الأربعاء، 2 مارس 2011

اسرع طريقة لعلاج سكر الحمل - وماهي أفضل طرق علاجه؟



علاج سكر الحمل ضروري وهام لتجنب جميع أضراره على الحامل والجنين. وعلى الحامل أن تهتم بالحفاظ على جلوكوز الدم منخفضا قدر الإمكان وخاصة في أشهر الحمل الأخيرة. ويقوم الطبيب المتابع للحمل بوضع نظام علاجي يختلف بإختلاف شدة المرض ومستوى جلوكوز الدم في الحامل.

تختار الطبيبة أو الطبيب المختص اسرع طريقة لعلاج سكر الحمل، لأن هذا المرض قي أغلب الأحيان يظهر في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل وهذا وقت ضيق يصعب فيه تعويد الحامل سريعا على إسلوب حياة صحي. وبالرغم من أن أفضل طريقة للوقاية من سكر الحمل هي إنقاص الوزن، إلا أن ذلك لايصلح خلال الحمل حيث أن زيادة الوزن بتقدم شهور الحمل يعتبر شرط أساسي لنمو الجنين ووصوله للوزن الطبيعي.

توجد ثلاثة طرق لعلاج سكر الحمل، وهي إتباع حمية غذائية لتخفيض جلوكوز الدم وممارسة التمارين التي لا تؤدي للإجهاض، ويتم اللجوء لإعطاء الحامل إبر الانسولين كعلاج أخير إن لم تنجح الطريقتان السابقتان في إرجاع جلوكوز الدم للمستوى الطبيعي. وإتباع حمية غذائية أثناء الحمل لا يؤدي لخفض الوزن ولكنه يمنع حدوث زيادات كبيرة تفاقم من المرض.

ممارسة القليل من الرياضة يوميا وبشكل تدريجي تعد من اسرع طرق علاج سكر الحمل، حيث أن الرياضة تخفض جلوكوز الدم عن طريق إستهلاكه، كما أن سرعة تدفق الدم ترفع من حساسية خلايا الجسم للانسولين. وخاصة خلايا العضلات الكبيرة في الساقين والذراعين. ويستمر تأثير التمارين في خفض جلوكوز الدم لمدة 72 ساعة بعد ممارسة الرياضة، ويجب الإهتمام بقياس جلوكوز الدم قبل وأثناء وبعد أداء التمارين حتى لا يحدث إنخفاض في جلوكوز الدم عن 75 مليجرام/ ديسيلتر.

قد لا يكفي الإلتزام بالحمية الغذائية الطبية وممارسة الرياضة لعلاج سكر الحمل، وعندئذ يجب البدء فورا في تلقي إبر الانسولين، ولا يمكن إعطاء الحامل الميتفورمين لأن تأثيره على الجنين قد يكون ضارا، كما أن الجلايبورايد بالرغم من أنه لا يعبر المشيمة فإنه يجب الحذر منه، حيث أن العديد من الدراسات مطلوب إجراؤها للتأكد من عدم وجود تأثيرات ضارة له على الجنين.

أخذ إبر الانسولين يعتبر اسرع وأأمن طريقة لعلاج سكر الحمل، وقد يتم ذلك في بداية الحمل لأن بعض الحوامل الأكبر سنا أوالمصابات بالسمنة المفرطة تحدث الإصابة لديهن بشكل أشد وفي وقت مبكر، كما أن الحمية وممارسة الرياضة لا تكفي في هذه الحالات، ويفضل إستخدام الانسولين طويل المفعول ويسمى هذا النوع الجلارجين ويتم أخذه مرة واحدة في اليوم وهو يتميز بكفاءة عالية قد تماثل كفاءة مضخة الانسولين.

تقوم الطبيبة المتابعة للحمل بشرح أساليب وطرق ومواعيد أخذ حقن الانسولين، ويجب على الحامل أن تقيس جلوكوز الدم بنفسها بواسطة مقياس الجلوكوز المنزلي في الأوقات التي يرتفع فيها الجلوكوز أو ينخفض بشدة، حيث تحدث أغلب الإرتفاعات بعد تناول الطعام بساعة وبعد الاستيقاظ من النوم، وينخفض الجلوكوز أثناء النوم وبعد ممارسة الرياضة. كما يجب قياس جلوكوز الدم لتحديد حجم جرعة الانسولين المحقونة.

من الأهمية علاج هذا المرض أثناء الحمل، لأن إهمال علاجه والإمتناع عن إنقاص الوزن بعد الولادة يعرضان الأم للإصابة بالنوع الثاني من السكري في غضون 10 سنوات بعد الوضع. كما أن المستويات العالية والخطيرة للجلوكوز والتي يتعرض لها الجنين أثناء الحمل تعرضه للسمنة وربما النوع الثاني من السكري في مراحل طفولته أو شبابه.

هناك تعليق واحد: