الأربعاء، 22 أغسطس 2018

الحمل بعد الولادة



الحمل بعد الولادة بوقت قصير كثيرا ما يحدث وخاصة إن لم تكن مستويات هرمونات الحمل بعد ولادة الطفل قد تناقصت بصورة كافية، وكانت الرضاعة الطبيعية غير منتظمة.

الحمل بعد الولادة بتسع شهور

طبيبة النساء والولادة بعد أن تفحص الأم قد تجد أن نبض الجنين يمكن سماعه، وعند سؤال الأم فإن الطبيبة قد تجد أن الطفل الأول تمت ولادته منذ تسعة أشهر وهذا بالطبع قد يكون مدهشا ومفاجئا للطبيبة.

ربما تعتقد الأم أن هذه الفترة بين الحمل للمرة الأولى والحمل الثاني عادية، وربما كانت تريد أن يكون الحملين متقاربين جدا بحيث يكون الطفلين متقاربي العمر كأنهما توأمان. وعن طريق حساب وقت الحمل فإنه يمكن أن يتبين أن الحمل الثاني حدث تقريبا في وقت قصير جدا بعد خروج الأم من المستشفى أو بعد الولادة الأولى. وهذا التقارب يدعو للدهشة في واقع الأمر.

طبيبات النساء والولادة، قد يجدن أن الكثيرات من الأمهات يحدث لهن الحمل في موعد يقارب التسعة شهور بعد الولادة الأولى، وهذا على عكس ما هو متصور بين الكثير من الناس. والسؤال الهام هنا ما مدى سهولة حدوث الحمل بعد ولادة الطفل؟

منع الحمل بالرضاعة

الرضاعة الطبيعية، من المفترض بشكل نظري أن تؤخر عودة الدورة الشهرية، وخاصة في الستة شهور الأولى بعد الولادة. بعض الأمهات يفضلن استخدام هذه الطريقة كوسيلة لمنع الحمل تسمى منع الحمل بالرضاعة الطبيعية، على افتراض أن الدورة لن تعود أثناء الرضاعة الطبيعية.

ولكن وعلى وجه الدقة كم من الوقت يمكن للرضاعة الطبيعية أن تؤخر عودة الخصوبة؟ ما سبق يعتبر من الأشياء التي تتوقف على عدة عوامل. حيث أن ذلك يتأثر بعدد مرات الإرضاع ومدى انتظام الرضاعة، ويعتمد ذلك أيضا على طول فترات نوم الطفل المستمرة، كما توجد بعض الأشياء الأخرى ومنها:

- اضطرابات النوم

- الأمراض

- والضغط النفسي

كل أم تختلف عن بقية الأمهات، وعلى سبيل المثال، يمكن أن لا ترجع الدورة الشهرية إلا بعد ثمانية أو تسعة أشهر بعد الولادة. ولكن امرأة أخرى يمكن أن تعود دورتها الشهرية في شهر ونصف بعد الولادة، وهذا على الرغم من انتظامها في الرضاعة الطبيعية.

مع أن الطبيبات يؤكدن أن تأخير الدورة الشهرية بالرضاعة الطبيعية يمكن أن يكون ناجحا، فإنه من الهام التذكر أن الاعتماد على ذلك كوسيلة لمنع الحمل يكون أكثر نجاحا مع الشروط التالية:

- أن يكون المولود لم يبلغ شهره السادس بعد.

- أن تكون الرضاعة الطبيعية تتم بمفردها بدون أية أغذية أخرى ومن غير لهاية أو مصاصة.

- تكون الرضاعة عندما يشعر الرضيع بالجوع.

- تستمر الرضاعة أثناء ساعات الليل.

- يجب أن لا تقل مرات الإرضاع عن ستة مرات في اليوم.

- على الأقل يجب أن يكون مجموع فترات الرضاعة ساعة يوميا.

يجب الوضع في الأذهان أن أية تغيرات كبيرة في طريقة الرضاعة، مثل نوم الرضيع ليلا، يمكن أن يجعل الدورة تعود. لمنع الحمل بشكل كامل يجب عدم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بمفردها كطريقة لمنع الحمل بعد بلوغ الرضيع شهره الثالث.

عودة التبويض بعد الولادة

متى يمكن أن يحدث الحمل للمرة الثانية، يعتمد ذلك على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

الرضاعة الطبيعية والهرمونات التي تفرز بسبب نزول لبن الأم يمكنها أن تمنع التبويض من الحدوث بعد الولادة.

إن كانت الأم لا ترضع طفلها، فإن التبويض لن يعود إلا بعد ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة بالنسبة لأكثر النساء. بعض الدراسات البحثية وجدت أن التبويض في أكثر الأحيان يعود بالنسبة للأم غير المرضعة في اليوم الخامس والسبعين بعد الولادة، أي بعد شهرين ونصف الشهر تقريبا. ولكن المدى الذي يعود فيه التبويض الجيد أو الذي يؤدي للحمل يختلف بشكل كبير بين النساء.

الأم يمكن أن يحدث عندها التبويض قبل أن تعود الدورة الشهرية. وبسبب هذا، فإنها ربما لن تلاحظ علامات الإباضة إن كانت تريد أن تتجنب الحمل. وهذا هو السبب في أن بعض الأمهات لا تنزل لديهن الدورة الشهرية بين الحمل الأول والحمل الذي يليه.

الفترة الصحيحة بين الحمل والاخر

بوجه عام، على الأم أن تنتظر على الأقل لمدة سنة بين كل حمل والذي يليه، بعض الأبحاث وجدت أن الولادة المبكرة ونقص وزن المولود يتزايد حدوثهما عندما يحدث الحمل بعد ستة شهور من الولادة السابقة، وهذا مقارنة بالانتظار حتى يمر عام ونصف. الفترة بين الحمل والآخر التي تقل عن عام ونصف أو تزيد عن خمسة سنوات لها تأثيرات سيئة على الأم وعلى المولود.

معظم النساء لا يرجع التبويض لديهن بعد الولادة مباشرة، ولكن عودة الدورة يختلف بشكل كبير باختلاف الأمهات. كل دورة شهرية تكون مميزة، كما أن العوامل الأخرى مثل الوزن والضغوط النفسية والرضاعة الطبيعية والنظام الغذائي واختيار طريقة منع الحمل لها تأثير على عودة الخصوبة بعد الولادة. إن كان المطلوب تأخير الحمل بعد الولادة، فإنه من الهام الحديث مع الطبيبة لاختيار طريقة ناجحة، وخاصة إن كانت الرضاعة تتم بطريقة طبيعية، وصعوبة توقع الوقت الذي سترجع فيه الدورة.