الأربعاء، 13 يوليو 2011

علامات سكر الحمل



سكر الحمل هو حالة مرضية تصيب المرأة الحامل. إن كنت حاملا يجب أن تكوني على علم ومعرفة بعلامات سكر الحمل، بحيث يمكنك الحصول على الرعاية الطبية بمجرد معرفة الإصابة بالمرض. وعلى الرغم من عدم إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني، وربما لن تكوني معرضة لهذا النوع من السكري خلال السنوات التالية من عمرك، فإنك قد تكونين معرضة للإصابة بسكر الحمل.

مرض السكر هو عبارة عن حالة ناتجة من فشل الجسم في خفض جلوكوز الدم بشكل كاف. وهذا الأمر يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من السكر في الجسم وفي بعض الأحيان قد يمثل تهديدا لحياة المريضة إذا ترك من غير علاج. وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تكون ناتجة من أسباب وراثية، أو بسبب تناول الطعام بشكل خاطئ، أو غيرها من الأسباب، فإن المرأة الحامل قد تكون أيضا معرضة لهذا النوع من السكري.

وفي أكثر الحالات، فإنه بمجرد حدوث الولادة، فإن سكر الحمل يختفي وقد لا يظهر مرة أخرى إلا في الحمل التالي. ومن الهام معرفة لماذا يحدث سكر الحمل، يحدث سكر الحمل بنسبة قد تصل إلى عشرة بالمئة في الدول العربية، بعكس المعدلات العالمية التي لا تتجاوز حدود الخمسة بالمئة. وفي أغلب الحالات فإن هذا المرض لا يظهر إلا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ونادرا ما يظهر في مراحل الحمل الأولى.

يزيد إفراز هرمونات الحمل خلال المراحل الأخيرة منه وهذه الهرمونات ترفع مستوى جلوكوز الدم حتى يصل بكميات كافية للجنين، وذلك في جميع الحوامل سواء المصابات بسكر الحمل أو غير المصابات به. وتقوم هذه الهرمونات بإضعاف فاعلية هرمون الانسولين ويسمى ذلك بمقاومة الجسم للانسولين، وهذه الهرمونات تزداد مستوياتها، لأن المشيمة تقوم بإفرازها، حيث أن المشيمة تصل لأكبر حجم لها مع إقتراب موعد الولادة.

والسبب وراء أن حوالي 90% من الحوامل لا يصبن بسكر الحمل، هو أنه لا توجد لديهن أسبابا أخرى تؤدي لزيادة مقاومة الأنسولين، حيث أن دهون الجسم الزائدة والتي عادة ما تبدأ في التكون بعد سن الخامسة والعشرين هي السبب الثالث بعد الأسباب الوراثية وهرمونات المشيمة في حدوث مقاومة الأنسولين والإصابة بسكر الحمل.

معظم العلامات التي تصاحب سكر الحمل هي الشعور الشديد بالجوع، والعطش. وعلى الرغم من أن الجوع ليس أمرا غريبا على المرأة الحامل، فإن الشعور بالجوع الشديد قد يكون علامة على سكر الحمل. وقد يصاحب ذلك كثرة شرب الماء مع تزايد الحاجة المستمرة إلى التبول. ويعتبر ذلك أيضا شكوى كثيرة الحدوث في المرأة الحامل، ولكن كثرة التبول يجب أن تتم ملاحظتها بحذر.

ومن العلامات الأخرى نقص الوزن، وقد لا تظهر هذه العلامة بوضوح لأن أكثر المصابات بسكر الحمل يعانين من السمنة أو السمنة المفرطة. فإذا شعرت ببعض هذه العلامات يجب عليك فورا إستشارة طبيبة أمراض النساء والولادة. والطبيبة سوف تطلب منك إجراء إختبار تحمل الجلوكوز حتى يتم التأكد من مدلولات الأعراض المذكورة سابقا.

إذا تم تشخيص سكر الحمل لديك، يجب عليك قراءة المزيد عن هذا المرض لمعرفة أسبابه وطرق علاجه. وفهم هذا المرض يساعد على تقبل حدوثه ويقضي على أية مخاوف منه، حتى تتم الولادة بنجاح وبدون أية مضاعفات، وذلك لأن هذا المرض سهل العلاج كما أن الشفاء منه أمر يسير. عادة ماتكون المرأة المصابة بحالة خفيفة من سكر الحمل قادرة على تقليل مخاطر المرض عن طريق تناول الطعام المتوازن كميا وكيفيا والذي يمكن أن تحدده الطبيبة المعالجة.

ويجب عليك معرفة أي أنواع الطعام تسبب تدهور الحالة وتجنبها بقدر المستطاع، وإذا تم تشخيص المرض لديك وكانت الحالة تتسم بإرتفاع كبير في جلوكوز الدم، فإن العلاج قد يكون هو أخذ إبر الأنسولين بالإضافة إلى قياس مستوى جلوكوز الدم يوميا. ويعتبر قياس سكر الدم هاما أثناء أخذ إبر الانسولين، حتى يتم معرفة إن كان جلوكوز الدم قد إنخفض إلى المستوى المطلوب.

ولهذا السبب، يجب دائما الإحتفاظ بإبر الانسولين في مكان قريب غير مرتفع الحرارة، إذا شعرت بحدوث إرتفاع كبير في سكر الدم يجب عليك إستشارة الطبيبة على الفور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق