الأربعاء، 23 فبراير 2011

سكر الحمل - كيفية العلاج منه والحوامل الأكثر إصابة بهذا المرض



سكر الحمل يؤدي للعديد من المضاعفات الضارة للأم وللجنين أثناء نموه وبعد ذلك أثناء فترة طفولته. كما أن النساء الحوامل المصابات بالسكري من النوع الأول أو الثاني يتعرضن لمعاناة أكبر أثناء الحمل بسبب صعوبة التحكم في جلوكوز الدم أثناء الحمل. ومن الجانب الآخر فإن الحوامل المصابات بحالة سكر الحمل يجب عليهن خلال الثلاثة أشهر الأخيرة والتي يظهر فيها المرض ثم يختفي أن يتعلمن سريعا كيفية قياس جلوكوز الدم ومن ثم خفض أو زيادة الكربوهيدرات في الطعام للحفاظ على جلوكوز الدم في الحدود الآمنة وهي من 75 إلى 175 مليجرام/ ديسيليتر.

يمكن خفض جلوكوز الدم ومن ثم تجنب جميع مخاطر سكر الحمل عن طريق إلتزام الحامل بأنواع الطعام التي لا تؤدي لرفع جلوكوز الدم وهي الأغذية الغنية بالألياف، كما أن الحامل يجب أن تستفيد من التقدم الطبي الذي حدث في وسائل مراقبة نمو الجنين، لأن سكر الحمل يؤدي لنمو زائد في الأجنة، كما أن الأجهزة المنزلية لقياس الجلوكوز تمكن الأم من التحكم في سكر الدم عن طريق إتباع الطرق الحديثة في عد الكربوهيدرات أو النشويات التي تتناولها في كل وجبات الطعام. لكي تضمن عدم تعرض الجنين لنسب عالية وضارة من جلوكوز الدم.

سكر الحمل هو مرض يظهر في أغلب الحالات في الثلاثة شهور الأخيرة ثم يختفي بعد الولادة، وهو بذلك يختلف عن حدوث الحمل في النساء المصابات فعليا قبل ذلك بمرض السكر من النوع الأول أو الثاني حيث أن هذان النوعان يستمران حتى بعد الولادة. تتراوح نسب الإصابة بمرض سكر الحمل بين 5% إلى 15%. ويحدث إرتفاع غير كبير في جلوكوز الدم في كل الحوامل كافة لأن المشيمة تفرز هورمونات ترفع الجلوكوز في دم الأم حتى يضمن ذلك توفر الطاقة اللازمة لنمو الجنين. ويظهر سكر الحمل بسبب وجود أسباب أخرى تؤدي للمزيد من الإرتفاع في جلوكوز الدم. كما أن سكر الحمل يتكرر وتتفاقم خطورته بتكرر مرات الولادة وذلك لأن الحمل يؤدي لمزيد من السمنة كما أن الحمل ينهك بنكرياس الأم بسبب إفرازه لثلاثة أضعاف طاقته من الإنسولين حتى يواجه الأسباب المتعددة لزيادة جلوكوز الدم.

الحوامل الأكثر تعرضا لمرض سكر الحمل يوجد لديهن أقارب مصابين بالسكري من النوع الثاني، وقد تكون المرأة مصابة بإرتفاع متوسط في سكر الدم قبل الحمل ويسمى ذلك حالة ما قبل السكري، كما أن سكر الحمل قد يظهر من الحمل الأول على هيئة زيادة في وزن المولود عن 4.5 كجم، ولا يعتبر حدوث تشوه خلقي في إحدى الولادات السابقة دليلا على وجود سكر الحمل، ويرتفع إحتمال الإصابة بسكر الحمل للضعف في الحوامل زائدات الوزن ولأربعة أضعاف في المصابات بالسمنة وثمانية أضعاف في المصابات بالسمنة المفرطة. وترتفع نفس الإحتمالات بنفس النسب عند حدوث الحمل بعد سن 25 و 35 و 45 بالترتيب. كما أن سكر الحمل ينتشر أكثر في الدول العربية وفي الهند وباكستان ويندر حدوثه في الدول الأوربية.

لمنع الأضرار التي تحدث من سكر الحمل، يستحسن البدء في التخلص من زيادة الوزن قبل الحمل وهذه هي الطريقة الأسهل للوقاية من سكر الحمل. أما المصابات بمرض السكري الأول أو الثاني فإن خبرتهن بقياس جلوكوز الدم بشكل مستمر وقدرتهن على التحكم به تسهلان المزيد من القيام بذلك عند حدوث الحمل. ويعتبر النظام الغذائي وممارسة الرياضة أو أخذ إبر الانسولين هي الطرق الأكثر آمانا في علاج سكر الحمل.

العناية بالحامل المصابة بمرض سكر الحمل أو بالسكري من النوع الأول أو الثاني يستلزم تجنب التدخين السلبي، وتوافر مقياس الجلوكوز في المنزل، والإلتزام بحمية غذائية يضعها الطبيب أو إخصائي في التغذية، بالإضافة لممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا بعد التأكد من عدم وجود إحتمال للإجهاض. كما أن سكر الحمل يستلزم مضاعفة متابعة نمو الجنين من قبل الطبيب.

خفض جلوكوز دم الأم أثناء الحمل للحدود الآمنة يمنع زيادة وزن المولود ومن ثم يوفر على الأم والجنين مخاطر الولادات المتعسرة والقيصرية أو المبكرة وبالتالي يحول دون حدوث أضرار لذراعي وأكتاف المولود ويمنع ضيق التنفس واليرقان وإنخفاض سكر الدم الذي قد يصاب به المولود ولكن الأهم من كل ذلك أن علاج سكر الحمل أثناء الحمل ثم خفض الوزن بعد الولادة يقي الأم والمولود بعد عدة سنوات من الإصابة بالسكري من النوع الثاني وهو مرض مزمن يصعب الشفاء منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق