الجمعة، 17 يونيو 2011
ما هو انسب وقت لحدوث الحمل
حدوث الحمل يختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى. وبينما يستغرق حدوث الحمل في بعض النساء عدة سنوات، فإنه يحدث في كثير من السيدات بدون أي توقع. ويجب على أي امرأة أن تكون على علم كامل بفترات الخصوبة والتبويض من أجل أن تعرف موعد حدوث الحمل أو تحدد أنسب وقت لحدوث الحمل.
في كل شهر، يقوم المبيض الموجود في جسم المرأة بإطلاق بويضة واحدة في قناة فالوب وذلك خلال عملية تسمى عملية التبويض. فإذا لم يتم تخصيب البويضة في ذلك الوقت، فإن بطانة الرحم سوف يتم التخلص منها وأثناء ذلك تبدأ فترة الحيض أو الطمث. أما إذا تم تخصيب البويضة بالأمشاج في قناة فالوب وذلك في فترة زمنية لا تتجاوز يوما واحدا، فإنه خلال بضعة أيام سوف تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم ومن ثم تلتصق بجداره وبعد ذلك تبدأ في النمو كأولى مراحل تكوين الجنين.
على الرغم من أن العديد من أطباء الخصوبة ينصحون بتوافر أسباب الحمل أثناء مرحلة التبويض، وذلك في حال الرغبة في حدوث الحمل، فإن معرفة انسب وقت لحدوث الحمل يمكن أيضا أن يساعد في زيادة فرص حدوثه. الفترة الزمنية التي تكون فيها المرأة في أعلى حالات الخصوبة هي فترة التبويض بالإضافة إلى الثلاثة أيام السابقة له. عندما تريد أي سيدة أن تصبح حاملا فيجب أن تتوافر أسباب الحمل يوميا إن أمكن خلال هذه الفترة الزمنية. أما المرأة التي لا ترغب في حدوث الحمل فينبغي عليها تجنب أسباب الحمل نهائيا أو إستخدام وسائل منع الحمل قبيل وأثناء فترة التبويض.
بالنسبة لبعض النساء، فإن التبويض قد يصاحبه بعض الآلام والأوجاع في منطقة المبيض، وهذا بالتأكيد علامة مؤكدة على أن عملية التبويض تجري في هذا الوقت. أما بالنسبة للبعض الآخر من السيدات فقد لا يشعرن بأية آلام على وجه الإطلاق. ليونة الثدي هي إحدى العلامات الأخرى على حدوث التبويض في بعض النساء. وعن طريق معرفة بعض التغيرات التي تحدث خلال فترة التبويض، فإن العديد من السيدات يستطعن تحديد علامات التبويض التي تظهر على أجسادهن.
وبوجه عام، فإن التبويض يحدث ما بين اليوم الحادي عشر واليوم الواحد والعشرين وذلك بعد اليوم الأول من الدورة الشهرية. النساء اللاتي يتمتعن بدورة منتظمة يستطعن معرفة مواعيدها بإستخدام التقويم وذلك حتى يتم تحديد موعد التبويض بمنتهى الدقة. وعلى الرغم من أن موعد التبويض قد يتأثر بالعديد من العوامل فإنه من المستحسن ترقب علاماته العديدة حتى يمكن التنبؤ بموعده بشكل دقيق.
إحدى الطرق المجربة لتحديد موعد التبويض هي قياس درجة حرارة الجسم. ويتم قياس درجة الحرارة أثناء سكون الجسم وقبل بذل أدنى مجهود عضلي، وترتفع هذه الحرارة بشكل طفيف بعد بداية عملية التبويض مباشرة. ويمكنك تتبع درجة حرارة جسمك عن طريق قياسها بواسطة ترمومتر بشكل يومي وذلك قبل النهوض من الفراش. وعادة ما ترتفع درجة حرارة الجسم بما لا يتجاوز النصف درجة مئوية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الإرتفاع البسيط يعطي مؤشرا دقيقا يمكن أن يساعد في تحديد موعد التبويض. ومن العلامات الأخرى كثيرة الحدوث هو الإنخفاض الطفيف في درجة الحرارة مباشرة قبل بداية موعد التبويض، أما بعد بداية التبويض فإن الحرارة ترتفع. معرفة موعد التبويض عن طريق تتبع حرارة الجسم هي الطريقة الأكثر فاعلية وذلك عندما يتم قياس درجات الحرارة أثناء فترات التبويض خلال عدة أشهر.
توجد طريقة أخرى تمكن المرأة من تحديد فترة التبويض عن طريق ملاحظة التغيرات التي تحدث في افرازات عنق الرحم. افرازات عنق الرحم المخاطية تطرأ عليها تغيرات أثناء فترة التبويض، فهي في هذا الوقت تصبح غزيرة وشفافة وزلقة ذات لزوجة منخفضة. وهذه الإفرازات الشفافة تلعب دورا هاما في حدوث الحمل عن طريق مساعدة الأمشاج على البقاء حية. وبعد إنتهاء التبويض فإن هذه الإفرازات تقل وتزداد لزوجتها وتصبح بيضاء اللون. وعن طريق مراقبة التغيرات في إفرازات عنق الرحم يمكن أن يساعد ذلك كثيرا في تحديد فترة التبويض بشكل سهل وطبيعي.
يباع في بعض الصيدليات إختبار التبويض المنزلي وهو يمكن أن يساعد على تحديد موعد التبويض. ويجب الأخذ في الإعتبار أن مثل هذه الإختبارات ليست مصنعة بنفس الشكل. وكلما كان سعرها أعلى سوف تكون بالتأكيد دقتها في القياس أعلى وتكون لها قدرة أفضل على تحديد موعد التبويض وبشكل جيد.
بما أن الدورة الشهرية تختلف من امرأة إلى أخرى، فإن أكثر الطرق فاعلية لمعرفة متى يحدث التبويض تختلف بدورها من امرأة إلى أخرى. وعادة فإن الجمع بين عدة طرق مختلفة سوف يسهل التنبؤ بموعد التبويض وبشكل أكثر دقة. ويفضل قبل حدوث الحمل، إستشارة طبيبة أمراض النساء والتوليد وذلك للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية تمنع حدوثه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
لي سؤال انا زوجت حامل ولم يمضي على زواجنا 4شهور هل ممكن هدا
ردحذف