الاثنين، 15 أغسطس 2011

الالتهابات المهبلية - القضاء على رائحة المهبل والوقاية من الالتهابات المهبلية




المهبل الطبيعي يحتوي على العديد من الكائنات الدقيقة. وعادة ما تعيش هذه الكائنات بصورة متوازنة في البيئة الحامضية التي تقي من التزايد الضار لأي نوع من هذه الأنواع بالإضافة إلى القضاء على الميكروبات الخارجية. وعلى الرغم من ذلك فإن الالتهابات المهبلية قد تحدث تغيرات في الرائحة والعديد من الأعراض الجانبية الضارة.

عبر السطور التالية سيتم إيضاح بعض الأمور عن الالتهابات المهبلية التي تغير رائحة المهبل بالإضافة إلى بعض النصائح الجيدة التي تؤدي إلى القضاء على رائحة المهبل. الالتهابات المهبلية ورائحة المهبل هي من الأمور التي تتأثر بأسلوب الحياة، والنظام الغذائي، ووزن الجسم.

الالتهابات المهبلية يمكن الوقاية منها ويمكن التخلص من رائحة المهبل عن طريق الإلتزام بالنصائح التالية، أولا يجب تناول الغذاء الصحي والإبتعاد عن المشروبات الضارة، وتقليل التوابل في الغذاء والإبتعاد عن الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء. ويجب تناول الأطعمة الطبيعية والكاملة بقدر الإمكان وشرب الكثير من الماء.

البكتيريا التي تؤدي للرائحة الكريهة تتكاثر في المهبل ويجب التخلص منها للوقاية من الالتهابات المهبلية. ويجب على جميع النساء أن يقمن بتنظيف هذه المنطقة يوميا من الخارج بصابون عديم الرائحة مما يحافظ عليها نظيفة من الميكروبات. وبما أن المهبل يقوم بتنظيف نفسه ذاتيا، فإن إستخدام الدش أمرا غير ضروري. وفي واقع الأمر، فإن الدش يعمل على إحداث خلل في التوازن الدقيق بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة في بيئة المهبل.

لأن الالتهابات المهبلية تحدث كما تحدث الالتهابات الفطرية بسبب العدوى من ميكروبات الأمعاء، فإنه من الهام بعد التبرز تنظيف منطقة المهبل أولا، وبعد ذلك تنظيف منطقة الخلف. للوقاية من الالتهابات المهبلية يجب التأكد من أن الملابس تسمح بتهوية الجلد، ويجب تجنب الملابس الضيقة والأنسجة المحتوية على نسب عالية من الألياف الصناعية. ويجب الحرص على عدم ترك الفوط الصحية لفترة طويلة من الزمن لأن ذلك قد يؤدي إلى ظهور رائحة من المهبل كريهة وشديدة الظهور.

عبر السطور التالية سيتم الإشارة إلى أكثر الأسباب المؤدية لحدوث الالتهابات المهبلية، وأعراضها وأسبابها وطرق علاجها، البكتيريا المهبلية تسبب حوالي نصف حالات المشاكل الصحية التي تصيب المهبل. حيث أن نصف النساء اللاتي يصبن بالإلتهابات البكتيرية المهبلية لن تظهر لديهن أية أعراض. كما أن العرض الوحيد هو ظهور افرازات بيضاء أو رمادية مع وجود رائحة نفاذة تشبه رائحة السمك.

ولأن هذه الرائحة تصبح أقوى عندما تتعرض الافرازات لمواد قلوية مثل الصابون، فإنها سوف تكون ملحوظة بشكل أكثر أثناء الحمام. البكتيريا المهبلية عادة ما يتم علاجها بالمضادات الحيوية والتي يتم وصفها بواسطة الطبيبة والتي يجب زيارتها إن شعرت بضرورة تلقي العلاج.

وعلى الرغم من أن الالتهابات الفطرية هي من أكثر الأنواع شيوعا في إحداث الالتهابات المهبلية، فإن العديد من النساء لا يقمن بإستشارة الطبيبة إن أصبن بها. لأن بعض النساء يتخلصن منها بطريقة طبيعية، بينما الأخريات يفضلن العلاج عن طريق الكريمات ومضادات الفطريات والتي تباع بدون وصفات طبية.

الأعراض المعتادة للإلتهابات الفطرية تتضمن الإحساس بالحكة وحدوث تقرحات وإحمرار في هذه المنطقة. وإذا أصبح مخرج البول ملتهبا، فإن التبول على الأرجح سوف يكون متكررا بشكل كبير وقد يكون مزعجا للغاية. أما إذا كانت الالتهابات شديدة، فقد يحدث تورم بالإضافة إلى بعض التقرحات والتي تأخذ شكل الشقوق. كما أن الافرازات المهبلية تصبح أكثر كثافة وذات لون أبيض.

الالتهابات الفطرية هي نتيجة لزيادة نمو بعض الفطريات التي عادة ما تعيش بشكل طبيعي في المهبل. وأكثر أنواع هذه الالتهابات هي بسبب وجود فطريات المهبل والتي عادة ما تكون نتيجة لوجود فطريات تسمى كانديدا البيكانس. يوجد نوعين من فطريات المهبل. النوع المسبب للإلتهابات البسيطة أو المتوسطة هي التي تستجيب بشكل جيد للعلاج، أما الإلتهابات المتكررة فهي الأشد خطورة وهي عادة ما تحدث في المرأة التي تعاني من السكري أو المصابة بنوع يصعب علاجه من الفطريات، مثل أنواع مختلفة من الكانديدا.

الأنواع التي تتكرر الإصابة بها من فطريات المهبل، عادة ما تحدث بنسبة تصل إلى أربعة مرات في السنة وقد تحتاج إلى علاج لفترة أطول قد تصل إلى أسبوعين ومتابعة للعلاج تصل إلى ستة شهور أو أكثر. بعض العوامل هي الأسباب الشائعة مثل إرتداء الملابس النايلون من النوع ليكرا والتي تحبس حرارة الجسم والرطوبة على الجلد.

ومن الأسباب الأخرى الشائعة زيادة الوزن، أو حدوث الحمل، أو الإصابة بمرض السكر أو حدوث ضعف في جهاز المناعة بسبب وجود أمراض مزمنة، أو بسبب إستخدام حبوب منع الحمل، أو تناول كميات كبيرة من الحلويات أو السكر، أو النشويات أو الخميرة. إن كنت تعانين من الإلتهابات الفطرية، فإن طبيبتك عادة ما سوف تعالجك إما عن طريق كريمات مضادة للفطريات بوصفات طبية أو أقماع مهبلية.

المشعرات المهبلية هي من أمراض الالتهابات المهبلية المنقولة عن طريق العدوى والتي تعاني منها ملايين النساء. بينما قد تكون الالتهابات الناتجة من المشعرات المهبلية لا يمكن تحملها أبدا، فإنها لا تشكل أية خطورة حقيقية على الصحة. وعادة ما تكون الأعراض هي حرقة وحكة في المهبل. وقد تزداد الحرقة في أوقات معينة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه قد يكون هناك تورم مع تكرار التبول الذي يسبب ألما شديدا. بالإضافة إلى وجود إفرازات مهبلية غزيرة، وعادة ما تكون صفراء أو خضراء، والتي قد تكون اولا تكون ذات رائحة كريهة ونفاذة.

المشعرات المهبلية هي عبارة عن طفيليات دقيقة. وهي تحتوي على ثلاثة خيوط في نهاية أجسامها وهي تسبح بها في وسط خلايا الدم البيضاء الموجودة في الجسم. وخلايا الدم البيضاء تحيط بهذه المشعرات وتقوم بإلتهامها. وتبدأ الأعراض في الظهور حينما تضعف المقاومة الطبيعية للجسم أمام وجود أعداد كبيرة من المشعرات. المشعرات عادة ما يسهل تشخيصها بمجرد زيارة واحدة للطبيبة والمضادات الحيوية عادة ما تقضي على حوالي تسعين بالمئة من هذه الميكروبات.

أهم الأشياء التي يجب القيام بها في حالة الإصابة بالإلتهابات المهبلية هي عدم الشعور بالحرج، يجب عليك زيارة طبيبة أمراض النساء، والتي سوف تعطيك العلاج الضروري الذي يخلصك من المشكلة.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم .عانيت من حدوث التهابات لمدة سنتين تقريبا هل هذا يؤثر على مدى امكانية الانجاب لدي بعد الزواج وما هي افضل طريقة للتخلص من الالتهابات .مع جزيل الشكر لكمارجوكم الرد .حلا

    ردحذف