الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأعراض ووقت حدوث المرض وطرق العلاج



يُقسم مرض السكري لعدة أنواع مختلفة ولكن أكثرهما إنتشارا هما النوعين الأول والثاني، وترجع أهمية تحديد الفرق بين مرض السكري الاول والثاني إلى الإختلاف الكبير بين طرق العلاج في كلا النوعين. ولأن السكري من النوع الأول والثاني يتشابهان في كثير من الأعراض كما يتشابهان أيضا في نتائج التحاليل المختلفة فإن الكثير من الأطباء قد يصعب عليهم تحديد نوع السكري المصاب به المريض. وعلى سبيل المثال فالنوع الثاني من السكري أو ما كان يعرف بسكر البالغين تزايدت الإصابة به بين الأطفال والمراهقين بسبب إنتشار السمنة بين هؤلاء من صغار السن.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأعراض يرجع إلى طول أو قصر الفترة الزمنية للمرض فكما هو معروف أن النوع الثاني من السكري يحدث بشكل تدريجي وعادة بين الأكبر عمرا، مما يؤدي لتعرض المرضى من هذا النوع لمضاعفات السكر ومنها ما يستلزم أكثر من 10 سنوات ليبدأ في الظهور مثل إعتلال الأعصاب والذي يؤدي إلى أعراض مختلفة مثل ضعف الإبصار وظهور بكتيريا في المثانة وشعور بالألم في الأقدام، وهذه الأعراض نادرة الحدوث في النوع الأول من السكري وذلك لأن الأصابة بهذا النوع تظهر بشكل سريع لا يتعدى بضعة أشهر وهي فترة لا تكفي لحدوث إعتلال الأعصاب والذي يؤدي للأعراض السابق ذكرها.

يوجد فرق بين مرض السكر الاول والثاني شديد الأهمية عند تشخيص نوع السكر ألا وهو حدوث إرتفاع في حموضة الدم أو ما يسمى بحالة تحمض الدم الكيتونية وهي تحدث في أغلب الأحيان بين المصابين بالنوع الأول من السكر ونادرة الحدوث في النوع الثاني. كما يوجد عرض آخر مميز للنوع الأول وهو فقدان الوزن السريع بينما لا يحدث ذلك في المصابين بالنوع الثاني بسبب إصابتهم بالسمنة قبل حدوث المرض. ومع ذلك، يوجد العديد من الأعراض الأخرى المشتركة بين النوعين وأهمها التبول المتكرر ومن ثم الشعور الشديد بالعطش وذلك بسبب محاولة جسم المريض التخلص من السكر الزائد في الدم بإفرازه في البول.

في الماضي كان يُظن أن النوع الأول من السكري لا يصيب إلا الأطفال أو صغار السن وهذا خطأ شائع لأن النوع الأول يظهر في الكثير من المرضى بعد سن الأربعين أو ربما بعد السبعين عاما وهو نوع يتسم بحدوثه بشكل تدريجي وهو مايسمي بسكري البالغين الكامن، كما أن النوع الثاني من السكري كان يسمى بسكري الكبار وهو مسمى غير صحيح لأن النوع الثاني بدأ ينتشر بشكل متزايد مع تفشي السمنة بين الأطفال والمراهقين بسبب التغذية الزائدة مع قلة النشاط الحركي. ومن التسميات الخاطئة أيضا السكري المعتمد على الانسولين أو غير المعتمد على الانسولين وذلك لأن النوع الثاني يتم علاجه أيضا الانسولين مع تقدم المرض وتدهور حالة المريض.

تختلف أساليب وطرق علاج النوع الأول عن النوع الثاني، فالنوع الأول بعد أن يتم تشخيصه يُعالج بحقن الانسولين أو بالإعتماد على مضخة الانسولين، أما النوع الثاني من مرض السكر فيكون علاجه الأساسي مع بداية المرض عن طريق الإلتزام بنظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين، كما يمكن إستخدام أدوية تؤخذ بالفم مثل الميتفورمين، وأخرى من مجموعة السالفونايليوريز، وهذا الأدوية تزيد من حساسية خلايا الجسم للانسولين مما يقلل من مقاومة الجسم للانسولين كما أنها تزيد من إفرازه وتقلل من إفراز الجلوكوز من الكبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق