اعراض وعلامات الحمل المبكرة

يجب الإنتباه إلى اعراض وعلامات الحمل المبكرة جدا. هذه الأعراض هي الطريقة التي يستخدمها الجسم، كإستجابة على التغيرات التي تحدث نتيجة نمو الجنين. ومن أجل ذلك، إذا كنت متوقعة حدوث الحمل، يكون من الهام جدا أن تتعرفي على كل اعراض وعلامات الحمل التي من المحتمل أن تشعري بها في المراحل الأولى من الحمل. إذا أحسست أنك حامل، فإنه يجب عليك توقع حدوث عدد من الأعراض، وهي التي ستذكر في السطور التالية بالتفصيل.

غالبا ما يعتبر غياب الدورة علامة من علامات وأعراض الحمل المبكرة جدا. ومع ذلك، فإن الدورة قد تتأخر عن موعدها لأسباب أخرى، ومنها الضغوط النفسية، أو الأعراض الجانبية لبعض الأدوية. ورغم ذلك، فإن كنت معتمدة على تأخر الدورة أو غيابها كدليل على حدوث الحمل، فإنه في هذه الحالة يكون أمامك وقت طويل جدا، حتى تتأكدي من أنك حامل بالفعل، وهذا قد يستغرق أسابيعا طويلة.

ظهور دم الحمل، وهو عبارة عن قطرات دم خفيفة تنزل من المهبل بعد مرور عدة أيام من حدوث الحمل. وقد تلاحظين القليل من قطرات الدم ذات اللون الوردي، وهذا الدم ينزل نتيجة تعلق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. وظهور هذا الدم يعتبر أيضا من علامات الحمل المبكرة. ومن أعراض الحمل الأخرى والمؤكدة والتي تظهر بوضوح على الجسم، التغيرات الكبيرة والتي تطرأ على الصدر خلال المراحل الأولى من الحمل. وهذه التغيرات قد تتضمن زيادة حجم الصدر، وحدوث ليونة في الثدي، مع الشعور بحساسية الصدر والألم. كما أن الهالات أيضا تظهر عليها العديد من التغيرات الواضحة، حيث أن لونها يصبح داكنا، وتصبح الأوردة التي تغذيها أكثر وضوحا وبروزا.

المرأة الحامل عادة ما تشعر بالغثيان، ويسبب هذا الشعور إنزعاجا شديدا لها خاصة في الصباح، أو حتى خلال ساعات النهار. ولعلاج هذا الإحساس بالغثيان يجب عليك الإمتناع عن إستنشاق بعض الروائح، وتجنب تناول الأطعمة التي تؤدي لحدوث هذا الغثيان، أو التقيؤ. كما قد يصيبك نفور وإشمئزاز كبير من بعض الأطعمة التي كنت تحبين تناولها. وعلى العكس من ذلك، توجد بعض الأطعمة التي ترغب في تناولها الحوامل، وذلك مثل الأطعمة الدسمة، والشيكولاتة وأسماك السردين، وبهذه الطريقة يمكن التعامل مع هذه الأعراض كعلامات مبكرة على حدوث الحمل.

إذا كنت تعانين من كثرة وزيادة الإفرازات المهبلية، فيمكنك إعتبار ذلك كأحد اعراض وعلامات الحمل المبكرة، وهذه الزيادة في الإفرازات المهبلية هي نتيجة لتكون المخاط الذي يسد عنق الرحم، وذلك حتى يحميه من العدوى البكتيرية والجرثومية. وهذه الإفرازات لا تشكل أي نوع من الخطر، إلا إذا تحول لونها للون الأخضر أو الرمادي وأصبحت رائحتها كريهة. ويجب عليك إستشارة الطبية، إذا حدث ولاحظت أي من هذه التغيرات في الإفرازات المهبلية.

الشعور لدرجة كبيرة بالتعب أو بالإرهاق، يعتبر من أكثر الاشياء حدوثا، وذلك خلال المراحل المبكرة من الحمل. إنخفاض ضغط الدم خلال الثلث الأول من الحمل قد يؤدي إلى حالة شديدة من الإرهاق والإحساس بالتعب. وكثيرا ما يتسبب في إحتياج الحامل للنوم أثناء النهار. وعلى الحوامل أخذ الحذر الشديد من إحتمال حدوث الإغماء نتيجة لإنخفاض ضغط الدم، وهو أيضا من علامات الحمل المبكرة.

لأن الرحم يتمدد ويزداد حجمه يوما بعد آخر، وذلك حتى يتسع لنمو الجنين، قد تحتاجين للذهاب إلى دورة المياه بشكل متكرر، وخلال المراحل المبكرة من الحمل، يكون التبول بكثرة إستجابة من الجسم للتغيرات الهرمونية، أما في المراحل الأخيرة من الحمل، فإن زيادة حجم الرحم تؤدي إلى الضغط على المثانة، مما يتسبب في كثرة التبول، يجب عليك إعطاء كل الإهتمام وملاحظة أعراض وعلامات الحمل المبكرة، حتى تتأكدي من تقدم الحمل بشكل طبيعي، وتتجنبي حدوث المضاعفات المصاحبة له.