السبت، 11 سبتمبر 2010
أحدث علاج لمرض السكر - مضخة الإنسولين مزاياها وفوائدها وطريقة إستعمالها
يحدث مرض السكر عند توقف البنكرياس عن إفراز الإنسولين، فيكون العلاج هو تعاطي الإنسولين بالحقن، وكتطور لطريقة الحقن التقليدية ظهرت مضخة الإنسولين التي تمد المريض بالإنسولين بطريقة أقرب لطريقة إفراز الإنسولين من البنكرياس من طريقة الحقن التقليدية. وهذا يجعل مضخة الإنسولين أفضل وأكثر فائدة من حقن الإنسولين بشرط أن يتم التدريب على إستخدامها مع توافر الموارد المالية اللازمة لشرائها وصيانتها. فهي تتميز بالحفاظ على مستوى طبيعي لجلوكوز الدم بدون إرتفاعات أو إنخفاضات شديدة والتي قد تحدث مع إستخدام طريقة الحقن بالإنسولين طويل المفعول ولكن مضخة الإنسولين يعيبها إرتفاع ثمنها.
وقد حدث تطور كبير في الأنواع المختلفة من مضخات الإنسولين في السنوات الأخيرة، مما جعلها أحد أهم الحلول المطروحة لمشكلة توقف إفراز الإنسولين خاصة في مرضى السكر من النوع الأول، فعند قياس مستوى السكر الهيموجلوبيني لدى مستخدمي مضخة الإنسولين وجد أن النتائج أفضل منها لدى مستخدمي الإنسولين بالحقن. وقد واجه مستخدمي المضحة عدد أقل من نوبات نقص مستوى جلوكوز الدم أو مايسمى بالهايبوجلايسيميا، وبالإضافة إلى ذلك إنخفض إحتياج المرضى للإنسولين بما يقارب الربع عند إستخدامهم للمضخة نظرا لما تحدثه المضخة من إستقرار أكبر في مستوى جلوكوز الدم.
ويضاف إلى ذلك أن مريض السكر يتمكن من تغيير كمية الإنسولين المستمدة من المضخة بمقدار عشر وحدة إنسولين ويستطيع زيادة أو تقليل الكمية الإنسولين لتواءم عدد معين من الساعات حسب زيادة نشاطه أو حسب مواعيد تناوله للطعام وهو مالا يمكن القيام به عند استخدام الإنسولين طويل المفعول، فالمضخة تقوم بضخ كميات محدودة من الإنسولين سريع المفعول طوال الوقت كما أن المريض بمجرد ضغطة زر في المضخة يستطيع أن يحصل على جرعة أكبر من الإنسولين قبل تناوله الطعام، كما يستطيع نزع المضخة لساعتين على الأكثرعند قيامه بأي نشاط يستهلك جلوكوز الدم.
وبالرغم من إرتفاع سعر مضخة الإنسولين بما يربو عن 5000 دولار وقد تتكلف لصيانتها أكثر من مئتي دولار سنويا مع حدوث بعض الإلتهابات إذا تم إدخال قسطرة المضخة في جلد المريض بطريقة خاطئة، إلا إنها الضمان الأكيد لمنع أية مضاعفات قد تنجم من إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بعد سنوات طويلة. كما أن تلك المضخة هي طريقة مثلى لضبط مستوى السكر لدى مريضات السكر الراغبات في الحمل والإنجاب لأن المضخة توفر طريقة محكمة تمنع أية تغيرات شديدة في مستوى السكر خاصة لدى المرأة الحامل.
توفر الشركات المنتجة لمضخات الإنسولين دعم فني لمرضى السكري، يتمثل في تدريب هؤلاء المرضى على إستخدام المضخة بمساعدة مدربين متخصصين لضمان الإستعمال السليم، كما يمكن أن يتم إستبدال المضخة من الشركة بأسرع وقت ممكن لدى حدوث أي عطل بها. وبعد تعود المريض على إستعمال المضخة يجب الإستمرار في قياس سكر الدم أربع مرات على الأقل يوميا بمقياس جلوكوز الدم وخفض أو رفع كمية الإنسولين من المضخة حسب مستوى جلوكوز الدم، ويجب أيضا الإحتفاظ بحقن ووحدات من الإنسولين طويل المفعول إحتياطية في حال حدث عطل مفاجئ لمضخة الإنسولين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اسير السكري تحياتي مشكلتي في عدم النوم مع المضخه ما هو الحل
ردحذفذو خبرة ممتازة لا مجال للشك في ذلك والكم جزيل الشكر
ردحذفكنت اود ان العلم يتطور اكثر ويكون فى علاج لهذا المرض او السيطرة على اضراره!!!!!
ردحذفواو روعة كل الشكر و العناية
ردحذفواو يالا الروعة
ردحذفشكراً عزيزي\عزيزتي
ردحذف