الثلاثاء، 28 يونيو 2011
تكيس المبايض
إذا حدث تمزق في تكيسات المبايض، وخاصة في حالات تكيس المبايض المتعددة، هل ستؤدي هذه التمزقات في تكيسات المبيض إلى حدوث إلتهابات وعدوى؟
والإجابة هي: يمكن لأي شيء أن يسبب العدوى. وعلى الرغم من ذلك، فإنه من غير المعتقد أن تكيسات المبيض الممزقة يحدث بها عدوى جرثومية في أغلب الأحيان، وهذا الأمر نادر الحدوث. وعلى جميع الأحوال فإن بعض الأطباء قد ذكروا أن تكيس المبايض قد يؤدي لحدوث إلتهابات . على الرغم، من أن هذه العدوى لا تعتبر من المضاعفات الأساسية عند حدوث تمزق في تكيسات المبايض. وتحدث هذا الحالة بنسبة لا تزيد عن ثلاثة بالمئة من جميع حالات التكيس.
ما هي أعراض هذه الحالة؟ هذه الحالة قد تستلزم اللجوء إلى غرفة الطوارئ. وتحدث الإلتهابات بسبب تكيس المبايض للنساء في نهاية الثلاثينات أو بداية الأربعينات من العمر. وتظهر أعراضها على هيئة آلام خفيفة أو حادة في البطن. وقد يسبق ذلك وجود تغيرات في مواعيد الدورة الشهرية، وبما أن متوسط الدورة يبلغ ثمانية وعشرين يوما يمكن بسهولة معرفة إن كانت الدورة تأخرت عن موعدها الطبيعي.
تقوم طبيبة أمراض النساء بإجراء فحص للحوض، ولكن في العادة يتم إجراء أشعة، إذا كانت هناك آلام حادة في البطن. وهي قد تكون مكلفة بعض الشيء وقد تستغرق بعض الوقت حتى تستطيع الطبيبة قراءة النتائج وتشخيص الحالة، ولكن هذه الأشعة في النهاية تعطي الطبيبة صورة مفصلة أفضل من إجراء فحص الحوض بمفرده. وهذه الأشعة التي تجرى على الحوض تساعد على تشخيص الأسباب المؤدية لآلام البطن الغير معلومة المصدر. ومن الممكن بسهولة رؤية ما يحدث في هذه المنطقة من الجسم. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك حالات يعطي فيها فحص الحوض المزيد من التوضيح. وبسبب ذلك فإن فحص الحوض قد يكون ضروريا بصورة دائمة.
تكيس المبايض يظهر على هيئة تورم مستدير الشكل بجانب الرحم قد يصل قطره إلى خمسة سنتيمترات وهو يتميز بالصلابة نوعا ما. وهو قد يمثل خراجا فوق المبيض، وتشعر المريضة المصابة بالتكيس بليونة في إحدى جانبي البطن. حيث تتكون كتل من التكيسات التي قد تتحرك بشكل محسوس. وإذا كان الشعور بالألم حادا، فإن هذا يعني أن تكيسات المبيض قد حدث بها تمزق. وفي هذه الحالة يجب إجراء أشعة على منطقة الحوض فورا. وذلك حتى يتم التأكد من تشخيص الحالة، وقد يعيب إجراء هذه الاشعة إرتفاع تكلفتها بشكل كبير. وعندما تكون تكيسات المبايض الممزقة مسببة لآلام لا تحتمل، يجب على الفور إجراء هذه الأشعة.
وكبديل لهذه الأشعة يمكن إجراء إختبار بالسونار. وإستخدام السونار يعتبر غير مكلفا بالنسبة إلى إجراء الأشعة. كما أن السونار يظهر تكيس المبايض بصورة أكثر وضوحا. وعلى الرغم من ذلك، فإن السونار قد يعطي تشخيصا يفتقد الدقة بسبب نقص القدرة على الفحص المباشر. ولكن السونار يعتبر أكثر أمانا من الأشعة حيث أن أضراره محدودة جدا. قد يظهر فحص تكيس المبايض بالسونار وجود عدد متزايد من التكيسات الصغيرة الحجم في كلا المبيضين، ويمكن تشخيص المرض إذا تم التأكد من وجود أكثر من خمسة تكيسات.
قد تقوم الطبيبة من أجل الحصول على تشخيص مؤكد للمرض بأخذ عينة من هذه التكيسات، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة لم تعد تستخدم كثيرا إلا أنها قد تكون مفيدة كثيرا، إذا تعذر إستخدام الطرق الأخرى. وإذا كانت هذه العينة تحتوي على الدم، فإن التكيس الممزق يكون على الأرجح تكيس ناتج من الجسم الأصفر. أما إذا كان محتوى التكيس هو الصديد فإن التكيس الممزق على الأرجح يكون خراج على المبيض أو غيرها من أمراض إلتهابات الحوض. ويمكن أن تحدث تمزقات بسبب تكيسات من أنواع أخرى. ومنها الأورام التي تخرج سوائل زيتية، او أورام بطانة الرحم التي تخرج دم متجلط.
جسم المرأة مهيئ للحمل والولادة. وتعتبر البويضة غير الناضجة الموجودة في المبيض هي بداية تكون الجنين. توجد العديد من الطبقات والأغشية المتخصصة المحيطة بالبويضة غير الناضجة. الأغشية التي تحمي البويضة غير الناضجة، تساعد أيضا على تغذية هذه البويضة. ومن هذه الأغشية يوجد عشاء يتميز بالشفافية واللمعان. وعندما تنضج البويضة، يتم تكوين غشاء رقيق مليئ بالسوائل حولها. وعند إنتصاف الدورة فإن هذا الغشاء المحيط بالبويضة يتمزق وتتحرك البويضة في أول الأمر عبر تجويف الغشاء البريتوني، وبعد ذلك تصل إلى قناة فالوب. وهي القنوات المتصلة بالرحم. وقنوات فالوب تبطنها من الداخل أهداب تشبه الشعيرات الصغيرة وهي تتحرك في إتجاه واحد. حيث أنها تدفع البويضة حتى تصل إلى الرحم.
توجد العديد من آلاف الأغشية الرقيقة التي تحمي البويضات، وبعد الولادة مباشرة فإن عدد البويضات الموجودة في جسم الأنثى يظل ثابتا. وبعد الولادة مباشرة يظل أيضا عدد الأغشية المحيطة بالبويضات ثابتا. وعندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ، فإن الأغشية أو الأكياس التي تحمي البويضات تبدأ في النمو وتصبح ناضجة واحدة تلو الأخرى. متوسط عدد أيام الدورة قد يصل إلى ثمانية وعشرين يوما وبذلك فإنه قد يوجد حوالي إثنى عشرة دورة قي السنة. وعادة ما تبدأ الدورة في سن الثالثة عشرة. وقد تستمر حتى سن الخمسين وبالتالي ستستمر لمدة 35 عاما، أي أن عدد البويضات التي تنضج يبلغ عددها حاصل ضرب 35 في 12 وهو حوالي أربعمئة بويضة. وبالطبع فإن البويضات التي يتم إخصابها لا تتعدى أقل القليل وأغلب الأربعمئة بويضة يتم فقدها.
الغشاء المحيط بالبويضة عندما ينضج، فإنه يتمزق ويطلق البويضة التي كانت بداخله. وفي بعض الأحيان فإن هذا التمزق يتأخر، مما يسبب تأخر التبويض. والتبويض هو عملية تمزق وإنطلاق للبويضة. والبويضة هي الخلية التي سوف تتحول في النهاية إلى الجنين بعد ان يتم تخصيبها بالأمشاج الذكرية. والدورة الشهرية العادية تنقسم إلى مرحلة ما قبل التبويض وهي المرحلة التي ينمو فيها الغشاء المحيط بخلية البويضة. ومرحلة ما بعد التبويض وهي التي يتكون فيها الجسم الأصفر. وعندما يتمزق الغشاء المحيط بالبويضة، فإن البويضة تخرج من المبيض.
والتجويف الذي كان يحتوي البويضة، يصبح ممتلئا بالدم وببعض الخلايا، التي تقوم بإنتاج الهرمونات. وهذه الخلايا المتخصصة تنمو بكميات كبيرة و يمتلئ بها هذا التجويف. وهذه الخلايا تنتج الهرمونات التي تساعد على أن تلتصق البويضة المخصبة وتنمو في الرحم. ولأنها تنمو بكميات كبيرة، فهي تكون الجسم الأصفر في المبيض. وهو عبارة عن كتلة صفراء اللون.
في بعض الأحيان فإن الغشاء المحيط بالبويضة لا يتمزق، ويحدث ذلك لأسباب عديدة. ويجب على الطبيبة أن تقوم بتشخيص الحالة بدقة حتى لا يتم الخلط بينها وبين الحالات المرضية الأخرى. ويحدث هذا الأمر عندما تكون الدورة غير طبيعية. وإذا لم يتمزق الغشاء المحيط بالبويضة فإن تكيس المبايض يحدث.
وإذا لم يتمزق الكيس أو الغشاء المحيط بخلية البويضة فإنه في العادة يبدأ في التحلل. حيث أن السائل الموجود داخل هذا الكيس يتم إمتصاصه مما يؤدي أيضا إلى تضاؤل حجم هذا الغشاء. ومع ذلك، إذا تمزق الكيس المحيط بالبويضة، فإنه يسبب آلاما حادة. ويأتي هذا الألم من بطانة التجويف البريتوني بسبب وجود الدم ومحتويات الكيس أو الغشاء. ولكن لماذا لا يحدث هذا الألم عندما يتمزق هذا الغشاء بشكل طبيعي مما يؤدي إلى إنطلاق البويضة منه أثناء التبويض؟ على الأرجح أن هذا الغشاء أو الكيس المحتوي على البويضة يكون صغير الحجم عندما يكون طبيعيا. كما أنه لا يسبب وجود الكثير من الدم عند تمزقه.
وعلى العكس من ذلك فإن تكيس المبايض يتميز بوجود أكياس كبيرة الحجم قد يصل قطرها إلى حوالي 7 سم. وإذا تمزقت، فإنها على الفور تطلق كمية كبيرة من السوائل، بالإضافة إلى، تنزل كمية كبيرة من الدم لأنه يوجد عدد كبير من الأوعية الدموية حول هذا التكيس تقوم بتغذيته. وعند وجود كمية بسيطة من الدم في التجويف البريتوني، فإن ذلك يجعل المريضة تشعر بآلام لا تحتمل. لأن هذا المنطقة يوجد بها الكثير من نهايات الأعصاب. كما أن التجويف البريتوني منطقة شديدة الحساسية والليونة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تكيسات المبايض يوجد بها تركيزات عالية من مواد كيميائية تسبب الإلتهابات، مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ومن الجانب الآخر، فإن نزول الدم في هذه المنطقة قد يكون غزيرا. وبذلك فإنه قد يكون شديد الخطورة.
كما يجب على الطبيبة أيضا أن لا تغفل حدوث حمل خارج الرحم. وللتأكد من هذا الأمر يجب إجراء إختبار حمل. وإذا كان الحمل خارج الرحم يسبب حدوث نزيف، فإن ذلك يعتبر أمرا شديد الخطورة. وعلى الرغم من أن هذا النزيف لا يخرج من الجسم، إلا أن هذا النزيف يحدث في التجويف البطني. مما يسبب نقص الدم في الأوعية الدموية، ويسمى ذلك بالنزيف الداخلي، وهو يسبب الوفاة بشكل سريع.
تكيس المبايض المتعدد يختلف قليلا عن تكيس المبايض، وتوجد بعض الصفات المرتبطة بقابلية الإصابة بهذا المرض ومنها، وجود زيادة في الوزن وخاصة في الشابات صغيرات السن اللاتي يعانين من نقص نزول الحيض أو من غياب الدورة الشهرية أو غياب التبويض، أو الإصابة بالأمراض الجلدية مثل حب الشباب، أو زيادة نمو الشعر على الجسم وضعف الخصوبة. وتكيس المبايض المتعدد هو عبارة عن عدد كبير من التكيسات في المبيض. وهي ناتجة من الأكياس أو الأغشية المحيطة بالبويضات التي لم تتمزق في موعدها الطبيعي. أسباب تكيس المبايض المتعدد هي السمنة، أو وجود إستعداد وراثي، ومن الأسباب الأخرى زيادة إفراز هرمون LH.
يقوم هرمون LH بتحفيز الخلايا التي تكون صبغة الجسم الأصفر. وهذه الخلايا متخصصة في إنتاج الهرمونات الذكرية مثل التستوستيرون. ويقوم الجسم بعد ذلك بتحويل هذه الهرمونات إلى نوع قليل الفاعلية من هرمون الاستروجين. وتقوم بهذه المهمة الخلايا الدهنية. وتعتبر الهرمونات الناتجة من هذا التحويل هرمونات أنثوية. وبوجه عام فإن أجسام البشر تنتج الهرمونات الذكرية والأنثوية، ولكن ما يحدث هو أن نسب هذه الهرمونات هي التي تحدد نوع الإنسان.
هذه الهرمونات تحفز الغدة النخامية على إفراز هرمون LH، يبدأ مرض تكيس المبايض المتعدد في الظهور عندما تكون المرأة مصابة بالسمنة أو بزيادة الوزن. حيث أن زيادة عدد الخلايا الدهنية يؤدي إلى زيادة تحويل الهرمونات الذكرية إلى هرمونات أنثوية شبيهة بالاستروجين. وهذه الهرمونات لديها تأثير محفز للغدة النخامية مما يجعلها تفرز هرمون LH. ويقوم هذا الهرمون بتحفيز الخلايا المكونة لصبغة الجسم الأصفر لإنتاج المزيد من الهرمونات الذكرية، والتي تقوم الخلايا الدهنية الزائدة بتحويلها لهرمونات شبيهة بالإستروجين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المستويات المتزايدة من هرمون التستوستيرون تسبب زيادة نمو الشعر على جسم المريضة كما أن حب الشباب أيضا يبدأ في الظهور. وفي السيدات غير المريضات فإن ما سبق يحدث حتى يمكن للجنين أن ينمو بشكل طبيعي. لأن الإستروجين يساعد على نمو المشيمة، والمشيمة هي النسيج الذي يؤدي لنمو الجنين. ومع ذلك فإن المرأة المصابة بمرض تكيس المبايض المتعدد هذه التفاعلات الهرمونية تحدث لديها بشكل غير طبيعي. حيث أن هرمون LH يسبب نمو التكيسات في المبيض.
الكيس المحيط بالجسم الأصفر ينمو بطريقة جزئية من نمو الخلايا المكونة لصبغة الجسم الأصفر. ويقوم هرمون LH بتحفيز هذه الخلايا. وأيضا، فإن المرأة المصابة بتكيس المبايض المتعدد تكون معرضة للإصابة بمقاومة الانسولين. حيث أن الانسولين في هذه الحالة لا يستطيع إدخال الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم رغم وفرته في الدم. كما أن زيادة الأنسولين تكون بلا جدوى. وذلك لأن مستقبلات الانسولين لا تعمل بشكل جيد، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم. وهذا في النهاية يؤدي إلى نقص الطاقة في خلايا الجسم. وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وهذا النوع من السكري يعرض المرضي لسهولة الإصابة بالإلتهابات الجرثومية.
ويسبب مرض تكيس المبايض المتعدد ظهور مساحات داكنة اللون على الجلد. وهذه المساحات مخملية وناعمة الملمس. وهي غالبا ما تظهر على الرقبة أو أسفل الصدر، أو في الجزء الداخلي من الفخذ. وهذه هي المناطق التي ينثني عندها الجلد.
علاج مرض تكيس المبايض المتعدد يتضمن العديد من الأدوية ومنها حبوب منع الحمل، وهرمون البروجسترون، والجلوكوكورتيسويد، والكيتوكونازول، والسايبروتيرون، أو إستئصال جزء من المبيض، أو عن طريق جراحة المنظار، مع إزالة الشعر الزائد في الجسم. كل هذه الطرق تؤدي إلى القضاء على زيادة إفراز الهرمونات. والأدوية إما أن تكون هرمونات او مواد شبيهة بالهرمونات وهي تؤثر على أماكن الإستقبال الهرمونية وتمنع الهرمونات الطبيعية من العمل.
ومن أجل منع إنتاج الهرمونات أو منع تأثيرها، يجب إعطاء هرمون شبيه بها، أو هرمون آخر أو مادة غير هرمونية، وهذا بالطبع سوف يكسر الحلقة المفرغة والتي تؤدي لعدم الإتزان الهرموني. وبشكل أساسي، يمكن إنقاص إنتاج الهرمونات أو تقليل معدل إنتاج هذه الهرمونات الأنثوية. ومن الطرق الأخرى، وهي على الأرجح أفضلها، العمل على إنقاص الوزن. حيث أن القضاء على الخلايا الدهنية سوف يقضي على زيادة الهرمونات الذكرية.
وبالنسبة إلى مرض تكيس المبايض العادي يجب على الطبيبة المعالجة أن تتأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم. وبعد ذلك تقوم بإعادة فحص الحوض بعد مرور حوالي سبعة أسابيع من الفحص الأول. وخاصة إذا كان تكيس المبايض صغير الحجم، أو كان أقل في القطر عن خمسة سنتيمترات. وبالنسبة للتكيس الأكبر حجما فإن الطبيبة يجب أن تجري للمريضة فحص بالسونار على الحوض.
معظم تكيسات المبايض العادية تختفي من تلقاء نفسها خلال سبعة أسابيع، ومع ذلك فإن الطبيبة قد تصف حبوب منع الحمل. وهذه الحبوب تمنع التحفيز الذي يحدث للمبيض بواسطة الهرمونات. ومن هذه الهرمونات هرمون LH. وإذا إستمر وجود التكيس لأكثر من سبعة أسابيع فإنه تكون هناك شكوكا بأن هذا التكيس خبيث. وعندئذ فإن الطبيبة يجب أن تطلب إجراء المزيد من التحاليل. ومنها إجراء أشعة على الحوض. كما أن الطبيبة قد تقوم بإجراء جراحي أيضا. التكيس الناتج من الجسم الأصفر عادة لا يتم علاجه. ومع ذلك، فإن حبوب منع الحمل يمكن الإستعانة بها.
وتمزق أي نوع من هذه التكيسات يؤدي إلى الشعور بألم شديد بالإضافة إلى نزيف في الغشاء البريتوني. وفي بعض الأحيان فإن النزيف يكون شديد الحدة ويحتاج الإستعانة بالطوارئ. كما يجب أيضا التأكد من سلامة باقي أعضاء البطن. وعلى سبيل المثال، إلتهاب الزائدة الدودية. يمكن علاج الحالات الخفيفة من تمزقات تكيس المبايض وغير المؤدية للمضاعفات عن طريق ملاحظتها. أما بالنسبة إلى إلتهاب الزائدة الدودية فهي دائما تحتاج إلى الجراحة.
يمكن أن يحدث إلتهاب أو عدوى ميكروبية من تكيس المبايض، لأن محتويات هذه التكيسات غنية بالمغذيات. وهي مليئة بالخلايا والمغذيات اللازمة لحياة البويضة. وبالتالي فإنها ستكون مصدر جذب للبكتيريا. كما أن تمزق تكيس المبايض قد يسبب حدوث نزيف شديد. والدم الناتج من هذا النزيف يختلف عن الدم العادي. لأن هذا الدم يكون راكد في الحوض، وهو لا يتحرك بالشكل الكافي، وهو سريع التجلط. وهذا التجلط يمنع دخول خلايا الدم البيضاء. مما يمنع أيضا دخول الأجسام المضادة. ونقص التدفق الدموي يحول دون وجود الكيمياويات التي تحمي الجسم من الجراثيم.
إذا كانت المرأة قد أصيبت بأية إلتهابات في الحوض سابقا، فإن هذه الإلتهابات سوف ترجع مرة أخرى. في المرأة الطبيعية فإن التجويف البريتوني يكون معقما. ومع ذلك، فإن أية عمليات جراحية يتم إجراؤها في البطن قد تؤدي إلى الإصابة بالبكتيريا. وإذا إختلطت هذه البكتيريا مع محتويات تكيسات المبايض، فإن حدوث الإلتهابات الميكروبية سوف يكون مؤكدا. وليس من الضروري أن تحدث إلتهابات من تمزق تكيسات المبايض، ولكنها يمكن أن تحدث بشكل غير مستبعد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عندى استفسار هل تكيسات المبايض تؤدى الى الحمل خارج الرحم
ردحذف