اعراض الحمل الكاذب

الحمل الكاذب هو حالة تحدث، عندما تشعر المرأة بجميع أعراض وعلامات الحمل، وبعد ذلك يتضح أن هذه المرأة لم يحدث لها الحمل منذ البداية. والحمل الكاذب لايحدث إلا في حالات قليلة جدا. ومع ذلك، فإن الحمل الكاذب أسبابه نفسية من الأساس. الحمل الكاذب كان يحدث من قديم الأزل. وقد أرخ اطباء اليونان القدماء له منذ مئات السنين قبل الميلاد. وقد يحدث الحمل الكاذب عدة مرات في امرأة واحدة.

من الصعوبة الشديدة التفريق بين علامات الحمل العادي، وبين علامات العديد من الحالات المرضية الأخرى، وهذا هو السبب في أن بعض النساء قد يعتقدن بحدوث الحمل، على الرغم من عدم حدوثه. ومن الشائع أن تعاني الكثير من النساء من عدم إنتظام الدورة الشهرية، ويوجد أيضا تشابه كبير ما بين علامات الحمل وأعراض ما قبل الدورة الشهرية. وهذا يتضمن الشعور بالصداع وليونة الثدي وإنتفاخ البطن. وإذا إستمر هذا الأمر لمدة طويلة من الزمن، فإنه من الممكن إعتبار أن هذه الأعراض هي علامات حمل حقيقية، ومن تلك العلامات الشعور بالغثيان بعد الإستيقاظ من النوم.

وفي حالة الحمل الكاذب فإن الحمل هو عبارة عن شعور نفسي وغير حقيقي. وفي العصور السابقة، وقبل إختراع أجهزة الموجات فوق الصوتية، وغيرها من إختبارات الحمل المتقدمة، فإن الأطباء كانوا يشخصون حدوث الحمل عن طريق ملاحظة الأعراض التي تظهر على المرأة. وعندما تظهر نتائج تحليل البول سلبية، فإن أكثر الطبيبات كن يعتقدن أن المرأة في أولى مراحل الحمل، مما أدى لعدم وجود ما يكفي من هرمون الحمل في البول، ولكن ما حدث بالفعل أنه لا يوجد حمل، أو هذا ما يسمى بالحمل الكاذب.

في العديد من النساء قد تبدأ البطن في الإنتفاخ ويزداد حجمها، مما يظهرها بمظهر الحامل. ومن المعتقد أن هذا الأمر يحدث بسبب إنحباس الغازات والسوائل في البطن. ويمكن علاج ذلك عن طريق إجراء جراحة، أو إستخدام علاجات أخرى. وبمجرد التخلص من هذه الأعراض، فإن البطن سوف ترجع لحجمها الطبيعي. النساء اللاتي لديهن رغبة شديدة وملحة في الحمل، ومن لديهن دورة شهرية غير منتظمة، هن أكثر النساء اللاتي يحدث لديهن الحمل الكاذب. ويوجد تشابه كبير بين الإحساس بحركة الجنين في الحمل الحقيقي، وبين الشعور بحركة الغازات داخل الأمعاء في الجسم، وهذا ما يفسر حدوث خلط بين الأمرين، وذلك قبل التأكد من حدوث الحمل عن طريق إجراء إختبارالحمل.

يفسر الأطباء النفسيين شعور المرأة بالحمل الكاذب، كنوع من الإضطراب العاطفي. وهذا الإضطراب قد يكون نتيجة وجود رغبة في الحمل، أو حتى خوف شديد من حدوثه. وقد يكون ذلك بسبب وجود افكار وأمنيات، تتصور من خلالها المرأة أن حملها سوف يخفف من الصراعات النفسية في علاقتها بينها وبين زوجها، وأن الحمل سيؤدي للحفاظ على علاقتها وعلى إستمرارها.

بسبب عدم وجود أسباب مادية وجسدية لحدوث الحمل الكاذب، فإنه لا توجد أدوية لعلاج هذه الحالة. أما بالنسبة لعدم إنتظام الدورة الشهرية، فإنه يوجد العديد من الأدوية التي تؤدي لإنتظامها. ومع ذلك، فإن في أكثر الحالات يكون العلاج مقتصرا على إستشارة طبيبة نفسية متخصصة في التعامل مع هذه الحالات. وأفضل علاج ناجح للحمل الكاذب، هو الكشف بالأشعة فوق الصوتية، حيث أن المرأة يمكنها مشاهدة الشاشة، وسوف ترى أنه لا يوجد جنين في الرحم.