تتضمن اعراض الإجهاض في ثالث شهور الحمل النزيف المهبلي
والذي من الممكن أن يكون خفيفا أو غزيرا، أو متقطعا أو ربما مستمرا. وعلى الرغم من
أن النزيف يعتبر في أكثر الأحيان هو العلامة الأولى على حدوث الإجهاض، فإن النزيف
في الثلاثة شهور الأولى يمكن أن يحدث أيضا مع استمرار الحمل بشكل طبيعي، ولكن
النزيف مع الإحساس بالألم هما من أعراض وعلامات الإجهاض الأكثر حدوثا.
الألم وخاصة ألم الحوض أو الإحساس بالمغص من الأعراض
الأخرى، وجع البطن أو الألم المستمر والخفيف في أسفل الظهر من علامات الإجهاض في
الشهر الثالث. هذا الألم قد يستمر لعدة ساعات أو بضعة أيام بعد أن يبدأ النزيف في
النزول.
من العلامات الأخرى نزول كتل من الدم أو ذات لون رمادي
وهي عبارة عن أنسجة خاصة بالجنين وهي تمر من المهبل.
ليس دائما من السهل معرفة إن كان الإجهاض يحدث أم لا.
الإجهاض في الشهر الثالث في أكثر الأحيان لا يحدث بشكل منفرد، ولكنه عبارة عن
العديد من الأعراض والعلامات المتتالية التي تستغرق كثيرا من الأيام. تجربة المرأة
مع علامات فقدان الجنين يمكن أن تكون مختلفة بصورة تامة عند مقارنتها بالأعراض
التي مرت بها باقي الحوامل ممن عانين من الإجهاض.
توجد العديد من الأشياء التي تزيد احتمالات حدوث الإجهاض
والتي تتضمن العمر، حيث أن النساء ممن هن في سن الخامسة والثلاثين أو أكثر، هن
الأكثر عرضة للإجهاض، كما أن حدوث الإجهاض المتكرر أو حدوثه ثلاثة مرات أو أكثر
قبل ذلك من العوامل المرجحة للإجهاض مجددا. ومن هذه العوامل أيضا مرض تكيس المبايض
المتعدد والذي من الممكن أن يسبب مشاكل في الإباضة أو حدوث سمنة أو زيادة الوزن أو
ارتفاع في مستويات هرمون الذكورة أو زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكر.
قد ينتهي الحمل بسبب الإصابة ببعض البكتيريا أو
الفيروسات، وقد يحدث نفس الشيء بسبب وجود اضطرابات في تجلط الدم مثلما هو الحال مع
مرض أو متلازمة أضداد الفوسفوليبيد. الحمل قد لا يستمر إن كانت الرحم ذات تكوين
غير طبيعي، أو في حالة وجود انقسام في الرحم. في بعض الأحيان فإن تناول بعض
الأدوية قد يؤثر بشكل مضر على الحمل ويمنع استمراره. كما أن عمر الزوج إن كان أكثر
من 35 عاما فإن الإجهاض تزداد احتمالات حدوثه. التعرض إلى الدخان السلبي له الكثير
من الأضرار على بقاء الحمل واستمراره، ونفس الأمر ينطبق على شرب الكثير من القهوة
أو المشروبات المحتوية على الكافيين أثناء الحمل.
من الطبيعي أن تتساءل الحوامل إن كانت هناك أشياء أو
أفعال تسبب حدوث الإجهاض المفاجئ. ولكن من الهام جدا معرفة أن معظم حالات الإجهاض
هي نتيجة أن البويضة الملقحة والموجودة في الرحم لم تنمو وتتطور بصورة طبيعية، ولا
يحدث الإجهاض بسبب أشياء أو أفعال قامت بها الحامل، حيث أن الإجهاض لا يحدث بسبب
العصبية أو الضغوط النفسية، أو ممارسة التمارين الرياضية ولا يحدث أيضا بسبب فحص
الطبيبة لعنق الرحم.
يتم تشخيص حدوث الإجهاض بواسطة فحص الحوض، حيث أن هذا
الكشف يسمح للطبيبة أن تتأكد من أن كانت فتحة عنق الرحم مغلقة أم لا، بالإضافة إلى
معرفة إن كانت هناك أنسجة أو دم على فتحة عنق الرحم أو في المهبل.
من الفحوص الأخرى عمل تحليل للدم، وهو يحدد مستوى هرمون
الحمل. الطبيبة قد تقوم بأخذ العديد من القياسات لمستويات هذا الهرمون خلال بضعة
أيام متتالية، وذلك للتأكد من أن كان ذلك الهرمون في طريقه إلى الزيادة بمرور
الأيام.
عمل الكشف بالسونار ضروري في هذا الوقت، وهو الفحص الذي
يساعد الطبيبة على معرفة إن كان كيس الجنين أو كيس الحمل سليما، بالإضافة إلى رؤية
نبضات قلب الجنين وتحديد عمره ومعرفة بداية الحمل أيضا.