الثلاثاء، 25 يناير 2011

أعراض سكر الحمل - كيف يمكن تشخيص سكر الحمل؟



تعتبر أعراض سكر الحمل من الأعراض غير الظاهرة. ولكن في حالات سكر الحمل التي تظهر في بداية الحمل وهي نادرة الحدوث قد تظهر بعض أعراض إرتفاع مستوى سكر الدم مثل التبول المتكرر، والعطش والشعور بالإجهاد، ومعظم هذه الأعراض تشابه علامات الحمل. تكمن خطورة مرض سكر الحمل على الأم والجنين في آثاره الضارة بعد سنوات من الولادة. كما إن إهمال علاج هذا المرض أثناء الحمل قد يصيب الحامل بتسمم وإرتفاع ضغط الدم وإرتفاع بروتينات البول، وقد تحدث الولادة المبكرة، كما أن المولود يكون أكثر قابلية للسمنة، أما الأم فقد تصاب بالسكري من النوع الثاني بعد عدة سنوات.

أعراض سكر الحمل تنشأ من إرتفاع جلوكوز الدم نتيجة فقد الإنسولين قدرته على خفض مستوى الجلوكوز عن طريق إدخاله في خلايا الجسم العضلية. كما أن الانسولين يقوم بتخزين الجلوكوز الزائد في الكبد وفي العضلات، ولا يحدث ذلك بسبب نقص الانسولين ولكن بسبب مقاومة الجسم له، وتكون هذه المقاومة موجودة في الجسم قبل الحمل نتيجة وجود أسباب وراثية وبسبب وجود دهون زائدة في الجسم، والذي يجعل هذه المقاومة تظهر في أثناء الحمل هو إفراز هورمونات المشيمة والذي يفاقم من مقاومة الانسولين. والمشيمة ترفع جلوكوز الدم حتى يتوفر هذا الجلوكوز لنمو الجنين، وهذا يؤدي لعجز الانسولين عن خفض جلوكوز الدم، مما يؤدي لتعرض الجنين لمستويات عالية من الجلوكوز تصيب نموه بالضرر.

العديد من أعراض سكر الحمل تظهر في الشهر الخامس أو السادس كما أن هذا المرض في أغلب الحالات يختفي بعد الولادة. وفي حال لم يختفي المرض بعد الولادة فإنه يرجح أن تكون الأم مصابة بالنوع الثاني من السكري أو حالة ما قبل السكري ولم تكن تدري ولم يحدث تشخيص للمرض لديها قبل الحمل.

أسباب وأعراض سكر الحمل تظهر في بعض السيدات على هيئة أسباب وراثية، كما أن هذا المرض يصاحب مرض تكيس المبايض المتعدد، وتوجد أسباب تتعلق بحدوث الحمل بعد سن الخامسة والعشرين، ولكن السبب الأكثر أهمية والذي يمكن علاجه هو زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة. وبسبب إستحالة إنقاص الوزن أثناء الحمل فإن البديل يكون إكتساب زيادات في الوزن لا تؤدي لمزيد من الإرتفاع في جلوكوز الدم.

لا يمكن الإعتماد على أعراض سكر الحمل في تشخيص المرض، ولكن يتم التشخيص بعد القيام بإختبار تحمل الجلوكوز، ويتم إجراء هذا الإختبار بعد المرور بفترة تحضير تستغرق 3 أيام ويحتاج هذا الإختبار لصيام الحامل لمدة 10 ساعات قبل القيام به.

علاج أعراض سكر الحمل يعتمد على قياس الحامل لمستوى جلوكوز الدم يوميا بضعة مرات للتأكد من أن العلاج له تأثير جيد في خفض جلوكوز الدم، كما أن متابعة ومراقبة الجنين يجب أن تتم بشكل مستمر لضمان عدم وصول حجمه ووزنه لدرجة تعيق عملية الولادة بشكل طبيعي. ويعتمد أساسا في علاج سكر الحمل على التغذية الطبية، حيث يقوم المختص بالعلاج بوضع نظام غذائي يعتمد على الفواكه والخضر والمخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة. وبعد إستشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود أية أسباب تؤدي للإجهاض يجب على الأم ممارسة المشي يوميا لمدة نصف ساعة حيث أن تدفق الدم السريع في العضلات يزيد من حساسية الخلايا للإنسولين ويقلل من مقاومة الانسولين بشكل كبير.

للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري بعد الإصابة بسكر الحمل، يجب البدء في نظام إنقاص الوزن للتخلص من جميع الدهون التي تؤدي لمقاومة الجسم للإنسولين، كما أن إرضاع المولود لمدة عام يقلل كثيرا من إحتمال إصابة الطفل بالسمنة، أو بالنوع الثاني من السكري في سنوات عمره الأولى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق