دم التبويض

دم التبويض يختلف عن دم الدورة الشهرية. لون دم التبويض يتراوح ما بين الزهري إلى الأحمر، وهو غير غزير ولا يستمر لأكثر من يوم أو أثنين. وإذا حدث نزول الدم مرة كل أسبوعين فإنه يكون بسبب عدم حدوث التبويض وقد يكون بسبب إضطرابات عنق الرحم أو أورام في الغشاء المخاطي في الرحم أو في عنق الرحم. وعن طريق الفحص الطبي بإستخدام أشعة السونار على منطقة الحوض يمكن أن يتم تحديد سبب الدم المصاحب للتبويض.

السبب وراء نزول الدم أثناء التبويض غير واضح وقد يكون بسبب خروج أحد أكياس المبيض. تقوم الهرمونات بتحفيز المبايض لإنتاج ما يقارب من عشرين كيسا والتي تحتوي على البويضات غير الناضجة، ولا ينتج من كل هذا العدد إلا كيس واحد فقط. وأثناء هذه العمليات من نضوج و إندفاع البويضات من أكياس المبيض يحدث الشعور بالألم مع نزول دم التبويض. ويسبب هذا الدم إنزعاجا للقليل من النساء، لأنه قد يكون علامة على حدوث التبويض، أو علامة على نزول الدم في منتصف الدورة الشهرية. نزول الدم أثناء التبويض إذا كان شديدا أو مستمرا فإنه في بعض الأحيان قد يكون من أعراض بعض حالات أمراض النساء، مثل انتباذ بطانة الرحم. وفي هذه الحالة فإنه من الحكمة إستشارة طبيبة أمراض النساء لأنه إذا ترك الأمر بدون علاج فقد يكون مضرا للصحة. ويجب أيضا إن كان نزول الدم غزيرا أثناء التبويض أو إذا إستمر لمدة أكثر من ثلاثة أيام إستشارة الطبيبة على الفور.

المرأة التي تتميز بنزول الدم أثناء الدورة بشكل طبيعي يمكنها أن تفرق بين دم التبويض ودم الدورة. وإذا كانت الدورة غير طبيعية أو إذا كان هناك نزيف في الرحم، فالبتالي سوف يكون التبويض غير طبيعي. الفحص الطبي للرحم يساعد على إكتشاف أسباب نزول الدم بشكل غير طبيعي. كما أن فحص السونار أو الفحص التشخيصي للرحم يساعد على إكتشاف أية أورام مخاطية ليفية، أو أية أورام في الغشاء المخاطي للرحم. وخلال الفحص التشخيصي للرحم، يمكن إزالة أية أورام مخاطية ومن ثم يمكن تحليلها كما يمكن أخذ عينة من بطانة الرحم.

يجب عليك أن تتذكري أن نزول الدم في منتصف الدورة لا يعني أنه دم الحيض. وإذا صاحب نزول دم التبويض الشعور بآلام أو تدهور صحي خطير، فيكون هذا الأمر باعثا على القلق. يجب عليك أخذ الإحتياطات اللازمة من أجل الحصول على المساعدة الطبية قبل أن تزداد هذه الحالة خطورة.