عندما تتأكد المرأة من حدوث الحمل لديها في منتصف الشهر الثاني فإن الطبيبة قد لا تبدأ معها متابعة الحمل إلا في بداية الشهر الثالث وبالطبع فإن هذا الأمر قد يجعل الحامل تبحث عن طبيبة أخرى. الكثير من أعراض الحمل قد تجعل الحامل تتأكد من مرور شهر ونصف على بداية حملها وهذا بالطبع سوف يجعلها تتوقع أن تقابل الطبيبة على الفور ولكن الطبيبة قد تحاول إقناع الحامل بأنه لا يوجد مشكلة إن بدأت متابعة الحمل في بدايات الشهر الثالث من الحمل.
معظم طبيبات النساء والولادة يفضلن أن تكون أولى مرات متابعة الحمل في الأسبوع الأول من الشهر الثالث وذلك طالما أن الحمل طبيعي ولا تعاني الحامل معه من المغص أو النزيف. ولكن تحديد متى تبدأ متابعة الحمل يعتبر أمرا يرجع إلى الحامل نفسها وذلك إن إحست بأي قدر من الانزعاج. ويجب على المرأة بعد إجراء اختبار الحمل المنزلي أن تذهب للطبيبة للقيام بنفس الاختبار ولكن عن طريق تحليل الدم وذلك حتى يمكن تحديد مستوى هرمون الحمل والتأكد من أن كل شيء على ما يرام وهذا قبل أن تبدأ متابعة الحمل لدى طبيبة النساء والولادة.
طبيبة النساء والولادة دائما ما تخبر الحامل أنه طالما لا توجد أية مضاعفات مع الحمل فإن أولى مواعيد متابعة الحمل يمكن أن تبدأ بعد منتصف الشهر الثالث. وفي بعض الأحيان فإن الحامل لا تبدأ متابعة الحمل إلا في نهاية الشهر الرابع وفي هذا الوقت فإن تحديد نوع الجنين يمكن أن يتم عن طريق فحص السونار. يجب على الحامل أن تتناول فيتامينات الحمل يوميا في شهور الحمل الأولى مع تجنب الأشياء التي قد تضر الحمل. الحامل في أولى مرات حملها قد تشعر بالضيق إن رفضت الطبيبة متابعة حملها إلا بعد بداية الشهر الثالث. وقد تتجنب الطبيبة بدء متابعة الحمل في الشهر الأول لأن الأمر في هذا الوقت لا يتطلب الكثير من المتابعة وقد تشعر الحمل بالقلق الشديد بسبب ذلك ولكن بمجرد أن تبدأ متابعة الحمل فإن الأمور سوف تكون على ما يرام في أكثر الأحيان. وفي الشهر الثالث فإن دقات قلب الجنين يمكن أن تسمع ويمكن رؤية الجنين على السونار وهذه الفحوص يصعب بالتأكيد القيام بها قبل ذلك الوقت. ولذا من الأفضل أن تنتظر الحامل قليلا حتى يحين موعد متابعة الحمل.
عندما تتصل الحامل بطبيبة النساء والولادة وتطلب متابعة الحمل في الشهر الأول فإن الطبيبة تجعل بداية متابعة الحمل في نهاية الشهر الثاني في أغلب الحالات. وعندما تبدأ متابعة الحمل فإن أول مقابلة تكون استشارة مع شرح بعض الأمور الأساسية ولا يحدث في أولى مرات متابعة الحمل فحص سريري. وفي بداية الشهر التالي فإن متابعة الحمل الفعلية تبدأ عن طريق الفحص بواسطة السونار. يجب على الحامل أن لا تشعر بالقلق من تأخر موعد بدء متابعة الحمل إلا إذا كانت تعاني من مضاعفات ولكن يجب على الحامل أن تختار الطبيبة التي تستمع جيدا إلى تساؤلاتها وتجيب عليها بترحيب. ويمكن للحامل أن تشتري فيتامينات الحمل من الصيدلية في الشهر الأول من الحمل. ويجب على الحامل أن تصبر قليلا لأن الشهر الأول والثاني يمران كغيرهما من الشهور.
الأمهات اللاتي قد حملن أكثر من مرة يؤكدن أنه حتى بعد مقابلة الطبيبة بعد إجراء اختبار الحمل المنزلي في الشهر الأول فإن الطبيبة دائما ما تفضل أن تكون أولى مقابلات متابعة الحمل في الشهر الثالث. في الثلاثة أشهر الأولى لا يوجد الكثير من الأمور التي تستدعي المتابعة. أما في بداية الشهر الثالث فإن الحامل تستطيع سماع دقات قلب الجنين وتتأكد من أن كل شيء على ما يرام في هذا الوقت من الحمل. في الشهر الأول من الحمل فإن كل ما سوف تقوم به الطبيبة عند مقابلتها هو التأكد من حدوث الحمل بإجراء تحليل الحمل عن طريق الدم وفي هذه المقابلة فإن الطبيبة قد تعطي الحامل بعض النصائح المكتوبة. ويجب أن لا تشعر الحامل بالقلق حتى لو بدأت متابعة الحمل معها بعد منتصف الشهر الثالث من الحمل.
في بعض الأحيان ومع الحمل الثاني فإن الحامل قد تفضل اختيار طبيبة أخرى. لأن معظم الطبيبات قد يجعلن أولى مرات متابعة الحمل في الشهر الثالث وقبل أن يحل هذا الشهر فإن الإجهاض قد يحدث بسبب انخفاض مستوى البروجسترون. وكان من الممكن بالطبع تجنب الإجهاض لوكانت متابعة الحمل قد بدأت في وقت مبكر مع فحص مستوى البروجسترون. وبذلك فإن الحامل قد تختار طبيبة نساء وولادة أخرى غير السابقة. وقبل نهاية الشهر الثاني من الحمل يمكن أن تقابل الحامل الطبيبة مرتين على الأقل وأثناء ذلك يمكن للحامل أن تسمع دقات قلب الجنين وذلك بعد إجراء فحص السونار. ومن الأفضل اختيار طبيبة الولادة التي تتعامل بلطف مع الحامل.
إن تأخرت متابعة الحمل بعد الشهر الأول فإن الأمر في أكثر الأحيان لا يدعو للقلق. ولكن يجب خلال الثلاثة شهور الأولى تناول فيتامينات الحمل وتجنب شرب الكثير من الكافيين وتجنب بعض الرياضات الغير مناسبة للحمل. في بعض الأحيان فإن الحامل تبدأ متابعة الحمل في نهاية الشهر الرابع. وليس من الضروري البحث عن طبيبة ولادة أخرى إلا إذا شعرت الحامل بعدم الارتياح مع الطبيبة الحالية. بدء متابعة الحمل متأخرا لا يعني بالضرورة أن الحمل لن يكون طبيعيا.
قد تشعر الحامل بالقلق الشديد عندما تذهب للعيادة ولا تقوم الطبيبة بعمل تحليل دم للتأكد من حدوث الحمل لديها وذلك إن كانت الحامل قد أجرت اختبار الحمل المنزلي عدة مرات. قد تعاني الحامل في الشهر الأول من الحمل من آلام متقطعة و قد يكون عليها الإنتظار لأسبوعين كاملين حتى تبدأ متابعة الحمل مع طبيبة النساء والولادة. وعندما تقوم الطبيبة بعد ذلك بعمل فحص السونار للحامل فإنها قد تجد أن الحمل بتوأمين. ولذلك فإنه من الأفضل في أكثر الأحيان الانتظار حتى تبدأ أولى مرات متابعة الحمل لأن الشهور الأولى لا يوجد الكثير مما يجب القيام به ولكن يجب تناول فيتامينات الحمل وتجنب الشعور بالقلق إلا إذا حدث نزيف.
شعور الحامل بالقلق من تأخر موعد متابعة الحمل في الشهور الأولى قد يكون له ما يبرره. عندما تخبر الحامل الطبيبة أنها تريد بدء متابعة الحمل بعد شهر ونصف فإن الطبيبة قد تأخر هذا الموعد حتى نهاية الشهر الثاني. وفي هذا الوقت وعند مقابلة الطبيبة لأول مرة فإن الحامل قد يكون الإجهاض قد حدث لديها. ولذا فإن على الحامل أن تحاول مقابلة الطبيبة للتأكد من الحمل سوف يستمر مع انتظار الموعد الأول لمتابعة الحمل مع طبيبة النساء والولادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق