السبت، 26 فبراير 2011

اسباب الاصابة بسكر الحمل واعراضه



سكر الحمل هو مرض يظهر على هيئة زيادة في جلوكوز الدم وخاصة في الثلث الأخير من الحمل. ولم يتم الآن بشكل قاطع تحديد جميع أسباب هذا المرض. ويرجح أن المرأة قبل حملها كانت مصابة بإرتفاع متوسط في جلوكوز الدم وبعد حدوث الحمل إزداد هذا الإرتفاع. ويصعب كثيرا ملاحظة أو الإحساس بأعراض هذا المرض، وهذا يجعل إجراء إختبار تحمل الجلوكوز هاما لجميع الحوامل الأكثر تعرضا لسكر الحمل.

اسباب الاصابة بسكر الحمل عديدة واعراضه خفيفة قد تمر بدون ملاحظة، ومن أسبابه إفراز المشيمة لعدة هورمونات ترفع جلوكوز الدم حتى يصل للجنين ما يكفيه من الطاقة، وهذا يضاف للزيادة الموجودة فعليا في الجلوكوز في دم المريضة قبل حدوث الحمل. كما أن المشيمة تقوم بإيصال التغذية والأكسجين للجنين من دم الأم. وبالرغم من أن بنكرياس الحامل يجابه هذه الزيادة في جلوكوز الدم بإفراز المزيد من الانسولين، إلا أنه لا يستطيع الإستمرار بسبب تزايد نشاط المشيمة مع نهاية الحمل، بالإضافة إلى إجهاده نتيجة إرتفاع جلوكوز الدم الموجود قبل حدوث الحمل.

اسباب الاصابة بسكر الحمل يمكن علاجها، واعراضه يمكن أن تظهر بشكل أوضح عند تكرار الإصابة به بتكرار الحمل أو عند ظهوره في بداية الحمل. ومن هذه الأعراض كثرة التبول حيث أن الكلى يصل إليها نسب مرتفعة من سكر الدم ويتم التخلص منه في البول، وهذا الفقد المتزايد للماء في البول يجعل الحامل تشعر بالعطش، والشعور بالجوع ينتج من فقد سكر الدم وهو مصدر الطاقة الأساسي للجسم، وقد يحدث أيضا الشعور بالتعب بالرغم من قلة النشاط والحركة، ولا يحدث نقص للوزن إلا في الحوامل ذوات الوزن الطبيعي.

من الأعراض الأخرى شعور الحامل بالعصبية بسبب نقص السكر في خلايا الجسم. وفي قليل من الحالات بسبب إرتفاع جلوكوز الدم فإن البصر قد يتعرض للضعف بصورة مؤقتة.

من اسباب الاصابة بسكر الحمل زيادة الوزن وقلة ونقص النشاط اليومي والإعتماد على الطعام المرتفع في السعرات الحرارية المستمدة من الكربوهيدرات. أما أعراضه فإنه لا يمكن تشخيص المرض من خلالها لأن القليل منها يظهر والكثير منها يختلط بعلامات الحمل. وهذا يستدعي من الحوامل الأكثر عرضة للمرض وهن من فوق سن الـ 25 من العمر اللجوء لإختبار تحمل الجلوكوز قبل بداية الشهر السادس من الحمل، وهذا المرض يسهل الشفاء منه حيث أنه لا يتطلب أكثر من تعديل كميات وأنواع الغذاء، وممارسة التمارين الخفيفة يوميا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق