الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكري الأول والثاني والسكري الكامن



الفرق بين مرض السكري الأول والثاني في التشخيص هو الأساس الذي يتم عليه بدأ العلاج بإعطاء المصابين بالنوع الأول إبر الإنسولين وعلاج المرضى المصابين بالنوع الثاني بعلاجات دوائية تؤخذ عن طريق الفم، وتوجد العديد من الممارسات العلاجية التي يتم إجراءها على كلا النوعين من السكري ومنها على سبيل المثال، خفض مستوى الكولستيرول لما له من تأثير شديد الضرر على القلب والأوعية الدموية حيث أن الكولستيرول الزائد يشكل عبئا إضافيا يفاقم من مضاعفات السكري على المرضى وخاصة المضاعفات المرتبطة بإعتلال الأعصاب السكري والذي يؤثر بشكل سلبي على الشرايين والقلب.

يتم التفريق بين مرض السكري الأول والثاني في العادة على أساس وزن الجسم والعمر الذي تبدأ فيه الإصابة، فالسكري من النوع الثاني يصاب به الأشخاص عادة في منتصف العمر في العقد الرابع أو الخامس، وقد يحدث في كبار السن كنتيجة لسنوات طويلة من العادات الغذائية السيئة ونقص النشاط العضلي، وأغلب مرضى النوع الثاني يعانون عند التشخيص من السمنة أو زيادة الوزن، أما النوع الأول من السكري فهو يحدث غالبا في مرحلة المراهقة ويمتاز المصابين بهذا النوع بوزن طبيعي وفي كثير من الأحيان ومع تقدم العمر تظهر عليهم علامات النحافة وإنخفاض الوزن وبالرغم من ذلك فإن التشخيص الطبي للتفريق بين النوعين يعتمد على قياس مستويات جلوكوز الدم.

توجد العديد من الفروق بين مرض السكري الأول والثاني التي يمكن الإستدلال بها على الإصابة بالنوع الثاني من السكري لأن هذا النوع من السكر يصاحبه إرتفاع كبير في الكولستيرول وبالأخص الكولستيرول منخفض الكثافة وهو النوع الضار، وفي نفس الوقت يعاني مرضى النوع الثاني من نقص كبير في النوع النافع أو المفيد من الكولستيرول وهو النوع منخفض الكثافة كما أن نسبة الجليسريدات الثلاثية وهي نوع ضار من الدهون تعتبر عالية، كما يعاني المصابين بالنوع الثاني من السكري من إرتفاع ضغط الدم بشكل كبير وكل هذه المشاكل الصحية قد تكون ناتجة عن زيادة الوزن وعن إرتفاع جلوكوز الدم وهي مشاكل لا يعاني منها أكثر المصابين بالنوع الأول من السكري.

يوجد نوع من السكري يسمى بالسكري الكامن وهو يعتبر من النوع الثاني، والسبب في ذلك أن مرض السكري الكامن يظهر في منتصف العمر،كما أن المصابين به يعانون من إرتفاع في الكولستيرول والجليسريدات الثلاثية وهذا المرض يمثل حوالي 20% من النوع الثاني، ولكنه في نفس الوقت يشترك مع النوع الأول في أن المرضى في هذا النوع يتميزون بوزن طبيعي وأيضا في ظهور المناعة الذاتية والتي تؤدي في النهاية إلى القضاء بشكل كامل على قدرة جسم المريض على إنتاج الإنسولين ومن هنا يتم الإستعانة بحقن الإنسولين بطريقة مشابهة لعلاج النوع الأول من السكري.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق