عدم نزول الدورة الشهرية بعد حبوب منع الحمل

أحد الأعراض الجانبية لاستخدام حبوب منع الحمل هو عدم نزول الدورة الشهرية بشكل طبيعي بمجرد التوقف عن أخذها. بعض السيدات في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر اللائي كن يأخذن حبوب منع الحمل لمدة طويلة وبعد ذلك توقفن عن استخدامها قد تغيب لديهن الدورة لشهور أو ربما لأعوام.

قد يكون الأمر محبطا، وخاصة بالنسبة للسيدات اللائي توقفن عن تناول حبوب منع الحمل ويرغبن في حدوث الحمل. بعض النساء يدركن أن عدم نزول الدورة الشهرية قد يكون علامة غير طيبة بالنسبة إلى حالتهن الصحية بشكل عام وذلك بغض النظر عن رغبتهن في الحمل حاليا أو مستقبلا. قد يكون الأفضل هو الاستعانة بالعلاج الغذائي أو عن طريق المكملات أو بالتمارين الرياضية، وغيرها من التعديلات في الحياة اليومية وكلها هامة من أجل أن تعود الهرمونات بشكل طبيعي إلى عملها.

مشكلة اختفاء الدورة عادة ما تحدث في فترات عمرية معينة. أفضل الاقتراحات للتخلص من غياب الدورة بعد حبوب منع الحمل تعتمد على العلاج الغذائي وغيرها من الطرق الطبيعية. ولمساعدة السيدات اللاتي يعانين من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، فإن النصائح التالية والتي يمكنك اتباعها وهي بخلاف العلاجات الطبية أو الدوائية، يمكنها أن ترجع الدورة بشكل طبيعي.

التغذية دائما ما تكون الطريقة الأهم بين الطرق المؤدية إلى تحسين الصحة. بعض النساء ممن لا تنتظم لديهن الدورة هن الأسرع تحسنا باتباعهن أساليب التغذية العلاجية مع تناول المكملات الطبيعية. يرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن عدم نزول الدورة هو علامة على وجود نقص غير ملاحظ في المغذيات. وعلى الرغم من أنك تتناولين الأطعمة الكاملة والأغذية الصحية، فإن هناك العديد من المغذيات التي من الممكن أن تنقص إن لم تستطيعي التأكد من تناول بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية.

توجد الكثير من الدراسات المتعاقبة على مدار السنوات الأخيرة تشير بأن بعض المغذيات قد تقل في الجسم في الفترة التي تتناول فيها المرأة حبوب منع الحمل. وبينما هناك الكثير من المغذيات الهامة من أجل استعادة الخصوبة واسترجاع الدورة الشهرية، فإن القليل منها هي بالأخص الأكثر فاعلية في المساعدة على رجوع الدورة الشهرية.

الزنك من المغذيات الهامة والتي يجب أخذها في الإعتبار، العديد من المختصين في التغذية ينصحون بزيادة التناول اليومي للزنك وخاصة للنساء اللائي يعانين من غياب الدورة بعد استخدام حبوب منع الحمل. توجد بعض الدلائل على أن النساء اللاتي يأخذن حبوب منع الحمل يعانين من نقص الزنك في الدم، وبذلك فإنهن في حاجة أكثر لهذا المعدن الهام لزيادة الخصوبة.

بعض الطبيبات يعتقدن أن أخذ حبوب منع الحمل قد يؤدي إلى نقص الزنك أو زيادة النحاس في الجسم، والنحاس ربما يساهم في عدم نزول الدورة، وإن حدث ذلك فإن الطبيبة يجب أن تصف الزنك لأي امرأة تعاني من تأخر الدورة.

الزنك أحيانا من الصعب تعويضه بدون أخذ مكملات ذات مفعول قصير، وهذا حتى إن تم أخذ الزنك أثناء تناول الأغذية الكاملة. إن كنت تريدين تناول الكثير من المأكولات البحرية واللحوم الحمراء وبذور القرع والدواجن يمكنك في هذه الحالة الاستغناء عن المستحضرات المحتوية على الزنك. عادة ما تصف الطبيبة 15 إلى 30 ميلليجرام من الزنك يوميا للمرأة التي تعاني من عدم وجود الدورة بعد حبوب منع الحمل. عند تناول كبسولات الزنك يجب الحرص على أخذها أثناء تناول الطعام، لأن تناولها بمفردها قد يؤدي للشعور المفاجئ بالغثيان الشديد.

تناولي ما يكفي من المغنسيوم وفيتامين (بي 6) وفيتامين (أ) وفيتامين (د) بالإضافة إلى تقليل الكربوهيدرات في أوقات الراحة والإكثار منها في فترات الحركة والنشاط العضلي، كما أن الابتعاد عن الضغوط العصبية ومشاكل الحياة اليومية يسرع من عودة الدورة الشهرية، ولكن إن لم تنزل الدورة فإن هناك احتمال وجود مشاكل صحية تمنع نزولها ومنها تكيس المبايض المتعدد والذي يمكن تشخيصه بالتحاليل وعلاجه عن طريق طبيبة النساء.