ستجدين أن الحمل الثاني فيه العديد من
الاختلافات عن الأول.
توجد الكثير من الأشياء التي ستجعلك مستعدة
للحمل الثاني وسيتم توضيح الكثير منها في السطور التالية:
اكتشاف حدوث الحمل للمرة ثانية من الأشياء
المفرحة. وعلى الرغم من ذلك ربما تتساءلين عن الأعراض التي ستختلف عندما تكونين
حاملا بالطفل الثاني.
يتوقف الأمر على عمر الطفل الأول، حيث أن هذا
الطفل سيحتاج في أكثر الأحوال عناية واهتماما طوال الوقت، وأنت ربما تشعرين بالقلق
وتحاولين معرفة الطريقة التي سوف تمكنك من رعاية طفلك الأول أثناء الحمل، وبعد
ولادة الطفل الثاني.
سوف تلاحظين فرقا كبيرا بين الحمل للمرة
الثانية في كل الأعراض عن أولى مرات الحمل. أثناء الحمل الأول ربما تشاهدين تغيرات
الحمل يوم بيوم لأنها تجربة جديدة عليك، بالإضافة إلى أخذ الصور التي توضح كبر
البطن من أسبوع لآخر. أما في الحمل الثاني فإنك لن تجدين الوقت الكافي أو الجهد
لتكرار ما سبق بسبب انشغالك برعاية الطفل الأول. ومع ذلك وبسبب هذا عليك أن تأخذي
الكثير من الوقت وخاصة قبل النوم من أجل الاسترخاء وربما حتى التحدث مع الطفل الذي
سيولد في وقت قريب.
الحمل الثاني مختلف تماما عن سابقه. مع
القيام بالأعمال المنزلية بالإضافة إلى رعاية الطفل الأول، لن يوجد لديك أية أوقات
حتى تشعري بالاسترخاء مع حملك الجديد، وربما حتى لا يوجد الوقت الكافي لأسرتك حتى
تهتم بك أيضا.
اختلاف اعراض الحمل الثاني عن الاول
مع الحمل الثاني سوف تشعرين باختلافات كثيرة
مقارنة بحملك الأول. وقد تجدين أن عندك أعراضا مختلفة بعد الحمل بطفلك الثاني.
الكثير من السيدات يؤكدن أنهن يلاحظن الاختلافات التالية:
- بطن الحامل تكبر في وقت قصير، وغالبا يكون
ذلك بسبب أن عضلات بطنك كانت قد تمددت بالفعل في الحمل السابق.
- ربما سيكون في استطاعتك الاحساس بحركة
الجنين أو بركلاته في وقت مبكر. وهذا من الممكن أن يكون بسبب معرفتك بهذه الحركة
مسبقا، ولذلك فإنك في هذه المرة من الحمل سوف تتعرفين على حركة الجنين التي من
الممكن أن لا تكوني قد شعرت بها في الحمل الأول.
- قد تحسين بالغثيان في المرة الثانية حتى
وإن لم يحدث هذا الغثيان في الحمل الأول. إن كان غثيان الحمل قد حدث لك مع الطفل
الأول، فإن الاحتمال الأرجح أن تشعري به مع الطفل الثاني.
- أثناء المرة الثانية من الحمل فإن
الانقباضات الكاذبة ستظهر في أكثر الأحيان.
- سوف تشعرين غالبا بالتعب أكثر من الحمل
الأول. إذا تذكرت الحمل الأول فإنك سوف تذكرين أنه كان سهلا مقارنة بالإرهاق الذي
يحدث بسبب رعاية الطفل الأول أثناء الحمل للمرة الثانية.
- المخاض والولادة يأخذان وقتا قليلا.
بالنسبة للنساء ممن أنجبن قبل ذلك، فإن متوسط مدة المخاض هي خمس ساعات. أما
بالنسبة للمرحلة الثانية أثناء دفع المولود خارج الرحم فهي تدوم لمدة أقل من
ساعتين، مقارنة بثلاثة ساعات بالنسبة للولادة الأولى.
الولادة الثانية تكون سهلة ومن الممكن أن تتم
في الماء أحيانا، أما بالنسبة لولادة الطفل الأول فإنها ربما تحتاج إلى الكثير
التدخل الطبي بسبب صعوبتها. ولادة الطفل الثاني ربما لا تستغرق وقتا طويلا أبدا،
وستشعرين بسهولتها كثيرا.
ربما تحسين أنك تعرفين كل شيء عن الحمل، ولكن
لا تفوتي مواعيد متابعة الحمل عند الطبيبة. حتى لو كان الحمل الأول لم تحدث معه
أية مضاعفات، حضور كل مواعيد متابعة الحمل هامة مع الحمل الثاني، مثلما كانت بنفس
الأهمية مع الحمل السابق، حيث أن هذا يمكن الطبيبة من التأكد من أن الجنين ينمو جيدا.
نفسية الحامل مع الحمل الثاني
النفسية مع الحمل الثاني تكون أيضا ذات
اختلاف عن الحمل للمرة الأولى، سوف تشعرين أن الأمر مختلف تماما مقارنة بالحمل
الأول. غالبا لن يكون لديك الوقت الكافي للاسترخاء مع الحمل مقارنة بالحمل الأول،
حيث أنه في ذلك الوقت يكون لديك طفل يجب الاعتناء به. توجد بعض النصائح التي سوف
تساعدك أثناء الحمل على رعاية طفلك الأول:
- ربما تجدين أنه من الصعب التركيز على الحمل
الثاني وعلى ما يفيدك في هذه الفترة. يمكنك أن تجعلي الأمر أكثر سهولة عن طريق
الاهتمام بتناول حمض الفوليك وأقراص فيتامين د. واختاري مكان لهذه الأقراص في غير
متناول الأطفال، ولكن أيضا في مكان تترددين عليه كثيرا كل يوم، ربما بالقرب من
أدوات المطبخ إن كنت تتناولين مشروبا ساخنا في الصباح على سبيل المثال.
- من الأفضل أن تقومي ببعض الرياضة بشكل
يومي، إن توفر لك الوقت. سواء كانت هذه الرياضة خفيفة مثل المشي لمسافة قصيرة إلى
العمل مثلا، أو حتى المشي مع الطفل في الحديقة، جعل الرياضة جزءا من الأنشطة
اليومية سوف يجعل التمارين اليومية من الأشياء التي لا تستلزم عبء التفكير فيها.
التمارين الرياضية تعتبر جيدة بالنسبك لك وللجنين الذي لم يولد بعد.
- عليك أن تذهبي إلى النوم مبكرا. من السهل
على الحامل أن تسهر أمام الشاشة بدلا من النوم المبكر، ولكن هناك بعض الأبحاث
أظهرت أن ذلك السهر ربما يسبب اضطرابات النوم. النوم جيدا ليلا سوف يحدث فارقا
كبيرا في زيادة نشاط جسمك وتحسين حالتك النفسية.
الرضاعة الطبيعية بعد الحمل الثاني
إن كنت لم ترضعي طفلك الأول رضاعة طبيعية
بالشكل الكافي، فإن بعض الأبحاث العلمية أكدت أن لبن الأم سيصبح أكثر وفرة بعد
الولادة الثانية مقارنة بالولادة الأولى، ولذا فإن الأمر يستحق عناء المحاولة
مجددا.