السبت، 26 فبراير 2011
ارتفاع سكر الحمل في الشهور الأولى - كيفية خفض سكر الدم بالحمية الغذائية
يصيب سكر الحمل الحوامل بعد حدوث الحمل وهو مرض يسبب أضرارا كبيرة للحامل وللجنين. ويجب على جميع الحوامل قبل بداية الثلث الأخير من الحمل إجراء إختبار تحمل الجلوكوز للتأكد من خلوهن من سكر الحمل. وعند حدوث التشخيص بهذا المرض فإن الحامل يجب أن تلتزم بحمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية تختلف بإختلاف طولها وزنها وعمرها، كما يجب عليها القيام بقياس جلوكوز الدم قبل وبعد تناول الغذاء، ويعتبر خفض جلوكوز الدم في هذه المرحلة أمرا هاما لوقاية الأم والجنين من الإصابة بالنوع الثاني من السكري في السنوات التالية للولادة.
الهدف من الحمية الغذائية لعلاج سكر الحمل هو منع إرتفاعات كبيرة في جلوكوز الدم خاصة بعد تناول الطعام. وتعتمد هذه الحمية على زيادة عدد وجبات الطعام مع تقليل حجمها، وتقليل الأغذية الرافعة لجلوكوز الدم وزيادة الأغذية المخفضة له. كما يجب الإبتعاد عن الدهون الحيوانية والأغذية المقلية والحلويات ومنتجات الدقيق الأبيض، لأن كل ما سبق يرفع كولستيرول وجلوكوز الدم، ويأتي بعد ذلك ممارسة القليل من الرياضة بإشراف الطبيب، فإن لم تجدي الأساليب السابقة يكون الحل الأخير هو إبر الإنسولين.
لتجنب ارتفاع سكر الحمل في الشهور الاولى ينبغي الإلتزام بحمية غذائية متوازنة في الكربوهيدرات والدهون والبروتين، وتكون السعرات الحرارية في هذه الحمية حوالي 1700 سعر حراري يوميا تختلف حسب وزن وعمر وطول الحامل ومرحلة حملها. وبسبب وفرة الألياف الذائبة وغير الذائبة في الفواكه والخضر فإن الإكثار منها يؤخر ويطيل عملية الهضم مما يؤدي لوصول السكر الناتج من الطعام إلى الدم بشكل بطيئ مما يقي الحامل والجنين من إرتفاع جلوكوز الدم.
يعتمد مستوى جلوكوز الدم على كمية ونوعية الكربوهيدرات في الطعام. حيث أن السكريات والحلويات لها أضرار كبيرة على الحامل، ويليها في الضرر منتجات الدقيق الأبيض، أما الحبوب الكاملة غير المقشورة والبقول والخضر والفاكهة فهي الأفضل. ويجب تقليل الكربوهيدرات في وجبة الإفطار، وتقسيم الغذاء طوال اليوم على ستة وجبات صغيرة وتناول القليل من الكربوهيدرات قبل النوم، ويجب أن يضع النظام الغذائي طبيب تغذية بما يتلائم مع ظروف كل حامل على حدة.
ويكون ثلثي مصدر الكربوهيدرات من الخضر، والربع من الحبوب الكاملة، والباقي من الفواكه قليلة السكر. ويجب الإبتعاد عن اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة أو المحفوظة منها، وتناول ما يكفي من الدواجن والأسماك المسلوقة. والإعتماد على الألبان قليلة الدسم والملح، والإكثار من الخضر الورقية الطازجة. والإمتناع عن شرب عصير الفاكهة المعلب والمضاف إليه السكر، ويمكن تناول المكرونة المصنعة من الحبوب الكاملة، ويمكن إضافة القليل من الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون ودوار الشمس على السلطة.
ارتفاع سكر الحمل في الشهور الاولى يتطلب الإلتزام بحمية أو نظام غذائي لا تزيد السعرات الحرارية فيه الناتجة من البروتين عن 15%. كما أن الزيوت النباتية أو الناتجة من الأسماك يجب أن لا تزيد السعرات الناتجة منها عن الثلث، وتعتبر الدهون المشبعة الناتجة من لحوم الأبقار أو من الأطعمة السريعة أو المقلية مصدرا للكولستيرول وهو ضار جدا للجنين مثله مثل جلوكوز الدم المرتفع.
على الحامل أن تلتزم بالحمية الغذائية حتى تحافظ على نسبة جلوكوز دم تقيها هي والمولود من الإصابة بالنوع الثاني من السكري في السنوات التالية للحمل، وبعض الدراسات أثبتت أن نصف النساء اللاتي أصبن بسكر الحمل تحدث لهن الإصابة بالنوع الثاني من السكري خلال السبع السنوات التالية للولادة. كما أن هذا المرض يتكرر مع كل حمل جديد وتزاد شدته ومخاطره في كل مرة عن التي قبلها. ويمكن منع تحول سكر الحمل للنوع الثاني من السكري بإنقاص الوزن سريعا بعد الولادة وممارسة الرياضة بشكل يومي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق