الخميس، 24 فبراير 2011

اختبار سكر الحمل - إختبار تحمل الجلوكوز لتشخيص سكر الحمل



إزدادت في السنوات الأخيرة نسب الإصابة بإرتفاع جلوكوز الدم أثناء الحمل بشكل واسع، ويسمى ذلك مرض سكر الحمل، وتصاب بسكر الحمل ما يتراوح بين 5% إلى 15 % من جميع الحوامل في أنحاء العالم. والسبب وراء هذا المرض هو ضعف قدرة الجسم على إستيعاب جلوكوز الدم مما يؤدي لإرتفاعه وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. وبسبب عدم وضوح أعراض سكر الحمل فإن الكثير من النساء قد لا يدركن إنهن مصابات بهذا المرض. وعلاج هذا المرض صعب بسبب عدم ظهور أعراضه بشكل كافي إلا في الأشهر الأخيرة. وهذا الأمر يتطلب إجراء اختبار سكر الحمل والمسمى إختبار تحمل الجلوكوز لكل الحوامل مع نهاية الشهر الخامس.

اختبار سكر الحمل ينقسم لعدة أنواع أهمها إختبار تحمل الجلوكوز وإختبار الجلوكوز العشوائي وإختبار الجلوكوز بعد الصيام، وإختبار الجلوكوز الهيموجلوبيني، وأكثر هذه الإختبارات دقة وتعبيرا عن الحقيقة هو إختبار تحمل الجلوكوز لذا فإنه يعتبر الإختبار الأكثر إستخداما للتأكد من تشخيص سكر الحمل، وكذلك يستخدم لتشخيص حالة ما قبل السكري، كما أن إختبار الجلوكوز الهيموجلوبيني هام لأنه يحدد نسبة الجلوكوز في خلايا دم المريضة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ويجب إجراء اختبار سكر الحمل بشكل متكرر خلال الأشهر الأخيرة، لأن المرض قد يظهر في المراحل الأخيرة من الحمل.

اختبار سكر الحمل قد يتم إجراؤه بشكل سريع ويسمى في هذه الحالة إختبار تحمل الجلوكوز خلال ساعة واحدة حيث تتناول الحامل 50 جرام جلوكوز. وبسبب سرعة إمتصاص الجلوكوز ووصوله إلى الدم فيتم سحب عينة دم من الحامل بعد مرور ساعة من تناولها للجلوكوز. وبعد تحليل العينة تعتبر الحامل خالية من سكر الحمل إن لم يتجاوز سكر الدم لديها نسبة 130 مليجرام/ ديسيلتر، أما إن كانت النسبة تزيد عن ذلك فيتطلب الأمر المزيد من التحاليل.

اختبار سكر الحمل التالي الذي يتم إجراؤه بعد الإختبار السابق يسمى إختبار تحمل الجلوكوز خلال 3 ساعات، وتتناول الحامل محلول يحتوي على 100 جم جلوكوز. وبعد ذلك يتم سحب 4 عينات دم، أولاها بعد فترة صيام والثلاثة الأخرين يفصل بين كل عينة وأخرى ساعة. وتعتبر الحامل مصابة بسكر الحمل إذا زادت نسب جلوكوز الدم في مرتين أو أكثر من مرات القياس الأربعة عن النسب الطبيعية لجلوكوز الدم.

اختبار سكر الحمل يبين بشكل قاطع هل الحامل مصابة بسكر الحمل أم لا وعلى ذلك يمكن علاج المرض والقضاء على كل مخاطره التي تصيب الأم والجنين. حيث أن إهمال تشخيص المرض وعلاجه يعرضان الجنين لزيادة الوزن مما يؤدي لعسر الولادة أو حدوث الولادة المبكرة والتي تسبب حدوث ضيق في التنفس وحالة اليرقان، كما أن المولود قد يصاب بإنخفاض سكر الدم بعد الولادة مباشرة، والأخطر من كل ما سبق أن سكر الحمل إن لم يعالج فيكون المولود معرض بشكل كبير للنوع الثاني من السكري خلال طفولته أو شبابه.

اختبار سكر الحمل يعتبر ضرورة قصوى للحوامل اللاتي تعدين سن الـ 25، أو زائدات الوزن، أو من لديهن أسباب وراثية للإصابة بمرض السكر، كما أن هذا المرض أكثر إنتشارا في الدول العربية، وهذا قد دفع الكثير من المنظمات الصحية في العالم للتوصية بإجراء اختبار سكر الحمل، أو إختبار تحمل الجلوكوز لكل الحوامل مع بداية الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل لضمان علاج سريع وفعال للمرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق