السبت، 2 أكتوبر 2010

علاج مرض السكري - وكيفية ممارسة الرياضة للوقاية من المضاعفات



تعتبر ممارسة الرياضة أحد أهم ثلاثة أساليب لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني كما أنها تمنع تحول حالة ماقبل السكري إلى الإصابة الفعلية بالمرض، أما بالنسبة للنوع الأول فالبرغم من أن التمارين الرياضية لا ثؤثر بطريقة مباشرة على خفض مستوى جلوكوز الدم لدى المرضى، إلا أنها لها أثر غير مباشر عليهم يتمثل في وقايتهم من المضاعفات الخطيرة للسكري مثل مرض الشريان التاجي، وقد وجد العلماء أن مرضى السكر الذين يمارسون الرياضة تنخفض لديهم إحتمالات الوفاة الناجمة عن هذا المرض بنسبة 40% عن هؤلاء الذين لايمارسون الرياضة.

تعتبر الرياضة هامة جدا لعلاج المرضى من النوع الثاني لأن أغلب هؤلاء المرضى يعانون من زيادة كبيرة في الوزن، كما أن أكثرهم لا يعتمدون على الإنسولين وغيره من العلاجات الدوائية بالشكل الذي يحدث في النوع الأول وهذا يحتم لجوءهم إلى ممارسة الرياضة حتى تزداد حساسية أجسامهم للإنسولين ولكي تقل مقاومة أجسامهم له، كما أن الرياضة تقلل من الكوليسترول الضار وترفع من نسبة الكوليسترول عالي الكثافة أو مايسمى بالنوع المفيد وهذا يوسع من الأوعية الدموية، مما يجنب المريض المضاعفات الخطيرة للسكري مثل أمراض القلب والقدم السكرية.

يعتمد مرضى النوع الأول على الإنسولين كأساس لعلاج السكري، ولأن معظم هؤلاء المرضى يصابون بداء السكر في مقتبل العمر أي أن سنوات تعرضهم لإرتفاع مستوى جلوكوز الدم هي الأكثر مقارنة بغيرهم من المرضى فهم الأكثر عرضة لمضاعفات السكري، وللوقاية من هذا المضاعفات أو على الأقل تأخير ظهورها يجب على مرضى النوع الأول ممارسة الرياضة، مما يخفض جلوكوز الدم ويقلل الحاجة للإنسولين بنسبة قد تصل إلى 50% أثناء ممارسة التمارين، وذلك لأن سرعة تدفق الدم تزيد من فاعلية الإنسولين على خلايا الجسم بشكل كبير.

يجب على المرضى المصابين بالسكري لأكثر من ثمان سنوات، أو من هم فوق الأربعين أو من يعانون من مضاعفات المرض، أو المصابات بسكر الحمل، إستشارة الطبيب المعالج قبل البدء في ممارسة الرياضة وخاصة الرياضات العنيفة، وذلك لأن المجهود العضلى الكبير المبذول أثناء الرياضة يرفع من ضغط الدم مما يؤثر بشكل خطير على من يعانون من مضاعفات في العيون أو الكلى أو المصابين بمرض الشريان التاجي، كما أن الرياضة لايمكن ممارستها قبل علاج ضغط الدم المرتفع، وبعض الرياضات كالمشي أو الجري تؤدي لتدهور حالة المرضى المصابين بالقدم السكرية.

المرضى صغار السن أو المرضى المشخص لديهم السكري حديثا، أو النساء المقبلات على الحمل هم الأكثر إستفادة من ممارسة الرياضة، كما أنهم يستطيعون ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات كالجري والمشي، أما غيرهم من المرضي، فيفضل أن يمارسوا المشي كرياضة خفيفة لمدة نصف ساعة يوميا ستة مرات أسبوعيا، كما يمكن تأدية ذلك بالمشي بضعة دقائق بدلا من إستخدام السيارة أثناء الذهاب إلى العمل أو للتسوق وأثناء الرجوع للمنزل، بشرط إرتداء المريض حذاءا مناسبا لرياضة المشي كما يشترط أن يحمل المريض معه أقراص الجلوكوز، كما يجب عليه قياس سكر الدم قبل البدء وبعد ممارسته للرياضة لتجنب الإنخفاض الشديد في سكر الدم أو ما يسمى (بالهايبوجلايسميا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق