اعراض سكر الحمل - علامات سكري الحمل أثناء مراحل الحمل المختلفة

سكر الحمل هو مرض يتسم بإرتفاع متزايد من مستويات جلوكوز الدم ولا يتم تشخيص هذا المرض إلا بعد التأكد من خلو الحامل من جميع أنواع السكر الأخرى وذلك قبل حملها. في أغلب الحالات تظهر أعراض سكري الحمل في الشهر السادس أو في الشهور التالية. ويعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض سرعة في الإنتشار في مختلف أنحاء العالم ولكن أكثر اعراض سكر الحمل يصعب من خلالها تشخيص هذا المرض. وهي تتطلب في حالة ظهورها الإسراع بتحليل جلوكوز الدم ومن ثم بدأ العلاج سريعا حتى لا تحدث أية أضرار على الأم أو الجنين.

تكمن خطورة اعراض سكر الحمل في أنها أعراض تتداخل مع أعراض وعلامات الحمل العادية، وذلك لأن الحمل الطبيعي يرفع جلوكوز الدم بمعدلات بسيطة ولكنها لا تصل للمستويات الخطيرة التي تظهر في سكر الحمل. وهذا المرض في أغلب الحالات يسبب مفاجأة كبيرة للحامل عندما يخبرها الطبيب بتشخيص المرض لديها وغالبا يحدث هذا التشخيص بمحض الصدفة أثناء القيام بفحوصات الحمل العادية. وبالرغم من ذلك فإن بعض هذه الأعراض والعلامات الخفيفة يجب التنبه لها والإسراع بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز مع بداية الشهر السادس. وذلك لضمان عدم تعرض الأم لمخاطر مرض سكر الحمل.

أهم أعراض سكر الحمل هو حدوث التبول المتكرر لأن الجسم يحاول أن يتخلص من السكر الزائد في الدم ويتم إفرازه في البول، ويترتب على ذلك فقدان الجسم للماء وشعور الحامل بالعطش والظمأ الشديد. وبالرغم من زيادة سكر الدم فإن خلايا الجسم تفتقده وبسبب قلة السكر الواصل للعضلات قد تشعر الحامل بالتعب والوهن والجوع. وقد يؤثر جلوكوز الدم المرتفع على عدسة العين مما يجعل الرؤية متعذرة مع الشعور بضبابية النظر.

عند ظهور أعراض سكر الحمل والتأكد من التشخيض بإجراء إختبار جلوكوز الدم يجب قياس مستوى سكر الدم يوميا. كما يجب الحرص على خفض جلوكوز الدم وإذا نجح العلاج فإن الحمل يصبح كأي حمل طبيعي بدون أية مخاطر على الجنين. أما إذا وصلت نسب عالية من سكر الدم عبر المشيمة إلى الجنين فإن ذلك يصيب الجنين بزيادة دهون الجسم حول محيط جسمه، والأخطر من ذلك أن هذه الدهون تجعل محيط كتفيه كبيرا مما قد يؤدي لأضرار خطيرة في الأكتاف إذا تمت الولادة بدون عملية قيصرية. وهذا يحتم على جميع الحوامل إجراء إختبار تحمل الجلوكوز مبكرا لأن أعراض سكر الحمل لا يمكن الشعور بها في أغلب الأحيان.