الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

علاج تسلخات رقبة الرضيع


المولود في شهره الثاني قد يكون سمينا ولديه العديد من الثنيات الجلدية تحت ذقنه وحول رقبته. وهذه الثنيات الجلدية لا تكون معرضة للهواء مما يؤدي لتراكم مادة بيضاء ذات رائحة على رقبة الرضيع. بشرة الطفل تكون أيضا شديدة الاحمرار، قد تحاول الأم المباعدة بين هذه الثنيات وتنظيفها جيدا حتى تجف ولكن هذا الأمر يؤدي لحدوث نزيف دموي من تسلخات رقبة الرضيع وبعد ذلك فإن تسلخات رقبة الرضيع قد لا تختفي بشكل كامل. والسؤال هل هذه التسلخات لها علاج؟

قد يحدث نزيف دموي بسبب تسلخات رقبة الرضيع في الشهر الرابع. وقد لا تلاحظ الأم هذه التسلخات إلا بعد انبعاث رائحة غريبة منها. تظهر هذه التسلخات باللون الأحمر كما تظهر عليها مادة بيضاء ذات رائحة وعند محاولة مسحها تبدأ في النزيف. يمكن مسحها بمنديل مبلل أو بواسطة الماء مع قطن طبي وربما بالقليل من الصابون طالما أنها لا تسبب ألما للطفل. وبعد ذلك يوضع كريم (يوسرين) وهو دهان مخصص لعلاج بشرة الرضيع ويستخدم مرتين في اليوم وذلك بعد تنظيف تسلخات رقبة الرضيع، حتى يتم الشفاء منها تماما. يجب على الأم أن تتأكد أن رقبة الرضيع جافة تماما قبل وضع الدهان عليها. وهي بالفعل لا تحتاج إلا يوم واحد لتشفى نهائيا. تستطيع الأم أن تضع الرضيع أمامها جالسا أو على حجرها ويمكن إلهاء الرضيع بلعبة أو مشاهدة التلفزيون أو يقوم والده بالكلام معه أثناء تنظيف تسلخات الرقبة. بعد ذلك يمكن للأم أن تتفحص ثنيات رقبة الرضيع قبل نومه يوميا. أحيانا لا يحتاج الأمر إلا التنظيف ووضع الدهان وأحيانا أخرى لا يتطلب ذلك إلا التنظيف فقط. قد لا يتطلب الأمر إلا وضع الدهان مرة كل ثلاثة أيام أو يومين حتى يتم علاج تسلخات الرقبة. إذا لم يأتي هذا العلاج بنتيجة بعد يومين، من الأفضل الذهاب إلى طبيبة الأطفال لأن الأمر قد يكون التهابا يحتاج إلى مرهم أكثر فاعلية لعلاج تسلخات الرقبة.

 طبيبة الأطفال قد تنصح الأم بوضع القليل من كريم تسلخات الحفاضات لعلاج تسلخات رقبة الرضيع.

إذا قامت أم الرضيع بتنظيف ثنيات الرقبة وخلف الأذنين والكعبين والقدم وأصابع قدم المولود قبل موعد تغيير الحفاض بشكل منتظم، فإن المادة البيضاء لن تتراكم على بشرة الرضيع مما يوفر على الأم المبالغة في تكرار حمام الرضيع.

قد تستغرب الأم من وجود مادة مثل الجبن الأبيض على رقبة الرضيع. وربما تظهر هذه المادة بكثرة قبل اكتمال شهرين من عمر الطفل. من طرق العلاج أن تقوم الأم بوضع الرضيع على الفراش مما يفتح ثنيات الرقبة للهواء وبعد ذلك يتم مسح هذه التسلخات بمنديل مبلل. هذه الطريقة تنجح كثيرا كما أنها تخلص الطفل من الرائحة الكريهة.

توجد بعض المراهم والكريمات التي يمكن استخدامها لعلاج تسلخات رقبة الرضيع في عمر الأربعة أشهر وتوضع هذه الدهانات بعد تنظيف البشرة جيدا.

عندما يكون الرضيع سمينا أو زائد الوزن تتكون مادة بيضاء على رقبته وتحت أبطيه وعلى ثنيات الساقين خلف الركبة. عندما تقوم الأم بتنظيف هذه الأماكن من بشرة الطفل وتضع عليها مسحوق علاج التسلخات فإن الأمر قد لا يأتي بنتيجة. يمكن علاج هذه الافرازات البيضاء بوضع منديل ورقي رقيق على ثنيات البشرة لمدة ليلة واحدة مما يساعد على جفافها. من الأفضل أيضا تجربة المرهم لعلاج تسلخات واحمرار الرقبة. صحة الرضيع قد تكون جيدة ولكنه قد يصاب بهذه التسلخات وخاصة إن كان الطقس دافئا. المادة البيضاء التي تظهر على ثنيات رقبة المولود لها لون ورائحة الجبن.

الرضع في سن ثلاثة أشهر قد يعانون من نفس المشكلة. والعلاج يتلخص في استخدام ماء نظيف ودافئ ومسح التسلخات وتعريض هذه الأماكن للتهوية ثم وضع مرهم لعلاج التسلخات. ما سبق يؤدي إلى اختفاء هذه التسلخات خلال يوم واحد. ويمكن أيضا القيام بالخطوات السابقة إن لم تكن الأم ترغب في غسل رقبة الرضيع بالصابون.

قد تجرب بعض الأمهات استخدام بودرة فاجيسيل المزيلة للرائحة بعد استشارة طبيبة الأطفال. تستخدم هذه البودرة أساسا للتخلص من الاحمرار الذي يعاني منه الرضيع بسبب الحفاضات.


مشكلة التهابات رقبة الرضيع قد تستمر لفترة طويلة، بسبب قلة خبرة الأم بالإضافة إلى اعتمادها فقط على تنظيف ثنيات الجلد بدون وضع مرهم أو كريم لعلاج تسلخات بشرة الطفل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق