الأربعاء، 20 أبريل 2011

تقلب المزاج والعصبية عند الحامل - علاج تقلب المزاج



تقلب المزاج هو حالة يتعرض لها الإنسان وذلك عندما يحس بمشاعر مختلفة ومتناقضة في فترة زمنية قصيرة قد لاتتجاوز بضعة ساعات. وعندما تعاني الحامل من هذه المشكلة، فإنها قد تشعر بالسعادة الشديدة، ثم تنتابها مشاعر الغضب، أو الضيق أو الإحباط بدون أسباب مفهومة، وذلك خلال فترة قصيرة من الزمن. تقلب المزاج والعصبية تصاب به النساء بمقدرا الضعف بالنسبة للرجال. وهذه المشكلة هي أمر مألوف خاصة في المدن الكبرى بسبب تسارع الحياة اليومية، وضغوط العمل المستمرة، وفقدان الصبر مع أساليب الحياة العصرية.

أثبتت الدراسات أن تقلب المزاج والعصبية عند الحامل، له تأثير كبير وضار على الإتزان النفسي، مما يؤدي لحدوث تقلبات في المشاعر والأحاسيس. العديد من العوامل في حياة المرأة مثل الإضطرابات الهرمونية، وآلام الدورة الشهرية، وسن اليأس، بالإضافة إلى الحمل، أو نقص إفرازات الغدة الدرقية، أو إضطرابات الغدد الصماء، أو أية حالات مرضية أخرى، قد تلعب دورا شديد الأهمية في حدوث تقلب المزاج. وفي أثناء سن اليأس، توجد الكثير من التغيرات التي تطرأ على هرمونات الاستروجين والتيستوستيرون مما يؤدي لإضطرابات هرمونية تتسبب في تقلب المزاج والعصبية. كما يحدث ذلك أيضا أثناء التبويض، حيث أن المرأة تتعرض لكثير من التغيرات العاطفية والسلوكية والجسمانية، كنتيجة للإختلافات الهرمونية.

من الأسباب الأخرى للتقلبات المزاجية التي تتعرض لها المرأة، ضغوط العمل أو الأعمال المنزلية. لأن زيادة هذه الضغوط قد تؤدي للإكتئاب أو للعصبية عند الحامل. وتتعرض المرأة للعديد من هذه الضغوط خلال الحياة اليومية. كما أن المرأة العاملة تتعرض إلى المزيد من هذه الضغوط في مكان العمل، بالإضافة إلى قيامها بالأعمال المنزلية أيضا، مثل العناية بالأطفال، أو رعاية الأهل، ومع كل ما سبق فإن التفوق في العمل يصبح أمرا صعبا. الكثير من المسئوليات قد تؤدي إلى المزيد من تقلب المزاج والعصبية. وفي بعض الأحيان وكنتيجة لنقص التفاهم بين الزوجين، فإن الحياة الزوجية تصبح صعبة. وهذا أيضا من أسباب تقلب المزاج والعصبية عند الحامل.

التسارع الشديد في الحياة العصرية يلعب دورا هاما أيضا في حدوث تقلب المزاج. وعلى سبيل المثال فإن التعرض للدخان، أو تناول المشروبات الضارة، أو تناول الأطعمة السريعة، والإسراف في تناول الحلويات والشيكولاتة أو شرب القهوة، والتعجل في الترقي الوظيفي، مع ضغوط العمل الشديدة، ونقص الأنشطة الحركية، كل ما سبق يساهم في تقلب مزاج الحامل وعصبيتها.

يمكن علاج تقلب المزاج عن طريق إجراء بعض التغييرات في إسلوب الحياة بوسائل منها تناول بعض العلاجات البديلة. ويجب أن يسبق ذلك، التمسك بسلوكيات حياتية إيجابية. ومحاولة إزالة كل الأسباب التي تؤدي للعصبية، ويمكن ممارسة تمارين الإسترخاء بالإضافة إلى التمارين الرياضية الخفيفة مثل السباحة، والمشي السريع، وهذه الأساليب تقوي الجسم وتقضي على جميع المشاعر السلبية. وممارسة بعض الهوايات مثل القراءة قد يساعد على علاج تقلب المزاج عند الحامل. كما أن تناول طعام متوازن في مكوناته يمكن أن يقلل كثيرا من تقلب المزاج.

بعض الأعشاب قد تساعد كثيرا على التخلص من التقلبات المزاجية. وبعض الدهانات والعلاجات الزيتية مثل الكاموميل وزيت الياسمين والورد قد تشعر المرأة بالهدوء وتقضي على العصبية الشديدة. وفي بعض الأحيان فإن العلاج بالإبر الصينية يعتبر أيضا من الطرق الهامة لعلاج تقلب المزاج. وفي هذه الطريقة العلاجية فإن بعض الإبر توضع في مناطق معينة من الجلد. في بعض الأوقات تكون مشكلة تقلب المزاج شديدة، مما يتطلب أن تقوم الطبيبة، بإعطاء الحامل بعض العلاجات الهرمونية. وهذا العلاجات تعتبر سريعة جدا في التأثير، ولكن لها الكثير من الأعراض الجانبية. لأنه بعد أخذ هذه العلاجات، تكون المرأة معرضة بشكل كبير لعدة مخاطر ومنها الإصابة بالسرطان.

هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيك على هذه المعلومات المفيدة

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرآ على المعلومات المفيدة جدآ وجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف