الجمعة، 24 يونيو 2011
توافق اسباب الحمل مع موعد التبويض لحدوث الحمل
تغير معدلات الخصوبة عند المرأة أثناء الشهر تستدعي جهودا جادة وإعطاء المزيد من الإنتباه من قبل المرأة التي ترغب بصورة فعلية في حدوث الحمل. أغلب النساء وبعض الأسر، يجب عليهن معرفة متى يحدث التبويض والإخصاب،وما هو الوقت الذي يجب أن تتوفر فيه أسباب الحمل حتى يتم حدوثه بشكل ناجح ويجب أيضا معرفة أسباب الإجهاض وما هي معدلات حدوثه. وفي أغلب الأحيان، فإن معدلات حدوث ذلك تكون على أساس المتوسطات، وهي بالطبع أرقام نظرية وفي بعض الأحيان ما هي إلا محض تخمينات. وهذا يحدث بسبب أن التبويض وحدوث الحمل وإلتصاق البويضة المخصبة بالرحم هي أشياء يصعب علميا فهم طريقة حدوثها، بسبب العديد من العوامل البشرية.
توافق موعد التبويض يعتبر خطوة هامة جدا من أجل حدوث الحمل. ومع التطورات العلمية في السنوات الأخيرة، فإن هناك العديد من الطرق والإختبارات المتاحة لتحديد موعد التبويض، وبدرجة عالية من الدقة. فحص الحوض بالسونار، والكشف على المبايض، يستخدمان في أبحاث تحديد موعد التبويض، ولكن بشكل واضح، وبصورة عملية بالنسبة إلى امرأة ترغب في الحمل، فإن إستخدام السونار لا يعتبر أمرا عمليا. ومن الإختبارت بالغة الأهمية هو إختبار يقيس هرمون ال اتش في البول وهو قد أظهر كفاءة مساوية لكفاءة السونار في تحديد موعد التبويض. وفي دراسة علمية، فإن تغير إفرازات عنق الرحم دقتها في تحديد التبويض أقل من ذلك بالنصف. أما إختبار التبويض بتحليل اللعاب فتنخفض دقته إلى الثلث، وتحديد التبويض بقياس حرارة الجسم دقته أقل من الثلث وذلك بالنسبة إلى إستخدام السونار لتحديد موعد التبويض. وبناء على ما سبق، فإن إختبارات التبويض تستحق بالفعل عناء إستخدامها.
إختبارات التبويض المنزلية التي تعتمد على تحليل هرمون ال اتش في البول وهو الهرمون الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، تكون نتيجتها إيجابية إذا تعدى هرمون ال اتش مستوى 30 مل(وحدة دولية) لكل مل. وهذا يظهر أنه حتى المرأة المصابة بتكيس المبايض المتعدد، والتي يفرز جسمها كميات أعلى من هرمون ال اتش سوف يحدد لديها موعد التبويض بشكل دقيق. يرتفع هرمون ال اتش في البول خلال يوم إلى يوم ونصف قبل التبويض. هذا الإختبار هام جدا ومفيد للمرأة الراغبة بشدة في حدوث الحمل لأنه يعطيك فرصة لمعرفة وقت الإخصاب الملائم. وهذا الإختبار يظهر نتائج إيجابية خلال يوم أو يومين فقط وفي أحيان قليلة، قد يستمر لثلاثة أيام، وذلك إذا حالفك الحظ لتحديد موعد إرتفاع نسبة الهرمون من البداية.
وبعد حل مشكلة تحديد موعد التبويض، فإن الخطوة التالية والهامة هي معرفة الوقت المناسب لتوفر أسباب الحمل، حتى يمكن أن يحدث في وقت قصير.
إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في نهاية القرن الماضي أظهرت أن الحمل يمكن فقط أن يحدث إذا تزامنت أسباب الحمل مع الثلاثة أيام السابقة ومع اليومين اللذين يحدث خلالهما التبويض. وأسباب الحمل أثناء الأيام اللاحقة لا تؤدي عادة إلى حدوث الحمل. إحتمالات حدوث الحمل تصل إلى عشرة بالمئة عندما تتواجد أسباب الحمل خلال أيام التبويض والثلاثة أيام السابقة له، بينما تصل إلى أكثر من ثلاثين بالمئة عندما توجد أسباب الحمل خلال فترة التبويض نفسها. وبناء على ذلك فإنه يكون أفضل أيام الإخصاب بالنسبة للمراة التي ترغب في حدوث الحمل، والتي تصل عدد أيام دورتها إلى ثمانية وعشرين يوما هو اليوم العاشر إلى اليوم الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية، أما بالنسبة إلى حالات التبويض المتأخر فقد تمتد هذه الفترة حتى اليوم السادس عشر. ولكن إن كانت دورتك أقصر أو أطول من ثمانية وعشرين يوما، فإن أفضل موعد لوجود أسباب الحمل سوف يكون قبل ذلك بثلاثة أيام أو بعد هذا الموعد بيومين وذلك بالنسبة إلى فترة التبويض المتوقعة.
الخطوة التالية بالطبع هي معرفة هل حدث الحمل بنجاح أم لا. معظم إختبارات الحمل المنزلية التي تقوم بتحليل البول لقياس نسبة هرمون الحمل تصل حساسيتها إلى حوالي 23 مل (وحدة دولية) لكل مل من هرمون الحمل. والقاعدة العامة المطبقة هي هي إختبار الحمل في اليوم التالي لموعد الدورة الشهرية أو حوالي خمسة عشر يوما بعد التبويض. وعادة ما تكون نتيجة الإختبار إيجابية خلال يومين أو ثلاثة قبل حلول موعد الدورة الشهرية أو خمسة أيام بعد مرور هذا الموعد.
فاعلية إختبار الحمل تعتمد بشكل حقيقي على مدى إنتظام مواعيد الدورة الشهرية، أو بشكل أكثر دقة، على مدى إنتظام موعد التبويض. ومن غير المعقول إجراء الإختبار في اليوم الخامس عشر التالي للتبويض، أو اليوم الثامن والعشرين بعد بداية الدورة الأخيرة، وذلك إذا كانت الدورة الشهرية عدد أيامها أكثر من ثمانية وعشرين يوما أو إذا كان عدد أيامها يتغير بصورة شهرية.
حدوث الحمل هو الخطوة الاولى، ولكن إتمام الحمل بنجاح حتى يوم الولادة، وذلك بدون حدوث إجهاض، يعتبر هو الخطوة الثانية والتي لا تقل أهمية.
الوقت الذي يحدث فيه إلتصاق البويضة ببطانة الرحم يلعب دورا هاما في حدوث الإجهاض. وقد كان يظن سابقا أن البويضة تلتصق في بطانة الرحم في اليوم السابع من التبويض. ولكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن هذا نادرا ما يحدث. وإحدى هذه الدراسات حددت بشكل دقيق اليوم الذي يحدث فيه إلتصاق البويضة عن طريق إختبار حمل دقيق جدا، وهو يقيس هرمون الحمل مقارنة بالتبويض. يتم البدء في إفراز هرمون الحمل عندما تلتصق البويضة المخصبة في بطانة الرحم. وقد تم التوصل إلى أن المرأة التي يحدث لها الحمل يكون لديها أول ظهور لهرمون الحمل بعد إلتصاق البويضة خلال اليوم التاسع للتبويض بشكل تقريبي. والغالبية العظمى من حالات الحمل الناجح يحدث فيها إلتصاق البويضة خلال اليوم التاسع من التبويض، كما أن حالات الإجهاض المبكر تحدث كثيرا إذا إلتصقت البويضة بالرحم بعد اليوم التاسع. وأظهرت الدراسة أن الإجهاض المبكر يتزايد مع تأخر إلتصاق البويضة بالرحم. فقد حدث الإجهاض بنسبة 10 بالمئة إذا حدث الإلتصاق خلال اليوم التاسع وبنسبة 25 بالمئة خلال اليوم العاشر وبنسبة 50 بالمئة خلال اليوم الحادي عشر و85 بالمئة خلال اليوم الثاني عشر.
وإجمالي حالات الإجهاض المبكر خلال الستة أسابيع الأولى وصلت إلى 25 بالمئة. وقد تبدو هذه نسبة عالية جدا بالنسبة لأكثر النساء، ولكنه من الهام جدا تذكر أن العديد من حالات الإجهاض تحدث في الوقت الذي تكون فيه المرأة غير مدركة أنها حامل. معدل الإجهاض العادي الذي يحدث بعلم معظم النساء وإدراكهن لا يتعدى نسبة 17 في المئة من إجمالي حالات الإجهاض التي تحدث فعليا مما يجعل حوالي أربعين في المئة من حالات الإجهاض غير مدركة أو معروفة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق