الخميس، 2 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكري النوع الاول والنوع الثاني في الأسباب



ما هو الفرق بين مرض السكر النوع الاول والثاني في الأسباب؟ الكثير يتسائلون عن أسباب مرض السكري بنوعيه، وعن كيفية التفريق بين النوعين في الأسباب. هناك العديد من الأسباب التي تتلخص في العوامل الوراثية والتي تظهر على هيئة إصابة عدد كبير من الأفراد ينتمون إلى أسرة واحدة بالسكري. كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى وهي عوامل بيئية ومنها التعرض لفيروسات تؤدي لتداعيات تنتهي بحدوث الإصابة بالسكري. ولكن أهم أسباب مرض السكري وأكثرها إنتشارا هي العادات الغذائية الخاطئة بالإضافة إلى نقص النشاط والحركة.

تأتي الأسباب الوراثية على رأس أسباب مرض السكري من النوع الثاني، بينما في النوع الأول من السكر تقف الأسباب البيئية خلف الإصابة بهذا النوع. فالنوع الثاني من السكري تمثل العوامل الوراثية 33% من أسبابه، أما النوع الأول فلا تمثل هذا النسبة أكثر من 5% وهذا يتضح بجلاء عندما نجد أن المصاب بالنوع الثاني لديه العديد من الأقارب الذين يعانون من نفس المرض، بينما النوع الأول لايصيب في أغلب الأحيان إلا شخص واحد بينما لا يشخص المرض في بقية أفراد عائلته. وهذا فرق هام بين مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

الأسباب البيئية مثل التعرض لفيروسات من قبيل فيروسات النكاف وشلل الأطفال والانفلونزا هي الأسباب الأساسية التي تؤدي للإصابة بالنوع الأول من السكري، كما وُجد أن تعرض الرضيع لألبان الأبقار يسبب أيضا الإصابة بالنوع الأول، فعند الإصابة بأي من هذه الفيروسات يقوم جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة تدمر هذه الفيروسات، ولأن الكثير من هذه الفيروسات تتشابه في شكلها الخارجي مع خلايا البنكرياس المفرزة للانسولين فيقوم جهاز المناعة بتدمير هذه الخلايا أيضا عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى أن يفقد البنكرياس القدرة على إفراز الانسولين.

على الرغم من أن العوامل الوراثية هي الغالبة على أسباب السكري من النوع الثاني، فإن ما يقرب من 20% من المصابين بهذا النوع وُجد لديهم نفس الأجسام المضادة التي تقوم بتدمير خلايا البنكرياس وهذا النوع من المرضى يحتاج في نهاية الأمر إلى الحقن بالانسولين نتيجة فقد أجسامهم القدرة نهائيا على إفرازه ولو بكميات ضئيلة. أما غالبية المرضى من النوع الثاني فهم يعانون من مقاومة خلاياهم لإستقبال الانسولين وهذا يؤدي إلى إفراز الجسم للمزيد منه كرد فعل على هذه المقاومة وبعد مرور سنوات طويلة يصاب البنكرياس وخلاياه المفرز للانسولين بالإجهاد كنتيجة لهذا الإفراز المفرط فيبدأ إفراز الانسولين في التناقص.

النوع الثاني من السكر يمكن أن يتم الوقاية منه لأن وجود الأسباب الوراثية فقط لا يكفي لحدوث الإصابة به، فهذا النوع مرتبط أيضا بإسلوب الحياة وأنواع وكميات الطعام الذي يتناوله الفرد ذو القابلية والإستعداد الوراثي للإصابة بهذا المرض، وعلى ذلك يمكن عن طريق إنقاص الوزن بشكل جدي عن طريق الإلتزام بنظام غذائي معتدل مع ممارسة التمارين الرياضة بشكل يومي أن يتجنب الشخص الإصابة بالنوع الثاني من السكري حتى مع وجود أقارب له مصابين بهذا المرض.

هناك تعليق واحد:

  1. هل يوجد فرق بلخطورة بين نوعين مرض السكر

    ردحذف