الأحد، 12 سبتمبر 2010

الوقاية من مرض السكر - وعلاج بدايات السكري من النوع الثاني



على الرغم من أن النوع الأول من مرض السكر يصعب الوقاية منه، إلا أن النوع الثاني يمكن بسهولة منع الإصابة به بشرط إتخاذ إجراءات علاجية وقائية في وقت مبكر للمرضى المعرضين لهذا النوع من السكري. وذلك لأن المعرضين لهذا المرض يصابون بحالة تسمي ماقبل السكري أو بدايات السكري قبل إصابتهم الفعلية بمرض السكر من النوع الثاني بسنوات طويلة قد تصل إلى 12 عاما. وتتسم هذه الحالة بنسب سكر في الدم أعلى منها في الشخص الطبيعي ولكنها أقل من الحد الذي يمكن عنده تشخيصهم كمرضى بالسكر.

وتوجد عوامل عدة تتفاوت في أهميتها ترفع من مدى إحتمال إصابة شخص بحالة ما قبل السكري، وأهمها وجود أقارب لهذا الشخص وخاصة أقارب الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني، ثم يلي ذلك في الأهمية الإصابة بالسمنة أو السمنة المفرطة، وثالث هذه العوامل هو بلوغ الشخص المعرض لمرض ماقبل السكري للأربعين من العمر. أما إذا أصيبت امرأة بما يسمى سكر الحمل أو أنجبت طفل يزيد وزنه عن أربعة كيلوجرامات ونصف. أو تم تشخيص مرض تكيس المبايض لديها فيحتمل بشدة إصابتها أيضا بحالة ماقبل السكري.

وعلى أي شخص يجد لديه كل أو بعض العوامل السابقة أن يقوم بعمل تحليل لنسبة جلوكوز الدم وذلك بعد صيام عن الطعام لمدة 8 ساعات فإذا أظهرت النتائج أن مستوى جلوكوز الدم لديه يترواح بين 100 حتي 125 مليجرام لكل ديسيلتر فيعتبر المريض مصابا بحالة ما قبل السكري، أو يمكن إجراء تحليل ثاني بإعطاء المريض محلول من الجلوكوز ثم قياس سكر الدم بعد ذلك بساعتين فإذا كانت النسبة تتراوح بين 140 حتى 198 مليجرام لكل ديسيلتر فيعتبر مصابا بنفس الحالة.

ومن الأرقام المذكورة سابقا يتضح أن المصاب بحالة ما قبل السكري هو في منتصف الطريق بين الشخص الطبيعي وبين الشخص المصاب فعليا بمرض السكر، لأنه عند إجراء التحليل الثاني فنجد أن الشخص الطبيعي لديه نسبة جلوكوز أقل من 140 بينما مريض السكر لديه نسبة أعلى من 198 مليجرام لكل ديسليتر ، ومع أن المريض لم يشخص فعليا بمرض السكري إلا أن ذلك لا يمنع إحتمال إصابته بمضاعفات المرض مثل مرض القلب لأن حالة ماقبل السكري يصعب تشخيصها بسبب أعراضها الخفية مما قد يؤدي لإهمالها لسنوات طويلة.

ويجب بعد التأكد من تشخيص حالة ماقبل السكري الإسراع في القيام بخطوات علاجية تحول دون تطور هذه الحالة لمرض السكر من النوع الثاني، وأشد هذه الخطوات أهمية هي خفض الوزن حتى الوصول للوزن الطبيعي أو على الأقل فقدان 12% من وزن الجسم وذلك بتناول المزيد من الفواكه والخضر والتقليل من الكربوهيدرات والدهون، أما المشي السريع لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا فإنه يخفض إحتمال تحول حالة ما قبل السكري لمرض السكر بنسبة 60%، أما العلاجات الدوائية التي تؤخذ بالفم والتي تقلل جلوكوز الدم فهي تمنع الإصابة بالسكر بنسبة 28%.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم .... كيف ستحافظ المضخة على درجة حرارة الانسولين بما ان الانسولين يتلف في درجات الحرارة الطبيعية للجسم فلذالك ينصح الاطباء بابقائه في درجة حرارة من 5 الى 10 وبما ان الممضخة ستكون ملاصقة للجسم فانها بالتاكيد ستكون بمثل حرارة الجسم.

    علاء

    ردحذف