الأحد، 27 فبراير 2011
اسباب حدوث سكر الحمل وعلاجه
سكر الحمل هو مرض مؤقت يصيب الحوامل أثناء الحمل ويختفي بعد الولادة مباشرة في أغلب الحالات. وبالرغم من قصر فترة الإصابة به إلا أن تركه بدون علاج يؤدي للعديد من الأضرار للحامل وللجنين، والقضاء على اسباب حدوث سكر الحمل يسهل علاجه، حيث أن زيادة الوزن والركون للراحة وقلة الحركة يعتبران من أهم أسباب هذا المرض.
يمكن تشخيص سكر الحمل عن طريق إجراء إختبار تحمل الجلوكوز، ويتم قياس مستوى جلوكوز الدم بعد الصيام ثم يقاس ثلاث مرات أخرى مرة كل ساعة وذلك بعد تناول مقدار محدد من الجلوكوز لمعرفة قدرة خلايا الجسم على إستيعاب الجلوكوز، وفي أغلب الحالات يتم إجراء هذا الإختبار في الثلث الأخير من الحمل.
لا يعتبر نقص الانسولين من اسباب حدوث سكر الحمل ولذلك فإن علاجه لا يستلزم في أغلب الأحيان أخذ إبر الانسولين كما يحدث للحوامل المصابات بالنوع الأول من السكر، كما أن سكر الحمل لا يسبب أبدا تشوهات خلقية في الجنين كما يحدث مع مريضات النوع الأول. وترجع خطورة سكر الحمل أنه يسبب إنهاكا وعبئا كبيرا على بنكرياس الجنين، وهذا قد يكون بجانب الأسباب الوراثية هو السبب الذي يؤدي لإصابة المولود بالسمنة أو مرض السكري من النوع الثاني خلال سنوات طفولته أو شبابه.
علاج اسباب حدوث سكر الحمل، يتركز حول تقليل مستوى جلوكوز الدم عن طريق خفض كمية الكربوهيدرات في وجبات الطعام المختلفة، وتختلف الحمية الغذائية التي يضعها الطبيب بإختلاف وزن وطول جسم الحامل وعمرها وأيضا ما تفضله من أغذية، كما يجب على الحامل أن تقيس جلوكوز الدم بنفسها قبل وبعد تناول الطعام حتى تحدد كمية النشويات في وجبتها الغذائية والتي تحول دون إرتفاع جلوكوز الدم حتي لا تؤذي الجنين، ويمكن خفض جلوكوز الدم أيضا بممارسة الرياضة بعد إستشارة الطبيب، حيث أن الرياضة تقلل من مقاومة الجسم للانسولين، وترفع من حساسية خلايا الجسم له، كما أنها تخفض جلوكوز الدم.
علاج سكر الحمل يقي الأم من مرض السكري من النوع الثاني، وقد أثبتت بعض الأبحاث الحديثة أن اللحوم الحمراء المصنعة والأطعمة السريعة والمقلية لها أثر ضار يفاقم من سكر الحمل، لذا يفضل تناول الدواجن والأسماك كبديل صحي مع الحذر من تناول الماكريل والتونة نظرا لإحتمال إحتوائها على الزئبق. وينصح بإنقاص الوزن بعد الولادة حتى لا يتكرر هذا المرض مع الحمل التالي وحتى لا يتحول للنوع الثاني من السكري بعد عدة سنوات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق