الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

تجنب مضاعفات مرض السكر عن طريق تقليل الكوليستيرول والدهون في الجسم



يعاني مرضى السكري من نقص الإنسولين أو وجود مقاومة من الجسم له. مما يتسبب في إرتفاع سكر الدم ويؤدي ذلك الإرتفاع بعد سنوات إن لم تتم السيطرة عليه إلى مضاعفات مثل ضعف الإبصار. ويتسبب مرض السكر أيضا في مضاعفات من نوع آخر لأنه يغير من طريقة تعامل الجسم مع الدهون ممايجعل هذه الدهون تتراكم داخل الأوعية الدموية مما يحدث مرض الشريان التاجي. ويتركز الضرر الحادث من إرتفاع سكر الدم على الأوعية الدموية الدقيقة كالشعيرات الدموية في العين، بعكس الدهون والكوليستيرول التي تؤثر أساسا على الأوردة والشرايين والقلب.

يعرف الكوليستيرول كأحد أنواع الدهون الموجودة في الأغذية الحيوانية كاللحوم الحمراء والدواجن والبيض واللبن كامل الدسم، والجسم البشري أيضا يقوم بتصنيعه لأنه يدخل في تكوين الهورمونات الجنسية وفي تكوين جدران الخلايا، وتكمن خطورة الكوليستيرول عند الإسراف في تناول الأطعمة الغنية به فيتراكم على جدران الأوعية الدموية مع الكالسيوم ويسد هذه الأوعية فيمنع الدم من الوصول للقلب فيصاب المريض بأزمة قلبية وهي عرض من أعراض الذبحة الصدرية، ويجب خفض مستوى كلا من الجلوكوز والكوليستيرول في الدم لأن الكوليستيرول له نفس خطورة الجلوكوز في أحداث مضاعفات مرض السكر.

على مريض السكر بجانب قياس مستوى سكر الدم يوميا أن يقوم بقياس الكوليستيرول على الأقل مرتين في السنة. والكوليستيرول ينقسم حسب كثافته لثلاثة أنواع، أهمها النوعين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة. والنوع عالي الكثافة يسمى بالكوليستيرول المفيد لأنه يقوم بإزالة أي إنسداد في الأوعية الدموية بعكس النوع منخفض الكثافة الذي يسد هذه الأوعية ويسبب مرض الشريان التاجي، وعلى ذلك فيجب على مريض السكري أن يرفع من مستوى الكوليستيرول عالي الكثافة لنسبة لا تقل عن 50 مليجرام لكل ديسيليتر على أن لا تزيد نسبة النوع منخفض الكثافة عن 100 ميلجرام لكل ديسليتر.

لتقليل الكوليستيرول الضار أو النوع منخفض الكثافة يجب على مريض السكر تجنب الدهون في اللحم الأحمر وجلود الدواجن ولا يتناول اكثر من 3 بيضات إسبوعيا، كما أن تناول كل من القشدة والزبد والحليب والجبن كامل الدسم يؤدي لزيادة الكوليستيرول المنخفض الكثافة. أما السردين والتونة والماكريل وهي مصادر غنية بالحمض الدهني (أوميجا 3) فإنها تساعد على تخلص الجسم من الكوليستيرول الضار. والزيوت النباتية يخلو معظمها من الكوليستيرول منخفض الكثافة بل أن بعضها مثل زيت دوار الشمس والمحتوى على فيتامين هـ يخلص الجسم من الكوليستيرول الضار.

يجب أيضا على مرضى السكر الحرص على زيادة النوع المفيد أو الكوليستيرول عالي الكثافة. ويمكن ذلك عن طريق ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن ساعة حيث يستهلك الجسم جلوكوز الدم الزائد عن الحاجة وبعد ذلك يبدأ في حرق الدهون وهذا يزيد من كمية الكوليستيرول المفيد في الدم والذي يقاوم ويمنع إنسداد شرايين وأوردة الجسم. والأطعمة ذات المحتوى العالي من النياسين مثل الكبد والخبز الأسمر (وهو يحتوي أيضا على الألياف) تزيد من الكوليستيرول عالي الكثافة وفي نفس الوقت تقلل من الكوليستيرول الضار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق