الاثنين، 20 ديسمبر 2010

سكر الحمل في الشهور الاولى - طرق علاج سكر الحمل



سكر الحمل هو مرض لا يصيب المرأة إلا أثناء فترة حملها. سكر الحمل في الشهور الاولى يتميز بأعراض خفيفة ولا يمكن أن تشعر بها الحامل إلا في قليل من الحالات، فهذا المرض يندر تشخيصه بشكل قاطع إلا بعد مرور الأسبوع الـ 26 من الحمل وبعد هذا الاسبوع تكون أغلب أعضاء وأجهزة الجنين قد تشكلت مما يمنع حدوث أية تشوهات خلقية في الجنين، وبالرغم من ذلك يجب الحرص على تقليل مخاطر سكر الحمل خلال الشهور الاولى عن طريق الحفاظ على مستوى جلوكوز الدم بين 70 حتى 110 مليجرام لكل ديسيلتر وذلك بالإلتزام بنظام غذائي سليم.

يندر أن تصاب الحامل بمرض سكر الحمل في الاشهر الاولى، ولا يصاب بهذا المرض في النصف الأول من الحمل إلا مايقل عن 20 % من إجمالي المصابات بسكر الحمل، ولا تتعدى نسبة النساء المصابات بسكري الحمل اللاتي يتطلب علاجهن حقن الإنسولين نسبة 10%، ويتم إعطاء حقن الإنسولين كعلاج للحامل عندما تفشل الطرق العلاجية الأخرى مثل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية في خفض مستوى جلوكوز الدم بشكل فعال ومستمر. ولا يتم اللجوء للعلاجات الدوائية المخفضة لجلوكوز الدم مثل الجلوكوفاج بسبب تأثيراته الجانبية على الجنين.

لا يمكن التنبؤ بحدوث سكر الحمل في المراحل الاولى من الحمل إلا في وجود شروط معينة. أهمها حدوث سكر الحمل في مرة سابقة من الحمل أو إذا كانت الأم قد تعدت سن الـ 25 من العمر وتصل إحتمالات الإصابة بسكر الحمل إلى أقصاها إذا حدث الحمل في سن الـ 40 عاما وتحدث الإصابة بالمرض عند وجود أقارب للحامل من ناحية الأم أصبن بسكر الحمل أو السكري من النوع الثاني، كما أن زيادة الوزن عن الـ 70 كجم مع قصر القامة يرفع من إحتمالات إصابة الحامل بسكري الحمل.

يعتبر الإلتزام بنظام غذائي تم وضعه عن طريق أخصائي تغذية هو أهم طريقة لعلاج سكري الحمل ولا تتعدى السعرات الحرارية في هذا النظام 2300 سعر حراري يوميا، كما يُوصى بتناول كميات أقل من الطعام على عدد أكبر من المرات ويفضل تناول الأغذية المعدة من الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر وتناول البقوليات بقشورها والفواكه والخضر الغنية بالألياف والتي تقلل من سرعة إرتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الطعام، كما يجب ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا ويفضل ممارسة المشي وذلك بعد إستشارة الطبيب المعالج.

أثناء فترة الحمل يجب على المصابة بسكر الحمل التأكد من فعالية طرق العلاج المختلفة في خفض مستوى جلوكوز الدم بطريقة فعالة ويتم ذلك عن طريق قياس سكر الدم بمقياس الجلوكوز وإعلام الطبيب المختص بهذه القياسات ليتأكد من سلامة الجنين وعدم تعرضه لمستوى ضار من الجلوكوز يؤدي لزيادة وزنه كما يجب التأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي في الأسابيع الأخيرة من الحمل حتى لا يتم اللجوء للولادة القيصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق