الاثنين، 3 مايو 2010
مرض السكر - أعراض مرض السكري وكيف تعرف إن كنت مصابا بالمرض أم لا؟
يعتبر مرض السكر أو مرض البول السكري أحد أمراض العصر الحديث والذي ينتشر بسرعة متزايدة في جميع أنحاء العالم، وهذا المرض ينتج من القصور في نقل سكر الجلوكوز إلى داخل مختلف خلايا الجسم مما يؤدي إلى تراكمه في الدم ومن ثم في البول فتفقد الخلايا أحد أهم مصادر الطاقة وذلك بالرغم من توافر الجلوكوز في مجرى الدم ويرجع هذا القصور إلى نقص هورمون الأنسولين أو عدم إفرازه بالمرة وهذا الهورمون هو المسئول عن نقل الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا.
الأعراض الأساسية لمرض السكر قد لا تظهر على المريض فجأة ولكن بعضها مثل فقدان الوزن السريع تعتبر مؤشرا هاما على الإصابة بالمرض مما يستدعي إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل للتأكد من السبب وراء هذا العرض إن كان ناشئا من مرض السكر أم من مرض آخر، و تمثل أعراض مرض السكر إنعكاسا لإرتفاع مستوى السكر في الدم والذي يؤدي للضغط على الأعصاب الطرفية في الأقدام والأيدي وأيضا العصب البصري ونتيجة نقص السكر داخل خلايا الجسم بالرغم من توافره في الدم لا تجد الخلايا الطاقة اللازمة لنشاطها.
ويعتبر ظهور الأعراض الآتية بمثابة إنذار مبكر على مرض السكر مثل الشعور بالعطش الشديد بالرغم من شرب المريض للماء بكثرة ممايترتب عليه كثرة التبول و أيضا الشعور بالتعب والإعياء عند بذل أقل مجهود والوخز والتنميل في الأيدي والأقدام وحدوث ضعف في البصر، ويجب على من تظهر عليه بعض هذه الأعراض المسارعة بإجراء بضعة إختبارات لقياس السكر ويجب عليه أن لا ينتظر ظهور هذه الأعراض جميعا حتى لاتتفاقم حالته وتحدث له مضاعفات خطيرة.
هناك العديد من أنواع الإختبارات والتحاليل التشخيصية لمرض البول السكري أهمها هو تحليل مستوى السكر في الدم بعد صيام الشخص المشتبه في إصابته بمرض السكر لمدة ثمان ساعات ويستحسن إجراء هذا التحليل بعد الإستيقاظ من النوم صباحا، وهناك العديد من الإختبارات الأخرى مثل تحليل السكر في البول وتحليل سكر البلازما واختبار تحمل الجلوكوز وهو الأفضل لتشخيص مرض السكر الناتج عن الحمل، ويعد إختبار الجلوكوز الهيموجلوبيني تحليلا هاما لأنه يقيس نسبة السكر في الدم خلال الثمانين يوما السابقة لإجراء التحليل ويسمى هذا الاختبار بالانجليزية HbA1c
لا يلزم إجراء جميع هذه الإختبارات معا للتأكد من تشخيص المرض، بل يكفي تحليلين أو ثلاثة ولضمان صحة هذه التحليلات يفضل تكرارها أكثر من مرة، و أي فرد تصل نسبة السكر في تحليل دمه بعد الصيام لأكثر من 130 ميللجرام لكل ديسيلتر أي مايقارب من 6.5 مليمول لكل لتر فإنه يشخص كمريض بمرض البول السكري ، أما نسبة السكر الطبيعية فهي 100 ميللجرام لكل ديسيلتر؛ وفي بعض الحالات التي يتم فيها إهمال هذه الأعراض المبدئية السابق ذكرها فقد تصل نسبة السكر في الدم إلى 600 مليجرام لكل ديسليتر، وهي ستة أضعاف المستوى الطبيعي للسكر وهي تؤدي في أحيان كثيرة إلي الغيبوبة وقد تودي بحياة المريض.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
و اذا كان 52 ميليجرام فهل انا مصابة
ردحذف