الاثنين، 8 أغسطس 2011

عملية تحويل المعدة والحمل




عندما تكون المرأة في سن يسمح لها بالحمل، فإن إجراء عملية تحويل المعدة وذلك من أجل انقاص الوزن يعتبر من أكثر الأمور التي تعتقد الكثير من النساء أنها تقف في وجه نجاح الحمل. وذلك بسبب إفتراض حدوث نقص في العناصر الغذائية. ولكن الحقيقة هي عكس ذلك. السمنة المفرطة قد تؤدي إلى كثرة حدوث مضاعفات الحمل وتزايد معدلات الإجهاض. النساء التي تحمل بعد إنقاص الوزن عن طريق عملية تحويل المعدة، يكون على وجه العموم لديهن إحتمال أقل في حدوث مخاطر الحمل مقارنة بالنساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة.

العديد من العلماء يشيرون إلى وجود العديد من مضاعفات الحمل والإنجاب التي تتعرض لها النساء زائدات الوزن. ومن هذه المضاعفات زيادة مخاطر حدوث الوفاة في الأم أو في الجنين. بالإضافة إلى مخاطر إرتفاع ضغط الدم لعشرة أضعاف مقارنة بالنساء الأخريات. وعلاوة على العديد من المضاعفات الأخرى، فإن النساء اللاتي يصبن بالسمنة قبل أو اثناء الحمل هن الأكثر تعرضا لمرض سكر الحمل بالإضافة إلى مشاكل الولادة.

ويزعم العلماء أن المواليد لأمهات كن يعانين من السمنة أثناء الحمل معرضون بمعدل أكبر لزيادة الوزن عند الولادة، ولهذا السبب، فإن النساء بسبب ذلك يتعرضن للولادة القيصرية بمعدل أكبر بالإضافة إلى إنخفاض سكر الدم في المولود مما قد يصيبه بالعديد من الأضرار. زيادة الوزن أثناء الحمل لها إرتباط بزيادة مخاطر تشوهات المواليد، وخاصة التشوهات التي تصيب الجهاز العصبي للمولود مثل الصلب المشقوق.

إحدى الدراسات العلمية أظهرت أن عملية تحويل المعدة قد قللت من المخاطر التي تتعرض لها النساء المصابات بزيادة الوزن أثناء الحمل. وقد تم إجراء هذه الدراسة على بعض النساء ذوات الحمل الطبيعي واللاتي أنجبن أطفالا أصحاء بعد اجراء عملية تحويل المعدة.

وقد أجريت هذه الدراسة على حوالي ألفي امرأة. وقد كان على كل سيدة أن تتصل بمن يجرون الدراسة عندما تصبح حاملا. وأثناء هذه الدراسة فإن حوالي أكثر من أربعين امرأة قد أصبحت حاملا. وعن طريق مقابلة السيدات الحوامل، أو إستبيان أرائهن، ومراجعة السجلات الطبية لمرحلة الحمل، تمت دراسة المخاطر والمضاعفات التي تعرضن لها قبل أو أثناء الحمل. وقد أظهرت هذه الدراسة أن إحتمال الإصابة بسكر الحمل قد إنخفضت، ولم يحدث كبر في حجم الجنين، كما أن الحاجة إلى العملية القيصرية قد إنخفضت بسبب عدم وجود سمنة. كما لم تحدث حالات شديدة من الإصابة بالأنيميا.

ونتيجة هذه الدراسة هي أنه بالنسبة للسيدات اللاتي يقل تناولهن للغذاء بسبب عملية تحويل المعدة، فإن بعض الإحتياطات يجب إتخاذها عند حدوث الحمل لديهن. وبوضع هذا الأمر في الإعتبار، فإن الحوامل سوف يكون نجاح الحمل لديهن أمرا مؤكدا. والنساء اللاتي أجرين عملية تحويل المعدة قد ظهرت لديهن معدلات منخفضة من المضاعفات مقارنة بالنساء اللاتي كن يعانين من السمنة المفرطة أثناء فترات الحمل السابقة لديهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق