الخميس، 23 يونيو 2011
آلام التبويض - هل يجب القلق من الم التبويض
يوجد وقت من الشهر تشعر أثناؤه معظم النساء بالقلق وهو أيام الدورة الشهرية. وبوجه عام تعد هذه الفترة فترة عصيبة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث أثنائها. وهذه التغيرات الهرمونية تؤدي لظهور العديد من الأعراض، وهي لا تظهر فقط خلال أيام الدورة الفعلية، ولكنها أيضا تظهر قبل حدوث الحيض. وبالتأكيد فإن مصطلح حالة ما قبل الدورة الشهرية يعتبر مألوفا لأكثر السيدات. وحتى إن لم يكن مألوفا، فإن حدوث هذه الحالة قد يكون شيئا معتادا بين العديد منهن، بالإضافة أيضا إلى الكثير من الفتيات. وتعتبر حالة ما قبل الدورة مصدرا شديدا للإزعاج. حيث أنها قد تسبب الصداع أو الصداع النصفي، كما يعتبر الإنتفاخ والشعور بالغثيان من بين العديد من هذه الأعراض.
ومما يزيد الأمر صعوبة، فإن الحالة النفسية قد تبدأ في التدهور، وقد تشعرين بالإكتئاب خلال هذه الفترة. وبالتأكيد، فإن القليل من النساء يعترفن بأن حالة ما قبل الدورة تؤدي إلى شعورهن بالعصبية الشديدة، مما قد يصيبهن أيضا بتقلب المزاج والشعور بالضيق. بالإضافة إلى هذه المصاعب التي قد تحدث قبل الدورة فإن الشعور بآلام التبويض قد يحدث أيضا، وفي بعض الأحيان قد يسمى ذلك بالتبويض المؤلم. وما يقرب من خمس النساء يتعرضن لمصاعب التبويض المؤلم. وقد يختلط الأمر على بعضهن بسبب التشابه بين التبويض المؤلم من ناحية وإلتهاب الزائدة الدودية أو المغص من ناحية أخرى. وللتفريق بين آلام التبويض وغيرها من الآلام، فيجب التحقق من الأعراض بشكل دقيق. وذلك لأن آلام التبويض عادة ما تحدث خلال الأسبوعين السابقين لحدوث الدورة الشهرية.
تحدث هذه الآلام في أسفل البطن، أو في داخل عظمة الفخذ. كما أن الألم عادة ما يظهر في أحد جانبي البطن وهو جانب المبيض الذي يقوم بإطلاق البويضة. وقد يعني التبويض المؤلم الشعور بألم حاد أو الشعور بالمغص، وقد يحدث على هيئة وخزات بسيطة قد تتراوح بين شعور خفيف أو إحساس مزعج. وبعد مرور يوم أو أكثر، فإن الشعور بالغثيان قد يحدث بالإضافة إلى نزول قطرات دم خفيفة. وهذه القطرات قد تستمر في النزول لما بين سبع ساعات إلى يومين كاملين. ولكن ما هي الأسباب وراء حدوث التبويض المؤلم؟ آلام التبويض ترجع إلى حدوث تسرب دموي من المبيض أثناء فترة التبويض. وهذا الدم المتسرب هو الذي يسبب الألم كما أنه يسبب إضطرابات في جدار البطن.
وبالنسبة إلى درجة الشعور بالتبويض المؤلم، فإنه عادة ما يختلف من امرأة إلى أخرى. ويوجد عامل هام يساهم في تحديد درجة الشعور بالتبويض المؤلم، ألا وهو طول المسافة بين المبيض وبين جدار البطن. إن كان التبويض المؤلم يمثل مشكلة حقيقية، فإنه أيضا قد يحمل بعض المزايا. كما أن ألم التبويض قد لا يؤدي إلى مشاكل خطيرة. يعد التبويض فترة هامة من دورة الإخصاب، وحتى لو كان مؤلما فإنه عادة لا يسبب أية مخاطر كما إنه عادة لا يستدعي التدخل الطبي. آلام التبويض في حد ذاتها لا تعتبر ضارة. وهذا لا يعني بالطبع عدم إستشارة طبيبة أمراض النساء بخصوص هذا الشأن.
الطبيبة قد تصف لك بعض مسكنات الألم. وكعلاج طبيعي، يجب عليك شرب ما يكفي من السوائل. كما يجب عليك أن تتأكدي من عدم حدوث أية إلتهابات بسبب التبويض. قومي بقياس درجة حرارة جسمك عدة مرات أثناء اليوم للتأكد من عدم حدوث إلتهابات. كما أن الحمام الدافئ أو إستخدام قربة ماء دافئ قد تساعد على تقليل الآلام. ولكن إذا إستمر الالم لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لإستشارة الطبيبة. وخاصة إذا صاحب حدوث التبويض المؤلم أعراضا أخرى، مثل الإصابة بالحمى، أو حدوث الإغماء أو الدوخة، أو ظهور دم في القيء أو في البراز، أو الشعور بضيق التنفس أو إنتفاخ البطن، أو إذا كان التبول صعبا أو مؤلما.
في أغلب الحالات، فإن آلام التبويض تظهر بصورة عرضية وهي بذلك لا تعتبر حالة خطيرة. ومن الأفضل تتبع هذه الأعراض عن طريق معرفة مواعيد الدورة الشهرية. توقع هذه الحالة قد يساعد كثيرا في الإستعداد لها والذي قد يوفر عليك الكثير من القلق الغير ضروري.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شكرا ع المعلومات
ردحذفشكرا على المعلومات القيمة
ردحذفمفيد كتير وكانت من اهم اسباب اوجاعي موجودة هون يسلموووو كتير (يعطيطم العافية)
ردحذفشكرا عل المعلومات
ردحذف