الثلاثاء، 5 أبريل 2011

القلق والحمل



القلق والحمل هو أمر كثير الحدوث في العديد من النساء، وفي السطور التالية سيتم توضيح السبب وراء الشعور بالقلق أثناء الحمل، كما سيتم ذكر، طرق سهلة لعلاج هذا القلق. تشعر بعض النساء بالقلق أثناء الحمل، ولا يتعدى هذا الشعور، الإحساس بالخوف من عدم القدرة على التخلص من الآلام المصاحبة للحمل، ومن الخوف من رعاية الطفل بعد مولده. وبالنسبة للنساء الأخريات فإن القلق المصاحب للحمل، أمر يمكن التغلب عليه بسهولة. السبب وراء حدوث القلق أثناء الحمل غير واضح، وذلك القلق هو شعور شديد ومستمر بالخوف، مع عدم وجود أسباب منطقية أو ظاهرة له، أما الإحساس بالخوف، فهو ينشأ من أسباب محددة وخارجية والتي تؤدي لهذا الشعور.

أغلب البشر يشعرون بالقليل من القلق خلال أوقات مختلفة في حياتهم، وهذا الأمر هو شيء طبيعي ومفهوم. ولكن الناس المصابين بإضطراب القلق المستمر، فإنهم يعانون من خوف غير واقعي أو مبالغ فيه، كما أنهم يحسون بالخوف أيضا أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية. والذين يشعرون بالقلق المرضي، يصيبهم هذا الإحساس أثناء معظم ساعات النهار، ويحدث هذا خلال التسوق وركوب المواصلات، ويستمر هذا القلق لأوقات طويلة.

الأغلبية العظمى من البشر، قد يحسون بالقلق الغير مرضي من حين إلى آخر، ومنهم النساء الحوامل اللاتي قد يعانين القلق المستمر خلال فترة الحمل. وبينما يكون الشعور بالقلق إلى حد معين أثناء الحمل هو أمر من غير الممكن تجنبه، فإن الشعور الشديد بالضغط النفسي والقلق، قد يؤدي إلى حدوث تأثيرات ضارة على الأم والجنين، وهناك العديد من الأدلة على أن الشعور بالقلق الشديد قد يؤثر على المولود في مراحل طفولته الأولى. ومن المعروف أن مشاعر المرأة الحامل قد يكون لها تأثير على الجنين، وعلى هذا، فإن القلق أثناء الحمل قد يزيد من مخاطر حدوث الإجهاض، وحدوث الولادة المبكرة، مع ولادة طفل قليل الوزن عن الوزن الطبيعي.

أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك إرتباط وثيق بين قلق الحامل وخاصة في بداية الحمل، ومع إحتمال إصابة المولود في مرحلة الطفولة بمرض نقص الإنتباه والإفراط في النشاط. قد يكون شعورك بالخوف من التغيرات التي تحدث في جسمك من الحمل، مع شعورك بالتعب الشديد على غير المعتاد، بالإضافة إلى الخوف من الولادة ورعاية الطفل، قد تكون كل هذه المشاعر أشياء طبيعية. وعلى الرغم من ذلك، فإنه ربما يكون الشعور بالقلق، أمر يستدعي العلاج، وذلك إن ظهرت عليك العلامات الآتية ومنها، الإحساس الشديد بالقلق أو الهلع، أو وجود مخاوف غير طبيعية من بعض الأشياء أو المواقف. بالإضافة إلى، تذكر مواقف أو أوقات صعبة، مرت بك في حمل سابق. الإحساس بالتوتر العصبي والتعب، تسارع ضربات القلب والتنفس.

لعلاج القلق أثناء الحمل، يجب عليك معرفة كيفية الشعور بالإسترخاء. والإسترخاء يؤدي للقضاء على الإحساس بالقلق بشكل كامل. وإذا كنت مصابة بالقلق قبل الحمل، وحتى إذا كنت تعانين من القلق كنتيجة مباشرة من بعد حدوث الحمل، فإن ذلك يعني أنك لا تستطيعين الإسترخاء والتخلص من هذا التوتر العصبي، والذي يظهر واضحا على عضلات الجسم مما يؤدي للإحساس بالقلق. العديد من أعراض القلق يمكن القضاء عليها عن طريق ممارسة تمارين الإسترخاء. ممارسة تمارين ومهارات الإسترخاء يوميا، سوف يساعدك على التقليل من توتر العضلات، كما أن ذلك سوف يحسن حالتك النفسية، والأهم من ذلك تقليل شعورك بالقلق أثناء الحمل.

الإسترخاء بعمق يتطلب العديد من التغيرات الوظيفية ومنها، تقليل عدد ضربات القلب، وتقليل سرعة التنفس وخفض ضغط الدم وتقليل التوتر في العضلات، مع الإبتعاد عن التفكير في الأمور المحزنة، وهذه التغيرات تقلل من إستهلاك الأكسجين، مما يقلل من الشعور بالقلق أثناء الحمل. ويمكن حدوث ذلك عن طريق ممارسة تمارين الإسترخاء بعمق لمدة نصف ساعة يوميا. أثناء الحمل أو الولادة، يمكن من خلال الإسترخاء التخلص من أعراض القلق الضارة، وبسبب ذلك فإنك سوف تشعرين بالراحة في أكثر الأوقات. وبمرور الوقت فإنه يمكنك التخلص من التأثيرات الضارة للقلق على الحمل، مع زيادة شعورك بالتحسن والإسترخاء، مما يشعرك في نهاية الأمر بالرضا عن نفسك. كما أن الشعور بالقلق والمخاوف من الحمل والولادة، من الممكن أيضا أن تتبدد مع الشعور بالإسترخاء.

هناك تعليق واحد:

  1. جزاك الله كل خير على هذه المواضيع الرائعة والمفيدة

    ردحذف