الأحد، 23 مايو 2010

علاج السكر بالأعشاب الطبيعية - كيف تخفض الحلبة نسبة الجلوكوز في الدم؟



يعاني مرضى السكر من إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة لقلة أو عدم إفراز مايكفي من الأنسولين في النوع الأول، أو مقاومة الجسم للأنسولين في النوع الثاني. ويترتب على هذا الإرتفاع في الجلوكوز العديد من الأعراض مثل فقدان الوزن وضعف الإبصار. وبناءا على ذلك فإن خفض نسبة الجلوكوز يعتبر بمثابة العلاج الفعال للقضاء أو على الأقل تقليل هذه الأعراض الخطيرة. ولذلك تعتبر الحلبة على رأس العلاجات التكميلية لمرض السكر لأنها تخفض من نسبة السكر في الدم بشكل ملموس.

الحلبة نبات عشبي تم استخدامه من مئات السنين كأول علاج لمرض السكر، ويعتبر الطبيب العربي ابن سينا أول من ذكره كدواء عشبي طبيعي لعلاج السكري، وبالرغم من إكتشاف الأنسولين من أكثر من 100 عام وإعطاءه لمرضى السكر وإعتباره منذ ذلك الحين هو العلاج الأساسي لهذا المرض إلا أن الأبحاث الحديثة في دول الغرب أثبتت فاعلية العلاجات التكميلية ومنها العلاج بالحلبة، والحلبة كعلاج تكميلي تمتاز بإنخفاض أعراضها الجانبية كما أن لها تأثير إيجابي يتمثل في زيادة كفاءة الأنسولين المأخوذ بالحقن وخاصة للنوع الأول من مرضى السكر.

أما مرضى النوع الثاني فتعتبر الحلبة شديدة الأهمية لديهم لما لها من أثر هام على زيادة قابلية أنسجة الجسم على إستقبال الأنسولين وإمتصاص السكر داخل هذه الأنسجة، ونتيجة لذلك ينخفض مستوى السكر في الدم وبالتالي ينخفض السكر المفقود في البول، وبذلك تقل أعراض المرض يشكل ملحوظ. وللحلبة مفعول مضاد للتقرحات مما يجنب مريض السكر المضاعفات المتعلقة بالقدم السكرية كنتيجة لدور الحلبة في سرعة إلتئام الجروح. وقد توصلت بعض الأبحاث إلى أن الحلبة قد تساعد على إفراز المزيد من الأنسولين وذلك للمرضى الذين يعانون من نقص إفرازه.

وللحصول على أقصى فائدة للحلبة في خفض مستوى جلوكوز الدم يجب ان يتم طحن البذور الجافة ومن ثم يتم نقعها في الماء لمدة لاتقل عن 12 ساعة. ويفضل أن يتناولها المريض مرتين يوميا مرة صباحا قبل وجبة الإفطار ومرة ثانية بعد وجبة العشاء ويؤخذ منها 30 جراما في كل مرة ولتقليل طعمها المر يستحسن مزج مسحوق الحلبة باللبن ويفضل البدء بـ 10 جرامات ثم زيادة الكمية المتناولة تدريجيا حتى الوصول إلى 30 جرام في كل مرة. وذلك لأن هذه الكمية تكفي لخفض مستوى سكر الدم بنسبة 30 ميللجرام لكل ديسلتر.

وبالرغم من أن الحلبة تعتبر علاجا تكميليا للمرضى من النوع الأول والثاني، إلا أنها تعتبر علاجا وقائيا يمنع الإصابة بمرض السكر وذلك للأشخاص المعرضين للإصابة بالنوع الثاني وهؤلاء الأشخاص لم يشخصوا بعد كمصابين بالسكري، وتسمى هذه الحالة أيضا بحالة ماقبل السكري وقد تتحول هذه الحالة للنوع الثاني إن لم يتخذ إجراءات تحول دون ذلك، وهنا يأتي دور نبات الحلبة كعلاج وقائي لهؤلاء المعرضين للإصابة بمرض السكر. وتساعد الحلبة على سرعة الشفاء التام من سكر الحمل ولا تشرب إلا بعد الولادة لأنها تضر الجنين ولذلك يجب تجنب تناول الحلبة أثناء الحمل، لكن لها تأثير واضح على زيادة إدرار اللبن.

الأربعاء، 12 مايو 2010

مرض السكر - هل يمكن الشفاء من مرض السكر بشكل كامل؟



مرض السكر يصيب البشر منذ آلاف السنين، ولم يكتشف الأنسولين إلا منذ 100 عام بالتحديد. وتم إستخدامه في عام 1922 لأول مرة لعلاج مرض السكري وقبل ذلك التاريخ كان من يصاب بهذا المرض كمن حكم عليه بالإعدام. ويحاول العلماء في السنوات الأخيرة التوصل لطريقة تؤدي إلى الشفاء من مرض السكر بصورة كلية. وذلك عن طريق إستعادة الخلايا المفرزة للأنسولين في المرضى من النوع الأول. وأيضا عن طريق تقليل مقاومة الجسم للأنسولين في مرضى النوع الثاني فإذا نجح العلماء في ذلك يستطيع المرضى الإستغناء عن حقن الأنسولين والإعتماد على الأنسولين الطبيعي الذي ستفرزه أجسامهم.

يصنف مرض السكر إلى ثلاثة أو أربعة أنواع، أخطرها هو النوع الأول أو مايسمى بسكر الأطفال ومرضى هذا النوع يعتمدون على الأنسولين لضبط مستوى الجلوكوز في الدم. أما النوع الثاني فيمثل 90% من مرض السكر وغالبا ما يصاب به من هم أكبر سنا ويعانون من قلة النشاط العضلي والسمنة وهذا النوع يعاني فيه المرضى من مقاومة أجسامهم للأنسولين، والنوع الثالث أو سكر الحمل هو أقلهم خطورة لأنه ينتهى بعد الولادة. والنوع الأخير فتم إكتشافه مؤخرا ويمتاز بإرتفاع السكر بالدم بدرجة محدودة ويجب الوقاية منه حتى لايتحول للنوع الثاني.

لم يكن يتصور أي شخص أن مرض السكري له علاج قبل أستخدام الأنسولين لأول مرة منذ سنة 1922 وقد أكتشف العلماء مؤخرا فيروسا يجعل جهاز المناعة لمرضى السكر من النوع الأول يدمر الخلايا المفرزة للأنسولين. فإذا تم التوصل لطريقة للقضاء على هذا الفيروس فإنه يمكن إستعادة هذه الخلايا بل والشفاء تماما من مرض السكري. وقد يكون أثر هذا الإكتشاف في شفاء مرضى السكر مستقبلا أكبر بكثير من أثر أستخدام الأنسولين لأول مرة منذ مايقرب من تسعين عاما كعلاج لهذا المرض.

دواء الريتيوكسان - وهو أساسا يستخدم لعلاج سرطان الدم - يعتبر علاج مبشر قد يفتح الباب أمام إكتشاف علاج وقائي لمرض السكر من النوع الأول. وهذا الدواء له فاعلية كبيرة في خفض النشاط المناعي للجسم ويعتبر هذا النشاط أحد أهم أسباب تدمير الخلايا المفرزة للأنسولين مما يسبب مرض السكري من النوع الأول. فإذا استطاع العلماء بمزيد من الأبحاث إستنباط علاج كيميائي يماثل مستحضر الريتيوكسان ولكن أكثر فاعلية وأقل في الأعراض الجانبية فسيفتح ذلك باب الأمل واسعا في الوقاية من السكري من النوع الأول.

أحدث العلاجات المبشرة لمرض السكر هو إستخدام الخلايا الجذعية ويتم ذلك عن طريق أخذ الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه ثم زراعتها لتكون خلايا بديلة عن الخلايا المفرزة للأنسولين. ومن مزايا هذه الطريقة أن جسم المريض لايرفض هذه الخلايا لأنها خلايا من نفس أنسجة جسده. وبالرغم من حداثة هذه الطريقة العلاجية إلا أنها أثبتت بالفعل نجاحا مبشرا يسمح لمرضى النوع الأول بالتعافي من مرض السكر.

النوع الثاني من مرض السكري تم الشفاء منه بطريقة كاملة في كثير من المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة وتم إجراء عملية تدبيس معدة لهم. ويرجح العلماء أن هؤلاء المرضى تخلصوا من المرض لأن المعدة بعد ربطها أو تدبيسها توقفت عن إفراز مواد تؤدي لمنع خلايا الجسم من إستقبال الأنسولين.

الأحد، 9 مايو 2010

سكر الحمل - أعراضه وأسبابه وعلاجه وكيفية الشفاء منه بعد الولادة



سكر الحمل هو أحد أنواع مرض السكر والذي لا يصيب إلا الحوامل. وتصاب به حوالي 6% من النساء بعد الشهر الأول من الحمل أو في نهايته. ولحسن الحظ أنه أقل أنواع مرض السكري في الخطورة لأنه في معظم الحالات يحدث الشفاء بطريقة ذاتية بعد الولادة مباشرة. ويحدث المرض نتيجة إختلال في الهورمونات بسبب الحمل مما يجعل الأنسولين يفشل في القيام بدوره في نقل السكر من الدم إلى العضلات وباقي أعضاء الجسم. وبالرغم من تضاؤل خطورة هذا النوع من السكر بالنسبة للأنواع الأخري فيجب الإهتمام بعلاجه منعا لأي مضاعفات قد تصيب الأم أو الجنين.

أعراض سكر الحمل لاتظهر في أغلب الأمهات ولكنها تظهر في بعض الحوامل بصورة مفاجئة وقد تختلط مع مظاهر الحمل العادية مثل تزايد الشهية للطعام والشعور بالجوع بطريقة مستمرة، وعند الإصابة بسكر الحمل يبدأ جسم الأم بالتخلص من السكر الزائد في الدم بإفرازه في البول ، مما يؤدي لزيادة مرات التبول بصورة متكررة، فيفقد جسم الأم الكثير من الماء فيؤدي ذلك للشعور بالعطش الشديد وشرب كميات كبيرة من الماء. وقد تحدث أيضا غشاوة في الرؤية بسبب تأثر عدسة العين بارتفاع وانخفاض جلوكوز الدم.

أسباب سكر الحمل متعددة بعضها وراثي ويتأكد هذا السبب عندما يكون أحد أفراد عائلة الأم الحامل مصابا بمرض السكر وخاصة السكري من النوع الثاني. ويتسبب التدخين أو التدخين السلبي وزيادة الوزن عن المعدلات الطبيعية في إرتفاع فرص الإصابة بسكر الحمل. وهناك عامل أساسي يرفع مخاطر هذه الحالة وهو حدوث الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين. أما مرض تكيس المبايض فله إرتباط مباشر بمقاومة الجسم للأنسولين حيث تؤدي تلك المقاومة إلى رفع معدلات الجلوكوز في دم الأم.

علاج سكر الحمل هو أسهل علاجات أنواع السكر فهو لا يستلزم إجراءات معقدة مثل الحقن بالأنسولين كما في مرضى النوع الأول. ولذا فإن الطبيب المشرف على الأم الحامل لا ينصح إلا بتعديل أنواع وكميات الغذاء الذي تتناوله المرأة الحامل. وذلك بتقليل النشويات وخاصة الحلويات والسكر وزيادة الإعتماد على الخضروات والمأكولات ذات المحتوى العالي من الألياف والحبوب الكاملة. وتناول الأطعمة التي تحتوى على البصل والثوم بالإضافة إلى تناول الخضر الورقية والفاكهة بعد غسلها جيدا يقلل من نسبة الجلوكوز في الدم ويحد من أعراض سكر الحمل.

يعود مستوى السكر لطبيعته بعد الولادة مباشرة وتشفى الأم من المرض تماما في معظم الأحيان وقد يستمر المرض لأربعة أشهر بعد الولادة. وفي بعض الحالات القليلة قد يتطور إلي النوع الثاني من مرض السكر وذلك بسبب الإهمال وعدم تقليل الكربوهيدرات في الغذاء. وهذا المرض لا يحدث تشوهات في المولود ولكنه قد يؤدي إلى زيادة وزنه فتصعب الولادة الطبيعية ويتم اللجوء للولادة القيصرية كما قد يؤدي لميل المولود أثناء النمو لزيادة الوزن. ويجب علاج هذه الزيادة حتى لا تتطور إلى إصابته بالسكر من النوع الثاني.

أحدث علاج لمرض السكر - علاج بالأعشاب الطبيعية تكميلي بدون أعراض جانبية



يتزايد مرض السكر في الإنتشار ويتضاعف سنويا من يصابون به في جميع أنحاء العالم. لذلك بدأت الأبحاث الخاصة بإيجاد علاجات كيميائية تقضي على هذا المرض في دول الغرب وفي نفس الوقت إتجهت دول آسيا لإنتاج علاجات تكميلية من مصادر طبيعية لمرض السكر تمتاز بإنخفاض أعراضها الجانبية وسهولة تعاطيها للتقليل من معاناة مرضى السكري من الوخز بالإبر والحد من مضاعفات مرض السكر الخطيرة بل ووصل طموح العلماء إلى إكتشاف علاج من مصدر طبيعي يقضي على مقاومة الجسم للأنسولين في مرضى النوع الثاني.

العلاج بالأنسولين هو العلاج الأساسي لمرضى السكر وخاصة مرضى السكري من النوع الأول وهذا النوع يعتمد فيه المريض على الأنسولين، أما النوع الثاني من مرض السكر فإنه يمكن إستخدام الأنسولين في حالات محدودة وهي الحالات الحادة لأن المرضى من النوع الثاني يعانون من غزارة الأنسولين في دمائهم ولكنه لايصل إلى العضلات، و أنواع الأنسولين تختلف حسب الوقت الذي يبدأ وينتهي فيه مفعولها. فبعضها يحتاج 15 دقيقة ليبدأ مفعوله ثم ينتهي بعد أربع ساعات، أو يبدأ في 45 دقيقة لينتهي في 6 ساعات أو يبدأ في 5 ساعات وينتهي في 18 ساعة، والنوع طويل المفعول يبدأ خلال ساعة لينتهي مفعوله في 24 ساعة.

ولزيادة كفاءة وفاعلية الأنسولين فينصح مرضى السكر وخاصة المرضى من النوع الثاني بتناول نبات القثاء المر وهذا النبات يشبه القثاء العادية ولكنه يتميز باللون الأخضر الداكن وخشونة قشرته وطعمه المر. وهو يستخدم في دول آسيا كعلاج يخفض من مستوى الجلوكوز في الدم وهو علاج تكميلي لمرضى السكري ومعترف به في دول الغرب بعد أبحاث علمية مؤكدة. وبالإضافة لقدرة القثاء المر على التقليل من حدة مرض السكر وخفض أعراضه فإنه يحتوى أيضا على فيتامين سي الذي يحمي القدم من الإلتهابات ويسرع من إلتئام القروح لمن يعانون من القدم السكرية.

ويؤدي نبات القثاء المر دوره عن طريق زيادة حساسية الجسم لهورمون الأنسولين مما يسهل دخول السكر إلى الخلايا ويؤدي ذلك إلى شعور المريض بالقوة والنشاط. كما يحتوي القثاء المر على مواد لها مفعول الأنسولين في شعور مريض السكري بالشبع وبالتالي ينخفض وزنه بإطراد ويتخلص من الدهون التي تمنع الأنسولين من القيام بدوره بكفاءة. وقد أثبتت بعض الأبحاث أن القرع المر له تأثير مشابه لتأثير العلاجات الكيميائية المضادة لمرض السكر. ويتم تصنيع القرع المر كمكمل غذائي على هيئة كبسولات (charantia) في دولة الفليبين ويصدر إلى أمريكا وأوربا واليابان.

عند تناول نبات القثاء كعلاج تكميلي لمرضى السكر يجب تجنب الإسراف في تناوله لأن الكميات الكبيرة شأنها شأن أية علاجات كيميائية لها أعراضها الجانبية وخاصة عند تناول عدة علاجات بالأعشاب في نفس الوقت. لذا يجب أخذ القثاء المر تدريجيا ومراقبة مستوى السكر بالدم بإستمرار لأن هذا النبات يحتوى على مواد تخفض من مستوى جلوكوز الدم بشكل ملحوظ. أما المصابات بسكر الحمل فيجب أن يتجنبن تناول القثاء المر.

السبت، 8 مايو 2010

الوقاية من مرض السكر - كيف تتجنب إصابتك بمرض السكري ومضاعفاته؟



مرض السكر هو مرض وراثي ينجم من عجز الجسم عن تنظيم الطاقة وتخزينها في أعضاء الجسم المختلفة، ويقوم بهذا الدور البنكرياس الذي يحمل خلايا تفرز هورمونا يسمى الانسولين والذي يخزن السكر الزائد في الكبد والعضلات حتى يحين موعد إستهلاكه وأيضا يقوم بنقل السكر من الدم إلى داخل الخلايا لتتمكن من القيام بوظائفها و عند تدمير تلك خلايا فتحدث الإصابة بمرض السكر، ولكن هذا المرض يمكن إيقافه ومنعه وتجنب جميع أعراضه ومضاعفاته بعمل تغييرات بسيطة في أسلوب حياة المعرضين له أو من لديهم إستعداد وراثي للإصابة بالسكري.

هل أنت معرض لمرض السكر أم لا، لو كان أحد أقربائك وخصوصا أقارب الدرجة الأولى يعاني من مرض السكر و كنت أنت مصابا بالسمنة فإحتمال إصابتك بمرض السكر يكون كبيرا، و ذلك لأن هذا المرض مرتبط بوجود تاريخ عائلي و من أسبابه الأساسية زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، والسبب وراء ذلك هو تراكم الدهون في البطن مما يمنع هورمون الليبتين المسئول عن الشعور بالشبع من القيام بدوره وهو مما يؤدي لتضخم الخلايا الدهنية والتي بدورها تمنع الأنسولين من توصيل الجلوكوز لخلايا الجسم مما يسبب مرض السكر.

عند إصابة الشخص بمرض السكر فتظهر عليه أعراض عديدة أهمها هي الحاجة الملحة والمتزايدة للتبول والشعور بالعطش الشديد نتيجة فقدان الماء في التبول، ونتيجة فقدان السكر المستمر يشعر المريض بالتعب الشديد، ويلجأ للأكل بشراهة كتعويض عن فقدان الطاقة وقد يصاب بالدوار والغثيان، وفي بعض الأحيان يشعر مريض السكر بالوخز أو التنميل في الأطراف و خاصة في الأقدام، ولكن أهم عرضين لمرض السكر هما نقص وضوح الرؤية وفقدان الوزن بطريقة مفاجئة وسريعة مما يتطلب المسارعة بإجراء إختبارات وتحاليل لقياس كمية السكر في بلازما الدم و البول.

و حتى يتجنب أي شخص لديه الإستعداد الوراثي الأعراض السابقة فإن عليه أن يحدد نسبة السكر في دمه وخاصة الأفراد ذوي الأوزان الزائدة ويتم ذلك عن طريق قياس السكر في الدم بطريقة دورية وخصوصا بعد تناول وجبات غذائية مرتفعة في محتواها من الكربوهيدرات أو النشا، فبإستخدام مقياس جلوكوز الدم يأخذ الشخص عينة صغيرة من الدم ويضعها في هذا المقياس والذي يعطيه قراءة لنسبة الجلوكوز في دمه والتي يجب أن لا تتجاوز 130 مليجرام لكل ديسيلتر ويجب قياس جلوكوز الدم بهذه الطريقة بإستمرار إلى أن يتخلص جسم المريض من الوزن الزائد.

التخلص من الوزن الزائد هو إجراء وقائي أساسي لمنع الإصابة بداء السكري، وهذا الأمر يتطلب إرادة قوية وإستمرارية في برنامج إنقاص الوزن وهو يعتمد أساسا على تقليل كمية الطعام تدريجيا وخاصة الوجبات ذات المحتوى النشوي مثل الخبز والمكرونة والأرز والحلويات بأنواعها ثم يأتي في المقام الثاني ممارسة الرياضة غير العنيفة مثل المشي لمدة ساعة يوميا مما يستهلك مستويات السكر العالية في مجرى الدم وينشط الخلايا المفرزة للأنسولين في البنكرياس ويحرق الدهون التي تشكل حاجزا يمنع الأنسولين من توصيل السكر لخلايا الجسم.

الاثنين، 3 مايو 2010

مرض السكر - أعراض مرض السكري وكيف تعرف إن كنت مصابا بالمرض أم لا؟



يعتبر مرض السكر أو مرض البول السكري أحد أمراض العصر الحديث والذي ينتشر بسرعة متزايدة في جميع أنحاء العالم، وهذا المرض ينتج من القصور في نقل سكر الجلوكوز إلى داخل مختلف خلايا الجسم مما يؤدي إلى تراكمه في الدم ومن ثم في البول فتفقد الخلايا أحد أهم مصادر الطاقة وذلك بالرغم من توافر الجلوكوز في مجرى الدم ويرجع هذا القصور إلى نقص هورمون الأنسولين أو عدم إفرازه بالمرة وهذا الهورمون هو المسئول عن نقل الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا.

الأعراض الأساسية لمرض السكر قد لا تظهر على المريض فجأة ولكن بعضها مثل فقدان الوزن السريع تعتبر مؤشرا هاما على الإصابة بالمرض مما يستدعي إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل للتأكد من السبب وراء هذا العرض إن كان ناشئا من مرض السكر أم من مرض آخر، و تمثل أعراض مرض السكر إنعكاسا لإرتفاع مستوى السكر في الدم والذي يؤدي للضغط على الأعصاب الطرفية في الأقدام والأيدي وأيضا العصب البصري ونتيجة نقص السكر داخل خلايا الجسم بالرغم من توافره في الدم لا تجد الخلايا الطاقة اللازمة لنشاطها.

ويعتبر ظهور الأعراض الآتية بمثابة إنذار مبكر على مرض السكر مثل الشعور بالعطش الشديد بالرغم من شرب المريض للماء بكثرة ممايترتب عليه كثرة التبول و أيضا الشعور بالتعب والإعياء عند بذل أقل مجهود والوخز والتنميل في الأيدي والأقدام وحدوث ضعف في البصر، ويجب على من تظهر عليه بعض هذه الأعراض المسارعة بإجراء بضعة إختبارات لقياس السكر ويجب عليه أن لا ينتظر ظهور هذه الأعراض جميعا حتى لاتتفاقم حالته وتحدث له مضاعفات خطيرة.

هناك العديد من أنواع الإختبارات والتحاليل التشخيصية لمرض البول السكري أهمها هو تحليل مستوى السكر في الدم بعد صيام الشخص المشتبه في إصابته بمرض السكر لمدة ثمان ساعات ويستحسن إجراء هذا التحليل بعد الإستيقاظ من النوم صباحا، وهناك العديد من الإختبارات الأخرى مثل تحليل السكر في البول وتحليل سكر البلازما واختبار تحمل الجلوكوز وهو الأفضل لتشخيص مرض السكر الناتج عن الحمل، ويعد إختبار الجلوكوز الهيموجلوبيني تحليلا هاما لأنه يقيس نسبة السكر في الدم خلال الثمانين يوما السابقة لإجراء التحليل ويسمى هذا الاختبار بالانجليزية HbA1c

لا يلزم إجراء جميع هذه الإختبارات معا للتأكد من تشخيص المرض، بل يكفي تحليلين أو ثلاثة ولضمان صحة هذه التحليلات يفضل تكرارها أكثر من مرة، و أي فرد تصل نسبة السكر في تحليل دمه بعد الصيام لأكثر من 130 ميللجرام لكل ديسيلتر أي مايقارب من 6.5 مليمول لكل لتر فإنه يشخص كمريض بمرض البول السكري ، أما نسبة السكر الطبيعية فهي 100 ميللجرام لكل ديسيلتر؛ وفي بعض الحالات التي يتم فيها إهمال هذه الأعراض المبدئية السابق ذكرها فقد تصل نسبة السكر في الدم إلى 600 مليجرام لكل ديسليتر، وهي ستة أضعاف المستوى الطبيعي للسكر وهي تؤدي في أحيان كثيرة إلي الغيبوبة وقد تودي بحياة المريض.