الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الوقاية من مرض السكر - عن طريق خفض الوزن



الوقاية من مرض السكر هي الطريقة المثلى لتجنب مضاعفات السكري الخطيرة مثل إنفصال شبكية العين وبتر الأصابع والأقدام وغيرها من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والفشل الكلوي، وجميع هذه المضاعفات قد تحدث ما بين 10 إلى 20 عاما بعد الإصابة بالسكري وخاصة النوع الثاني، وذلك لأن هذا النوع يتميز عن النوع الأول في أن أعراضه بطيئة وتدريجية وقد لا يشعر بها المريض في أغلب الأحيان إلا بعد تحولها إلى تلك المضاعفات الخطيرة السابق ذكرها. وجدير بالذكر إن إجراء فحوص سنوية للقلب والعيون والأعصاب والكلى قد تمنع الكثير من هذه المضاعفات.

المعرضين للسكري من النوع الثاني هم الأشخاص الذين يجب وقايتهم من مرض السكر بسبب وجود أسباب وراثية لديهم، ولا يتطلب الأمر تحليلات أو إختبارات لمعرفة وجود هذه الأسباب الوراثية، فمن المعروف أن النوع الثاني من السكري هو مرض يظهر بين العديد من الأفراد في عائلة واحدة، بعكس النوع الأول من السكري الذي يظهر في شخص واحد لا غير في عائلة معينة، وبالطبع فإن الأسباب الوراثية لهذا المرض لا يمكن تجنبها بأي حال من الأحوال ولكنها تكون علامة مؤكدة تستدعي القيام بعدة إجراءات أهمها الحفاظ على وزن مثالي للجسم وذلك عن طريق التخلص من الدهون الزائدة بتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية.

تحدث مضاعفات السكري بسبب إرتفاع جلوكوز الدم، وهذا السكر يتفاعل بشكل ضار مع هيموجلوبين الدم مكونا مواد سامة تدمر الأعصاب والشعيرات الدموية الدقيقة، التي تغذي العين والكلى فيحدث نقص في تغذية هذه الأعضاء بسبب تدمير هذه الشعيرات، كما أن الأوردة والشرايين وخاصة المتصلة بالقلب يضيق إتساعها بسبب ترسب الكولستيرول داخلها ومصدره الأطعمة الدسمة وهذا يحدث أيضا لأن الجلوكوز العالي في الدم يساعد على تكوين المزيد من الكولستيرول، ولتجنب كل ما سبق من تداعيات يجب خفض جلوكوز الدم الهيموجلوبيني إلى أقل من 7% مع تقليل الأطعمة الدسمة مثل الدهون ذات الأصل الحيواني للوقاية من مرض السكر ومضاعفاته.

خفض الوزن يعتبر الإجراء الأهم في الوقاية من مرض السكر وذلك لأن خفض الوزن يقلل من إحتمال الإصابة بالسكري بنسبة 60% لمن لديهم إستعداد وراثي للمرض، أو لمن تعرضن لسكر الحمل، ويجب أن يشرف على إنقاص الوزن طبيب متخصص بالتعاون مع إخصائي تغذية، على أن لا تزيد كمية الوزن المنقوصة إسبوعيا عن كيلوجرام واحد، حتى لا يؤثر ذلك على صحة المريض، كما أن إنقاص الوزن يجب أن يكون تدريجيا لأنه يعتمد على تغيير العادات الغذائية الضارة والمسببة في النهاية لمرض السكري.

الفرق بين مرض السكري الاول والثاني - في طرق الوقاية من المرض



تختلف إمكانية الوقاية من السكري حسب نوعه، ويعتبر الفرق بين مرض السكري الاول والثاني في الوقاية كبير كما إنه شديد الصعوبة بالنسبة للنوع الأول من السكري بالرغم من وجود أبحاث وتجارب علمية بدأت تكشف بعض أسبابه والتي قد تؤدي للوقاية منه في المستقبل، أما النوع الثاني فيمكن الوقاية منه بسهولة ولكن ذلك يستلزم وجود وعي صحي بخطورة هذا المرض لدى من لديهم إستعدادا وراثيا للإصابة بهذا النوع، وتتشابه كثيرا طرق الوقاية من سكر الحمل مع الطرق المتبعة مع النوع الثاني وذلك لأن في كثير من حالات النوع الثاني وسكر الحمل تبدأ الإصابة بعد معاناة المرضى من حالة ما قبل السكري لسنوات طويلة.

يوجد فرق كبير بين مرض السكري الاول والثاني في الأسباب المرضية، فالنوع الأول هو نتيجة للنشاط الزائد للجهاز المناعي للمريض حيث يقوم هذا الجهاز بتدمير خلايا بيتا في البنكرياس وهي الخلايا المسئولة عن إفراز الإنسولين، والسبب وراء ذلك هو أن خلايا بيتا تتشابه مع العديد من الفيروسات، فعند إصابة الشخص بهذه الفيروسات يقوم جهاز المناعة بالقضاء عليها ثم يبدأ بعد ذلك في تدمير خلايا بيتا، وقد توصل العلماء لهذه النتائج بعد أن وجدوا أن المرضى من النوع الأول من السكري تحمل أجسادهم الكثير من الأجسام المضادة لخلايا بيتا وهي الدليل على حدوث تدمير لخلايا البنكرياس عن طريق المناعة الذاتية.

تعتبر فنلندا هي أكثر دول العالم في معدلات الإصابة بالسكري من النوع الأول، وهذا ما دفع هذه الدولة للقيام بالعديد من الأبحاث للكشف عن أسباب السكري من هذا النوع، من أجل التوصل لطرق تجعل الوقاية منه ممكنة، وقد توصل العلماء الفنلنديين إلى أن التوقف عن إرضاع الإطفال بلبن الأم وإستبداله بألبان الأبقار أو الألبان المصنعة من ألبان الأبقار يسبب النوع الأول من السكري، والسبب وراء ذلك أن البروتين في اللبن البقري يدفع جهاز المناعة لتدمير خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين، وإذا تم التأكد من هذه النتائج ستكون الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل هي الوسيلة الأكثر نجاحا للوقاية من النوع الأول من السكري، بالإضافة طبعا إلى عدم تعريض الرُضع لألبان الأبقار والماعز.

الفرق بين مرض السكري الأول والثاني في طرق الوقاية يتمثل في أن النوع الثاني من السكر هو نتيجة للإصابة بالسمنة من ناحية، مع وجود نقص في النشاط الحركي من ناحية أخرى، أي أن النوع الثاني هو مرض مرتبط بإسلوب الحياة الخاطئ وقد توصلت أحدث الدراسات أن السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه أثناء بداياته أو خلال ما يسمى بحالة ما قبل السكري بنسبة 30% في حالة إنقاص الوزن قليلا وممارسة قليل من الرياضة ومحاولة الإلتزام بنظام غذائي صحي مع أخذ دواء الميتفورمين، أما المرضى الذين قاموا بإنقاص أوزانهم بشكل كبير ومارسوا الرياضة يوميا لفترة لا تقل عن 25 دقيقة وإلتزموا بشكل صارم بنظام غذائي موضوع بإيدي متخصصين في التغذية ولم يتناولوا المتفورمين فقد تمكنوا من تجنب الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 60%.

الفرق بين مرض السكري الأول والثاني والسكري الكامن



الفرق بين مرض السكري الأول والثاني في التشخيص هو الأساس الذي يتم عليه بدأ العلاج بإعطاء المصابين بالنوع الأول إبر الإنسولين وعلاج المرضى المصابين بالنوع الثاني بعلاجات دوائية تؤخذ عن طريق الفم، وتوجد العديد من الممارسات العلاجية التي يتم إجراءها على كلا النوعين من السكري ومنها على سبيل المثال، خفض مستوى الكولستيرول لما له من تأثير شديد الضرر على القلب والأوعية الدموية حيث أن الكولستيرول الزائد يشكل عبئا إضافيا يفاقم من مضاعفات السكري على المرضى وخاصة المضاعفات المرتبطة بإعتلال الأعصاب السكري والذي يؤثر بشكل سلبي على الشرايين والقلب.

يتم التفريق بين مرض السكري الأول والثاني في العادة على أساس وزن الجسم والعمر الذي تبدأ فيه الإصابة، فالسكري من النوع الثاني يصاب به الأشخاص عادة في منتصف العمر في العقد الرابع أو الخامس، وقد يحدث في كبار السن كنتيجة لسنوات طويلة من العادات الغذائية السيئة ونقص النشاط العضلي، وأغلب مرضى النوع الثاني يعانون عند التشخيص من السمنة أو زيادة الوزن، أما النوع الأول من السكري فهو يحدث غالبا في مرحلة المراهقة ويمتاز المصابين بهذا النوع بوزن طبيعي وفي كثير من الأحيان ومع تقدم العمر تظهر عليهم علامات النحافة وإنخفاض الوزن وبالرغم من ذلك فإن التشخيص الطبي للتفريق بين النوعين يعتمد على قياس مستويات جلوكوز الدم.

توجد العديد من الفروق بين مرض السكري الأول والثاني التي يمكن الإستدلال بها على الإصابة بالنوع الثاني من السكري لأن هذا النوع من السكر يصاحبه إرتفاع كبير في الكولستيرول وبالأخص الكولستيرول منخفض الكثافة وهو النوع الضار، وفي نفس الوقت يعاني مرضى النوع الثاني من نقص كبير في النوع النافع أو المفيد من الكولستيرول وهو النوع منخفض الكثافة كما أن نسبة الجليسريدات الثلاثية وهي نوع ضار من الدهون تعتبر عالية، كما يعاني المصابين بالنوع الثاني من السكري من إرتفاع ضغط الدم بشكل كبير وكل هذه المشاكل الصحية قد تكون ناتجة عن زيادة الوزن وعن إرتفاع جلوكوز الدم وهي مشاكل لا يعاني منها أكثر المصابين بالنوع الأول من السكري.

يوجد نوع من السكري يسمى بالسكري الكامن وهو يعتبر من النوع الثاني، والسبب في ذلك أن مرض السكري الكامن يظهر في منتصف العمر،كما أن المصابين به يعانون من إرتفاع في الكولستيرول والجليسريدات الثلاثية وهذا المرض يمثل حوالي 20% من النوع الثاني، ولكنه في نفس الوقت يشترك مع النوع الأول في أن المرضى في هذا النوع يتميزون بوزن طبيعي وأيضا في ظهور المناعة الذاتية والتي تؤدي في النهاية إلى القضاء بشكل كامل على قدرة جسم المريض على إنتاج الإنسولين ومن هنا يتم الإستعانة بحقن الإنسولين بطريقة مشابهة لعلاج النوع الأول من السكري.


الفرق بين السكري النوع الاول والنوع الثاني - في سرعة ظهور الأعراض



يمكن ملاحظة وجود فرق بين السكري النوع الاول والنوع الثاني في الطريقة والمدى الزمني الذي تتطور فيه الأعراض ويرجع هذا الإختلاف بين السكري النوع الأول والنوع الثاني في أن كلا النوعين مختلفان في الأسباب، ويمكن تفسير ذلك عند الإشارة إلى أن أعراض النوع الأول تظهر بعد تدمير ما يقرب من 80% من خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس وهي الخلايا المفرزة للإنسولين ولا يستغرق ذلك من الوقت أكثر من بضعة شهور ولا يأخد الأمر عدة سنوات كما يحدث في النوع الثاني من السكري، وهذا النوع يتميز عن النوع الأول بخفة أعراضه التي تظهر بشكل تدريجي ومدمر.

الفرق بين بدايات السكري النوع الاول والنوع الثاني يمكن إيجازها في أمرين، أولهما طريقة ظهور الأعراض ففي النوع الأول تظهر الأعراض بشكل صارخ على هيئة إرتفاع شديد في مستوى جلوكوز الدم قد يصل في بعض الأحيان حتى 300 مليجرام لكل ديسيلتر حيث يكون الجلوكوز اللازم لخلايا الجسم محتجز في الدم مما يحرم خلايا الجسم من الطاقة الضرورية للحياة فيبدأ جسم المريض في حرق الدهون للحصول على الطاقة المطلوبة ويترتب على حرق الدهون مخلفات ضارة تسمى جزيئات الكيتون وهي تؤدي لإرتفاع حموصة الدم وهذه الحالة تسمى حالة تحمض الدم السكرية وهي قد تؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة إذا لم يُنقل المريض إلى المستشفى.

أحد أهم الفروق بين النوع الاول والثاني هو عدم حدوث تحمض الدم في النوع الثاني من السكري ويرجع هذا الأمر عدم نقص الإنسولين في النوع الثاني بل على العكس من ذلك ففي بعض الحالات المبكرة من النوع الثاني تكون نسبة الإنسولين عالية في الدم لأن البنكرياس يفرز المزيد من الإنسولين للتغلب على مقاومة الجسم له وعلى الرغم من ذلك تظل نسبة جلوكوز الدم زائدة عن النسب الطبيعية لمدة قد تصل لأكثر من 10 سنوات وخلال هذه الفترة قد تبدأ مضاعفات السكري في الظهور مثل إعتلال الأعصاب السكري وهي حالة تؤدي إلى تدمير الأعصاب لأن جلوكوز الدم يدمر الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للأعصاب مما يحرم هذه الأعصاب من الاكسجين والغذاء.

قبل حدوث الإصابة بالسكري من النوع الثاني يمر المريض بمرحلة تسمى حالة ما قبل السكري وترجع أهمية وخطورة هذه المرحلة إلى أنها الفرصة الأخيرة التي يمكن عندها الوقاية من مرض السكر من النوع الثاني وتجنب جميع المضاعفات الخطيرة قبل فوات الآوان. وخطر مرحلة ما قبل السكري في أن أعراضها يصعب ملاحظتها كما أن المريض لايشعر بآثاراها البطيئة والتدريجية التي قد تستغرق 15 عاما وهي فترة كافية لتتحول هذه الحالة إلى النوع الثاني من السكري وفي كثير من الأحيان تنتهي بحدوث مضاعفات السكري.

يمكن الوقاية من النوع الثاني من السكري في بداياته عن طريق إجراء إختبارات لمعرفة مستوى جلوكوز الدم وأكثر الإختبارات فاعلية هو إختبار (الاتش بي أيه ون سي) ويمتاز هذا الإختبار بكشفه لمستوى السكر الهيموجلوبيني حيث أن جلوكوز الدم المرتفع يلتصق بهيموجلوبين الدم مسببا أضرارا ومضاعفات خطيرة على أعضاء الجسم المختلفة، كما أن نسبة السكر الهيموجلوبيني تحدد متوسط نسبة جلوكوز الدم خلال الـ 3 أشهر السابقة على إجراء الإختبار ولا يجب أن تزيد هذه النسبة عن 7% لضمان الوقاية من المضاعفات.

الفرق بين السكري الاول والثاني وما قبل السكري وسكري الحمل



ما هو الفرق بين السكري الاول والثاني وغيرهما من أنواع السكري مثل سكري الحمل والسكري الكامن وحالة ما قبل السكري، بالطبع توجد فروق واضحة بين كل هذه الأنواع ولكنها جميعا تشترك في شيئ واحد وهو إرتفاع مستوى سكر الدم بشكل يعيق قيام الجسم بوظائفه الحيوية، وقد يحدث هذا الأمر لعدة أسباب مختلفة، ولكن السبب الأكثر أهمية هو فشل البنكرياس في القيام بإفراز هورمون الإنسولين بكميات تتناسب مع إحتياجات الجسم وذلك قد يرجع لحدوث خطأ في تكوين هذا الإنسولين أو عدم القدرة على إفرازه بالمرة ولكن أكثر حالات الإصابة بالسكري ترجع لتوقف خلايا الجسم عن إستقبال الإنسولين المفرز رغم وفرته في الدم وخاصة في النوع الثاني وسكري الحمل.

يمكن ملاحظة الفروق بين السكري الاول والثاني بسهولة بسبب الإختلاف الكبير بين هذين النوعين في الأسباب وسرعة ظهور المرض وطرق العلاج، فكما هو معروف أن النوع الأول يحدث من جراء تدمير الجسم للخلايا المفرزة للإنسولين كما أنه يتطور سريعا في فترة لا تتجاوز العام، ولهذا فإن علاج النوع الأول يعتمد بشكل أساسي على أخذ إبر الإنسولين، أما النوع الثاني من السكري فإنه يتطور ببطء لفترة قد تتجاوز العشرة سنوات وتكمن الخطورة هنا في إحتمال حدوث مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب بدون أن يشعر المريض بها، وبالرغم من تواجد الإنسولين فإن جسم المريض في هذا النوع من السكري يفشل من الإستفادة منه.

يمكن التفريق بين السكري الاول والثاني بطريقة أيسر وذلك مقارنة بمحاولة التفريق بين السكري من النوع الثاني وسكري الحمل وحالة ماقبل السكري، فالثلاثة أنواع الأخيرة تتشارك في وجود مقاومة للإنسولين، وهي تظهر بشكل كبير في النوع الثاني، وبشكل متوسط في حالة ما قبل السكري، وبطريقة مؤقتة في حالة سكري الحمل، وقد توصلت أحدث الدراسات الطبية أن حالتي ما قبل السكري وسكر الحمل هما بدايات السكري من النوع الثاني وذلك لأن مايقرب من 10% من المصابين بحالة ما قبل السكري يصابون بالنوع الثاني من السكري خلال ستة سنوات إذا لم يتم السيطرة على الإرتفاع غير الطبيعي والمستمر في مستوى جلوكوز الدم لديهم.

لا يعتبر الفرق بين مرضي السكر الاول والثاني في كثير من الجوانب دافعا كافيا يبرر التفريق بينهما في خطورة المضاعفات المختلفة على العين والكلى والقلب، ولأن النوع الأول تظهر الإصابة به في سن مبكرة فقد يظن البعض أن مضاعفاته هي الأخطر، فكما هو معروف أن النوع الثاني قد تسبقه مرحلة ما قبل السكري خلال عشرة سنوات سابقة، وتحدث أثناء هذه المرحلة الكثير من المضاعفات بشكل تدريجي لا يشعر بها المريض إلا بعد فوات الآوان. كما أن النوع الثاني قد تتحول مقاومة الإنسولين المستمرة فيه إلى توقف كامل عن إفراز الإنسولين بسبب إهمال العلاج وعدم القدرة على تخفيض الوزن بشكل فعال.

يمكن وصف مرض السكري الكامن بإنه نوع من السكري الأول ولكنه يظهر في منتصف العمر وفي بعض الأحيان قد تحدث الإصابة به بين المسنين وفيه تظهر جميع الأعراض المرضية للنوع الأول من السكري وأهمها وجود أجسام مضادة وهي عبارة جزء من الجهاز المناعي والذي يهاجم البنكرياس ويدمر قدرته على إفراز الإنسولين وهذا النوع من السكري يتم علاجه بنفس طريقة علاج النوع الأول عن طريق إبر الإنسولين أو بمضخة الإنسولين.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في طرق العلاج



يعتبر الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأسباب والأعراض هو الأساس في الإختلاف الكبير بين نوعي مرض السكر في أساليب وطرق العلاج المختلفة. فالنوع الاول من السكر في أغلب الأحيان يظهر في سن مبكرة عن النوع الثاني وقد يؤدي ذلك إلى الحرص أكثر على الوقاية وعلاج أية مضاعفات قد تظهر مبكرا في المصابين بالسكر من النوع الأول، ومرض السكر الثاني لا يتم علاجه إلا نادرا بإبر الانسولين ويكون ذلك في المرضى كبار السن أو المرضى المصابين بالسمنة المفرطة والتي تسببت مقاومة أجسامهم للإنسولين لسنوات طويلة في إجهاد البنكرياس وفقدانه القدرة على إفراز الإنسولين بشكل كامل.

السبب وراء مرض السكر من النوع الأول هو وجود مناعة ذاتية حيث تقوم خلايا الجسم بتدمير خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين بسبب وجود تشابه شكلي بين خلايا البنكرياس وبعض الفيروسات التي تصيب الإنسان، ويحدث هذا التدمير بشكل سريع قد لا يتجاوز بضعة أشهر وفي سن مبكرة، وفي نسبة قليلة من الحالات قد يحدث هذا المرض في كبار السن أو متوسطي العمر، ويسمى في هذه الحالة بمرض السكر الكامن وهو بالطبع يشبه السكري من النوع الأول في الأسباب، وفي النهاية يلزم إعطاء المريض إبر الإنسولين أو يمكن إستخدام مضخة الإنسولين كوسيلة أكثر فاعلية.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في أساليب العلاج يستند إلى إختلاف النوع الثاني من المرض عن النوع الاول في وجود مقاومة من الخلايا الدهنية والعضلية وخلايا الكبد للإنسولين المفرز من البنكرياس وأغلب مرضى النوع الثاني لا يعانون من عدم إفراز الانسولين كما في النوع الأول، بل على العكس من ذلك لأن الإنسولين يُفرز لدى هؤلاء المرضى بكميات قد تصل إلى ضعف الكمية المطلوبة وخاصة عند بداية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهذا المرض مرتبط بشدة بالسمنة وليس بالعمر وقد يظهر مبكرا في الأطفال مفرطي البدانة.

الفرق بين مرض السكر الثاني والأول في طرق العلاج، يتركز على تعاطي إبر الإنسولين في النوع الأول، أما في النوع الثاني فيكون العلاج في النسبة الأكبر من الحالات عن طريق تناول علاجات وأدوية عن طريق الفم، وتختلف أنواع الإنسولين في سرعة وطول مفعولها فمنها النوع قصير المفعول الذي يصل لأقصى تأثيره بعد مرور ساعة من حقنه وهذا النوع يؤخذ لخفض نسبة جلوكوز الدم والتي تصل بعد تناول الطعام لأقصاها كما أن الإنسولين من نوع الجلارجين - وهو نوع طويل المفعول - يستمر لفترة تصل إلى 24 ساعة.

العلاجات الدوائية لمرض السكر من النوع الثاني تعمل بطريقتين؛ الطريقة الأولى عن طريق رفع حساسية خلايا الجسم مثل الخلايا الدهنية والعضلية وخلايا الكبد للإنسولين مع خفض مقاومتها له وهذا بالتأكيد سيساعد على إمتصاص المزيد من جلوكوز الدم داخل هذه الخلايا ويحول دون إرتفاع جلوكوز الدم مما يمنع مضاعفات السكري على المدى الطويل، أما الأنواع الأخرى من الأدوية فإنها تقوم بجعل البنكرياس يفرز المزيد من الإنسولين وذلك عند حدوث إرتفاع في جلوكوز الدم وخاصة بعد تناول الطعام، كما أن بعض هذه الأدوية يقوم بتقليل مقاومة الجسم للإنسولين بجانب تقليل إفراز الجلوكوز من الكبد مثل دواء الميتفورمين.

الوقاية من سكر الحمل - السن الأمثل للوقاية من سكر الحمل



من السهل الوقاية من سكر الحمل وذلك لأن هذا المرض رغم تشابهه مع السكري من النوع الثاني فإنه أقل في وضوح الأعراض كما أنه يتميز بسرعة الشفاء منه وذلك بعد الولادة مباشرة، ويرجع السبب في ذلك إلى خروج المشيمة بعد عملية الوضع، والمشيمة هي عبارة عن نسيج يمد الجنين بالغذاء والأكسجين كما إنها تفرز العديد من الهورمونات مثل الإستروجين والكورتيزول وهي هورمونات ترفع من مستويات سكر الدم في جميع الحوامل وذلك للحفاظ على مستوى تغذية جيد للجنين، وهذا بالطبع يقلل من قدرة البنكرياس على خفض جلوكوز الدم بشكل كافي.

تعتمد الوقاية من سكر الحمل على إبقاء جلوكوز الدم في الحدود الطبيعية وهي من 140 حتى 70 مليجرام لكل ديسيلتر وذلك طوال شهور الحمل وخاصة الثلاثة أشهر الأخيرة، وهي الشهور التي يصل فيها الجنين للوزن الملائم للولادة، سكر الحمل إذا تم إهمال علاجه وتعدت نسبة الجلوكوز في الدم الحدود الآمنة - فمثلا قد تصل في بعض الأحيان نسبة الجلوكوز إلى 200 مليجرام/ ديسيلتر لفترات زمنية طويلة - فإن ذلك يمثل عبئا كبيرا على بنكرياس الجنين والذي يفرز أكثر من طاقته من الإنسولين ويؤدي ذلك في النهاية إلى تراكم الدهون حول جسمه وقد يصل وزنه إلى أكثر من 4 كيلوجرامات فيتسبب ذلك في تعسر الولادة الطبيعية.

الوقاية من سكر الحمل غير مطلوبة للحوامل الأقل عمرا من 26 عاما أو النحيفات أو من يمارسن التمارين الرياضية يوميا، وبشكل عام فإن هذا المرض لا يصيب الحوامل الأقل وزنا من 70 كيلوجرام، لكن الوقاية من سكر الحمل تكون مطلوبة بشدة للحوامل اللاتي لهن أقارب وبالأخص أقارب من الدرجة الأولى مثل الوالدين أو الإخوات مصابين بالسكري من النوع الثاني، كما تتزايد إحتمالات الإصابة بهذا المرض كثيرا إذا كانت أم الحامل قد أصيبت بسكر الحمل مرة أو أكثر في فترة سابقة، كما أن الإصابة بهذا المرض تتكرر مع تكرر مرات الحمل والإنجاب.

تحدث الوقاية من سكر الحمل بطريقة مؤكدة عند حدوث الحمل قبل إنتصاف العقد الثالث من العمر، وفي أحيانا كثيرة يتعذر الحمل في هذا العمر، وهذا المرض نادر الحدوث تحت سن العشرين فمن كل 1000 إمرأة حامل تصاب 3 فقط بسكر الحمل وتكون أعراض المرض في هذا العمر خفيفة لا يمكن ملاحظتها إلا عن طريق إجراء إختبار تحمل الجلوكوز، وقبل عدة عقود كانت الحوامل عند بداية الثلاثينات من العمر أقل عرضة لهذا المرض بسبب عدم إنتشار السمنة والسمنة المفرطة بنسب عالية كما هو حادث في السنوات الأخيرة.

تكون الوقاية من سكر الحمل أكثر جدوى بكثير قبل حدوث الحمل وذلك لأن في هذا الوقت من الممكن عمليا إنقاص الوزن بشكل كبير أما بعد حدوث الحمل فينصح الطبيب المختص بإجراء تعديلات جذرية في كميات ونوعيات الأطعمة التي تتناولها الحامل ويجب أن تلتزم السيدة الحامل بنظام غذائي لا تتجاوز سعراته الحرارية 2300 سعر يوميا، ويجب أن يقوم بوضع هذا النظام أخصائي تغذية متمرس، كما يجب الإمتناع بشكل نهائي عن تناول العصائر والتي تحتوي كم هائل من السعرات الحرارية والإستعاضة عنها بشرب الماء وتناول الفواكه والخضروات الطازجة.

اسباب سكر الحمل - الأسباب الوراثية وعمر الحامل ووزنها



اسباب سكر الحمل هي أسباب وراثية في المقام الأول ولكنها لا تكفي لظهور المرض أثناء الحمل. فمن اسباب سكر الحمل تعرض الحامل لدخان السجائر وهذا ما يسمى بالتدخين السلبي كما أن بعض الأمراض التي تصاب بها الحامل قبل أو أثناء الحمل مثل مرض تكيس المبايض المتعدد وأنيميا البحر الأبيض المتوسط قد تساعد على الإصابة بسكري الحمل. وقد وجد العلماء أن مرض سكر الحمل لايمكن أن تصاب به الحامل التي تعاني من أنيميا نقص الحديد !، كما أن النساء اللاتي يحملن قبل سن الـ 25 لا يمكن أن يُشخص لديهن مرض سكر الحمل بأي حال من الأحوال.

اسباب سكر الحمل الوراثية تظهر بوضوح عند تشخيص سكر الحمل عند النساء اللاتي لهن أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني أو المصابين بحالة ما قبل السكري وهي تعتبر الحالة المؤدية للإصابة بالسكري من النوع الثاني وهذا النوع من السكري هو مرض وراثي، ولا توجد علاقة تقريبا بين سكر الحمل والسكري من النوع الأول لأن هذا المرض ليس له أسباب وراثية بشكل عام. وكدليل آخر على حضور العامل الوراثي كأحد أسباب سكر الحمل نجد أن الحوامل اللاتي عانين من سكر الحمل هن الأكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري وذلك عند إستمرار زيادة الوزن والسمنة لسنوات طويلة.

حدوث الحمل بعد سن الـ 35 عاما كان يعتبر أحد أهم اسباب سكر الحمل وذلك قبل عدة سنوات، أما في هذه الأيام فيعتبر حدوث الحمل بعد سن الـ 25 هو السبب الأساسي لظهور سكري الحمل، ويمكن تفسير هذا الإنخفاض في سن الإصابة بسكر الحمل إلى إنتشار أساليب الحياة المريحة وقلة النشاط الحركي وتناول الأطعمة السريعة مما أدى لإنتشار السمنة ليس بين الشباب فقط بل أيضا بين الأطفال حيث أن ما كان يسمى بسكري الكبار إنتشر بشكل كبير بين الأطفال مما حدا العلماء لتغيير إسمه إلى السكري من النوع الثاني.

يعتبر سن الـ 25 عاما هو الحد الفاصل بين الإصابة بسكر الحمل وعدم الإصابة به وهو السن الذي تبدأ بعده أضرار السمنة في الظهور، حيث أن أي زيادة في وزن الجسم ما هي إلا دهون تشكل عبئا على الجسم وترفع من ضغط الدم وهذا أيضا من اسباب سكر الحمل، كما أن هذه الدهون تحدث إختلالا في حساسية خلايا الجسم للإنسولين وهو الهورمون الذي يخفض جلوكوز الدم، وذلك بالإضافة لنشوء مقاومة من الجسم للإنسولين مما يُضطر البنكرياس لإفراز كميات مضاعفة من الإنسولين كرد فعل عكسي مما يؤدي لإجهاد البنكرياس، وبعد سنوات طويلة قد يفقد البنكرياس القدرة على إفراز الانسولين نهائيا.

يأتي على رأس أسباب سكر الحمل معاناة الحامل قبل الحمل من السمنة المفرطة، لأن ذلك يضاعف إحتمال إصابة الحامل بسكري الحمل حتى 8 أضعاف مقارنة بالحامل ذات الوزن الطبيعي، أما الإصابة بالسمنة العادية فإن ذلك يرفع إحتمال الإصابة بسكر الحمل حتى 4 أضعاف، وزيادة الوزن بلا إفراط ترفع هذا الإحتمال للضعفين، ومن المعروف أنه يمكن حساب الوزن الطبيعي للجسم بالكيلوجرام عن طريق طرح 100من الطول، فعلى سبيل المثال فإن شخص طوله 163 سم يجب أن لا يزيد وزنه كثيرا عن 63 كجم.

سكر الحمل - مخاطر سكر الحمل على الجنين والام



توجد العديد من المخاطر لسكر الحمل على الجنين والأم وهذه المخاطر هي نتيجة مباشرة للفشل في خفض جلوكوز الدم أثناء الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل. وأهم مضاعفات سكر الحمل هي زيادة وزن وحجم المولود بشكل يعيق الولادة الطبيعية وهذا قد يسبب حدوث إصابة للأم أو المولود أثناء الولادة، وفي كثير من الأحيان قد يعاني المولود بعد الولادة مباشرة من إنخفاض شديد في جلوكوز الدم، كما أن زيادة حجم المولود قد تؤدي للولادة المبكرة بالرغم من عدم إكتمال نمو أعضاؤه الداخلية مما يعرضه إلى ضيق التنفس واليرقان.

تبدأ مخاطر سكر الحمل على الجنين والأم عند إهمال علاج هذا المرض فيتسبب ذلك في مرور الجلوكوز الزائد عبر المشيمة إلى جسم الجنين ويؤدي ذلك إلى إفراز بنكرياس الجنين لهورمون الانسولين بكميات أكثر من المطلوب لنموه بشكل طبيعي، وهذا بالطبع يسبب إجهادا كبيرا للبنكرياس، ويؤدي ذلك في النهاية إلى زيادة الدهون حول جسمه وزيادة حجمه ووزنه على الرغم من عدم إكتمال نمو أعضاؤه الداخلية وأهمها الرئتين والكبد كما أن الدهون تتركز بشكل كبير حول كتفي المولود وفي أحيان كثيرة يؤدي ذلك لحدوث الولادة المبكرة.

عدم إكتمال الأعضاء الداخلية للمولود وأهمها الرئتين هي السبب الأساسي في إصابة حديثي الولادة بضيق التنفس، وتتسبب الولادة المبكرة أيضا في نقص نمو الكبد ويؤدي ذلك إلى الإصابة باليرقان، حيث يتسبب القصور الكبدي في عدم قدرة جسد المولود على التخلص من بعض المواد الضارة الناتجة من تكسر كريات الدم الحمراء فتظهر هذه المواد على هيئة إصفرار في جلد المولود وفي بياض عينيه. وبسبب إفراز بنكرياس الجنين لهورمون الانسولين بكميات كبيرة، يحدث إجهاد كبير له ويعرض المولود للإصابة بالسكري أثناء مراحل حياته المختلفة.

من أهم مخاطر سكر الحمل على الأم والجنين حدوث عسر في الولادة بسبب تضخم كتفي المولود وهذا قد يؤدي لإصابات خطيرة في المولود ولحسن الحظ فإن هذه المضاعفات نادرة الحدوث فهي لا تتعدى نسبة 1%، وقد يفضل الطبيب اللجوء للولادة القيصرية في حال تم التأكد من وجود زيادة في وزن المولود عن 4 كجم، ويمكن تجنب هذه الزيادة في الوزن عن طريق خفض مستوى جلوكوز الدم أثناء فترة الحمل وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة.

تتعرض الأم المصابة لسكر الحمل لكثير من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض ومنها الإرتفاع الكبير في ضغط الدم وذلك لأن جلوكوز الدم الزائد يسبب ذلك الإرتفاع، كما أنه أيضا قد يؤدي لإرتفاع نسبة البروتينات في البول. مرض سكر الحمل يدفع البنكرياس في جسم الأم إلى إفراز المزيد من الانسولين كرد فعل عكسي لزيادة جلوكوز الدم مما يؤدي لإجهاد البنكرياس الذي يعمل فوق طاقته وإذا إستمرت هذه الأوضاع بعد الولادة قد يتوقف البنكرياس عن إفراز ما يكفي من الإنسولين بعد عدة سنوات مما يصيب الأم بالنوع الثاني من السكري ومن الممكن منع ذلك عن طريق إنقاص الوزن والتخلص من كل الدهون الزائدة في الجسم.

سكري الحمل - كيف تتجنبين الإصابة بسكر الحمل؟



سكري الحمل هو أحد أنواع أمراض السكري وهو نادر الحدوث حيث لا تصاب به إلا 5% من الحوامل وفي أغلب الأحيان لا تتجاوز فترة الإصابة به ثلاثة شهور لأنه يظهر في بداية الشهر السادس ويتم الشفاء منه سريعا بعد الولادة ببضعة ساعات. وعلى هذا فإنه يختلف عن مرض السكري من النوع الثاني الذي يستمر لعدة سنوات وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومع أن سكري الحمل لا يسبب مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني إلا أنه قد يسبب إذا تم إهمال علاجه أثناء الحمل إصابة الأم أو المولود بمرض السكري من النوع الثاني بعد عدة سنوات.

لا يحدث سكري الحمل إلا عند حدوث الحمل بعد سن الخامسة والعشرين، لأن بعد هذا السن تبدأ الآثار الضارة للسمنة وزيادة الوزن في الظهور كما أن تراكم الدهون يؤدي لظهور مقاومة من الجسم للإنسولين وهو الهورمون الذي يجعل خلايا وأنسجة الجسم تمتص السكر من الدم حتى يستطيع الجسد القيام بوظائفه الحيوية، وبعد سن الـ 25 عاما تزداد السمنة بشكل كبير وتقوم الدهون بزيادة مقاومة الانسولين، كما أن المشيمة تقوم بإفراز العديد من الهورمونات التي لها أثر عكسي على وظائف الانسولين مما يؤدي في النهاية لحدوث سكري الحمل.

من السهل على أي سيدة مقبلة على الحمل أن تتجنب الإصابة بمرض سكري الحمل عن طريق خفض وزنها والتخلص من الدهون التي تمنع هورمون الانسولين من القيام بدوره في خفض مستوى جلوكوز الدم، ومن المعروف أن هذا المرض وراثي حيث أن الحامل المصابة بسكري الحمل يكون لديها على الأقل أخ أو أب يعاني من السكري من النوع الثاني وفي كثير من الأحيان تكون أمها قد أصيبت بسكر الحمل أثناء حملها وهذا يجعل من بعض النساء المقبلات على الحمل لديهن إستعداد وراثي لهذا المرض.

لو كانت كل أسباب سكر الحمل هي أسباب وراثية فقط لما أمكن الوقاية منه، فمرض سكري الحمل له العديد من الأسباب الأخرى أهمها وجود مقاومة من الجسم للإنسولين، أو بسبب قلة النشاط الحركي والذي يجعل تدفق الدم بطيئا في الأوعية الدموية مما يتسبب في نقص حساسية خلايا الجسم للإنسولين، وبالطبع يمكن الوقاية من سكر الحمل عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل شبه يومي لمدة 30 دقيقة لكل يوم.

تعاني العديد من الحوامل المصابات بسكري الحمل من إرتفاع شديد في مستوى جلوكوز الدم بعد ساعة من تناول الطعام وفي بعض الأحيان قد تصل نسبة الجلوكوز في الدم إلى 200 مليجرام لكل ديسيلتر، وهذه النسبة شديدة الخطورة على الحمل لأن بنكرياس الجنين يبدأ في إفراز كميات كبيرة من الإنسولين لإيقاف الأثر الضار للجلوكوز عليه وهذا قد يؤدي لإصابة الجنين بإنخفاض في جلوكوز الدم بعد الولادة مباشرة ويمكن تجنب ذلك عن طريق إرضاع المولود حتى يرتفع جلوكوز الدم سريعا.
حتى تتجنب الحامل إرتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الطعام يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضروات والفواكه الطازجة وذلك لأن الألياف تطيل فترة الهضم وتحول دون الإرتفاع المفاجئ في جلوكوز الدم وتقلل مضاعفات سكري الحمل.

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

سكر الحمل واعراضه - إختبار تحمل الجلوكوز لتشخيص سكر الحمل



يظهر سكر الحمل واعراضه عادة في الاسبوع الـ 28 من الحمل، وفي قليل من الحوامل قد تظهر اعراض سكر الحمل في وقت مبكر وذلك في الحوامل الأكبر عمرا والأكثر وزنا. ولأن أغلب هذه الأعراض خفيفة فإن الطبيب المتابع للحمل يعتمد أساسا على إختبار الجلوكوز العشوائي وعلى إختبار تحمل الجلوكوز للتأكد من صحة تشخيص سكر الحمل وذلك لأن أغلب أعراض سكر الحمل تتشابه مع أعراض الحمل العادية. ويعتبر سكر الحمل وأعراضه المختلفة هو أسرع أنواع مرض السكري في حدوث الشفاء منه.

سكر الحمل واعراضه هو مرض ناتج من حدوث مقاومة للإنسولين من جسم الحامل مما يؤدي لمنع هذا الهورمون من القيام بدوره في توصيل الجلوكوز لخلايا الجسم المختلفة، وجميع أعراض هذا المرض تظهر بشكل تدريجي وبطيء فتشعر الحامل أن كل هذه الأعراض هي من جراء الحمل وهذه الأعراض قد تظهر في صور متعددة وهي غالبا لا تظهر جميعها معا، ولكن بعضها قد يمكن ملاحظته بوضوح مثل تكرار التبول وخاصة ليلا، الشعور بالعطش الشديد والجوع، وفقدان الوزن وضعف الإبصار بطريقة تدريجية.

يقوم الطبيب المتابع بجعل الحامل المحتمل إصابتها بسكري الحمل واعراضه بإجراء إختبار عشوائي لمستوى جلوكوز الدم وهذا الإختبار لا يستلزم أية تحضيرات ويبدأ هذا الإختبار بتناول الحامل لـ 50 جرام من الجلوكوز المذاب في الماء بشرط أن تتناوله خلال 5 دقائق فقط ويتم هذا الإختبار بشكل عشوائي في أي وقت من اليوم وبدون أية إحتياطات وبعد مرور ساعة من تناول الجلوكوز يتم أخذ عينة دم من ذراع الحامل وتكون النتيجة خلو الحامل من سكر الحمل وأعراضه إذا لم تتعدى نسبة الجلوكوز 140 مليجرام لكل ديسيلتر أما إذا زادت عن ذلك فيتم إجراء إختبار تحمل الجلوكوز.

إختبار تحمل الجلوكوز هو إختبار متعدد المراحل ويستغرق أربعة أيام متتالية ويتم قياس السكر فيه أربعة مرات ويعتبر هذا الإختبار هو الخط الفاصل والمحدد للتأكد من إصابة الحامل بمرض سكر الحمل لأن أعراضه يصعب الإعتماد عليها كتشخيص للإصابة بسكري الحمل ويبدأ هذا الإختبار عن طريق تناول الحامل 150 جرام من الكربوهيدرات يوميا لمدة ثلاثة أيام متتالية وفي اليوم الرابع يتم قياس سكر الدم بعد صيام 8 ساعات ثم يتم إعطاءها كمية من الجلوكوز ثم يتم قياس سكر الدم لديها ثلاثة مرات متتالية مرة كل ساعة.

إذا كانت نسبة السكر بعد الصيام لا تزيد عن 90 مليجرام لكل ديسيلتر ونسبة السكر بعد مرور ساعة لا تزيد عن 175 وبعد ساعتين لا تزيد عن 150 وبعد مرور ثلاث ساعات لا تزيد نسبة السكر عن 135 مليجرام لكل ديسيلتر
فيتم إعتبار الحامل خالية تماما من سكر الحمل، أما إذا كانت النسبة في قياسين من هذه القياسات الأربعة أعلى من ذلك فتكون النتيجة هي إصابة الحامل بمرض سكري الحمل وأعراضه. يجب أثناء إجراء إختبار تحمل الجلوكوز أن لا تتناول المريضة أي شيئ عدا الماء ويجب عليها أن تلتزم بالجلوس لأن أي مجهود حركي سيؤثر سلبيا على نتيجة الإختبار.

سكري الحمل واعراضه - الحوامل الأكثر تعرضا لسكر الحمل



يعتبر سكري الحمل واعراضه المتعددة أحد أكثر الإضطرابات المرضية المرتبطة بالحمل إنتشارا في العصر الحديث. ويتم تعريف سكري الحمل بأنه إرتفاع في مستوى جلوكوز الدم نتيجة إفراز المشيمة هورمونات مثل الكورتيزول وغيره من الهورمونات التي تقاوم هورمون الإنسولين وتمنعه من نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم وهذا التأثير يحدث بشكل طبيعي في جميع الحوامل ولكنه لايؤدي لرفع جلوكوز الدم إلى أكثر من 140 مليجرام لكل ديسيلتر كما يحدث في النساء المصابات بسكر الحمل. وتتركز خطورة سكر الحمل واعراضه في تأثيره السلبي على نمو الجنين بشكل طبيعي.

سكري الحمل له اعراض تختلف بإختلاف عمر الحامل ووزنها ونشاطها اليومي قبل وبعد الحمل، كما أن اعراض سكري الحمل تتميز بأنها خفيفة ويندر أن تشعر بها الحامل في أغلب الأحيان ولكنها في نفس الوقت تظهر بشكل أكثر وضوحا لو كانت الحامل قد تعدت الـ 35 من العمر أو كانت مصابة بحالة ما قبل السكري وهي حالة تتميز بإرتفاع غير كبير في مستوى جلوكوز الدم. وأهم أعراض سكري الحمل هو التبول بكميات كبيرة ومتكررة والشعور بالعطش مع إرتفاع ضغط الدم، وفي قليل من الأحيان يحدث ضعف في الإبصار بسبب فقدان سوائل الجسم في البول، وبسبب نقص الجلوكوز في خلايا الجسم تشعر الحامل بالجوع الشديد.

سكري الحمل واعراضه تصاب به نسبة قليلة جدا من الحوامل لا تتعدى الـ 5% من النساء أثناء الحمل. والحوامل الأكثر تعرضا للإصابة به يتوافر فيهن العديد من أسباب المرض مثل الأسباب الوراثية وعلى سبيل المثال فعند إصابة إمرأة بسكر الحمل تتكرر الإصابة بالمرض في ابنتها بنفس المرض، كما أن المرض اكثر شيوعا في النساء من ذوات البشرة السمراء، وأكثر المصابات بسكر الحمل لهن أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني أو حالة ما قبل السكري.

لا يظهر سكري الحمل ولا تحدث اعراضه لأسباب وراثية فقط. وهذا الأمر يفتح الباب أمام الوقاية منه. فهذا المرض لا تحدث الإصابة به مطلقا للحوامل في سن الـ 24 من العمر أو أقل وعلى ذلك فإن التبكير في الحمل للنساء اللاتي لديهن إستعدادا وراثيا للإصابة بسكر الحمل هو وقاية أكيدة من هذا المرض. كما أن سكر الحمل يمكن تجنب أضراره الصحية المتعددة عن طريق التخلص من الوزن الزائد وذلك لأن دهون الجسم المتراكمة تسبب مقاومة الجسم للإنسولين وعند حدوث الحمل تفاقم هورمونات المشيمة من هذه المقاومة مما يرفع مستوى جلوكوز الدم.

توجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي لحدوث سكر الحمل واعراضه مثل معاناة الحامل من مرض تكيس المبايض المتعدد أو إصابتها قبل الحمل بمرض أنيميا البحر المتوسط كما أن قلة النشاط الحركي يقلل من سرعة تدفق الدم في الأوعية الدموية مما يقلل من حساسية خلايا الجسم للإنسولين المفرز من البنكرياس.

سكر الحمل في الشهور الاولى - طرق علاج سكر الحمل



سكر الحمل هو مرض لا يصيب المرأة إلا أثناء فترة حملها. سكر الحمل في الشهور الاولى يتميز بأعراض خفيفة ولا يمكن أن تشعر بها الحامل إلا في قليل من الحالات، فهذا المرض يندر تشخيصه بشكل قاطع إلا بعد مرور الأسبوع الـ 26 من الحمل وبعد هذا الاسبوع تكون أغلب أعضاء وأجهزة الجنين قد تشكلت مما يمنع حدوث أية تشوهات خلقية في الجنين، وبالرغم من ذلك يجب الحرص على تقليل مخاطر سكر الحمل خلال الشهور الاولى عن طريق الحفاظ على مستوى جلوكوز الدم بين 70 حتى 110 مليجرام لكل ديسيلتر وذلك بالإلتزام بنظام غذائي سليم.

يندر أن تصاب الحامل بمرض سكر الحمل في الاشهر الاولى، ولا يصاب بهذا المرض في النصف الأول من الحمل إلا مايقل عن 20 % من إجمالي المصابات بسكر الحمل، ولا تتعدى نسبة النساء المصابات بسكري الحمل اللاتي يتطلب علاجهن حقن الإنسولين نسبة 10%، ويتم إعطاء حقن الإنسولين كعلاج للحامل عندما تفشل الطرق العلاجية الأخرى مثل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية في خفض مستوى جلوكوز الدم بشكل فعال ومستمر. ولا يتم اللجوء للعلاجات الدوائية المخفضة لجلوكوز الدم مثل الجلوكوفاج بسبب تأثيراته الجانبية على الجنين.

لا يمكن التنبؤ بحدوث سكر الحمل في المراحل الاولى من الحمل إلا في وجود شروط معينة. أهمها حدوث سكر الحمل في مرة سابقة من الحمل أو إذا كانت الأم قد تعدت سن الـ 25 من العمر وتصل إحتمالات الإصابة بسكر الحمل إلى أقصاها إذا حدث الحمل في سن الـ 40 عاما وتحدث الإصابة بالمرض عند وجود أقارب للحامل من ناحية الأم أصبن بسكر الحمل أو السكري من النوع الثاني، كما أن زيادة الوزن عن الـ 70 كجم مع قصر القامة يرفع من إحتمالات إصابة الحامل بسكري الحمل.

يعتبر الإلتزام بنظام غذائي تم وضعه عن طريق أخصائي تغذية هو أهم طريقة لعلاج سكري الحمل ولا تتعدى السعرات الحرارية في هذا النظام 2300 سعر حراري يوميا، كما يُوصى بتناول كميات أقل من الطعام على عدد أكبر من المرات ويفضل تناول الأغذية المعدة من الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر وتناول البقوليات بقشورها والفواكه والخضر الغنية بالألياف والتي تقلل من سرعة إرتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الطعام، كما يجب ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا ويفضل ممارسة المشي وذلك بعد إستشارة الطبيب المعالج.

أثناء فترة الحمل يجب على المصابة بسكر الحمل التأكد من فعالية طرق العلاج المختلفة في خفض مستوى جلوكوز الدم بطريقة فعالة ويتم ذلك عن طريق قياس سكر الدم بمقياس الجلوكوز وإعلام الطبيب المختص بهذه القياسات ليتأكد من سلامة الجنين وعدم تعرضه لمستوى ضار من الجلوكوز يؤدي لزيادة وزنه كما يجب التأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي في الأسابيع الأخيرة من الحمل حتى لا يتم اللجوء للولادة القيصرية.

اعراض سكر الحمل - الفرق بين أعراض سكر الحمل وأعراض النوع الأول من السكري



اعراض سكر الحمل تتميز عن اعراض الأنواع الأخرى من السكري بصعوبة ملاحظتها، كما أنها تظهر بشكل تدريجي مع تقدم شهور الحمل ونمو الجنين والمشيمة وهي غالبا تبدأ في الظهور في الأسبوع 27 من الحمل في 85% من حالات سكر الحمل وتظهر هذه الأعراض في وقت مبكر في النسبة الباقية من الحوامل. ومن أهم اعراض سكر الحمل شعور الحامل بالجوع الشديد وقد يفسر ذلك كتغير طبيعي من تغيرات الحمل والسبب في هذا العرض هو نقص السكر داخل خلايا الجسم المختلفة في الأنسجة العضلية والدهنية وبقية أعضاء الجسم، وهذا بالرغم من تراكم الجلوكوز في الدم بسبب فشل هورمون الانسولين في نقل السكر من الدم إلى الأنسجة وأعضاء الجسم.

اعراض سكر الحمل الأخرى تختلف وتتنوع حسب وزن الحامل. فالمصابات بسكر الحمل يعاني أغلبهن قبل الحمل وأثناؤه درجات متفاوتة من السمنة وهذا يجعل بعض الحوامل يظهر عليهن عرض فقدان الوزن بشكل أسرع وبشكل أوضح من الحوامل الأخريات ذوات السمنة المفرطة، كما أن فقدان الوزن وهو احد اعراض سكر الحمل قد لا يظهر بشكل واضح بسبب إفراط الحامل في تناول الطعام، وبتناول الحامل المزيد من الطعام قد تشعر بالغثيان مما يدفعها للتقيئ بطريقة متكررة، ومن المعروف أن الشعور بالغثيان والتقيئ يحدثان لدى الكثير من الحوامل الغير مصابات بسكر الحمل مما يصعب الأخذ بهذا العرض كدليل وحيد على حدوث سكر الحمل.

وبمقارنة اعراض سكر الحمل بأعراض السكري من النوع الأول نجد أن النوعين يتشابهان في عدة أعراض مختلفة أهمها التبول بكثرة وبشكل متكرر خاصة أثناء الليل، وفقدان الماء من الجسم بهذا الشكل يؤدي إلى العطش الشديد كما أن الإفراط في التبول مع إرتفاع نسبة السكر في البول يؤديان إلى حدوث عدوى جرثومية في المثانة ومجرى البول وذلك في كلا النوعين من السكري. كما أن فقد سوائل الجسم قد يسبب جفافا في مختلف أجهزة الجسم فتفقد عدسة العين مرونتها فيفقد المريض القدرة على الرؤية بشكل جيد.

اعراض سكر الحمل لا يمكن الإعتماد عليها لتشخيص هذا المرض بسبب صعوبة ملاحظتها، أما السكري من النوع الأول فإن أعراضه تبدأ بشكل سريع وعنيف ويكون تناقص الوزن في هذا النوع من السكري بطريقة لا تخطئها العين كما أن النوع الأول من السكري يتميز بحدوث إرتفاع حموضة الدم أو ما يسمى بتحمض الدم السكري وهذا العرض لا يحدث نهائيا في سكر الحمل، ويؤدي تحمض الدم إلى تسارع ضربات القلب وسرعة في التنفس وألم شديد في البطن وإذا لم يتم إسعاف المريض يؤدي إلى سقوطه في غيبوبة.

لا يعتمد الطبيب المعالج على اعراض سكر الحمل لتشخيص هذا المرض، وكبديل لذلك يطلب من الحامل القيام بإجراء إختبار لقياس جلوكوز الدم فإن لم تكن النتيجة حاسمة يتم إجراء إختبار تحمل الجلوكوز وهو إختبار يستغرق 4 أيام وهذا الإختبار يحدد بشكل قاطع إن كانت الحامل مصابة يسكر الحمل أم لا، وهذا الإختبار عادة يتم إجراؤه في الأسبوع 29 وفي قليل من الأحيان في الأسبوع 15 من الحمل، ويجرى هذا الإختبار بشكل خاص للحوامل ممن تجاوزن سن الـ 25 أو ممن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة أو الحوامل ذوات الأقارب المصابين بالسكري من النوع الثاني، وهن أكثر من يعانين من اعراض سكر الحمل

اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى - وكيفية الوقاية منه



يعتبر سكر الحمل من أحد أكثر الحالات المرضية إنتشارا أثناء الحمل. ولمعرفة اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى يلزم إجراء عدة فحوص وتحاليل للتأكد من حدوثه أو عدم حدوثه وذلك لأن أغلب هذه الأعراض يصعب كثيرا ملاحظتها كما أنها تتداخل مع الأعراض المصاحبة للحمل بشكل طبيعي. ومع ذلك فإن في بعض الحالات القليلة من سكر الحمل تظهر أعراضا متعددة ولكن أهمها التبول بكثرة وبشكل مستمر وشعور بالعطش المتزايد بسبب فقد الكثير من سوائل الجسم، كما يحدث في كثير من الأحيان معاناة وشعور الحامل بالتعب بدون مبرر، وتحدث العديد من الإلتهابات نتيجة الإصابة بالميكروبات والبكتيريا في الجلد وفي المهبل والمثانة.

اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى بالرغم من ندرة حدوثها، فهي تكاد تتطابق مع أعراض مرض السكري من النوع الثاني. وكل هذه الأعراض هي نتيجة لوجود مقاومة من المشيمة للإنسولين وهو الهورمون المسئول عن نقل سكر الدم إلى خلايا الجسم وهذا يؤدي لإرتفاع جلوكوز الدم. وهذا الإرتفاع في الجلوكوز يرغم الجسم على التخلص منه عن طريق التبول المتكرر فيفقد الجسم كثيرا من سوائله ومن ثم تشعر الحامل بالعطش، ونتيجة فقد الجسم للجلوكوز وهو مصدر الطاقة يحدث الشعور بالتعب كما أن التبول المتكرر ووجود السكر في البول يؤدى لحدوث العدوى الجرثومية في المثانة.

لتجنب جميع اعراض سكر الحمل ومخاطره العديدة على الأم والجنين يجب الحرص على منع أسبابه. والوقاية من هذا المرض تكون أكثر نجاحا قبل حدوث الحمل، ومع ذلك فإن العديد من الحوامل عن طريق تعديل التغذية وممارسة الرياضة يستطعن تجنب الكثير من مخاطر سكر الحمل وأهمها زيادة وزن المولود عن 4.5 كجم مع حدوث تضخم في محيط الأكتاف وهذا يؤدي لتعسر الولادة وصعوبة تنفس المولود أثناء الوضع مما يضُطر إلى اللجوء للولادة القيصرية ويحدث تعسر الولادة في حالات نادرة لا تتجاوز حالة واحدة من كل 200 ولادة.

بالرغم من حدوث الشفاء السريع في أغلب حالات سكر الحمل بعد عملية الوضع بساعات قليلة. إلا أن سكري الحمل يتطلب المزيد من المتابعة طوال فترة الحمل من الطبيب المختص للتأكد من عدم زيادة وزن الجنين ولتحديد إن كانت الولادة ستتم طبيعيا أم ستكون ولادة قيصرية. كما أن المولود قد يصاب بإنخفاض سكر الدم بشكل كبير بعد ولادته وذلك لأن جسمه أثناء الحمل كان يفرز كمية كبيرة من الانسولين لمقاومة إرتفاع الجلوكوز وهذا يستلزم سرعة إرضاع المولود بالطريقة الطبيعية لرفع الجلوكوز في جسمه.

اعراض سكر الحمل في المراحل الاولى هي اعراض نادرة الظهور، وهذا يدفع الكثير من الأطباء لإجراء إختبار جلوكوز الدم للحامل بعد مرور الاسبوع 27 وذلك لأغلب الحوامل وذلك لأن نصف حالات سكر الحمل لا وجود لأسباب وراثية وراء حدوثها، وفي حال التأكد من تشخيص سكري الحمل يجب أن يوضع نظام غذائي للحامل بواسطة أخصائي في التغذية وفي أغلب الأحيان لا تتجاوز كمية السعرات في هذا النظام 2200 سعر حراري يوميا، أما إذا كانت الحامل مصابة بالسمنة فيحتوي نظامها الغذائي على 1800 سعر على الأكثر يوميا. كما ينصح بممارسة الرياضة - تحت إشراف الطبيب - مثل رياضة المشي 30 دقيقة في في اليوم 5 مرات أسبوعيا.

الأحد، 5 ديسمبر 2010

سكر الحمل بعد الولادة - كيف يتم الشفاء منه؟



يستمر سكر الحمل بعد الولادة في عدد قليل جدا من النساء لبضعة أشهر قد تصل في بعض الأحيان لثلاثة أشهر، ولكن النسبة العظمى من المصابات بسكري الحمل يتم شفاؤهن في وقت قصير جدا لا يتجاوز بضعة ساعات بعد إتمام عملية وضع المولود. وتنحصر أضرار سكر الحمل على الأم في جعلها أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد إصابتها بمرض سكر الحمل وذلك بعد الولادة بعدة سنوات، كما أن مايقدر بحوالي نصف النساء اللاتي أصبن بسكري الحمل للمرة الأولى يتكرر لديهن هذا المرض بتكرار الحمل.

لضمان عدم إستمرار سكر الحمل بعد الولادة يجب أن يتم إجراء قياس مستوى سكر الجلوكوز للأم بشكل مستمر في الساعات الأولى بعد الوضع لأن خلال هذه الساعات يبدأ جسم الأم في التخلص من مقاومته للأنسولين وذلك بعد نزول المشيمة وتوقف إفرازها للهورمونات المتسببة في سكر الحمل. وفي قليل من الأحيان قد تستمر هذه المقاومة للأنسولين وكأجراء أساسي يستحسن أن تبدأ الأم في إرضاع طفلها بطريقة طبيعية مما يقلل من مستوى جلوكوز الدم لدى الأم، ويؤدي ذلك بصورة تدريجية لشفاءها بعد الولادة من سكر الحمل

يوجد العديد من الأضرار لسكر الحمل التي قد تؤثر سلبيا على المولود، وأهمها تكون نسبة كبيرة من الدهون حول جسمه مما يعيق الولادة بشكل طبيعي ويضطر الطبيب إلى اللجوء إلى الولادة القيصرية، كما أن زيادة مستوى سكر الدم لدى الأم خلال الحمل تدفع الجنين إلى إفراز المزيد من الانسولين، وقد تستمر هذه الزيادة حتى بعد الولادة، وقد يسبب هذا في كثير من الأحيان إلى إصابة المولود بإنخفاض شديد في سكر الدم بعد الولادة، ويتم علاج ذلك عن طريق الإسراع بإرضاع المولود بطريقة طبيعية. أو في بعض الحالات الشديدة يتم إعطاؤه جلوكوز لتعويض إنخفاض جلوكوز الدم.

بعد الولادة بثلاثة أشهر على الأقل يجب أن يُجري للأم إختبار تحمل الجلوكوز للتأكد من الشفاء الكامل من سكر الحمل بعد الولادة، كما يجب أن يتم تكرار هذا الإختبار مرة كل 3 سنوات للحيلولة دون تعرض الأم لحالة ما قبل السكري وهي حالة تتسم بإرتفاع سكر الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا ترقى للمستوى الذين يمكن عنده تشخيص الإصابة بالسكري. وتعتبر هذه الحالة التي تصاب بها نسبة تقدر بثلث من أصبن بسكري الحمل هي المقدمة لمرض السكر من النوع الثاني. وهي المرحلة التي يمكن أثناءها الوقاية من مرض السكر بشكل فعال.

بالرغم من المضار العديدة لسكر الحمل إلا أنه مرض ذاتي الشفاء في أغلب الأحيان، وقد يعتبر هذا المرض هو إنذار مبكر لدفع الأمهات اللاتي أصبن به إلى الإسراع بتغيير أسلوب الحياة الذي أدى بهن للإصابة بسكري الحمل، فمن المعروف أن السمنة أو السمنة المفرطة وقلة النشاط العضلي وعدم ممارسة الرياضة هي الأسباب الأساسية المؤدية لسكر الحمل وتكراره مع تكرر الحمل وفي كثير من الأحيان تحوله بعد عدة سنوات إلى النوع الثاني من السكري. وللوقاية من كل ما سبق ذكره يجب الإلتزام بنظام غذائي تحت إشراف أخصائي تغذية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة يوميا في أغلب أيام الأسبوع.

الخميس، 2 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكري النوع الاول والنوع الثاني في الأسباب



ما هو الفرق بين مرض السكر النوع الاول والثاني في الأسباب؟ الكثير يتسائلون عن أسباب مرض السكري بنوعيه، وعن كيفية التفريق بين النوعين في الأسباب. هناك العديد من الأسباب التي تتلخص في العوامل الوراثية والتي تظهر على هيئة إصابة عدد كبير من الأفراد ينتمون إلى أسرة واحدة بالسكري. كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى وهي عوامل بيئية ومنها التعرض لفيروسات تؤدي لتداعيات تنتهي بحدوث الإصابة بالسكري. ولكن أهم أسباب مرض السكري وأكثرها إنتشارا هي العادات الغذائية الخاطئة بالإضافة إلى نقص النشاط والحركة.

تأتي الأسباب الوراثية على رأس أسباب مرض السكري من النوع الثاني، بينما في النوع الأول من السكر تقف الأسباب البيئية خلف الإصابة بهذا النوع. فالنوع الثاني من السكري تمثل العوامل الوراثية 33% من أسبابه، أما النوع الأول فلا تمثل هذا النسبة أكثر من 5% وهذا يتضح بجلاء عندما نجد أن المصاب بالنوع الثاني لديه العديد من الأقارب الذين يعانون من نفس المرض، بينما النوع الأول لايصيب في أغلب الأحيان إلا شخص واحد بينما لا يشخص المرض في بقية أفراد عائلته. وهذا فرق هام بين مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

الأسباب البيئية مثل التعرض لفيروسات من قبيل فيروسات النكاف وشلل الأطفال والانفلونزا هي الأسباب الأساسية التي تؤدي للإصابة بالنوع الأول من السكري، كما وُجد أن تعرض الرضيع لألبان الأبقار يسبب أيضا الإصابة بالنوع الأول، فعند الإصابة بأي من هذه الفيروسات يقوم جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة تدمر هذه الفيروسات، ولأن الكثير من هذه الفيروسات تتشابه في شكلها الخارجي مع خلايا البنكرياس المفرزة للانسولين فيقوم جهاز المناعة بتدمير هذه الخلايا أيضا عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى أن يفقد البنكرياس القدرة على إفراز الانسولين.

على الرغم من أن العوامل الوراثية هي الغالبة على أسباب السكري من النوع الثاني، فإن ما يقرب من 20% من المصابين بهذا النوع وُجد لديهم نفس الأجسام المضادة التي تقوم بتدمير خلايا البنكرياس وهذا النوع من المرضى يحتاج في نهاية الأمر إلى الحقن بالانسولين نتيجة فقد أجسامهم القدرة نهائيا على إفرازه ولو بكميات ضئيلة. أما غالبية المرضى من النوع الثاني فهم يعانون من مقاومة خلاياهم لإستقبال الانسولين وهذا يؤدي إلى إفراز الجسم للمزيد منه كرد فعل على هذه المقاومة وبعد مرور سنوات طويلة يصاب البنكرياس وخلاياه المفرز للانسولين بالإجهاد كنتيجة لهذا الإفراز المفرط فيبدأ إفراز الانسولين في التناقص.

النوع الثاني من السكر يمكن أن يتم الوقاية منه لأن وجود الأسباب الوراثية فقط لا يكفي لحدوث الإصابة به، فهذا النوع مرتبط أيضا بإسلوب الحياة وأنواع وكميات الطعام الذي يتناوله الفرد ذو القابلية والإستعداد الوراثي للإصابة بهذا المرض، وعلى ذلك يمكن عن طريق إنقاص الوزن بشكل جدي عن طريق الإلتزام بنظام غذائي معتدل مع ممارسة التمارين الرياضة بشكل يومي أن يتجنب الشخص الإصابة بالنوع الثاني من السكري حتى مع وجود أقارب له مصابين بهذا المرض.

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأعراض ووقت حدوث المرض وطرق العلاج



يُقسم مرض السكري لعدة أنواع مختلفة ولكن أكثرهما إنتشارا هما النوعين الأول والثاني، وترجع أهمية تحديد الفرق بين مرض السكري الاول والثاني إلى الإختلاف الكبير بين طرق العلاج في كلا النوعين. ولأن السكري من النوع الأول والثاني يتشابهان في كثير من الأعراض كما يتشابهان أيضا في نتائج التحاليل المختلفة فإن الكثير من الأطباء قد يصعب عليهم تحديد نوع السكري المصاب به المريض. وعلى سبيل المثال فالنوع الثاني من السكري أو ما كان يعرف بسكر البالغين تزايدت الإصابة به بين الأطفال والمراهقين بسبب إنتشار السمنة بين هؤلاء من صغار السن.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأعراض يرجع إلى طول أو قصر الفترة الزمنية للمرض فكما هو معروف أن النوع الثاني من السكري يحدث بشكل تدريجي وعادة بين الأكبر عمرا، مما يؤدي لتعرض المرضى من هذا النوع لمضاعفات السكر ومنها ما يستلزم أكثر من 10 سنوات ليبدأ في الظهور مثل إعتلال الأعصاب والذي يؤدي إلى أعراض مختلفة مثل ضعف الإبصار وظهور بكتيريا في المثانة وشعور بالألم في الأقدام، وهذه الأعراض نادرة الحدوث في النوع الأول من السكري وذلك لأن الأصابة بهذا النوع تظهر بشكل سريع لا يتعدى بضعة أشهر وهي فترة لا تكفي لحدوث إعتلال الأعصاب والذي يؤدي للأعراض السابق ذكرها.

يوجد فرق بين مرض السكر الاول والثاني شديد الأهمية عند تشخيص نوع السكر ألا وهو حدوث إرتفاع في حموضة الدم أو ما يسمى بحالة تحمض الدم الكيتونية وهي تحدث في أغلب الأحيان بين المصابين بالنوع الأول من السكر ونادرة الحدوث في النوع الثاني. كما يوجد عرض آخر مميز للنوع الأول وهو فقدان الوزن السريع بينما لا يحدث ذلك في المصابين بالنوع الثاني بسبب إصابتهم بالسمنة قبل حدوث المرض. ومع ذلك، يوجد العديد من الأعراض الأخرى المشتركة بين النوعين وأهمها التبول المتكرر ومن ثم الشعور الشديد بالعطش وذلك بسبب محاولة جسم المريض التخلص من السكر الزائد في الدم بإفرازه في البول.

في الماضي كان يُظن أن النوع الأول من السكري لا يصيب إلا الأطفال أو صغار السن وهذا خطأ شائع لأن النوع الأول يظهر في الكثير من المرضى بعد سن الأربعين أو ربما بعد السبعين عاما وهو نوع يتسم بحدوثه بشكل تدريجي وهو مايسمي بسكري البالغين الكامن، كما أن النوع الثاني من السكري كان يسمى بسكري الكبار وهو مسمى غير صحيح لأن النوع الثاني بدأ ينتشر بشكل متزايد مع تفشي السمنة بين الأطفال والمراهقين بسبب التغذية الزائدة مع قلة النشاط الحركي. ومن التسميات الخاطئة أيضا السكري المعتمد على الانسولين أو غير المعتمد على الانسولين وذلك لأن النوع الثاني يتم علاجه أيضا الانسولين مع تقدم المرض وتدهور حالة المريض.

تختلف أساليب وطرق علاج النوع الأول عن النوع الثاني، فالنوع الأول بعد أن يتم تشخيصه يُعالج بحقن الانسولين أو بالإعتماد على مضخة الانسولين، أما النوع الثاني من مرض السكر فيكون علاجه الأساسي مع بداية المرض عن طريق الإلتزام بنظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين، كما يمكن إستخدام أدوية تؤخذ بالفم مثل الميتفورمين، وأخرى من مجموعة السالفونايليوريز، وهذا الأدوية تزيد من حساسية خلايا الجسم للانسولين مما يقلل من مقاومة الجسم للانسولين كما أنها تزيد من إفرازه وتقلل من إفراز الجلوكوز من الكبد.