الأربعاء، 22 أغسطس 2018

الحمل بعد القيصرية



هل هناك داعي للقلق من الحمل بعد القيصرية، أم أن ذلك الحمل يعتبر طبيعيا؟ بالنسبة للكثير من النساء يكون من المدهش ملاحظة أن الإحساس بالجنين في الحمل الثاني يختلف عن نفس الإحساس مع الحمل الأول. فترة الحمل تعتبر مدهشة، ولكنها مقلقة وبها الكثير من العوامل غير المتوقعة. وبغض النظر عما قرأتيه عن الحمل، فإنك سوف تكتشفين أشياء جديدة، اختيارك للطعام سوف يختلف، كما أن طريقة نومك ستختلف أيضا. وبمجرد أن تتصوري أنك تعرفين ما هو متوقع في الحمل، فإن هناك مشكلة ما ربما تحدث بسبب الحمل بعد أن تكون الولادة السابقة قد تمت جراحيا.

الحمل الثاني بعد القيصرية

في البدء، يجب الوضع في الاعتبار أن كل حمل يختلف عن سابقه، ولذلك يمكنك أن تتوقعي أن يختلف الحمل الثاني، وخاصة إن كان الحمل السابق قد انتهى بولادة قيصرية.

الحمل المتقارب يحدث بين النساء اللائي يشعرن أنهن كبرن في السن ولا يستطعن الانتظار حتى تمر الفترة الطبيعية والموصى بها بين كل حمل والذي يليه. ولذلك، إن كانت الأم مثلا فوق سن الخامسة والثلاثين ولها طفل واحد وتتمنى الإنجاب مرة ثانية، فإن فكرة الانتظار لسنوات قبل الإنجاب مجددا وربما الإنتظار أيضا حتى يحدث الحمل فعليا لعدة شهور أخرى، ستكون مستبعدة بالطبع.

متى يمكن الحمل بعد القيصرية

هناك بعض المواقف التي تصبح فيها الأمهات حوامل بشكل غير متوقع بعد الولادة بوقت قصير جدا. السبب في ذلك أن الجسم بعد الولادة يكون مستعدا للحمل مجددا وبشكل سريع. وعلى الرغم من ذلك، فإن طبيبات النساء لا ينصحن بالحمل المتقارب لأن الأم تكون في حاجة أن يشفى جسدها وتتعود على وجود المولود الجديد وتعتني به. الفترة الطبيعية بين الحمل والحمل الذي يليه يجب أن لا تقل عن عام ونصف. حيث أن ذلك يعطي جسد الأم الوقت الكافي ليلتئم ويصبح قويا أثناء التسعة شهور التالية.

بعد الولادة الأولى، فإن النوم والاسترخاء يصبحان من الأمور الصعبة، وذلك لأنه ينبغي الوضع في الاعتبار ضرورة العناية بالطفل الأول، بالإضافة إلى جرح القيصرية الذي يجب أن يشفى ويلتئم بشكل صحيح، وأهمية تقوية عضلات الظهر والبطن.

وهذا الأمر ستتضاعف أهميته إن كنت تريدين حملا طبيعيا وبدون مضاعفات بعد الجراحة القيصرية، وهذا لأن جدار الرحم قد تم فتحه وقت الولادة. وبعكس الحمل الأول عندما كان الرحم يتسع تدريجيا، فإن الحمل الثاني تكون معه البطن سريعة الظهور لأن العضلات أصبحت مرنة. وهذا يعني أنها سوف تتمدد أكثر هذه المرة. يوجد جرحين يجب الاهتمام بهما وهو الجرح الموجود في الجلد والجرح الثاني في عضلات البطن والرحم، والذي لا يمكن رؤيته، وغير موجود أسفل الجرح الآخر بشكل مباشر.

مشاكل الحمل بعد الولادة القيصرية

الولادة الطبيعة تجعل التعافي سريع. وحتى مع ذلك، فإن طبيبة الولادة سوف تنصحك بالانتظار على الأقل لمدة لا تقل عن عام ونصف العام قبل الحمل التالي. إن كانت الولادة بالقيصرية وحدث الحمل مرة ثاتية قبل مرور عام ونصف، فإنه لا داعي للقلق، لأن هناك الكثير من الأمهات الحوامل ممن تمكن من النجاح في الإنجاب رغم هذا. إن حدث الحمل لك فعليا، فلا تقلقي. من الهام معرفة الأضرار في حالة الحمل بعد القيصرية وتوقع ما سوف يحدث. توجد بعض المشاكل التي يمكن توقعها ومنها:

- تمزق الرحم: يمكن لجدار الرحم أن ينفتح إن كان الحملين متقاربان. ويزداد هذا الاحتمال إن كانت الحامل زائدة الوزن وكانت الولادة الثانية ستتم طبيعيا وليس قيصريا.

- المشيمة المتقدمة وتمزق المشيمة: يحدث ذلك إن كانت المشيمة غير مرتفعة بشكل كافي وكانت تغطي عنق الرحم. هذا يمكن أن يسبب النزيف كلما تقدمت شهور الحمل وربما تطلب الطبيبة منك أن تظلي في الفراش بقية شهور الحمل. النساء ممن أجريت لهن القيصرية يكون احتمال ظهور المشيمة المتقدمة لهن كبيرا في الحمل التالي. من المشكلات التي تظهر بسبب المشيمة المتقدمة حدوث تمزق المشيمة. هذه الحالة تعني أن المشيمة تصبح منفصلة عن جدار الرحم. هذه الحالة تعتبر من المضاعفات الكبيرة ومشكلة تسترعي اهتمام الطبيبة.

- نقص وزن المولود والولادة المبكرة: هذه الحالة تحدث بسبب الحمل المتقارب وخاصة إن حدث مجددا بعد ستة شهور من الولادة الأولى. الطبيبة تعتقد أن الحمل المتقارب جدا يعني أن جسم الأم غير مستعد للحمل الثاني. احتمال الولادة المبكرة يكون كبيرا في الأسبوع الأول من الشهر التاسع بالإضافة إلى نقص وزن المولود.