الأربعاء، 23 فبراير 2011
اختبار تحمل الجلوكوز عند الحامل - وإلى ماذا تشير نتائجه؟
أعراض مرض السكر وغيره من الأمراض المشابهة مثل سكر الحمل هي إنعكاس ونتيجة مباشرة لإرتفاع جلوكوز الدم. كما أن هذه الأعراض ترتبط بفقدان سكر الدم في البول. حيث أن جسم المريض يحاول التخلص من الجلوكوز الزائد مما يؤدي بالإضافة إلى ذلك للشعور بالعطش، ويجعل المريض يشرب كميات هائلة من الماء. ويرجع السبب في إرتفاع جلوكوز الدم إلى عجز الانسولين عن القيام بدوره بسبب نقص إفرازه أو عدم قدرة خلايا جسم المريض على إستقباله، حيث أن الانسولين يقوم بإدخال سكر الدم إلى خلايا العضلات والكبد حتى يستهلك أو يخزن على هيئة جلايكوجين لحين إستهلاكه.
قد يكون هناك خلل في الانسولين أو في مستقبلاته في خلايا الجسم أو قد يكون البنكرياس قد توقف نهائيا عن إفرازه، وبسبب عجز الجسم عن الإستفادة من جلوكوز الدم وتخزينه، فإن النتيجة النهائية تكون فقدان الوزن، وفي النوع الثاني من السكري وفي سكر الحمل لا يظهر هذا العرض بوضوح نتيجة إصابة المرضى بالسمنة قبل حدوث المرض. وبسبب نقص الطاقة المستمدة من الجلوكوز يشعر المرضى بالتعب والغثيان، كما أن وفرة السكر المفرز في البول يهيئ بيئة لنمو البكتيريا في المثانة والمهبل.
اختبار الجلوكوز عند الحامل قد يتم إجراؤه بشكل سريع ومبدئي وذلك بعد صيام الحامل لمدة 10 ساعات ويفضل أن يكون في الصباح الباكر بعد الإستيقاظ من النوم ثم يتم سحب عينة من ذراع الحامل ويقاس الجلوكوزفي المعمل أو في عيادة الطبيب بواسطة مقياس الجلوكوز، وتعتبر نسبة الجلوكوز الطبيعية بعد الصيام في البلازما بين 75 إلى 90 مليجرام/ ديسيلتر، ويفضل تكرار هذا الإختبار عدة مرات فإذا تعدت نسبة الجلوكوز الأرقام السابقة في قياسين يرجح إصابة الحامل بسكر الحمل. وقد يتم اللجوء لإختبار الجلوكوز العشوائي وهو يجرى في أي وقت بدون صيام ويجب أن لا تزيد نتيجة الإختبار عن 200 مليجرام/ ديسيلتر حتى تكون النتيجة خلو الحامل من سكر الحمل.
اختبار تحمل الجلوكوز عند الحامل يعتبر هو الإختبار الأفضل والأدق لتشخيص سكر الحمل وحالة ما قبل السكري، ويتم اختبار تحمل الجلوكوز عند الحامل بعد قيامها بتناول ما يقارب من 250 جرام من الكربوهيدرات يوميا لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع يتم قياس الجلوكوز بعد صيام 10 ساعات، وبعد ذلك تتناول الحامل 100 جرام جلوكوز مذاب في سائل وذلك خلال بضع دقائق وبعد ذلك يتم أخذ عينات دم وقياسها من كلا ذراعي الحامل بالتبادل بعد ساعة ثم ساعتين ثم ثلاثة ساعات.
اختبار تحمل الجلوكوز عند الحامل يتطلب خلوها من جميع الأمراض مثل البرد، كما أن هذا الإختبار لا يصلح للمريضات الملازمات للفراش، كما يجب الإمتناع عن تناول الأدوية التي ترفع أو تخفض جلوكوز الدم، كما يجب إمتناع المريضة عن تناول الشاي أو القهوة قبل بدء قياس الجلوكوز، ثم أثناء قياس الجلوكوز يجب الجلوس وتقليل الحركة بقدر المستطاع حتى لا تتأثر نتيجة الإختبار بالسلب.
نتائج اختبار تحمل الجلوكوز عند الحامل تعتبر هي الدليل الوحيد الذي يثبت أو ينفي الإصابة بسكر الحمل وتكون مستويات الجلوكوز الطبيعية بعد الصيام 90 مليجرام/ ديسيلتر، أو بعد مرور ساعة من تناول الجلوكوز 175، أو بعد مرور ساعتين 150، أو بعد ثلاثة ساعات يكون مستوى الجلوكوز 135 مليجرام/ لكل ديسيلتر، أما إذا كان هناك قياسان أو أكثر يتعدى الأرقام السابقة فتكون الحامل مصابة بسكر الحمل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق