الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

الارضاع



صعوبات الرضاعة الطبيعية

أكثر الأمهات يفضلن إرضاع مواليدهن بعد الولادة مباشرة. ولكن بعض الموانع ربما لا تمكنهن من ذلك. معرفة الطريقة التي سيتم بها الارضاع نادرا ما تتكلم عنها طبيبة الولادة أثناء زيارات متابعة الحمل، كما أن بعض الطبيبات يعتقدن خطئا أن الحليب الصناعي يتساوى في فوائده مع الارضاع من الصدر. الكثير من المستشفيات تشجع الحوامل على الارضاع الطبيعي بعد الولادة ولكن ما يقارب الربع من طبيبات النساء ينصحن الأمهات الجدد بإعطاء المواليد اللبن الصناعي في اليومين الأولين بعد الولادة وهذا من الأمور الضارة للمولود. على طبيبات النساء والولادة أن ينصحن الأمهات بزيادة مدة الإرضاع من الصدر والابتعاد تماما عن اللبن الصناعي خلال الستة شهور الأولى.

تشجيع الرضاعة الطبيعية

تشجيع الأمهات على رضاعة الصدر بعد الولادة يعتبر هاما، وخاصة ممن حولها لكي تستمر في الإرضاع الطبيعي بعد خروجها من مستشفى الولادة. تشجيع الأم يمكن أن يأتي على عدة مستويات منها المادي والمعنوي بالإضافة إلى إقناعها بفوائد الإرضاع من الصدر. زيادة التشجيع على الرضاعة له الكثير من الأثر على إطالة فترة الرضاعة وخاصة بين الأمهات اللائي لا يعلمن فوائد الرضاعة الطبيعية، أسرة الأم المرضعة لها دور أساسي وخاصة زوجها ووالدتها وقريباتها وصديقاتها، النساء اللائي تثق فيهن الأم لهن التأثير الأكبر في تشجيعها على الاستمرار في الإرضاع الطبيعي.

الأمهات الأكبر سنا هن الأكثر اقتناعا بالإرضاع الطبيعي، أما بالنسبة للأمهات ممن هن أصغر سنا فإنهن في حاجة للتثقيف والمعرفة حول أهمية الرضاعة الطبيعية. بعض النساء يخشين من أن الإرضاع الطبيعي قد يؤثر على شكل صدورهن. بعض الدراسات البحثية أثبتت أن الرضاعة من الصدر ليس لها تأثير على شكله، ولكن حدوث ترهل الصدر يكون بسبب عوامل أخرى، مثل تقدم العمر، مع تعدد مرات الحمل والتعرض للدخان السلبي.

الزوج ربما تنقصه المعرفة عن أهمية الرضاعة وهذا على الرغم من أن له دور كبير في اختيارات الأم لطرق إرضاع المولود.

بعض الأفكار المتوارثة والخاطئة قد لا تشجع الأمهات على إرضاع مواليدهن طبيعيا.

موانع الارضاع الطبيعي

الارضاع الطبيعي قد يكون اختيار الأم بعد جراحات تصغير أو تكبير الثدي، ومع ذلك فإن هذه الجراحات قد تؤدي إلى نقص تدفق الحليب من الصدر.

النساء اللائي أجريت عليهن جراحات لتكبير الصدر، يصعب عليهن الإرضاع الطبيعي بدون الاستعانة بالحليب الصناعي في نفس الوقت، ومع ذلك فإن الدراسات لم تستطع إثبات هذا الإرتباط بشكل واضح حتى الآن. ولكن دراسة بحثية أثبتت أن النساء اللائي أجريت عليهن جراحات تكبير الصدر يصعب عليهن القيام بالرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من أن ذلك غير مؤكد في جميع الأحوال، فإن الباحثين ينصحون بأن تعلم النساء اللائي يرغبن في عمل جراحة تكبير الصدر مدى تأثير هذه الجراحة على الإرضاع الطبيعي مستقبلا حتى تكون اختياراتهن مبنية على معرفة واضحة.

جراحات تصغير الثدي لها تأثير كبير على حدوث نقص تدفق الحليب من الصدر بسبب حدوث تقطع في الأنسجة والأعصاب. بعض أنواع جراحات تصغير الصدر لها تأثير أقل على الإرضاع الطبيعي وتحافظ على أنسجة الصدر التي تنتج الحليب وتنقله عبر قنوات الثدي، وهذا مقارنة بالأنواع الأخرى من الجراحات، والنساء عندهن فرص أكبر في القيام بالإرضاع الطبيعي في حالة الحفاظ على الأنسجة المفرزة للحليب وعلى قنوات اللبن في الثدي أثناء جراحات التصغير.

الادوية والرضاعة الطبيعية

الأمهات المرضعات ينبغي أن يخبرن طبيبة الأطفال عن كل الأدوية التي يأخذنها، ويتضمن ذلك العلاجات العشبية. الأمهات يمكن أن يأخذن التطعيمات بالإضافة إلى أخذ الأدوية التي لا تتطلب وصفة من الطبيبة أو الأدوية الموصوفة وهذا بدون ضرر على الرضيع، ولكن بعض الأدوية مثل مسكنات الألم وبعض الأدوية المعالجة للأعصاب ربما تكون ضارة للرضيع.

توجد بعض الأدوية المحددة والتي يجري تحديث قوائمها ويجب أن تتطلع عليها الطبيبات بالإضافة إلى الأمهات المرضعات، يوجد تقريبا خمسمئة نوع من الأدوية لها أثار جانبية محتملة بالإضافة إلى أدوية بديلة لها.

بعض المواد الموجودة في طعام وشراب الأم تصل إلى الرضيع عن طريق الإرضاع من الثدي، ومنها الزئبق والموجود في بعض الأسماك بالإضافة إلى الكافيين.

اسباب قلة لبن الام

مرض السيلياك غير المشخص عند الأم المرضعة ربما يجعل فترات الإرضاع الطبيعي قصيرة. العلاج عن طريق الأغذية الخالية من الجلوتين يمكن أن يزيد من مدة الرضاعة وربما يجعل هذا مدة الرضاعة تساوى فترة الرضاعة عند الأمهات الخاليات من المرض.

الأمهات اللائي يعانين من أنواع مرض السكري عادة ما يستخدم هرمون الانسولين لتقليل سكر الدم، ولكن أدوية علاج مرض السكر الأخرى لم يعرف بعد مدى أثرها على الرضيع إن كانت الأم تأخذها كعلاج.

النساء المصابات بمرض تكيس المبايض المتعدد، والذي تصاحبه بعض التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن، قد تعاني هؤلاء المرضعات من بعض الصعوبات في إدرار القدر الكافي من الحليب لإرضاع المولود بدون الاستعانة بالحليب الصناعي، وخاصة في الأسابيع الأولى.

الرضاعة الطبيعية خارج البيت

بعض المرضعات يشعرن بالضيق عندما يقمن بالإرضاع خارج المنزل. الرضاعة خارج المنزل ربما تكون ممنوعة في بعض الأماكن، وربما لا تكون هناك مساحات مخصصة للإرضاع في هذه الأماكن، وإن توفر ذلك فإن بعض الأمهات ربما لا يفضلن ذلك أو يجدن عدم التشجيع من الآخرين.

استخدام الحليب الصناعي يعتبر أحد نتائج عدم تقبل القيام بالرضاعة الطبيعية خارج المنزل. مضخة الثدي تعتبر طريقة بديلة لإرضاع الطفل بنفس الطريقة التي يتناول بها الحليب الصناعي بدون وجود أي حرج من الأم المرضعة أو الآخرين الذين لا يشجعون الرضاعة من الصدر خارج المنزل. صعوبة إرضاع الطفل خارج المنزل ربما تؤدي إلى عدم استمرار شهور الرضاعة بالقدر الكافي. شعور الأم بالخجل يكون مرتبطا بالطريقة التي ترضع بها طفلها. وهذا الخجل يمكن أن يحدث في حالة الرضاعة من الصدر أو حتى من الزجاجة على الرغم من اختلاف الأسباب. الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن من الزجاجة ربما يشعرن بتقصيرهن لأنهن لا يرضعن أطفالهن طبيعيا، أما الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن من الصدر فإنهن لا يشعرن بالراحة بسبب ظروف الإرضاع خارج البيت. البعض قد يظن خاطئا أن الرضاعة الطبيعية شيء غير محتشم ومقزز وسيئ. الإرضاع الطبيعي خارج المنزل يكون سهلا في حالة إتاحة مساحات للرضاعة في الأماكن المختلفة.