الخميس، 24 فبراير 2011

اخر الاخبار عن سكر الحمل وعلاجه فى مراحل الحمل



تعتبر مرحلة الحمل فترة هامة من حياة المرأة وهي تتطلب المزيد من الإهتمام والعناية وذلك لضمان نمو متوازن للجنين يسمح بحدوث ولادة طبيعية وآمنة. وتعتبر أي زيادة لمستوى سكر الدم في الحامل ذات تأثير ضار للجنين. كما أن إرتفاع كولستيرول أو ضغط الدم في الأم له آثار مشابهة، وهذا يدعو جميع الحوامل لإستشارة الطبيب عند الشعور بأية أعراض غريبة بجانب متابعة الحمل بشكل مستمر. ويعتبر سكر الحمل أخطر الحالات المرضية التي لها مضار عديدة على الأم ومولودها قد تمتد لعدة سنوات لاحقة.

لكي تتجنب الحامل جميع مخاطر سكر الحمل يجب عليها قياس جلوكوز الدم يوميا عقب تناول الطعام بساعة حيث أن هذا الوقت يصل فيه جلوكوز الدم لأعلى مستوياته كما يحدث هذا أيضا بعد الإستيقاظ من النوم، ولا يجب أن يزيد جلوكوز الدم عن 175 مليجرام/ ديسيلتر في هذه الأوقات. كما يجب أن لا يقل مستوى جلوكوز الدم عن 75 مليجرام/ ديسيلتر في جميع الأحوال، ويمكن خفض جلوكوز الدم بسهولة عن طريق تقسيم الطعام على 6 وجبات صغيرة بدلا من 3 وجبات، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف ولكن الأهم من كل ذلك هو تقليل الكربوهيدرات لأنها هي المصدر الأساسي لجلوكوز الدم.

لا يستخدم الميتفورمين أو الجلايبورايد لخفض جلوكوز الدم عند الإصابة بسكر الحمل وذلك بسبب النقص الشديد في الدراسات التي تكشف عن سلامة هذه الأدوية أو مخاطرها على الجنين. وعند عدم إستجابة جلوكوز الدم لتعديل كمية وأنواع الأغذية مع ممارسة الرياضة، فإن أغلب الأطباء يلجأون لإبر الإنسولين لخفض جلوكوز الدم، ولتقليل معاناة الحامل من وخز الإبر فإنه يستخدم نوع حديث من الإنسولين يسمى الجلارجين، وهو نوع طويل المفعول يستمر حتى 24 ساعة، وهو يعتبر بديل لمضخة الإنسولين.

إستخدام الانسولين يتطلب الكثير من المرونة، حيث أن جرعة الانسولين تتفاوت في المقدار حسب كمية الكربوهيدرات المتناولة، وحسب النشاط العضلي عند ممارسة الرياضة. ولا يستخدم الإنسولين إلا في حالات سكر الحمل الشديدة والتي تتسم بإرتفاع مستمر في جلوكوز الدم من بداية الحمل. أما في أكثر حالات سكر الحمل فإن جلوكوز الدم لا يرتفع بشكل كبير إلا في الثلاثة أشهر الأخيرة، وهذا بسبب التزايد المطرد لنشاط هورمونات المشيمة في مقاومة الإنسولين.

اخر الاخبار عن سكر الحمل وعلاجه فى مراحل الحمل تتعلق بإختيار الحامل للأغذية التي تستغرق وقتا أطول في الهضم مما يمنع الإرتفاع السريع والمفاجئ لجلوكوز الدم. وتوجد هذه الأغذية في جداول تبين كمية الجلوكوز الناتجة من أنواع الأغذية وعلى سبيل المثال فإن البطاطس والخبز الأبيض والأرز الأبيض ترفع الجلوكوز بشكل كبير، أما الخبز الأسمر والأرز غير المقشور فيرفعان الجلوكوز بشكل متوسط، ومعظم الفاكهة وكل الخضر والبقول والحبوب الكاملة فإنها الأفضل لعلاج سكر الحمل لأنها مصدر بطيئ لإرتفاع الجلوكوز.

اخر طرق علاج سكر الحمل وأفضلها هي ممارسة رياضة المشي يوميا لنصف ساعة حيث أن عضلات الساقين تستهلك المقدار الأكبر من جلوكوز الدم الزائد بالإضافة إلى أن سرعة تدفق الدم بما يحمله من انسولين تؤدي لرفع حساسية عضلات الجسم للإنسولين وتخفض مقاومة الجسم له. وممارسة التمارين تستلزم تخفيض جرعة الانسولين بالإضافة إلى أن الطبيب يجب أن يتأكد من خلو الحامل من أي سبب يؤدي للإجهاض، كما يجب على الحامل أن تحتفظ بأقراص الجلوكوز لتتناولها إذا حدث أي إنخفاض كبير في سكر الدم أثناء أداء التمارين.

يجب على الطبيب المتابع للحمل أن يتأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي، حيث أن سكر الحمل يؤدي لزيادات غير طبييعية في حجم الجنين، وهذا يحدث عند الفشل في خفض جلوكوز الدم أثناء الحمل وبسبب زيادة حجم الجنين فإن كتفيه وذراعيه قد يصابان بأضرار كبيرة أثناء الولادة الطبيعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق