الأربعاء، 19 يناير 2011

سكر الحمل بعد الولادة - كيفية الوقاية من النوع الثاني من السكري بعد الولادة.



سكر الحمل هو مرض يختلف بشكل كبير عن النوع الثاني من السكري. بالرغم من التشابه الكبير بين هذين النوعين من السكري في الأعراض والعمر الذي تظهر فيه الإصابة بالمرض كما أن النوعين يشتركان في حدوث مقاومة للإنسولين، ولكن سكر الحمل يمتاز بأنه حالة مؤقتة تختفي بعد بضعة ساعات من الولادة. وبالرغم من الأضرار الجسيمة التي قد يحدثها سكر الحمل إلا أنه قد يحمل يمثل إنذارا مبكرا يتطلب تعديل أسلوب حياة الأم في التغذية والنشاط اليومي وذلك لأن سكر الحمل بعد الولادة في 50% من المصابات به يتحول إلى النوع الثاني من السكري خلال سبعة سنوات.

سكر الحمل بعد الولادة قد يستمر لبضعة أشهر إن لم يتم علاج أسبابه المختلفة وقد يستمر لفترات أطول إذا كانت الأم مصابة بحالة ما قبل السكري قبل الحمل وهي حالة تتمثل في ضعف قدرة الجسم على إستيعاب جلوكوز الدم بشكل جيد وغالبا ما يصعب تشخيص هذه الحالة لقلة ونقص أعراضها. ومن المعروف أن الجلوكوز المرتفع في دم الحامل يصل عبر المشيمة إلى الجنين ومن ثم يتحول إلى دهون تتراكم على جذع وكتفي المولود وتجعل الولادة متعسرة، مما يتطلب إجراء الولادة القيصرية أو تحفيز الولادة المبكرة.

يمكن علاج سكر الحمل بعد الولادة عن طريق البدء سريعا في إرضاع المولود رضاعة طبيعية وتستمر هذه الرضاعة لمدة عام، والرضاعة الطبيعية بجانب مزاياها المتعددة مثل إمداد المولود بكل ما يحتاجه من الغذاء فإنها تؤدي أيضا لإنقاص وزن الأم وتخلص جسمها من الكثير الدهون المتراكمة قبل الحمل، علاوة على التخلص من الوزن الزائد الناجم عن الحمل. بالرغم من صعوبة قيام الأم في الشهور الأولى بعد الولادة بالقيام بإنشطة رياضية لعلاج سكر الحمل بعد الولادة، إلا أن ذلك ليس بالأمر المستحيل لأن المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميا يكفي للقضاء على جزء كبير من مقاومة الأنسولين التي تؤدي لرفع جلوكوز الدم. ولكن الوسيلة الأكثر فاعلية وسرعة في النتائج هي تناول طعام غني بالألياف وقليل في السعرات الحرارية والدهون المشبعة والحيوانية وغيرها من الأطعمة الجاهزة والتي تفاقم من مشكلة سكر الحمل بعد الولادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق