الأحد، 6 مارس 2011

اعراض السكر فى الاشهر الثلاث الاولى من الحمل



سكر الحمل هو النوع الثالث من السكري وهو لا يظهر إلا بعد حدوث الحمل وغالبا ما يختفي بعد الوضع. وتحدث العديد من الأضرار للحامل وللجنين أثناء وبعد الولادة إن لم يتم علاج سكر الحمل بمجرد حدوثه. وفي بعض الحالات فإن الحمل يؤدي لكشف إصابة الأم بالنوع الثاني من السكري أو حالة ما قبل السكري حيث تكون الأم مصابة فعليا بالمرض قبل الحمل وتتميز هذه الحالات بأن السكر يستمر مرتفعا حتى بعد الولادة.

يعتبر ظهور اعراض السكر فى الاشهر الثلاث الاولى من الحمل دليلا آخرا على وجود حالة ما قبل السكري في الأم قبل الحمل، حيث أن أعراض ما قبل السكري وسكر الحمل تكاد تتطابق وأهم هذه الأعراض كثرة وتعدد مرات التبول ومن ثم الشعور الشديد بالعطش، ومن المعروف أن سكر الحمل لا تظهر أعراضه إلا بعد نهاية الشهر الخامس، أما ما قبل السكري أو النوع الثاني من السكري فإن الحمل قد يكشف وجودهما في بداية الحمل، وظهور هذه الأعراض في الشهور الأولى يترافق مع إرتفاع جلوكوز الدم طوال ساعات اليوم حتى بعد مرور أكثر من 5 ساعات من تناول الطعام، كما أن الجلوكوز المرتفع في الشهور الأولى يعرض الجنين للتشوهات الخلقية.

إرتفاع السكر في الاشهر الثلاث الاولى من الحمل وهي الفترة التي تتكون فيها أعضاء وأطراف الجنين قد يؤدي لحدوث تشوهات خلقية، ويجب على الطبيب أن يتوقع حدوث ذلك إن كانت الأم قد وضعت طفل كبير الوزن في حمل سابق حيث أن ذلك يعتبر دليلا على حدوث سكر الحمل في مرة السابقة حتى ولو لم يشخص المرض. والحامل المصابة بالسمنة والتى تجاوز عمرها سن الخامسة والعشرين تكون معرضة لهذا المرض بشكل كبير، كما أن 50% من الحوامل اللاتي أصبن بسكر الحمل يظهر لديهن النوع الثاني من السكري خلال 10 سنوات وذلك بسبب الإجهاد الذي يسببه سكر الحمل لبنكرياس الأم، وبسبب زيادة وزنها بعد كل حمل، ويمكن تلافي ذلك عن طريق إنقاص الوزن وممارسة الرياضة.

في الحالات الخفيفة من سكر الحمل يمكن إجراء إختبار تحمل الجلوكوز بعد نهاية الشهر الخامس، وهو إختبار يحتاج ثلاثة أيام من التحضير وفي اليوم الرابع بعد صيام أكثر من 8 ساعات يقاس جلوكوز الدم ثم تتناول الحامل كمية من الجلوكوز ويقاس سكر الدم ثلاثة مرات مرة كل ساعة.

يتأثر الجنين سلبيا بالمستويات العالية من الكولستيرول والجلوكوز وإرتفاع الضغط في دم الحامل، حيث أن هذه النسب العالية من الجلوكوز تصل إليه عبر المشيمة، ويتحول الجلوكوز العالي لدهون تحيط بجسم المولود وتؤدي لحدوث الولادة المبكرة، وفي هذا الوقت يكون الكبد ناقص النمو فيحدث اليرقان للمولود. كما يؤدي نقص نمو الرئتين لحدوث ضيق التنفس، ويسبب الجلوكوز العالي إجهادا لبنكرياس الجنين مما قد يصيبه بعد ولادته وفي مراحل طفولته أو شبابه بالنوع الثاني من السكري.

بمجرد تشخيص سكر الحمل يجب البدء سريعا في تلقي العلاج، ويختلف العلاج بإختلاف وزن وعمر الحامل. ويكون العلاج هو إلتزام الحامل بنظام غذائي طبي، مع ممارسة قليل من التمارين، وهو يهدف لخفض سكر الدم وليس لإنقاص الوزن، أما في الحالات التي يظهر فيها المرض في الأشهر الثلاثة الأولى فيكون العلاج هو إبر الانسولين، حتي يمكن خفض جلوكوز الدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق