بكاء الرضيع المستمر : بعض الرضع يبكون أكثر من غيرهم والسبب وراء ذلك غير واضح في واقع الأمر. لا تلقي باللوم على نفسك، أو على الزوج أو على الرضيع نفسه إذا كان يبكي بشكل مستمر. من الممكن أن يصبح هذا الأمر شديد الإرهاق لك لذا فإن عليك النوم جيدا عندما تستطيعين. اشركي الزوج في القيام بتهدئة الرضيع. يمكنك أن تطلبي من صديقة أو قريبة لك أن تشارك في هذا الأمر أيضا من وقت إلى آخر، حتى تحصلي على بعض الراحة. وإذا لم تكن هناك من تساعدك، وإذا كنت تشعرين أن صبرك قد قارب على النفاد، اتركي الرضيع في سريره واذهبي إلى غرفة أخرى لبضعة دقائق. شاهدي التليفزيون قليلا من أجل حجب صوت البكاء المستمر، التقطي أنفاسك واسترخي قليلا، قومي بإعداد كوب من الشاي أو حاولي القيام بأي شيء آخر يساعدك على الاسترخاء. سوف تزيد قدرتك على التحمل إن قمت ببعض ما سبق. إذا كنت تشعرين بالغضب الشديد أو بالاحباط، حاولي الإتصال بصديقة لك تستطيع أن تجعلك في حالة أفضل.
لا تحاولي أبدا هز الرضيع لأن الهز يجعل رأس الرضيع يتحرك بشكل عنيف. ويمكن ذلك أن يصيبه بالنزيف ويدمر مخه.
بكاء الرضيع الشديد
إذا شعرت أنك تعانين من مصاعب في تحمل بكاء الرضيع، تحدثي مع القابلة أو مع الزائرة الصحية. ويمكنك أيضا أن تتعرفي على الأمهات اللاتي يعانين من نفس المشكلة. إذا كنت قد أنجبت توأمين أو أكثر، فإن بكاء التوائم قد يكون أشد قسوة. إذا كان صوت بكاء الرضيع مختلفا أو غير معتاد، فإن ذلك قد يكون أولى علامات المرض، وخاصة إذا كان المولود لا يرضع بشكل جيد أو إذا كان لا يشعر بالراحة. إذا كنت تعتقدين أن الرضيع مريض، اذهبي إلى طبيبة الأطفال فورا. إن لم تستطيعي الذهاب إلى الطبيبة وكانت الحالة طارئة، قومي بأخذ الرضيع إلى أقرب مستشفى وتوجهي إلى قسم الحوادث والطوارئ.
مغص الرضع
إذا كان الرضيع يعاني من نوبات متكررة من البكاء الشديد بلا سبب واضح، ولكنه على العكس من ذلك يظهر كأنه طبيعي وبصحة جيدة، فإنه قد يكون مصابا بمغص الرضع. وعلى الرغم من أن الرضيع قد يبدو في محنة شديدة، فإن مغص الرضع لا يعتبر ضارا. وذلك لأن الرضيع سوف يستمر في التغذية ويزداد وزنه بشكل طبيعي. لا يوجد دليل على أن مغص الرضع له أية آثار طويلة المدى.
مغص الرضع قد يكون مصدرا للاحباط الشديد للزوجين. قد تشعرين بأنك قد تخليت عن طفلك أثناء معاناته أو أنك تقومين بشيء خاطئ. وعلى الرغم من أن مغص الرضع قد يكون مؤلما في وقته، إلا أنه أمر شائع الحدوث والذي يجب أن لا يستمر إلا لبضعة أسابيع على الأكثر. قد يكون من المفيد لك أن تذكري نفسك دائما بأنك لست السبب وراء بكاء الرضيع وأن هذا الأمر قد يكون خارجا على سيطرتك. إذا كنت تشعرين بالقلق، تحدثي مع الزائرة الصحية أو مع طبيبة الأطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق