الأحد، 26 يونيو 2011
ضعف الخصوبة عند المرأة - لماذا لا احمل
لماذا لا احمل؟ هذا هو السؤال الذي يتردد في أذهان الكثير من النساء. عندما ترغبين بشدة في إنجاب طفل، فإن الأمر يبدو كأن كل النساء الأخريات كل ما عليهن هو المحاولة مرة واحدة من أجل أن يحدث الحمل سريعا. وتشعرين أنك الوحيدة التي فشلت في أن تحمل، وأنك غير جديرة بإنجاب طفل، وإنك لا تستحقين الحصول على ما تعتبرينه أهم جائزة ومصدر للسعادة في الحياة.
قد يتطلب الأمر المحاولة لخمسة سنوات من أجل إنجاب طفل. ويجب عدم القول بإن هذه فترة طويلة. ويمكن خلال هذه الفترة أن تعرف المرأة الكثير عن نفسها وعن كيفية تحقيق هذا الهدف الهام وهو الإنجاب. يجب في البداية على السيدة الراغبة في الحمل أن تسعى لعلاج ضعف الخصوبة لديها، وتجربة الحقن المجهري. وقد لا تنجح الأدوية في في علاج ضعف الخصوبة، وقد ينتهي الحقن المجهري بالإجهاض وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى فقد أحدى قناتي فالوب. وربما بعد كل هذه المحاولات قد تيأس المرأة من علاج ضعف الخصوبة بسبب تكاليفه الكبيرة، ولكن بعد الإطلاع على المزيد من الأبحاث فإن المرأة التي بلغت الأربعين من العمر، يمكن أن يحدث لديها الحمل. فشل علاج ضعف الخصوبة لا يعني بحال من الأحوال أن إنجاب طفل أمرا مستحيلا، ولكنه يعني أن إستخدام الأساليب المتطورة لم يكن هو الحل اللازم لهذه المشكلة. التقليل من تناول الأدوية، والإلتزام بأسلوب حياة يمتاز بتناول الطعام الغير ملوث يالكيماويات بالتأكيد سوف يساعد كثيرا. ومن غير الغريب أن تناول الكثير من علاجات كيماوية لعلاج ضعف الخصوبة قد يضر أكثر مما ينفع. وكل الأدوية والهرمونات المرتبطة بعلاج الخصوبة يمكن أن تمثل تدميرا لأجهزة الجسم لأن لها أعراضا جانبية كثيرة. وإن كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإنجاب طفل فهي الطريقة الأسوأ.
بعض النساء يحتجن بالفعل إلى علاجات لضعف الخصوبة بناءا على تشخيص حالاتهن. وعلى سبيل المثال إن كانت قنوات فالوب بها انسداد، فإن الطريقة الوحيدة للعلاج هي الحقن المجهري. ولكن بالنسبة إلى العديد من النساء اللاتي يعانين من أسباب غير مفهومة لضعف الخصوبة، فإن علاجات الخصوبة لا تكون هي حل المشكلة. وبعد الكثير من البحث فإن الحمل قد حدث في أربع سيدات فوق الأربعين، وبعد حدوث الحمل لأول مرة فإن المشكلة تصبح بعد ذلك هي حدوث الإجهاض، وليس ضعف الخصوبة. وقد ينتهي الحمل في الثلاثة مرات الأولى بالإجهاض، ومع المزيد من الإهتمام بالصحة وحدوث المزيد من الإتزان الهرموني في الجسم، فإن الحمل سوف يستمر حتى إتمام ونجاح الولادة بدون أية مضاعفات. وقد يحدث الحمل في سن الخامسة والأربعين بعد عدة محاولات غير ناجحة.
عندما تتعرضين لضعف الخصوبة أو حدوث الإجهاض، قد تبدأين في الإعتقاد أن الحمل الناجح أمرا مستحيلا وقد تتسألين لماذا لا احمل؟ وقد تشعرين بأنك قد صرت ضحية لضعف الخصوبة، وهذا الشعور يسبب الكثير من الإحباط واليأس. وبدلا من ذلك عليك تغيير طريقة تفكيرك إلى طريقة تفكير أكثر إيجابية. وبدلا من القول لماذا لا أستطيع أن أنجب طفلا، يجب عليك أن تشعري بالسعادة وبالأمل لأن إنجاب طفلا أصبح أمرا غير بعيد المنال. ويجب عليك أن تفكري بعقل وقلب مفتوح وتقنعي نفسك بأن الطفل سوف يأتي في وقت مقدر ومعلوم. والمشكلة في أن الشعور الشديد باليأس، يصعب جدا التغلب عليه من أجل إحراز النجاح. ومن الصعب جدا أن تحيي الأمل من جديد مع الشعور المستمر بخيبة الأمل بسبب تأخر الحمل، أو بسبب حدوث الإجهاض.
حدوث الحمل يستلزم وجود المرأة في بيئة هادئة، وآمنة، بينما تكون النساء اللاتي يعانين من ضعف الخصوبة في حالة من الإحباط والغضب والغيرة والإحساس بخيبة الأمل. وإذا كانت هذه المشاعر تتملكك، فإن هذا يفسر لماذا يحدث الحمل في بعض النساء بعد تخليهن عن هذا الحلم في الإنجاب لأن مشاعر الغضب تختفي حينئذ. وذلك بعد التخلص من هذه المشاعر التي تحول دون حدوث الحمل وتسليمهن بقدرهن. لأنهن يتوقفن عن الشعور بأن الأمر مسيطر عليه تماما، مما يسمح بوجود مساحة للنجاح. حدوث الحمل تحكمه العديد من العوامل التي لا يمكن تفسيرها. لأنه يحدث في وقته المحدد، وبدون تأخير.
من الأساليب الهامة اللازمة لتغيير المشاعر والأفكار السلبية هي التخيل، يمكنك أن تتخيلي طفلك حتى قبل أن يحدث الحمل. تخيلي نفسك تحملينه أو تحمليها، قومي بمداعبتها، حاولي أن تشعري بالحب في أعماق نفسك. وهذه التخيلات قد تصبح من القوة بحيث أنها تخلصك من جميع مشاعر الإحباط واليأس، وعندما تتملكك مشاعر الحب. فإن عقلك سوف تسيطر عليه الأفكار الإيجابية، ومن هنا تضعين هدفا لنفسك وتحاولين تحقيقه. وعلى العكس من ذلك، عندما تشعرين بالغضب والحرمان من حدوث الحمل، فإن الإحساس بالمرارة والألم سوف يظهر على جميع أوجه حياتك. فإذا إستطعت أن تقنعي نفسك بأنك قد أنجبت طفلا فقد يتحول هذا الخيال إلى واقع. وإذا شاهدت نساء حوامل، فبدلا من الشعور بالغيرة فإنه يمكن أن تنظري إليهن وتحدثي نفسك بإن المعجزة قد حدثت لديهن، وهي قد تحدث لديك أيضا. قومي بتجهيز غرفة للطفل، وعندما تقنعين نفسك بإقتراب حدوث الحمل فإن النجاح في حدوثه، يصبح سهلا.
لا تخشي من تخيل النجاح. ولا تجعلي أفكارك تنتهي إلى أن خيبة الأمل هي نهاية الطريق. لأن هذه الأفكار قد تحول بينك وبين حدوث الحمل. يمكنك الحصول على ما تتمينه في الحياة سواء أكان إنجاب طفل أو أي شيء آخر. حاولي أن ترجعي بالذاكرة إلى الماضي لتتذكري جميع النجاحات التي حققتيها قبل ذلك. وبذلك يمكنك وضع بداية لنجاحك في الحمل وإنجاب طفل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق