الاثنين، 8 أغسطس 2011

حجم البطن اثناء الحمل




في بعض الأحيان قد يظهر أن حجم البطن اثناء الحمل بالنسبة لبعض النساء هو حجم زائد عن الطبيعي، وعلى العكس من ذلك، فمن الممكن أن يكون حجم البطن أقل من الطبيعي. وقد أجاب العديد من العلماء عن السؤال التالي وهو، ما هو حجم البطن الطبيعي اثناء الحمل؟ وما هي العوامل المؤثرة على حجم البطن اثناء الحمل.

إرتفاع البطن، أو إرتفاع الرحم هو عبارة عن مصطلح مرتبط بالحمل. وعلى سبيل المثال، فإنه خلال الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل يجب أن يصل إلى حوالي 31 سم. حجم البطن يعتمد على صفات كل امرأة على حدة. وفي بعض الأحيان فإن شكل وبنية الجسم تؤثر عليه. حيث أن المرأة قليلة الحجم والتي تتميز بصغر الحوض تكون ذات حجم بطن أكبر، من المرأة التي تتميز بطول القامة. ولكن نمو البطن مرتبط بشكل أكبر مع وزن جسم المرأة عموما. وهذا هو العامل الذي يجب على كل امراة أن تنتبه إليه.

ولكن ماهو وزن الجسم الذي يمكن إعتباره طبيعيا؟ كل امرأة لديها وزن طبيعي مختلف للجسم. حيث أن هذا الأمر يعتمد على معدل كتلة الجسم، والتي يمكن حسابها عن طريق معادلة. حيث يتم قسمة الوزن بالكجم على مربع الطول بالمتر. ومعدل الوزن الطبيعي هو 23. أما إذا كنت حاملا في توأم، فإنه يجب إضافة 3.5 كجم لهذا الرقم.

أكثرية النساء تكون زيادة وزنهن من الحمل موزعة بنسبة أربعين بالمئة خلال النصف الأول من الحمل، والباقي خلال النصف الثاني. وإذا كانت المرأة تتميز بوزن طبيعي قبل الحمل، فإنه خلال النصف الأول قد يزداد وزنها بإقل من كيلوجرامين في الأسبوع الواحد، أما في النصف الثاني فإن الزيادة لن تتعدى نصف كيلوجرام في الأسبوع، وخلال التسعة أشهر كاملة فإن الزيادة يجب أن لا تتعدى النصف كيلوجرام أسبوعيا. كما أن الوزن يجب أن يزداد بشكل بطيء. حيث أن نمو الجنين الطبيعي يحتاج إلى ذلك.

ما هي مخاطر زيادة الوزن؟ إذا زاد وزن المراة بشكل كبير، فإنها هي والجنين قد يتعرضون للعديد من المشاكل. حيث أن زيادة الوزن الكبيرة، هي أحد أعراض حدوث تسمم الحمل، والمشاكل الصحية للمرأة الحامل. وحدوث التسمم في وقت متأخر من الحمل قد يؤدي إلى زيادة مخاطر الإجهاض. وتحت هذه الظروف، فإن المرأة يبدأ لديها الإحساس بالألم في الخصر وفي الجزء السفلي من البطن. وفي الحالات الشديدة الخطورة فإن الولادة المبكرة أو حدوث نزول مبكر في المشيمة من الحالات الممكن حدوثها.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن زيادة الوزن الكبيرة تصعب من حركة العضلات. وهي أيضا تؤدي لحدوث تورمات في الأقدام، وتجمع للسوائل في جدار البطن وفي اليدين. ويبدأ الشعور بالألم في عضلات الساق الخلفية، وتصبح حركة الدم في أوردة السيقان أكثر صعوبة، كما أن دوالي الساق تبدأ في الظهور بشكل أوضح. وتشعر المرأة الحامل بتعب شديد لأوقات طويلة، مما يشعرها بالضيق. وكنتيجة لذلك، فإن التسمم المتأخر قد يسبب حدوث نقص مزمن في الأكسجين في الأوعية الدموية أو حدوث وفاة للجنين. النساء المصابات بالسمنة يتعرضن لمخاطر ومضاعفات ذلك بشكل أكبر.

مالذي من الممكن أن يسبب زيادة سريعة في الوزن اثناء الحمل؟ في بعض الأحيان فإن النساء اللاتي يفضلن تناول الكثير من الطعام يصبن بزيادة الوزن بسرعة. ومع ذلك، فإن تناول الطعام بشكل أقل لن يضمن الحصول على وزن مناسب. حيث أن السوائل يمكن أن تحتجز في بعض أجزاء الجسم. وعلى سبيل المثال، فإن ذلك قد يحدث عند وجود قصور في الكلى. وعلى ذلك، إن كانت الحامل يزداد وزنها بسرعة، فإنه يجب عليها ملاحظة السوائل التي تشربها وكمية السوائل المفقودة من الجسم يوميا. المرأة الصحيحة الجسم تفقد سوائل من جسمها أكثر مما تشربه منها. وإحتجاز السوائل داخل أعضاء الجسم تؤدي إلى زيادة الوزن. ولا يحدث هذا الأمر فقط في الأعضاء الخارجية ولكنه من الممكن أن يحدث في الأعضاء الداخلية. تضخم المشيمة من الإضطرابات الخطيرة، حيث أنها تعيق نمو الجنين الطبيعي.

كيف يمكن للحامل أن تتخلص من إحتجاز السوائل في الجسم؟ أثناء زيارة طبيبة أمراض النساء، يجب على الحامل أن تعطي إهتماما كافيا للنصائح المتعلقة بالنظام الغذائي والعناصر الغذائية، والتي تقوم الطبيبة بإعطاءها. ومن الأمور الهامة، فإن الطبيبات ينصحن الحوامل بتقليل الملح، والأطعمة المقلية والدهون الحيوانية. حيث أن هذه الأشياء تساهم في إحتجاز السوائل في أجزاء الجسم وتسبب حدوث تورمات به. وعلى الأقل يجب تقليل الطعام في يوم واحد كل عشرة أيام. وبالطبع فإن هذا لا يعني أن الحامل يجب أن تشعر بالجوع الشديد. حيث أن الشعور الشديد بالجوع هو أمر شديد الخطورة على الحامل. وأثناء الأيام التي تقلل فيها الحامل من الطعام فإنه يجب عليها التقيد بتناول بعض الأنواع، وعلى سبيل المثال، التفاح والجبن منزوع الدسم، وقليل الملح، وتقليل اللحوم الحمراء وتناول المزيد من الدواجن. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يجب عليها ملاحظة مدى فاعلية ذلك في في تخليص الجسم من السوائل المحتجزة. كما أن الأعشاب المدرة للبول مفيدة أيضا. ومع ذلك، يجب عليها أن لا تنقص من السوائل التي تشربها بشكل مفاجئ. ويجب عليها أن لا تتناول أقل من لتر ونصف من الماء يوميا.

هل من السهولة التخلص من إحتجاز السوائل في الجسم؟ لسوء الحظ، فإن ذلك ليس سهلا. حيث أن زيادة الوزن تعتمد على كفاءة الكلى في العديد من النواحي. ولأجل ذلك، وعلى سبيل المثال، فإن المرأة يزداد وزنها سريعا إن كانت تعاني من حصوات في البول، أو التهاب الكلى اثناء الحمل. وفي بعض الأحيان فإن هذا الإلتهاب يظهر فعليا أثناء الحمل. وبسبب التغيرات الهرمونية أثناء هذه الفترة، فإن العديد من أعضاء الجسم تبدأ في إفراز الهرمونات، مما يؤدي إلى تمدد في المسالك البولية. والعديد من الإلتهابات قد تصيب الكلى من خلال تعرضها للجراثيم الخارجية. وهذا السبب في أن كل الحوامل يجب أن يتم فحصهن للتأكد من أن الإفرازات خالية من الإصابات البكتيرية، بالإضافة إلى إجراء تحليلات للبول بإستمرار.

ماذا يحدث إن كان الجنين زائد الوزن والحجم وهل ذلك يؤثر على حجم بطن الحامل؟ هذا الأمر يحدث في بعض الأحيان. ولكن هذا الأمر قد يكون بسبب مشكلة أخرى. الكثير من الحوامل يعانين من مرض السكر وهذا يؤدي لكبر حجم الجنين. وإذا كانت المرأة نفسها قد ولدت كبيرة الحجم، فإن عليها فحص مستوى السكر في الدم وفي البول، حيث أن مرض السكر يمكن أن يستمر بطريقة كامنة. وفي بعض الأحيان فإن السكر يظهر أثناء الحمل. وبسبب التغيرات الهرمونية، فإن الحامل تعتبر من الفئات المعرضة لمرض السكر، وحتى إن ظهر مستوى السكر المرتفع مرة واحدة أثناء إجراء الإختبارات. وعلى ذلك، فإن زيادة وزن الحامل عادة ما يدفع طبيبة أمراض النساء والولادة إلى إجراء العملية القيصرية.

إلى أي درجة يكون حدوث زيادة وزنية مفاجئة أمرا خطيرا؟ زيادة الوزن المبالغ فيها تعتبر أمرا ضارا خاصة اثناء النصف الثاني من الحمل، وعلى وجه التحديد، بداية من الأسبوع العشرين. وكلما حدثت هذه المضاعفات بشكل مبكر، كلما كانت عملية الولادة أمرا صعبا بالنسبة للحامل.

وهذا هو السبب في أن المرأة يجب ان تعتني بوزنها، بالإضافة إلى ضرورة قياس ضغط الدم الوريدي بالإضافة إلى عمل تحاليل للبول. وإذا أصيبت المرأة بتسمم الحمل المتأخر، فإن ضغط الدم لديها يتزايد ويبدأ الالبيومين في التكون في البول. وإذا ظهرت هذه الأعراض الثلاثة، وهي إحتجاز الماء في الجسم، وإرتفاع ضغط الدم وظهور الالبيومين في البول فإن الحامل يجب أن يتم نقلها للمستشفى فورا.

هل من الممكن التحكم في حجم ووزن الجنين؟ نعم يمكن ذلك. تناول العناصر الغذائية بإتزان، والإعتماد على الأغذية الغنية بالبروتينات النباتية والحيوانية، والفيتامينات والمعادن يسهل التحكم في وزن الجنين. وعلى المراة أن تتناول المزيد من الفيتامينات بشكل مؤكد. وعلى الرغم من ضرورة هذا الأمر، فإن الكثير من الحوامل لا يتقيدن بذلك دائما، لسبب أو لآخر.

من الواضح، أن حجم البطن اثناء الحمل يعتمد على حجم السائل الامنيوسي. هل تؤثر كمية السوائل المتناولة على حجم البطن والسائل الامنيوسي؟ والإجابة هي لا. أسباب زيادة حجم السائل الامنيوسي هي الإصابة بمرض السكر أو حدوث إضطرابات في نمو الجنين أو وجود العامل ريزوس، أو حدوث إلتهابات بكتيرية. أما إذا كانت المرأة تعاني من نقص السائل الامنيوسي، فإن هذا الأمر يعني أنها سوف تلد مولودا ناقص النمو.

هل من الأفضل أن يكون حجم البطن اثناء الحمل صغيرا بدلا من أن يكون كبيرا؟ لا يعتبر هذا الأمر صحيحا. حيث أن الزيادات الوزنية القليلة عادة ما تؤدي إلى تشوهات في نمو الجنين، مما يؤدي إلى ولادة طفل قليل الحجم، أو حدوث ولادة مبكرة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي ذلك إلى وفاة المولود. الحامل يجب أن يكون لديها زيادة متوسطة في الوزن. وجد العلماء أن المرأة التي تتمتع بحالة نفسية جيدة قليلا ما تلد مولودا ناقص الوزن. ويفسر الخبراء ذلك بأن هذه المرأة تعتني بصحتها بشكل أفضل. حيث أنها تمارس الرياضة بإستمرار وتتناول الطعام المناسب.

هل توجد علاقة مؤكدة بين الحالة النفسية للحامل وزيادة الوزن؟ على الأرجح توجد هذه العلاقة. التعرض للمواقف العصيبة، قد يؤدي في بعض النساء إلى تناول الطعام بشراهة. ومن هنا تبدأ الإصابة بالسمنة. وعلى العكس من ذلك، فإن البعض الآخر من النساء لا يستطعن تناول الطعام عند تدهور حالتهن النفسية. وهذه هو السبب في أهمية أن تعتني المرأة بحالتها المزاجية هي ومن حولها. وتحتفظ بحالة نفسية متزنة.

النسب التقريبية لتوزيع زيادة الوزن اثناء الحمل، هي أن يكون وزن الجنين ثلاثة كيلوجرامات ونصف، والمشيمة أكثر من نصف كجم، والسائل الامنيوسي أكثر من ثلاثة أرباع كجم، وتبلغ الزيادة في وزن الرحم حوالي كجم واحد. ويزداد الصدر بحوالي نصف كجم، ويزداد الدم بحوالي كيلوجرام ونصف، أما سوائل الجسم فإنها تزداد بما يقارب من كجم ونصف. وفي النهاية فإن دهون الجسم تزيد بما يقدر بأكثر من ثلاثة كيلوجرامات. أما إجمالي زيادة الوزن فإنه يكون بالنسبة للمرأة متوسطة الطول حوالي 12 كجم.

هناك تعليق واحد:

  1. انا حامل بالاسبوع الثاني عشر وطولي 165 ووزني بعد الحمل 79وقبله 75 هل هذا طبيعي واشعر بان بطني كبير واليوم انا باول يوم بالاسبوع ال12 ولاحظت ارتفاع البطن للاعلي
    افيدوني رجا

    ردحذف