الأربعاء، 26 يناير 2011

ابرز اعراض سكر الحمل



سكر الحمل هو حالة مؤقتة. ويشخص الأطباء سكر الحمل عند حدوث إرتفاعات كبيرة وملحوظة في سكر الدم في جسم الحامل. ولم يستطع العلماء تحديد جميع الأسباب التي تؤدي لهذا المرض حتى الآن. ويعتبر وجود مقاومة من جسم الحامل للانسولين أو ضعف قدرة الخلايا الاستيعابية لسكر الدم هو السبب الأساسي للمرض. أعراض سكر الحمل خفيفة بالنسبة لأعراض النوع الأول، أو الثاني من السكري. ولصعوبة ملاحظة أعراض سكر الحمل فقد لا يتم تشخيصه ولا علاجه في الحمل الأول.

تساعد المشيمة بما تفرزه من هورمونات على زيادة مقاومة الجسم للانسولين، وهي بذلك تساعد على أن تصبح اعراض سكر الحمل أكثر بروزا، والدليل على ما سبق أن هورمونات المشيمة ترفع جلوكوز الدم في الحمل الطبيعي ولكن بسبب عدم وجود مقاومة للانسولين قبل الحمل فإن الحامل لاتصاب بسكر الحمل.
وتقوم هورمونات المشيمة بهذا الدور من أجل رفع جلوكوز الدم في شهور الحمل الأخيرة حتى يتمكن الجنين من أخذ كفايته من الطاقة. وفي حالة وجود مقاومة للانسولين سابقة للحمل فإن بنكرياس الحامل يفرز ثلاثة أضعاف إفرازه من الانسولين حتى يواجه مقاومة الانسولين الشديدة ولكنه يفشل في تخفيض جلوكوز الدم بسبب تعدد أسباب مقاومة الانسولين.

ابرز اعراض سكر الحمل التي يمكن ملاجظتها هي كثرة وتعدد مرات التبول، ويفسر ذلك بإن الكلى تتخلص من جلوكوز الدم الزائد في الدم بإخراجه في البول، ويعتبر العطش الشديد أحد أهم أعراض سكر الحمل وهذا العرض يحدث بسبب فقدان سوائل الجسم في البول. وبسبب نقص السكر في العضلات بالرغم من وفرته في الدم فإن الحامل تشعر بالجوع. وقد يحدث تناقص في الوزن في المريضات غير المصابات بالسمنة أو زيادة الوزن. يظهر الشعور بالتعب بالرغم من أن أكثر مريضات سكر الحمل يغلب عليهن الميل للراحة وقلة النشاط العضلي قبل وبعد حدوث الحمل، والسبب في هذا التعب أن خلايا العضلات تكون قد إستهلكت جميع الجلوكوز المخزون فيها، وهو يخزن على هيئة جلايكوجين وبسبب فشل الانسولين في تخزين وإدخال جلوكوز الدم إلى العضلات تشعر المريضة بالإرهاق والتعب.

من ابرز اعراض سكر الحمل الأخرى هو شعور الحامل بالعصبية بسبب نقص الجلوكوز الواصل للخلايا العضلية، والجلوكوز المرتفع في الدم يرفع ضغط الدم في العين كما أنه يؤدي إلى رفع كثافة الدم مما يعيق أنسيابه في الشعيرات الدموية في شبكية العين ويؤدي ذلك لحدوث ضعف مؤقت في الإبصار.

أفضل أنواع الأكل والأغذية للحمل - نظام غذائي وحمية للحامل



تعاني أغلب الحوامل من صعوبة إختيار أفضل أنواع الأغذية والأكلات للحمل. تحتاج الحامل لتناول الكثير من الفواكه. والخضر والبروتينات. ويجب إختيار عدد كبير من الأنواع لأن الفيتامينات والمعادن تتركز بشكل مختلف في أنواع الخضر والفاكهة المختلفة. كما يجب الحرص على حصول الجنين على ما يكفيه من العناصر الغذائية المختلفة بما يضمن له نمو سليم.

أفضل أنواع أكل للحمل هو الطعام المتوازن، وعلى ذلك فإن الحامل لا تحتاج أن تمتنع عن تناول الطعام الذي تحبه ولكن يجب أن لا تسرف في تناول طعام معين يؤدي لأضرار للجنين. وعند تناول الطعام يجب الحرص على عدم تركيز كمية كبيرة من الطعام في وجبة واحدة، ولكن ينبغي تقسيم الوجبات الكبيرة على عدة وجبات.

يختلف النظام الغذائي المتبع قبل الحمل عن النظام الغذائي أثناء الحمل، وذلك لأن أفضل أنواع الأكل للحمل تختلف في أنها يجب أن تحتوي على مقادير أعلى من المعادن والفيتامينات مع تقليل الدهون والحلويات. ولأن الجنين يستهلك كمية كبيرة من الطاقة أثناء النمو فإن وزن الحامل سيتزايد مع تقدم شهور وأسابيع الحمل ولكن يجب مراعاة عدم حدوث زيادات مبالغ فيها.

أفضل أنواع الأكل للحمل هي الأغذية التي لا تؤدي لشعور الحامل بالغثيان. والأطعمة الدسمة وقليلة الألياف تؤخر وتؤدي لحدوث عسر هضم وخاصة إذا تم تناولها قبل النوم، ويفضل الإكثار من الخضر الورقية والبقول وغيرها من الأطعمة التي توفر قدرا كافيا من الألياف.

يجب على الحامل التقليل من اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة منها، كما أن البطاطس والمقلية والبيتزا والأغذية المجهزة والسريعة تعرقل نمو الجنين بشكل كبير، وكثير من هذه الأطعمة تقدم مع الخبز الأبيض الخالي من نخالة القمح، ويجب الإعتماد أثناء الحمل على الخبز الأسمر الغني بالألياف والذي يمد الأم والجنين بالعديد من الأملاح المعدنية التي تساعد على سلامة المولود.

أعراض مرض سكري الحمل



مرض سكري الحمل هو مرض مؤقت يظهر فقط أثناء الحمل. وبالرغم من أن أعراض مرض سكري الحمل قد تكون متشابهة مع علامات الحمل الإعتيادية، فإن القليل منها قد يظهر ويستوجب إجراء تحليل الجلوكوز للتأكد من تشخيص المرض. وقد يحدث سكر الحمل وتظهر أعراضه لأسباب وراثية فقط حتى مع عدم وجود سمنة أو زيادة في الوزن وفي هذه الحالات تكون الحامل قد تعدت سن الـ 25 بسنوات طويلة.

أعراض مرض سكري الحمل لا تظهر بشكل واضح إلا في حالة فشل خلايا جسم الأم في إستقبال الانسولين ومن ثم يتراكم الجلوكوز بشكل كبير في مجرى الدم. ويمر هذا الجلوكوز الزائد للجنين ويسبب آثارا سلبية على كيفية نموه. الحامل التي يظهر فيها سكر الحمل يكون لها أقارب مصابين بالسمنة أو بالسكري مما يؤكد وجود عوامل وراثية تسبب هذا المرض. ونفس العوامل الوراثية ترفع قابلية الحامل قبل حملها للإصابة بمرض تكيس المبايض المتعدد. ويمكن خفض مقاومة جسم الحامل للإنسولين عن طريق تجنب زيادات كبيرة في الوزن مع تقدم شهور الحمل.

قد لا تظهر أعراض مرض سكري الحمل في المرة الأولى للحمل بسبب عدم تشخيص المرض بالرغم من حدوثه وتوجد علامة هامة على ذلك وهي أن المولود الأول زائد الحجم، وفي الحمل الثاني فإن الأعراض تظهر بشكل ملحوظ، وبما أن أغلب الحوامل لا يستطعن التخلص من الوزن الزائد بعد حدوث الولادة في مرات الحمل المختلفة، فإن الحمل الثالث تحدث به الإصابة بالمرض بشكل مؤكد. والعلاج الوحيد لهذه التداعيات هو إنقاص الوزن سريعا بعد حدوث الولادة وتجنب إحتجاز الدهون المتراكمة في الجسم أثناء الحمل السابق.

أعراض مرض سكري الحمل قد تظهر في بداية الحمل وتكون شديدة حيث أن مستويات جلوكوز الدم تظل مرتفعة طوال ساعات اليوم، وإذا كانت هذه الأعراض من النوع الذي يظهر في الأسبوع السادس والعشرين فإنها تتميز بإرتفاعات كبيرة في جلوكوز الدم بعد مرور ساعة من تناول وجبات غذائية عالية في محتواها من النشويات والسكريات ثم تنخفض بعد ذلك في باقي ساعات اليوم.

المشيمة هي نسيج ينمو مع الجنين ويمثل حلقة الوصل التي من خلالها يتم نقل الغذاء والأكسجين من الجنين للأم، في الشهور الأخيرة من الحمل تقوم المشيمة في إبراز أعراض مرض سكري الحمل عن طريق إفرازها لهورمونات ترفع نسبة السكر في دم الأم ويحدث هذا في جميع الحوامل، لكي يتوفر الجلوكوز والطاقة بشكل كاف للجنين ليصل لوزنه المناسب عند الولادة.

لا تقوم هورمونات المشيمة وحدها برفع جلوكوز الدم ولكن وجود مقاومة للانسولين في الحامل مع زيادة وزن جسم الأم يكون لها أثرا تراكميا مع المشيمة في حدوث أعراض مرض سكري الحمل.

أعراض مرض سكري الحمل تستدعي من الأم إستشارة الطبيب فورا ويمكن بسهولة تفريق هذا الأعراض عن علامات الحمل العادية ليس من معرفتها فقط ولكن لأن توقيت ظهورها في ثلاثة أرباع الحالات يكون بعد بداية الشهر السادس من الحمل. وهي تنحصر في الشعور بالعطش والجوع والتعب بدون سبب محدد، وقد تظهر على هيئة إصابات بكتيرية في المهبل نتيجة إرتفاع الجلوكوز في البول.

قد تظن بعض الحوامل أن التغاضي عن المرض وتجنب تشخيصه عن طريق الإمتناع عن إجراء إختبار تحمل الجلوكوز قد يجنبهن العبء النفسي والخوف، وهذا خطأ كبير لأن الخوف من هذا المرض لا يؤدي أبدا لأضرار على الجنين، ولكن الضرر ينجم من إهمال العلاج وعدم الحفاظ على مستوى سكر منخفض يبعد عن الجنين والأم جميع المضاعفات الضارة للمرض. الحالات الخفيفة من سكر الحمل يمكن علاجها بتغيير العادات الغذائية وتناول الأطعمة الطازجة والإبتعاد عن الغذاء المضاف إليه المواد الحافظة ومحسنات الطعم والأطعمة الجاهزة ذات المحتوى العالي من الدهون والسكريات والنشويات.

نادرا ما يأمر الطبيب الحامل المريضة بسكري الحامل بإخذ إبر الانسولين وهذا يحدث فقط عند عدم حدوث تحسن في جلوكوز الدم بعد تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة. ومن المعروف أن كمية الانسولين المحقونة تتوقف على مستوى جلوكوز الدم وكمية الكربوهيدرات في الغذاء وحجم النشاط العضلي المبذول في وقت معين. وهذا يستلزم أن تقوم الحامل بنفسها بقياس جلوكوز الدم قبل أخذ إبرة الانسولين.

أعراض سكري الحمل وعلاجه



يقتصر ظهور أعراض سكري الحمل فقط أثناء الحمل وعلاجه لأجل ذلك لايتم إلا أثناء الحمل. وهذا المرض ينشأ عن مقاومة خلايا الجسم للانسولين وبالتالي فإن قدرة الجسم على إستيعاب سكر الدم تضعف بتقدم شهور الحمل. ومقاومة الانسولين أسبابها ثلاثة، أهمها أسبابا وراثية وتكون موجودة في الحامل قبل الحمل، وثانيها أسبابا مرتبطة بزيادة وزن الدهون في الجسم مع قلة النشاط الحركي، والسبب الثالث والأخير أن هورمونات الحمل تؤدي لزيادة جلوكوز الدم في جميع الحوامل بلا إستثناء المصابات منهن بسكري الحمل أو غير المصابات.

بعض أعراض سكري الحمل تؤثر في طريقة علاجه. وذلك لأن أغلب أعراض هذا المرض لا يمكن ملاحظتها وتفريقها عن علامات الحمل العادية. ولكنها هذه الأعراض إن ظهرت بوضوح فإنها تظهر في بداية الحمل وذلك عندما تكون الأم تمر بمرحلة ما قبل السكري قبل الحمل وساهم سكر الحمل في ظهور المرض. ويحدث هذا الأمر في حوالي 20% من المصابات بسكري الحمل أي ما يماثل 2% من إجمالي عدد الحوامل ويكون علاج هذه الحالات الشديدة التي تتسم بإرتفاع مستمر في جلوكوز الدم هو إبر الانسولين.

قد تمر أعراض سكري الحمل بدون شعور الحامل وعلاجه في هذه الحالة يكون صعبا، نظرا لفشل الطبيب في تشخيص المرض. وهذا ما دفع العديد من المنظمات الطبية الدولية، لنصح جميع الحوامل في بداية الثلث الأخير من الحمل بإجراء تحليل مستوى جلوكوز الدم حتى لا تفوت فرصة علاج هذا المرض في غضون فترة قصيرة تقدر بالثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، وإهتمام هذه الهيئات الدولية بعلاج هذا المرض يعزى إلى أن حوالي نصف المصابات بسكر الحمل يحدث لهن إصابة بالنوع الثاني من السكري خلال 8 سنوات من الولادة كما أن المولود أيضا ترتفع قابلية جسمه للإصابة بنفس المرض.

جميع أعراض سكري الحمل سببها إرتفاع جلوكوز الدم وعلاج هذا الجلوكوز المرتفع، يجنب الجنين والأم جميع مخاطر ومضاعفات المرض وتحدث الولادة بشكل طبيعي، كما أن التخلص من هذا المرض تستمر آثاره النافعة لسنوات عديدة بعد الولادة. وذلك لأن عند تعرض الجنين لمستويات طبيعية من جلوكوز الدم الآتي من الأم، يؤدي ذلك لعدم إجهاد بنكرياس الجنين وهو ما زال في مرحلة التكوين، وإذا حدث العكس فإن البنكرياس يعمل فوق طاقته لمجابهة الجلوكوز المرتفع، والدليل على حدوث ذلك أن المولود في الساعات الأول لميلاده يصاب بإنخفاض حاد في جلوكوز الدم نتيجة إستمرار البنكرياس في خفض جلوكوز الدم، بالرغم من إنقطاع إمداداته من الأم.

الجلوكوز العالي في دم الأم يصل للجنين، مع أن أعراض سكري الحمل قد لا تكون ظاهرة وعلاج هذا الإرتفاع في السكر ضروري، لأن كل السكر الزائد يخزن في جسم الجنين، وهذا يؤدي لزيادة محيط كتفيه وفي بعض الأحيان تحدث مصاعب في الولادة وأضرار بالغة في أكتافه وذراعيه.

أعراض سكر الحمل يمكن علاجها عن طريق قياس جلوكوز الدم يوميا بعد كل وجبة ومن ثم تقليل الكربوهيدرات في الطعام حتى تنخفض نسبة الجلوكوز للحد المطلوب، ويمكن ملاحظة هذه الأعراض بصعوبة وهي تتميز عن أعراض الحمل العادية في أنها تظهر في حوالي نهاية الشهر الخامس، والأعراض هي الشعور بالعطش والجوع والإرهاق والغثيان والرغبة في التقيؤ وفي بعض الأحيان القليلة يحدث ضعف في الإبصار.

يعتبر إختبار تحمل الجلوكوز هو أكثر الأساليب التشخيصية مصداقية نظرا لتعدد مرات قياس الجلوكوز أثناء القيام به. وإذا تأكد تشخيص المرض فيبدأ العلاج سريعا عن طريق وضع نظام تغذية طبي مع ممارسة الرياضة الخفيفة، وإن لم تنجح الأساليب السابقة في خفض جلوكوز الدم ومنع أضراره على الجنين والأم، يكون العلاج الأفضل هو إبر الانسولين.

الثلاثاء، 25 يناير 2011

أعراض سكري الحمل ومخاطره - كيفية علاج سكر الحمل



مرض سكري الحمل هو حالة مرضية تؤدي لإرتفاع جلوكوز الدم. يقوم البنكرياس في الظروف الطبيعية بإفراز هورمون الانسولين، وهو الهورمون الذي يحمل الجلوكوز من الدم إلى داخل خلايا الجسم. وتنجم أعراض سكري الحمل ومخاطره من وجود مقاومة من خلايا الجسم تعيق قيام الانسولين بدوره وتؤدي لرفع معدلات جلوكوز الدم. جلوكوز الدم العالي يمر عبر المشيمة ويصيب الجنين بزيادة الوزن نتيجة تحول الجلوكوز لدهون حول جسم الجنين. ولا يمكن تشخيص سكري الحمل من الأعراض بل يجب تحليل جلوكوز الدم للتأكد من وجود المرض.

تظهر أعراض سكر الحمل وتنشأ مخاطره بعد بداية الحمل بخمسة أو ستة اشهر. وفي بعض الأحيان فإن ظهور سكر الحمل يكون كاشفا لإصابة الحامل بالسكري من النوع الثاني قبل الحمل، وفي هذه الحالة فإن المرض يظهر في الشهور الأولى ويستمر بعد الولادة. ولكن في 80% من الحالات فإن هذا المرض يختفي سريعا بعد الولادة. وفي الحالات الخفيفة من سكر الحمل فإن جلوكوز الدم لا يرتفع بمعدلات كبيرة إلا بعد تناول الطعام ومعظم هذه الحالات هي الأصغر سنا وأقل وزنا. أعراض سكر الحمل لا يمكن إستنتاج تشخيص المرض منها، ويكون البديل هو إجراء إختبار تحمل الجلوكوز. وبسبب الإنتشار الواسع لسكر الحمل في السنوات الأخيرة فإن الأطباء ينصحون جميع الحوامل بإختبار جلوكوز الدم في الشهر السادس.

أعراض سكر الحمل خفيفة ومخاطره كبيرة ولكن هذا المرض ينبغي تفريقه عن مريضات السكر الذي يحدث لهن الحمل، فمريضات السكر لهن خبرة طويلة مع المرض ومع قياس جلوكوز الدم وهو ما يجنبهن المخاطر العديدة لسكر الحمل. وسكر الحمل يصيب حوالي 10 بالمئة من الحوامل في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل. وأعراض سكر الحمل مثل تكرار مرات البول والشعور بالعطش والإرهاق، إن ظهرت فإن الطبيب ينصح المريضة أن تقوم بقياس جلوكوز الدم على الفور لتجنب جميع أضرار الجلوكوز المرتفع على الجنين والأم، وتظهر أغلب أعراض سكر الحمل بسبب زيادة النشاط الهورموني للمشيمة في الشهور القليلة السابقة للولادة، حيث أن هذه الهورمونات ترفع جلوكوز الدم في الأم واللازم لنمو الجنين في جميع الحوامل، ولكن مريضات سكر الحمل يعانين سابقا من جلوكوز الدم المرتفع مما يؤدي لظهور المرض لديهن.

بعض الحوامل هن الأكثر تعرضا لمخاطر سكر الحمل وأعراضه. فالحامل التي تعدت سن الخامسة والعشرين معرضة أكثر من غيرها لهذا المرض. كما أن دهون الجسم الزائدة ترتبط بمقاومة الانسولين وبالإصابة بسكر الحمل، كما أن هذا المرض يزداد شدة وتكون أعراضه أكثر وضوحا بتكرار مرات الحمل، حيث أن تكرر الحمل يسبب زيادة أكبر في دهون الجسم، وكل حمل جديد يرتبط بسنوات أكبر من العمر.

أعراض سكر الحمل لا تؤدي لحدوث مخاطر إذا تمت السيطرة على جلوكوز الدم والحفاظ عليه منخفضا طوال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ومن أعراض سكر الحمل تكرار مرات التبول، والشعور بالعطش والجوع والإرهاق، بالرغم من كثرة تناول الطعام وشرب السوائل وقلة النشاط الحركي. وبسبب ندرة حدوث هذه الأعراض فإن إختبار تحمل الجلوكوز يحدد حدوث الإصابة بالمرض بشكل جيد حيث أن نتائجه مؤكدة بسبب تعدد مرات قياس الجلوكوز اثناء إجراؤه. ويتم هذا الإختبار عن طريق قياس جلوكوز الدم بعد صيام 12 ساعة ثم تتناول الحامل كمية من الجلوكوز عن طريق الفم، ثم يتم سحب ثلاثة عينات دم من ذراعيها، ويتم التحصير لهذا الإختبار لمدة ثلاثة أيام، وإذا تعدت نسبة الجلوكوز في مرتين من مرات القياس النسب الآمنة تعتبر الحامل مصابة بسكر الحمل.

أعراض سكري الحمل - مقارنة بين أعراض سكري الحمل والنوع الأول والثاني من السكري.



تتشابه أعراض سكري الحمل كثيرا مع أعراض النوع الثاني من السكري ويوجد القليل من الأعراض المشتركة بين سكري الحمل والنوع الأول من السكري. النوع الأول لا يفرز فيه بنكرياس المريض الإنسولين، أما سكري الحمل و الفترة الأولى من الإصابة بالنوع الثاني فيتميزان بوفرة الإنسولين حيث أنه في كثير من الأحيان يصل لثلاثة أضعاف الكمية المطلوبة.

أعراض سكري الحمل والنوع الثاني من السكري هي زيادة إفراز البول والشعور بالعطش، وفقدان طاقة الجسم والشعور بالإجهاد والتعب، ولكن النوع الثاني من السكري أضراره أشد لأنه يؤدي لحدوث مضاعفات متعددة، وهذه المضاعفات لا تحدث في سكري الحمل إذا أمكن تغيير أسلوب الحياة بعد الولادة ومنع تحول سكري الحمل للنوع الثاني من السكري.

تختلف أعراض سكري الحمل عن أعراض النوع الأول من السكري بشكل كبير، حيث أن النوع الأول تتميز أعراضه بالوضوح كما أنها تكون شديدة ويمكن تشخيص المرض بملاحظتها قبل إجراء تحليل جلوكوز الدم. أعراض سكري الحمل هي بمثابة إنذار مبكر لإصابة الحامل بعد عدة سنوات بالنوع الثاني من السكري، حيث أن نصف حالات سكري الحمل تتطور بعد ما يقرب من 10 سنوات إلى النوع الثاني من السكري في حال لم تقم الأم بإنقاص الوزن الزائد وممارسة الرياضة وتحسين عاداتها الغذائية.

تتساوى جميع أنواع السكري في خطورتها، وبالرغم من حدوث الشفاء من سكر الحمل بعد الولادة إلا أن آثاره الضارة تظل كامنة في جسم الأم، ثم تتحول للنوع الثاني من السكري، ويتساوى النوع الأول والثاني من السكري في خطورة مضاعفاتهم على جسم المرضى وذلك إذا تم إهمال العلاج، كما أن أعراض سكري الحمل قليل ما تلاحظ وبالتالي قد تؤدي لإهمال علاجها وعلاج سكري الحمل.

تتميز أعراض النوع الأول من السكري بحدوث إنخفاض شديد في جلوكوز الدم مع إرتفاع حموضته وهذه الحالة تسمى تحمض الدم، وهذا يحدث بسبب النقص الشديد في الإنسولين. ولأن سكري الحمل والنوع الثاني من السكري خاصة في بداية الإصابة يتميزان بزيادة ووفرة في الإنسولين فإن نقص الجلوكوز يندر أن يظهر في كلا النوعين.

وفرة الإنسولين لا يمكن أن تمنع أعراض سكر الحمل من الظهور وذلك لأن هذا الانسولين تحدث له مقاومة من الجسم، وتعتبر مقاومة الإنسولين هي السبب في النوع الثاني من السكري، والسبب في حدوث مقاومة الانسولين، هو وجود عوامل وراثية بالإضافة إلى أن السمنة تتزايد بتزايد سنوات العمر وهذا ما يجعل سكر الحمل لا يحدث أبدا في الحوامل الأقل عمرا من سن الخامسة والعشرين حتى مع توفر العامل الوراثي لديهن، كما أن النوع الثاني من السكري يظهر في منتصف العمر نتيجة نفس الأسباب السابق ذكرها.

علاج جميع أنواع السكري بما فيها سكر الحمل تتوقف على قدرة المريض على قياس جلوكوز الدم عدة مرات يوميا وتقليل كمية الكربوهيدرات التي يتناولها بما يسمح لجلوكوز الدم أن ينخفض، ومن ثم تقل أضراره التي يتعرض لها جسم المريض، أو جسم الحامل والجنين. ويجب الحرص أيضا من جانب آخر على منع إنخفاض جلوكوز الدم عن الـ 75 مليجرام لكل ديسيلتر لأن نقص سكر الدم عن هذا المستوى يؤذي المرضى.

أعراض سكر الحمل - كيف يمكن تشخيص سكر الحمل؟



تعتبر أعراض سكر الحمل من الأعراض غير الظاهرة. ولكن في حالات سكر الحمل التي تظهر في بداية الحمل وهي نادرة الحدوث قد تظهر بعض أعراض إرتفاع مستوى سكر الدم مثل التبول المتكرر، والعطش والشعور بالإجهاد، ومعظم هذه الأعراض تشابه علامات الحمل. تكمن خطورة مرض سكر الحمل على الأم والجنين في آثاره الضارة بعد سنوات من الولادة. كما إن إهمال علاج هذا المرض أثناء الحمل قد يصيب الحامل بتسمم وإرتفاع ضغط الدم وإرتفاع بروتينات البول، وقد تحدث الولادة المبكرة، كما أن المولود يكون أكثر قابلية للسمنة، أما الأم فقد تصاب بالسكري من النوع الثاني بعد عدة سنوات.

أعراض سكر الحمل تنشأ من إرتفاع جلوكوز الدم نتيجة فقد الإنسولين قدرته على خفض مستوى الجلوكوز عن طريق إدخاله في خلايا الجسم العضلية. كما أن الانسولين يقوم بتخزين الجلوكوز الزائد في الكبد وفي العضلات، ولا يحدث ذلك بسبب نقص الانسولين ولكن بسبب مقاومة الجسم له، وتكون هذه المقاومة موجودة في الجسم قبل الحمل نتيجة وجود أسباب وراثية وبسبب وجود دهون زائدة في الجسم، والذي يجعل هذه المقاومة تظهر في أثناء الحمل هو إفراز هورمونات المشيمة والذي يفاقم من مقاومة الانسولين. والمشيمة ترفع جلوكوز الدم حتى يتوفر هذا الجلوكوز لنمو الجنين، وهذا يؤدي لعجز الانسولين عن خفض جلوكوز الدم، مما يؤدي لتعرض الجنين لمستويات عالية من الجلوكوز تصيب نموه بالضرر.

العديد من أعراض سكر الحمل تظهر في الشهر الخامس أو السادس كما أن هذا المرض في أغلب الحالات يختفي بعد الولادة. وفي حال لم يختفي المرض بعد الولادة فإنه يرجح أن تكون الأم مصابة بالنوع الثاني من السكري أو حالة ما قبل السكري ولم تكن تدري ولم يحدث تشخيص للمرض لديها قبل الحمل.

أسباب وأعراض سكر الحمل تظهر في بعض السيدات على هيئة أسباب وراثية، كما أن هذا المرض يصاحب مرض تكيس المبايض المتعدد، وتوجد أسباب تتعلق بحدوث الحمل بعد سن الخامسة والعشرين، ولكن السبب الأكثر أهمية والذي يمكن علاجه هو زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة. وبسبب إستحالة إنقاص الوزن أثناء الحمل فإن البديل يكون إكتساب زيادات في الوزن لا تؤدي لمزيد من الإرتفاع في جلوكوز الدم.

لا يمكن الإعتماد على أعراض سكر الحمل في تشخيص المرض، ولكن يتم التشخيص بعد القيام بإختبار تحمل الجلوكوز، ويتم إجراء هذا الإختبار بعد المرور بفترة تحضير تستغرق 3 أيام ويحتاج هذا الإختبار لصيام الحامل لمدة 10 ساعات قبل القيام به.

علاج أعراض سكر الحمل يعتمد على قياس الحامل لمستوى جلوكوز الدم يوميا بضعة مرات للتأكد من أن العلاج له تأثير جيد في خفض جلوكوز الدم، كما أن متابعة ومراقبة الجنين يجب أن تتم بشكل مستمر لضمان عدم وصول حجمه ووزنه لدرجة تعيق عملية الولادة بشكل طبيعي. ويعتمد أساسا في علاج سكر الحمل على التغذية الطبية، حيث يقوم المختص بالعلاج بوضع نظام غذائي يعتمد على الفواكه والخضر والمخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة. وبعد إستشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود أية أسباب تؤدي للإجهاض يجب على الأم ممارسة المشي يوميا لمدة نصف ساعة حيث أن تدفق الدم السريع في العضلات يزيد من حساسية الخلايا للإنسولين ويقلل من مقاومة الانسولين بشكل كبير.

للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري بعد الإصابة بسكر الحمل، يجب البدء في نظام إنقاص الوزن للتخلص من جميع الدهون التي تؤدي لمقاومة الجسم للإنسولين، كما أن إرضاع المولود لمدة عام يقلل كثيرا من إحتمال إصابة الطفل بالسمنة، أو بالنوع الثاني من السكري في سنوات عمره الأولى.

أعراض سكر الحمل وعلاجه - ماهي أسباب سكر الحمل؟



مرض سكر الحمل يحدث فقط في النساء غير المصابات بمرض السكري وهو لا يظهر إلا بعد بداية الحمل. كما أن هذا المرض يختفي بعد وضع المولود ببضعة ساعات في أغلب الأحيان. ويعرف هذا المرض بإنه فقد لقدرة الجسم على إستيعاب الجلوكوز من الدم. وهذا المرض يشبه النوع الثاني من السكري بأنه نتيجة لوجود مقاومة للإنسولين من الجسم. وبالرغم من وفرة الإنسولين الموجود في الحامل إلا أن مقاومة الجسم له تؤدي لمنعه من نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم. معرفة أعراض سكر الحمل وطرق علاجه المختلفة تمكن الحامل من إجراء التحاليل اللازمة لكي تبدأ في العلاج سريعا حيث أن أعراض هذا المرض تشبه كثيرا أعراض وعلامات الحمل العادية.

أعراض سكر الحمل خفيفة وعلاجه يعتمد على التشخيص المبكر له حيث أنه عادة يظهر في ثلاثة الشهور الأخيرة فقط. ويجب على الحامل أن تستشير الطبيب المعالج فور ظهور أية أعراض غريبة. وتظهر أعراض هذا المرض في الأسابيع القليلة قبل أو بعد بداية الشهر السادس وقد تظهر في بداية الحمل في حالات نادرة إذا كانت حالة المرض شديدة. وأول الأعراض ظهورا هو التبول بكثرة لأن الجسم يتخلص من سكر الدم العالي في البول، وبالتالي فإن الشعور بالعطش نتيجة فقد سوائل الجسم يحدث سريعا. عندما تفقد خلايا العضلات مصدر الطاقة وهو الجلوكوز تبدأ الحمل تشعر بالإرهاق والتعب. كما أن الغثيان يحدث كثيرا مع أنه من علامات الحمل الدم، وبسبب إرتفاع السكر في البول تظهر إصابات بكتيرية في المهبل.

يجب عدم الإعتماد على ظهور أعراض سكر الحمل لأن علاجه يعتمد على التشخيص السليم والذي يتطلب إجراء إختبار تحمل الجلوكوز، والسبب في ذلك أن أعراض سكر الحمل تختلط بإعراض وعلامات الحمل الطبيعية.

بعد التأكد من تشخيص أعراض سكر الحمل يبدأ العلاج في اليوم التالي، ويعتمد هذا العلاج على قياس جلوكوز الدم قبل وبعد تناول الطعام بمقياس جلوكوز الدم المنزلي. ويجب تقليل الكربوهيدرات إذا تعدت نسبة جلوكوز الدم بعد تناول الطعام بساعة 175 مليجرام/ ديسيلتر. كما يجب أن لا تقل نسبة السكر عن 75 مليجرام في جميع الأوقات ويمكن علاج هذا الإنخفاض بتناول كمية قليلة من الكربوهيدرات حتي يرتفع الجلوكوز.

يعتمد علاج أعراض سكر الحمل على الإلتزام بنظام غذائي وحمية تحمي الجنين من الإرتفاعات الكبيرة في جلوكوز الدم والتي يحدث معظمها بعد تناول الطعام بساعة. ويجب أن يقوم أخصائي تغذية بوضع هذا النظام الغذائي الطبي، وذلك لأن هذا النظام الغذائي يختلف بإختلاف عمر الحامل ووزنها وطولها والوقت الذي يظهر فيه سكر الحمل. ويتسم هذا النظام الغذائي بعدد محدد من السعرات الحرارية من مصادر عديدة مثل الكربوهيدرات والزيوت النباتية، ويتم تجنب اللحوم الحمراء وإستبدالها بالدواجن والأسماك، ويعتمد هذا النظام أساسا على الفواكه والخضر الطازجة. ويعتبر السكر الموجود في العصائر والحلويات مصدرا لإرتفاع جلوكوز الدم بشدة وهذا بالطبع يعرض الجنين للخطر.

ممارسة المشي لنصف ساعة يوميا يعرض خلايا العضلات لكمية أكبر من الإنسولين بسبب تدفق الدم السريع، كما أن الرياضة تحرق الجلوكوز العالي الذي يهدد صحة الأم والجنين ولكن يجب قياس جلوكوز الدم قبل وبعد ممارسة الرياضة حيث أن الرياضة لها مفعول أقوى من الإنسولين في خفض جلوكوز الدم، كما يجب إستشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب تؤدي للإجهاض.

العديد من الأطباء يلجأ لإعطاء الحامل المصابة بسكر الحمل دواء الجلايبورايد، وهو علاج لم يثبت حتى الآن مدى آمانه وهل يشكل خطورة على الجنين أم لا. ويعتبر الإنسولين هو العلاج الآمن والوحيد إذا فشل العلاج بالحمية وممارسة الرياضة في حفض جلوكوز الدم بالشكل الكافي، وقليل من حالات سكر الحمل تحتاج العلاج بالإنسولين وهي أغلبها الحالات الأشد والتي تظهر في بداية الحمل.

إذا تم الإعتماد على أن أعراض سكر الحمل خفيفة وأهمل علاجه لأنه يختفي بعد الولادة، فإن جلوكوز الدم المرتفع والذي يتعرض له الجنين في الثلاثة شهور الأخيرة يؤدي لزيادة وزنه وحجمة بصورة مفرطة. وهذا يؤدي لحدوث الولادة المبكرة. وإذا تمت الولادة في الميعاد الطبيعي فإن الولادة القيصرية تكون هي السبيل لمنع أية إصابات تحدث للمولود في كتفيه وذراعيه أثناء عملية الولادة. كما أن عدم علاج هذا المرض أثناء الحمل وإهمال إنقاص الوزن بعد الولادة وإهمال علاج مقاومة الإنسولين تؤدي بعد مرور 7 سنوات إلى إصابة 50% من الحالات بالنوع الثاني من السكري.

الاثنين، 24 يناير 2011

أسباب حدوث سكري الحمل - وماهي أعراض سكري الحمل؟



سكري الحمل هو مرض أكثر الأمراض حدوثا أثناء الحمل. وهو يصيب ما يقدر بحوالي 5% إلى 10% في العديد من الدول العربية. وبسبب حدوث الشفاء من هذا المرض بعد الولادة، فإن بعض الحوامل يفضلن عدم تلقي العلاج وقد يؤدي ذلك إلى العديد من المضاعفات الخطيرة على الأم والجنين. سكر الحمل يمكن الشفاء منه تماما بخلاف الأنواع الأخرى من السكري، ويجب على الحامل المصابة بهذا المرض أن تعرف أسباب حدوث سكري الحمل وأعراضه وطرق علاجه.

أسباب حدوث سكري الحمل لم يتم إكتشافها بشكل مؤكد حتى الآن. ويرجح العلماء أن العديد من هورمونات المشيمة مثل اللاكتوجين والإستروجين والكورتيزول هي المسئولة عن رفع مستويات ونسب جلوكوز الدم أثناء الحمل، ويسمي العلماء هذه الحالة بمقاومة الإنسولين وذلك لأن الانسولين يقوم بخفض جلوكوز الدم عن طريق نقله إلى داخل خلايا الجسم. وتقوم هذه الهورمونات بمقاومته ومنعه من خفض هذا الجلوكوز.

هناك عدة خصائص تتميز بها مريضات سكري الحمل، وقد يعتبرها البعض أسبابا لحدوث سكري الحمل، حيث أن الحوامل المصابات بهذا المرض يوجد لديهن أقارب مرضى بالسكري، كما أن هذا المرض تصاب به السيدات المصابات بمرض تكيس المبايض المتعدد، وهو مرض مرتبط بالسمنة وزيادة الوزن، وعلى العكس من ذلك فإن سكر الحمل لا يحدث إلا نادرا عند حدوث الحمل في سن الـ 25 أو أقل. وهو مرض متكرر الحدوث مع تكرار مرات الحمل.

إذا توفرت العديد من أسباب حدوث سكر الحمل والعوامل المؤدية إليه في إحدى الحوامل فيجب عليها تحليل جلوكوز الدم في الفترة الأولى من حملها، ويجب عليها ألا تنتظر حتى يظهر المرض وذلك لأن أعراضه نادرا ما تكون ملحوظة، ولا يمكن الإحساس بها، وحتى وإن ظهرت بعضها فهي تتشابه مع أعراض الحمل العادية. ومن الأعراض القليلة لسكري الحمل التبول المتكرر خصوصا أثناء الليل، والشعور بالعطش والجوع بالرغم من الإسراف في الأكل والشرب. والرغبة في التقيؤ والشعور بالغثيان والتعب، وإذا حدث تأخير في تشخيص المرض وعلاجه قد تصاب الأم في نهاية الحمل بضعف النظر.

العديد من الأعراض سابقة الذكر هي من أعراض وعلامات الحمل العادية، ويمكن تفريق أعراض سكري الحمل عن أعراض الحمل العادية، بأن سكري الحمل غالبا ما تظهر أعراضه في الشهر الخامس أو السادس. وهي نفس الفترة التي ينصح فيها الأطباء بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز لمعرفة هل الحامل مصابة بسكري الحمل أم لا.

أسباب حدوث سكري الحمل يمكن تجنب العديد منها وبذلك يمكن وقاية الأم والجنين من مضاعفاته الكثيرة. وبسبب ضيق الوقت حيث أن هذا المرض يظهر في الثلث الأخير من الحمل فإن العلاج يجب أن يبدأ سريعا، حتى يحدث خفض لجلوكوز الدم. وإذا لم يتم العلاج وظلت مستويات جلوكوز الدم عالية فإن نمو الجنين سيكون غير طبيعي وزائد عن الحد ويؤدي لتعسر الولادة كما أن الأم عند تعرضها لجلوكوز الدم العالي فإنها قد تصاب باالنوع الثاني من السكري بعد عدة سنوات. ويتجنب العديد من الأطباء العلاج بالأدوية المخفضة لجلوكوز الدم بسبب خطورتها على الجنين. علاج سكري الحمل الأساسي هو التغذية العلاجية بجانب ممارسة الرياضة، ويتم اللجوء لإبر الإنسولين في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات السابقة.

التغذية العلاجية تعالج أهم أسباب حدوث سكري الحمل، عن طريق إستبدال الإغذية عالية المحتوي من النشويات والسكريات والدهون واللحوم الحمراء، بأغذية تحتوي على الألياف والبروتينات النباتية وقليل من الزيوت النباتية ويتم الإعتماد على الأسماك والدواجن كبديل للحوم الحمراء والمصنعة. وينصح تماما بالإبتعاد عن الوجبات السريعة حيث أن هذه الأغذية تضر الحامل والجنين عن طريق زيادة أضرار سكري الحمل، وبذلك فإن اغلب غذاء الحامل يتكون من الفواكه والخضر والبقول والحبوب الكاملة، والمخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة. مع تقليل ملح الطعام وشرب كمية أكبر من الماء لأن جلوكوز الدم المرتفع بسبب سكري الحمل يرفع ضغط دم الحامل.

أسباب سكر الحمل - والعوامل المؤدية للإصابة بسكر الحمل



يحدث سكر الحمل في الشهر الخامس أو السادس من الحمل وفي حالات قليلة يظهر في الأشهر الأولى. ويعتبر سكر الحمل إرتفاعا لجلوكوز الدم يحدث بعد بداية الحمل وينتهي بعد الولادة مباشرة في أغلب الحالات. سكر الحمل يصيب حوالي 9% من الحوامل وتتكرر الإصابة به مع تكرر الحمل. أسباب سكر الحمل عديدة منها الوراثية ومنها أسبابا مرتبطة بزيادة الوزن.

لم يعرف حتى الآن بشكل قاطع ما هي أسباب سكر الحمل بالتحديد. المشيمة هي نسيج يتكون في الرحم أثناء الحمل ليمد الجنين بالأكسجين والتغذية اللازمة لنموه، ويعتقد البعض أن المشيمة تقاوم الإنسولين عن طريق إفراز مجموعة من الهورمونات ترفع سكر الدم، وغالبا ماتكون مقاومة الانسولين موجودة في جسم الأم قبل الحمل لأسباب وراثية، ولأسباب أخرى أهمها زيادة دهون الجسم وقلة النشاط الحركي.

أسباب سكر الحمل الوراثية لا يمكن تغييرها، كما أنه لا يمكن التحكم في العمر الذي يحدث به الحمل، حيث أن إحتمال الإصابة بسكر الحمل تصل للضعفين بعد سن الخامسة والعشرين، ولأربعة أضعاف في سن الـ 35 عاما، اما عند حدوث الحمل في سن الخامسة والأربعين فإن إحتمال الإصابة بالمرض تصل لثمانية أضعاف.

من أسباب سكر الحمل الأخرى إصابة الحامل بزيادة الوزن أو السمنة حيث أنه كلما إزداد الوزن قبل الحمل إزدادت إحتمالات الإصابة، وإزدادت إيضا مستويات جلوكوز الدم، ومن المعروف أن جلوكوز الدم المرتفع يسبب أضرارا للجنين منها الإصابة بضيق التنفس وزيادة الوزن عند الميلاد، وقد تحدث الولادة المبكرة نتيجة زيادة وزن جسم المولود.

سكر الحمل يسبب مخاطر عديدة للأم والجنين. ولأنه يظهر في أغلب الأحيان في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل فإنه يستدعي البدء في العلاج فور التأكد من التشخيص. من أسباب سكر الحمل تناول الحامل لمقادير ضخمة وزائدة من الكربوهيدرات وهي النشويات والسكريات ويمكن عن طريق خفض المحتوى الغذائي منها السيطرة على سكر الدم وخفضه حتى لا يضر الجنين، ومقاومة جسم الحامل للإنسولين يمكن التخلص منها بممارسة رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة. ويجب قياس سكر الدم بمقياس الجلوكوز المنزلي بعد تناول الطعام بساعة لتجنب إرتفاع جلوكوز الدم الذي يضر الأم والجنين أو إنخفاض جلوكوز الدم الذي يضر الأم.

يجدر على الأم علاج سكر الحمل أثناء الحمل، وبعد الولادة يجب عليها خفض وزنها بتناول طعام متوازن وممارسة الرياضة حتى لا تصاب بالنوع الثاني من السكري أو تتكرر إصابتها بسكر الحمل في الحمل التالي.

هل الحمل يرفع السكر - مخاطر إرتفاع جلوكوز الدم أثناء الحمل



يمكن للأم الحامل المصابة بسكر الحمل أو المصابة بمرض السكر قبل الحمل أن تتجنب جميع الأضرار الناتجة من إرتفاع السكر. الحامل المصابة بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكر تحتاج عناية مضاعفة ومتابعة دقيقة من الطبيب خلال شهور الحمل المختلفة وذلك لأن الحمل يرفع السكر في جميع الحوامل حتى في غير المصابات بأي نوع من السكر.

هل الحمل يرفع السكر في جميع الحوامل بنفس القدر؟ للإجابة على هذا التساؤل يجب تحديد النسبة التي يرتفع بها جلوكوز الدم في سكر الحمل وغيره من أنواع السكري، فسكري الحمل يعتبر هو أكثر أنواع أمراض السكر رفعا لجلوكوز الدم حيث أنه يفاجئ الحامل في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، وهي بالطبع لم تكن تعالج هذا المرض مثل الحوامل الأخريات المصابات بالسكري من النوع الأول أو الثاني وهم أكثر حرصا، بسبب تلقيهم للعلاج قبل الحمل. فالمصابات بمرض السكري من النوع الأول معتادات على إبر الإنسولين وقياس الجلوكوز، ومريضات النوع الثاني يتناولن الكربوهيدرات بمقدار محدد ويمارسن الرياضة كوقاية من مضاعفات المرض، أما مريضات سكر الحمل فيقع عليهن عبء تعلم كيفية العلاج وتلقيه سريعا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

سكر الحمل له مخاطر متعددة على الأم والجنين يجب علاجها سريعا حيث أن إهمال هذا المرض خلال الحمل وبعد الولادة يؤدي لتعريض الأم للنوع الثاني من السكري. وعلى مريضات النوع الثاني من السكري المقبلات على الحمل إستشارة الطبيب ليعرف مدى إستعداد المريضة للحمل ويقوم بإستبدال العلاجات المخفضة للجلوكوز مثل الميتفورمين والجلايبورايد بإبر الإنسولين وهي الأكثر أمانا على الجنين، حيث أن الحمل يرفع السكر بشكل كبير خلال الثلث الأخير من الحمل.

لا يسبب سكر الحمل تشوهات خلقية في الجنين لأنه يظهر في أغلب الحالات بعد الشهر السادس، أما الحوامل المصابات بالنوع الأول أو الثاني من السكري فيندر أن تحدث هذه التشوهات في حملهن بسبب خبرتهن الطويلة في الحفاظ على مستويات جلوكوز طبيعية قبل حدوث الحمل، ولكن الحرص الشديد والمبالغ فيه على خفض الجلوكوز قد يؤذي الأم والجنين. وتحدث التشوهات الخلقية في الأجنة في الأسبوع السابع من الحمل عند عدم علم الأم بحدوث الحمل وعدم إهتمامها بخفض جلوكوز الدم بالشكل المطلوب وهذا لا يحدث إلا في النوع الأول أوالثاني من السكري.

الحمل يرفع السكر في دم الحامل الخالية من جميع أنواع السكر، وذلك لأن نمو الجنين يستهلك طاقة كبيرة، ولا يمكن الحصول على هذه الطاقة إلا عن طريق منع جلوكوز الدم من دخول خلايا جسم الأم، وبالتالي فإنه يتوفر بشكل كافي ويصل للجنين عن طريق المشيمة ويساعد على نموه وإكتمال جميع أعضاؤه. والذي يحدث في سكر الحمل أن الأم كانت تعاني بالفعل قبل حملها من إرتفاع متوسط في جلوكوز الدم بسبب مقاومة جسمها للإنسولين ويؤدي الحمل لمضاعفة هذه المقاومة، فيتزايد حجم ووزن المولود نتيجة مضاعفة الجلوكوز الذي يتعرض له. وبجانب أن الجلوكوز الزائد يؤدي لعسر الولادة، فإنه يؤدي لإجهاد وإنهاك بنكرياس المولود وقد يصاب المولود بإنخفاض شديد في جلوكوز الدم بعد الولادة مباشرة لأن البنكرياس مازال يعمل فوق طاقته لخفض جلوكوز الدم وهذا يستدعي بدء الأم في إرضاع المولود سريعا لعلاج هذا الإنخفاض.

لأن سكر الحمل يرفع جلوكوز الدم والذي يغذي الجنين بما يزيد عن حاجته فإن وزنه قد يصل لأكثر من 4.5 كجم، وهذا الوزن الزائد يؤدي للولادة المبكرة. وهذه الولادة المبكرة تتطلب وضع المولود تحت أجهزة التنفس الصناعي لأن نقص النمو في الرئتين قد يسبب تعرض المولود لضيق التنفس. ولأن الحمل يرفع السكر بنسب غير ضارة في الحمل العادي، وبمستويات أعلى كثيرا وأشد ضررا كما يحدث في سكر الحمل، فيجب على الأم ممارسة الرياضة يوميا، وذلك لأن النشاط العضلي يقلل من مقاومة الإنسولين، ويحسن أداء الإنسولين عن طريق زيادة حساسية الخلايا له، نتيجة تدفق الدم بما يحمله من إنسولين بوفرة في العضلات أثناء أداء التمارين الرياضية.

ما اسباب سكر الحمل وكيف يمكن التخلص منه - الشفاء من سكر الحمل بالتغذية السليمة



النظام الغذائي الصحي يمكن أن يؤدي للشفاء من جميع أعراض سكر الحمل ويضمن ولادة سهلة وطبيعية تحمي الأم والمولود من أية أخطار. لا يظهر سكر الحمل إلا في الحوامل الخاليات من مرض السكري من النوع الأول أو الثاني وهو عادة يظهر في الإسبوع السادس والعشرين من الحمل، ويندر أن يظهر قبل ذلك. سكر الحمل يتشابه كثيرا مع حالة ما قبل السكري لأنه يتسم بضعف إستيعاب خلايا الجسم لجلوكوز الدم، وحالة ما قبل السكري وسكر الحمل يمكن الشفاء منهما بشكل كامل بتقليل الكربوهيدرات والسكريات وبممارسة الرياضة يوميا. ولا يظهر سكر الحمل ولا النوع الثاني من السكري إلا بعد مرور 10 سنوات أو أكثر من قلة الحركة، وتناول طعام عالي في السعرات الحرارية.

يجب معرفة اسباب سكر الحمل حتى يمكن التخلص منه ومن جميع مضاعفاته على الأم والجنين. وللأسف فإن أعراض سكر الحمل يصعب ملاحظتها، ولا تشعر بها الحامل في أغلب الأحيان. وأكثر هذه الأعراض إنتشارا هي العطش والظمأ المستمر، وهذا يدفع الحامل لشرب سوائل بكميات كبيرة، كما أن الحامل تعاني من كثرة مرات التبول. وكثير من هذه الأعراض لايمكن تفريقها عن أعراض الحمل العادية. كما أن الحمل الطبيعي الخالي من سكر الحمل يحدث به إرتفاع ضئيل في سكر الدم ولكنه لا يصل للإرتفاعات الهائلة التي تحدث مع سكر الحمل والتي يمكن أن تتعدى الـ 200 مليجرام/ ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعة.

اسباب سكر الحمل متعددة ولكن يمكن التخلص من إرتفاع جلوكوز الدم في جسم الحامل والذي يمر عبر المشيمة للجنين، والمعروف أن الجلوكوز العالي يضر الجنين ويسبب مشاكل عديدة أثناء الولادة. وهذا الجلوكوز يتم تحويله لدهون حول جذع الجنين وحول كتفيه ويسبب العديد من المخاطر ومنها، صعوبة وتعسر الولادة بسبب ضخامة حجم المولود. وإنهاك وإجهاد بنكرياس الجنين الذي يعمل فوق طاقته من أجل خفض جلوكوز الدم الذي يتعرض له الجنين من دم الأم. ويكون المولود ذا قابلية كبيرة في سنوات عمره الأولى للإصابة بزيادة الوزن والسمنة إن لم يوضع له نظام حمية تحميه من هذه الأمراض.

اسباب سكر الحمل يمكن التخلص منها وتجنبها وعلاجها بنفس طريقة علاج النوع الثاني من السكري، حيث أن النظام الغذائي المعتمد على الخضروات والفواكه والبقول والغنية بالألياف والماء بالإضافة للحبوب الكاملة يقلل من جلوكوز الدم بين وجبات الطعام. ومن المعروف أن الأطعمة الدسمة تؤذي الجنين تماما مثل جلوكوز الدم العالي لذا يجب تناول المنتجات منزوعة الدسم. ويجب تجنب اللحوم الحمراء المصنعة لإحتوائها على نسب ضخمة من الكوليسترول، وقد أثبتت دراسة حديثة أن البطاطس المقلية في الزيت تساعد على تفاقم أضرار سكر الحمل. ومن الأطعمة التي يجب تجنبها الأطعمة السريعة والبيتزا. ويعتبر السكر المضاف للعصائر مصدر للإرتفاعات الكبيرة والسريعة التي تحدث في جلوكوز الدم وتهدد صحة الجنين، لذا يجب تجنب السكر نهائيا للحفاظ على صحة الجنين. ويجب تقليل ملح الطعام لأقل من 5 جرام في اليوم وشرب حوالي لترين من الماء، حيث أن سكر الحمل وإرتفاع جلوكوز الدم، يؤديان، لحدوث إرتفاع في ضغط دم الحامل.

إرتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الطعام هو أحد أهم اسباب سكر الحمل ويمكن التخلص من هذا الإرتفاع بتناول كمية أقل من الكربوهيدرات مقسمة على ستة وجبات صغيرة، وإحدى هذه الوجبات تكون قبل النوم لمنع إنخفاض جلوكوز الدم أثناء النوم. وعلى الأم أن تقوم بقياس جلوكوز الدم وخاصة بعد تناول الطعام للتأكد من عدم تجاوزه للحدود الآمنة، فإذا كان جلوكوز الدم مرتفعا يجب تقليل الكربوهيدرات في الوجبة التالية حتى الوصول لمستوى السكر المطلوب. وتنصح جميع الهيئات الدولية المعنية بعلاج سكر الحمل بممارسة المشي نصف ساعة يوميا في حالة عدم وجود إحتمال للإجهاض. ويجب تجنب أكل الأطعمة أو الحلويات المحتوية على السكر بين الوجبات. ومعرفة الأم بإصابتها بسكر الحمل لا يشكل أي عبء نفسي عليها، بل يجعلها أكثر إصرارا وحرصا على تجنب جلوكوز الدم العالي، والذي يسبب أذى كبير لها وللجنين.

الأحد، 23 يناير 2011

كيفية التخلص من سكر الحمل - علامات سكر الحمل



يصيب سكر الحمل ما يقارب من 8% من إجمالي عدد الحوامل في مختلف أنحاء العالم. ويعرف سكر الحمل بإنه إرتفاع مؤقت في جلوكوز الدم أثناء الحمل يحدث للنساء الغير مصابات بالسكري قبل حملهن. وحوالي ثلاثة أرباع حالات المرض تظهر في بداية الشهر السادس. ويعتبر هذا المرض سريع الإنتشار بسبب إنتشار السمنة والمعاناة من زيادة الوزن قبل وأثناء الحمل.

معرفة كيفية التخلص من سكر الحمل من الأهمية بمكان لأن 50% من المصابات بسكر الحمل يصبن بعد مرور سبع سنوات من الولادة بالنوع الثاني من مرض السكري. وسكر الحمل والنوع الثاني من السكري يحدثان بسبب ضعف قدرة جسم المريضة على إستيعاب الجلوكوز الموجود في الدم إلى داخل الخلايا. ولكن سكر الحمل ترتفع فيه نسبة جلوكوز أيضا بسبب النشاط الهورموني للمشيمة والتي تحفز الكبد على إفراز المزيد من الجلوكوز اللازم لنمو الجنين في الأحوال العادية. ولكن في حالة سكر الحمل يصل جلوكوز الدم لمستويات تتعدى الـ 175 مليجرام/ ديسيلتر وهي نسبة تجعل وزن الجنين يتجاوز الـ 4.5 كجم مما يصعب عملية الولادة ويعرض المولود للخطر.

كيفية التخلص من سكر الحمل بدون حدوث أي إنخفاض شديد في جلوكوز الدم يؤثر على صحة الأم والجنين تستلزم بدء العلاج سريعا بعد تشخيص المرض. ولا يسبب سكر الحمل تشوهات خلقية إلا في حالات نادرة لأن هذا المرض يظهر في الثلث الأخير من الحمل بعد إكتمال تكون أغلب أعضاء الجنين ماعدا الرئتين والكبد، ولكن إهمال خفض جلوكوز الدم يشكل عبئا كبيرا على بنكرياس الجنين. لمعرفة كيفية التخلص من سكر الحمل، يجب قياس سكر الدم في المنزل، ومحاولة خفضه بشتى السبل ومنها خفض الكربوهيدرات في الطعام حتى لا يؤذي الجلوكوز الزائد الجنين ويسبب نموا زائدا في جسمه يعرضه لتعسر الولادة.

التخلص من جلوكوز الحمل المرتفع، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يجنب الأم الحاجة للولادة القيصرية، لأن جلوكوز الدم المرتفع في الحامل يصل إلى جنينها ويتراكم على هيئة دهون حول جسده، وبالطبع فإن أكتاف المولود تشكل الجزء الأعرض من جسمه وبالتالي فإن الأكتاف والذراعين يتعرضان لأضرار كبيرة إذا تمت الولادة بطريقة طبيعية، وهذا ما يجعل الأطباء يفضلون التعجيل في الولادة إذا تم إكتشاف ضخامة حجم المولود، أو يكون البديل هو الولادة القيصرية.

العلاج بإبر الانسولين يكون هو الحل الأفضل عند فشل الحامل في الإلتزام بنظام غذائي يخفض جلوكوز الدم. ويمكن الوقاية من سكر الحمل عن طريق إنقاص الوزن قبل حدوث الحمل، كما يمكن التخلص من سكر الحمل بعد الولادة عن طريق الإلتزام بنظام رياضي يخفض الوزن سريعا قبل أن يتحول هذا المرض للنوع الثاني من السكري. وتعتبر الطريقة الأسهل لتخفيض الوزن هي إستبدال الأطعمة الدسمة وعالية السعرات الحرارية بالفواكه والخضروات الطازجة. ويعتبر السكر والحلويات والمخبوزات المصنعة من الدقيق أو الطحين الأبيض هي الأكثر رفعا لجلوكوز الدم، وعلى الجانب الآخر تقوم الألياف الوفيرة في الخضروات والبقول والفواكه بخفض جلوكوز الدم لأنها تؤخر وتطيل عملية الهضم.

اعراض سكر الحمل في الاشهر الاولى - الوقاية والعلاج من سكر الحمل



لا يعتبر سكر الحمل حالة مختلفة عن بقية الحالات المرضية التي تصيب المرأة. ولكن سكر الحمل يختلف في أنه يظهر أثناء الحمل وبالتالي فآثاره السلبية تطال الجنين والأم معا. يتسم سكر الحمل بإرتفاع جلوكوز الدم مثله مثل سائر أنواع مرض السكري كالنوع الأول والثاني. والسبب وراء حدوث هذا الإرتفاع في سكر الدم هو مقاومة الجسم للإنسولين وهو الهورمون الذي يقوم بإدخال سكر الدم داخل خلايا الجسم العضلية والدهنية.

أهم اعراض سكر الحمل في الاشهر الاولى هو العطش نتيجة فقد الماء في التبول المتكرر، وتحدث هذه الأعراض في بداية الحمل إذا كانت حالة سكر الحمل شديدة أو إذا كانت الأم مصابة بحالة ما قبل السكري قبل حملها. وتزداد هذه الأعراض وضوحا في الثلث الثاني من الحمل وتصل إلى ذروتها في الثلث الأخير، ويمكن تفسير ذلك بإن هورمونات الحمل تتزايد مع تقدم الحمل، حيث أن هذه الهورمونات تضعف من مفعول الانسولين وترفع من مستويات جلوكوز الدم حتى يتمكن الجنين من الحصول الطاقة اللازمة لنموه المتزايد والسريع.

إذا ظهرت اعراض سكر الحمل في الاشهر الاولى قد يعني ذلك أمرين أولهما أن الحامل قبل حملها كانت مصابة بإرتفاع جلوكوز الدم بنسب متوسطة وبمعنى آخر أن الحامل كانت مصابة بحالة ما قبل السكري، وبعد حدوث الحمل رفعت هورمونات الحمل الجلوكوز إلى المستويات الأعلى والتي عندها يمكن تشخيص سكر الحمل. الأمر الثاني أن سكر الحمل دائما ما يؤدي لتدهور حالة ما قبل السكري المصابة بهاالأم، ومن ثم تتطور إلى النوع الثاني من السكري خلال بضعة سنين بعد الولادة.

في حوالي 80 % من الحالات لا تظهر اعراض سكر الحمل في الاشهر الاولى ولكنها تبدأ في الظهور في نهاية الشهر الخامس وتكون أعراضا خفيفة ويصعب تمييزها. الوقاية من سكر الحمل تكون أكثر سهولة قبل حدوث الحمل، وتصبح صعبة أثناء الحمل وبالأخص في الثلاثة أشهر الأخيرة، والسبب أن علاج هذا المرض يعتمد على إنقاص الوزن، عن طريق تخفيض المحتوى الحراري في الطعام وبممارسة الرياضة، ولايمكن بأي حال من الأحوال إنقاص الوزن إلا قبل حدوث الحمل، وذلك لأن صحة الأم والجنين مرتبطة بحدوث زيادة في الوزن تتزايد تدريجيا حتى نهاية الحمل.

تعتمد أغلب الطرق والأساليب في علاج سكر الحمل والوقاية منه على الانظمة الغذائية المحددة في السعرات الحرارية بالإضافة إلى تناول الطعام على وجبات متعددة وصغيرة الحجم قد تصل إلى 7 مرات في اليوم وذلك لأن جلوكوز الدم يصل إلى أقصى إرتفاع بعد تناول الطعام، وتقليل الطعام وتقسيمه لوجبات صغيرة يقلل من إرتفاع جلوكوز الدم، وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن اللحوم الحمراء وخاصة اللحوم المصنعة، والوجبات السريعة مثل البيتزا، تساهم في حدوث سكر الحمل، وعلى الجانب الآخر فإن تناول الدواجن والأسماك والخضروات والفواكه يقلل ويعالج الكثير من أضرار سكر الحمل.

إذا حدثت الإصابة بسكر الحمل يجب على الأم أن تقيس مستوى جلوكوز الدم لديها وخاصة بعد تناول الطعام حيث يجب أن لا تزيد نسبة جلوكوز الدم عن 175 مليجرام/ ديسيلتر بعد ساعة من تناول الطعام، وإذا زادت هذه النسبة عن ذلك يجب الإبتعاد تماما عن تناول العصائر والحلويات المحتوية على السكر، والإعتماد على المخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة، ويجب تقليل النشويات في الطعام حتى الوصول لمستوى جلوكوز يقل عن النسبة السابقة. ويجب تدوين هذه القياسات وعرضها على الطبيب المختص ليعرف مدى تقدم العلاج. كما يمكن خفض جلوكوز الدم بطريقة أخرى وهي عن طريق ممارسة المشي يوميا لمدة نصف ساعة بعد إستشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود إحتمال للإجهاض.

في قليل من حالات سكر الحمل، قد تفشل الأساليب السابقة في خفض جلوكوز الدم بشكل يحمي الجنين من مخاطر هذا المرض، وهنا يلجأ الطبيب لإعطاء الحامل إبر الانسولين، وقد يظن البعض أن سكر الحمل يمكن إهمال علاجه بسبب حدوث الشفاء منه بعد الولادة، وهذا خطأ كبير وذلك لأن مخاطره كثيرة منها حدوث إصابات وإضرار في أكتاف وذراعي المولود أو إصابة المولود باليرقان وضيق التنفس إذا حدثت ولادة مبكرة، ولكن أخطر الأضرار التي تنجم عن هذا المرض هو حدوث إصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في الأم ومولودها خلال بضع سنوات بعد الولادة.

اسباب حدوث سكري الحمل - أعراض وأسباب مرض سكري الحمل



يختلف كثيرا مرض سكري الحمل عن السكري من النوع الأول، ولكن اسباب حدوث سكري الحمل تتشابه بشكل كبير مع أسباب النوع الثاني من السكر. كما أنها تتشابه بطريقة أكبر مع حالة ما قبل السكري وهي حالة تسبق حدوث النوع الثاني في أغلب المرضى. في بعض الحالات الشديدة من سكري الحمل التي يفشل علاجها بتعديل الغذاء وممارسة الرياضة وهي تمثل حوالي ربع إجمالي حالات الإصابة بهذا المرض يلجأ الكثير من الأطباء لعلاج المريضات بواسطة إبر الانسولين، وهي الطريقة المتبعة لعلاج النوع الأول من السكري.

الطريقة التي تحدث بها الإصابة بسكري الحمل تتشابه كثيرا مع مثيلتها في النوع الثاني من السكري، فالإرتفاع الكبير في جلوكوز الدم في سكري الحمل يرجع إلى وجود مقاومة للإنسولين من خلايا جسم الحامل، وخاصة في العضلات. كما أن الإنسولين يفقد حساسيته بنسبة كبيرة بسبب نقص الحركة وقلة ممارسة التمارين الرياضية قبل واثناء الحمل. وهذا الخلل يحدث عندما تتوقف مستقبلات الإنسولين في خلايا الجسم عن السماح للإنسولين بالقيام بدوره في نقل سكر الدم إلى داخل الخلايا، فيتراكم هذا السكر في الدم ويسبب أضرار كبيرة للحامل وللجنين.

اسباب حدوث سكري الحمل لا تحدث بسبب نقص الإنسولين بل بالعكس من ذلك، لأن البنكرياس مع وجود مقاومة للانسولين يبدأ في إفراز ثلاثة أضعاف الكمية المطلوبة من الإنسولين وبالرغم من ذلك فإن المشيمة وهورموناتها المختلفة مثل الإستروجين وهورمون اللاكتوجين تفاقم من مشكلة مقاومة الإنسولين، وهذه الهورمونات يتم إفرازها في جميع الحوامل ولكنها لا تؤدي للزيادة الضارة في جلوكوز الدم والتي تحدث في سكري الحمل، وذلك لأن أغلب مريضات سكري الحمل يعانين من زيادة الوزن أو السمنة او السمنة المفرطة ومن المعروف أن الخلايا الدهنية في جسم الحامل ترفع من مقاومة جسم الحمل للانسولين.

اسباب حدوث سكر الحمل تتركز في شيئين أساسين زيادة وزن الجسم ونقص النشاط والحركة، فزيادة الوزن تضاعف إحتمال الإصابة بالمرض للضعف والسمنة ترفع هذا الإحتمال لأربعة أضعاف أما السمنة المفرطة فتجعل هذا الإحتمال ثمانية أضعاف. نقص النشاط الرياضي يؤدي لنقص كبير في حساسية الانسولين. وقد تصاب الأم بمرض سكري الحمل منذ الحمل الأول ويمر هذا الحمل بدون تشخيص المرض فيه رغم حدوثه، ولأن هذا المرض تزداد شدته وأعراضه مع تزايد مرات الحمل فإن الحمل الثاني تظهر فيه بعض الأعراض مثل العطش وكثرة التبول ليلا وزيادة الوزن والشعور بالجوع. ويحدث إرتفاع جلوكوز الدم في الحمل الثاني نتيجة إجهاد البنكرياس أثناء الحمل الأول بسبب إفرازه لثلاثة أضعاف ما يفرزه من الانسولين ليجابه هورمونات المشيمة والمقاومة التي تحدث بسبب تراكم الدهون في جسم الحامل.

يمكن علاج بعض اسباب حدوث سكري الحمل ولكن يلزم قبل ذلك التأكد من تشخيص المرض، وهذا التشخيص يتطلب أن تقوم الحامل لمدة ثلاثة أيام بتناول ما يساوى 150 جرام من الكربوهيدرات كل يوم. وفي اليوم الرابع يتم إجراء إختبار يسمى إختبار تحمل الجلوكوز حيث يبدأ قياس جلوكوز الدم بعد الصيام وتقليل النشاط الحركي لمدة 8 ساعات ويفضل ان يجرى ذلك بعد الإستيقاظ من النوم صباحا ويجب أن لا يزيد سكر الدم بعد الصيام عن 90 مليجرام/ ديسيلتر وهذه النسبة تعني الخلو من المرض، وبعد تناول الحامل لـ 50 جرام جلوكوز يعاد قياس السكر بعد ساعة والنسبة الطبيعية هي 175 مليجرام، وبعد ساعتين 150، وبعد ثلاث ساعات يجب ألا تتجاوز نسبة جلوكوز الدم 135 مليجرام/ ديسيلتر. ويكون التشخيص بمرض سكري الحمل مؤكدا في حالة تجاوز نسبة السكر الحدود الطبيعية في مرتين من مرات قياس جلوكوز الدم الأربعة.

اسباب حدوث سكر الحمل - ماهي العوامل المؤدية للإصابة بسكر الحمل؟



توجد ثلاثة أنواع من مرض السكر وهي، النوع الأول والنوع الثاني والنوع الثالث هو سكر الحمل. والفرق بين هذه الأنواع كبير ولكن الفرق الأهم بين سكر الحمل والأنواع الأخرى هو أن سكر الحمل حالة مؤقتة، تتشابه كثيرا مع حالة ما قبل السكري في أنه يمكن الشفاء منها بشكل كامل وسريع.

اسباب حدوث سكر الحمل متعددة وهي أسباب أغلبها غير ظاهرة وتتطور هذه الأسباب بشكل تدريجي خلال العشرة سنوات السابقة لحدوث الحمل. وقد ظهر هذا المرض قبل مئتي عام لأول مرة، وفي نهاية القرن الماضي كانت معدلات الإصابة به تبلغ حوالي 5%، وفي السنوات الأخيرة إرتفعت حتى وصلت إلى 10%. العامل الأساسي الذي يحدد تشخيص هذا المرض هو إرتفاع جلوكوز الدم عن المستويات الطبيعية. تعتبر اسباب حدوث سكر الحمل غير محددة بشكل كامل ولكن العديد من العوامل تم الكشف عن وجود إرتباط بينها وبين حدوث سكر الحمل.

أهم اسباب حدوث سكر الحمل هو حدوث مقاومة للإنسولين في جسم الحامل، وهذه المقاومة أسبابها وراثية وبالطبع لايمكن بأي حال من الأحوال علاج هذه الأسباب الوراثية، ولكن يمكن تجنب الأسباب الأخرى التي تؤدي للنقص في حساسية الانسولين وهي زيادة الوزن وتراكم الدهون في جسم الحامل. ولكن وجود مقاومة للانسولين وحدها لا تكفي لظهور هذا المرض بل يجب وجود هورمونات أخرى تقاوم وتمنع هورمون الانسولين من القيام بدوره في إنقاص سكر الدم، وهذه الهورمونات هي هورمون اللاكتوجين والكورتيزول وتفرز من المشيمة ويتزايد إفرازها في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل. وتقوم المشيمة بذلك التأثير لتوفير الجلوكوز في دم الأم بنسب كبيرة تسمح للجنين بتلقي ما يكفيه منه لينمو بشكل سليم.

مما يسبق يتضح أنه يوجد من اسباب حدوث سكر الحمل أسبابا لا يمكن تجنبها وهي إرتفاع جلوكوز الدم من المشيمة اللازم لنمو الجنين، والأسباب الوراثية المؤدية لوجود مقاومة للإنسولين، بالإضافة لحدوث الحمل بعد سن الخامسة والعشرين بالإضافة إلى أن بعض النساء من دول معينة مثل باكستان والهند والدول الخليجية ومصر لديهن إستعدادا أكبر من الحوامل في الدول الأوربية للإصابة بهذا المرض. وهذا يجعل العلاج يتركز على السبب الوحيد الذي يمكن تغييره وهو زيادة الوزن، ومن المستحيل بالطبع خفض وزن الجسم أثناء الحمل ولكن يمكن الحفاظ على زيادات وزنية قليلة لا تتسبب المزيد من الإرتفاع في جلوكوز الدم ويمكن ذلك عن طريق تعديل الغذاء وممارسة الرياضة بعد إستشارة الطبيب.

يجب أن لا يزيد مستوى جلوكوز الدم بعد تناول الطعام عن 175 مليجرام لكل ديسيلتر بعد مرور ساعة، وذلك لأن أي زيادة في هذا المستوى تؤدي لعدة مخاطر على الجنين أهمها، تعريض بنكرياس الجنين أثناء تكونه لنسب عالية من الجلوكوز تؤدي لإجهاده وقد تؤدي لإصابته بالنوع الثاني من السكري في مرحلة طفولته. كما أن الجلوكوز العالي يخزن في جسم الجنين ويؤدي لإحاطة جسمه بالدهون، وتشكل هذه الدهون خطورة كبيرة في الإكتاف لأنها تعيق الولادة وتسبب أضرار في ذراعي الجنين أثناء الولادة الطبيعية. زيادة وزن الجنين نتيجة عدم إنقاص جلوكوز الدم في الأم، تؤدي للولادة المبكرة، وفي هذا الوقت المبكر نتيجة نقص نمو الرئتين والكبد قد يصاب المولود بضيق التنفس واليرقان. لذا تنصح الحامل بقياس جلوكوز الدم بعد تناول الطعام بساعة بمقياس الجلوكوز المنزلي لتجنب الجلوكوز العالي الذي يؤدي للمضاعفات السابقة.

يجب على الحوامل ممن تجاوزن سن الخامسة والعشرين أو المصابات بالسمنة أو ممن لهن أقارب مصابين بالسكري، أن يقمن بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز في بداية شهور الحمل. كما يفضل الأطباء إجراء هذا الإختبار في الشهور الأخيرة من الحمل للنسبة الباقية وهي النسبة الأكبر من الحوامل ممن لا تتوافر فيهن هذه الأسباب والعوامل المؤدية للمرض.

ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل - كيف تخفضين مستوى سكر الدم أثناء الحمل؟



تقليل مستويات جلوكوز الدم أثناء الحمل أمر هام جدا لصحة الجنين والأم، نظرا لما يمثله ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل خطرا كبيرا على صحة الأم والجنين. وتوجد العديد من الفيتامينات والمعادن الغذائية، والتي يتطلب الحمل المزيد منها لتغذية الأم والجنين. كما أن هذا المغذيات تساعد على خفض سكر الدم في حالة الإصابة بسكر الحمل.

يحتاج النمو الطبيعي للجنين فيتامين ألف وهذا الفيتامين عند حدوث نقص فيه أثناء الحمل يؤدي لنمو غير كافي للجنين. ويعتبر هذا الفيتامين من أهم مضادات الأكسدة وهو وفير في الكثير من الخضروات الورقية الطازجة والتي تقلل أيضا من سرعة إمتصاص جسم الحامل للجلوكوز بعد عملية الهضم، ويعتبر الجلوكوز المرتفع الذي يصل لأقصى إرتفاع بعد مرور ساعة من تناول الطعام هو الأكثر خطورة على صحة ونمو الجنين خلال أشهر الحمل المختلفة.

ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل يحدث في حوالي 1.5% من الحوامل، ويعتبر هذا الإرتفاع هو عرض يتميز به سكر الحمل في الحالات الشديدة، وهي الحالات التي تتطلب في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل أخذ إبر الانسولين، وذلك بسبب عدم قدرة الأم على خفض سكر الدم عن طريق تقليل النشويات في الطعام أو ممارسة الرياضة، ويتميز هذا النوع من سكر الحمل، بإن الحامل أكبر بكثير من سن الخامسة والعشرين، كما أنها تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. ويعتقد البعض أن تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من معدن الكروم، مثل المشروم أو فطر الغراب والثوم والبصل تساعد على خفض جلوكوز الدم ولا يمكن الإكثار من هذه الأغذية إلا بعد إستشارة الطبيب.

ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل دائما ما يصاحبه وجود إرتفاع للكوليسترول، ويعتبر هذا الكوليسترول المرتفع مصدر إضافي للخطر يفاقم من أضرار الجلوكوز على نمو الجنين. وفي الحالات الشديدة من إرتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية أثناء الحمل يقوم بعض الأطباء بنصح الحامل، بتناول كبسولات زيت السمك، للحيلولة دون تعرض الجنين لنسب عالية من الأحماض الدهنية تؤثر على نموه بالسلب، وقد يفضل البعض الآخر من الأطباء زيت الكتان، وذلك بسبب إحتمال وجود عناصر ثقيلة بنسب ضئيلة في زيت السمك مثل الزئبق قد تضر الجنين. كما أن زيت السمك يحتوي على تركيزات كبيرة من فيتامين أ قد تؤذي الجنين أيضا.

إرتفاع جلوكوز الدم في الشهور الأولى، قد يكون نتيجة إصابة الأم بحالة ما قبل السكري، وذلك قبل حملها وقد أدى تكون المشيمة للمزيد من الإرتفاعات في سكر الدم، وفي حوالي 80% من المصابات بسكر الحمل يحدث هذا الإرتفاع في الثلاثة أشهر الأخيرة فقط وتعتبر هذه الحالات هي الأيسر في العلاج، لأنها لا تحتاج أكثر من تعديل الغذاء وممارسة القليل من الرياضة، أما الحالات الشديدة والتي يظهر فيها السكر في الشهور الأولى فإنها تتطلب قياس جلوكوز الدم بشكل دوري ومستمر وخصوصا بعد مرور ساعة من تناول وجبات الطعام ويتم ذلك بمقياس الجلوكوز المنزلي وتقوم به الأم بنفسها.

يجب أن تهتم الحامل بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين هـ مثل الزيوت النباتية وعلى رأسها زيت دوار الشمس، كما ان فيتامين د يمكن الحصول على الإحتياجات اليومية منه من تعريض الذراعين للشمس لمدة 7 دقائق يوميا، لأن هذا الفيتامين يثبت الكالسيوم في عظام الأم والجنين ويضمن نمو طبيعي له.

الخميس، 20 يناير 2011

أعراض سكر الحمل - كيف يمكن علاج سكري الحمل أثناء وبعد الحمل؟



على العكس من أعراض النوع الأول والثاني من مرض السكر، فإن أعراض سكر الحمل لا يمكن أن تشعر بها الحامل ويصعب على الطبيب ملاحظتها بغير إجراء إختبار تحمل الجلوكوز. ويرجع السبب في عدم ملاحظة أعراض سكر الحمل أنها تتشابه وتتداخل مع علامات وأعراض الحمل العادية، مثل الشعور بالظمأ الشديد، والجوع مع كثرة التبول وزيادة الوزن.

يمثل إرتفاع جلوكوز الدم أثناء الحمل السبب الاساسي في حدوث أعراض سكر الحمل. ولا يمكن نهائيا معرفة مدى إرتفاع أو إنخفاض جلوكوز الدم بدون قياس سكر الدم بإستمرار، وبما أن جلوكوز الدم الطبيعي ينخفض لـ 90 مليجرام/ ديسيلتر أثناء الصيام ثم يرتفع ليصل إلى 175 مليجرام/ ديسيلتر بعد مرور ساعة من تناول الطعام، فيجب على الحامل أن تقوم بقياس جلوكوز الدم يوميا بعد تناول الطعام بمقياس الجلوكوز المنزلي وتتأكد أن كمية الكربوهيدرات التي تتناولها لا تسبب زيادة كبيرة في جلوكوز الدم تضر الجنين.

لا تظهر أعراض سكر الحمل نهائيا في الحوامل الغير مصابات بمرض سكر الحمل، وهذا بالرغم من أن جميع النساء الحوامل يحدث لديهن إرتفاع محدود في سكر الدم ولفترة مؤقتة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، والسبب في هذا الإرتفاع هو أن المشيمة تفرز هورمونات تقلل من إمتصاص خلايا جسم الأم للجلوكوز، وبذلك فإن هذا الجلوكوز يتوفر بالقدر الكافي مما يمنح الجنين ما يكفيه من الطاقة اللازمة للنمو، والذي يؤدي لحدوث المرض أن جلوكوز الدم يكون مرتفعا بالفعل قبل الحمل بشكل غير ملحوظ ومع تكون المشيمة داخل الرحم وزيادة نشاطها بإفراز الهورمونات التي ترفع جلوكوز الدم يصل مستوى سكر الدم لنسب عالية من الممكن أن تتسبب في ظهور بعض أعراض سكر الحمل.

قد تظهر أعراض سكر الحمل في الثلث الأول من الحمل وذلك فيما لايزيد عن ربع المصابات بالمرض ويحدث ذلك في الحالات الشديدة والتي في النهاية تتطلب العلاج بالإنسولين، ومن الممكن تفسير هذا الوضع بإن المريضة قبل الحمل كانت تعاني من مقاومة الإنسولين، وبعبارة أخرى تعاني من ضعف في إستيعاب خلايا الجسم لجلوكوز الدم، وتسمى هذه الحالة بحالة ما قبل السكري، وتحدث مقاومة الانسولين لأسباب وراثية ولأسباب أخرى متعددة أهمها تراكم الدهون في الجسم أو الإصابة بالسمنة، وعلى ذلك فإن سكر الحمل يمثل زيادة جديدة في جلوكوز الدم المرتفع فعليا قبل الحمل.

أعراض سكر الحمل لا يمكن الإعتماد عليها في معرفة مدى القابلية لحدوث المرض، ولكن هناك الكثير من العوامل التي تعتبر سابقة لحدوث سكر الحمل، أهمها سن الحامل، ويعتبر الحمل قبل سن الـ25 هو دليل على خلو الحامل من هذا المرض، كما أن زيادة الوزن تعتبر عاملا مهيئا لإصابة الحامل بهذا المرض وتتزايد إحتمالات الإصابة مع تزايد الوزن بإطراد، كما أن بعض الدول يندر حدوث هذا المرض بها مثل الدول الأوربية، وتعاني أغلب الدول العربية وخاصة دول الخليج من إنتشار هذا المرض بشكل واسع ومتزايد.

طرق علاج سكر الحمل تختلف بإختلاف مراحل الحمل كما أنها تختلف سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة، وذلك لأن علاج سكر الحمل بإنقاص الوزن مستحيل خلال الحمل، ولكنه ممكن ويستحسن القيام به بعد الولادة لأن التخلص من دهون الجسم الزائدة تفسح المجال للإنسولين ليعمل بكفاءة في خفض جلوكوز الدم مما يقضي على مقاومة الجسم للإنسولين، والتي إن إستمرت بعد الولادة تؤدي لتكرار الإصابة بسكر الحمل في الحمل التالي، وقد تؤدي أيضا لإصابة الأم خلال بضعة سنوات بالنوع الثاني من مرض السكر. يعتمد إنقاص الوزن على الإلتزام بنظام غذائي صارم، ويقوم بوضع هذا النظام متخصص في التغذية.

أضرار سكر الحمل - ومضاعفاته على الأم والجنين



أضرار سكر الحمل تظهر بعد مرور سنوات طويلة من الإصابة بالمرض وهي مثل مضاعفات النوع الثاني من السكر تحدث ببطء وبصورة تدريجية وتؤدي للعديد من العواقب الصحية الوخيمة. وبالرغم من أن سكر الحمل هو مرض مؤقت بعكس الأنواع الأخرى من مرض السكر إلا إن العديد من المخاطر والمضاعفات تصيب كل من الأم والجنين تتراوح بين تعسر الولادة أو قد تؤدي في كثير من الحالات لتحول سكر الحمل إلى النوع الثاني من السكري بعد مرور 7 سنوات من الوضع.

أضرار سكر الحمل على الجنين تكون أكثر وضوحا منها في الأم وهذا يرجع إلى أن الجنين في مراحل نموه الأولى يتعرض لمستويات مرتفعة وضارة من جلوكوز الدم، وبالطبع فإن أي نقص او زيادة في تغذية الجنين يؤدي إلى حدوث نقص أو زيادة في النمو، وزيادة الجلوكوز في دم الأم تصل للجنين، ومن ثم تتحول لدهون تحيط بجسمه وتعيق خروجه أثناء الولادة. أثناء عملية الوضع تظهر خطورة الدهون المحيطة بجذع وكتفي المولود وهذا بالتأكيد قد يؤدي لخلع في الأكتاف أو حدوث أضرار في الذراعين كما أن إطالة عملية الولادة لها أثر سيئ يعيق بدء المولود في التننفس بشكل طبيعي.

تتعدد أضرار سكر الحمل على الأم والجنين، وهذا المرض يحدث عندما يرتفع مستوى جلوكوز الدم في جسم الأم لعدة أسباب أهمها تناول الأم أكثر من حاجتها من الكربوهيدرات بالإضافة إلى الإسراف في تناول السكر والحلويات. وبالرغم من أن الجلوكوز هو مصدر الطاقة الذي يساعد على نمو الجنين إلا أن الكثير منه يدفع بنكرياس الجنين لإفراز الكثير من الانسولين وذلك للتقليل من الأثر الضار للجلوكوز، ويتحول هذا الجلوكوز لدهون حول جسم المولود، وبعد إتمام الولادة يستمر البنكرياس في خفض مستوى جلوكوز الدم في الجنين، بالرغم من إنقطاع مصدره من الأم يؤدي إفراز الانسولين لنقص شديد في هذا الجلوكوز، وهذا يوجب أن تقوم الأم بإرضاع المولود بأسرع ما يمكن لتعويض ما ينقصه من جلوكوز.

يجب على الأم لكي تتجنب أضرار سكر الحمل أن تقوم بالإسراع في إختبار جلوكوز الدم قبل بداية الشهر السادس من الحمل وإذا تم تشخيصها بهذا المرض يجب عليها مضاعفة زيارتها ومتابعتها للحمل، حيث أن سكر الحمل لما له من تأثير كبير على زيادة وزن المولود يؤدي في كثير من الأحيان للولادة المبكرة بالرغم من نقص نمو الجنين، ويتركز هذا النقص في الكبد والرئتين، وبسبب نقص كفاءة الكبد في هذا العمر المبكر قد يصاب الطفل باليرقان ويظهر على هيئة إصفرار في العين والجلد، ونقص نمو الجهاز التنفسي والرئتين قد يصيب الطفل بضيق التنفس، ولعلاج ذلك يوضع المولود في جهاز التنفس الصناعي.

لا توجد أية أضرار لسكر الحمل على نفسية الحامل إذا تم تم تشخيص مرض سكر الحمل لديها، فالفائدة التي تعود على الحامل نتيجة علمها بمرضها أكبر بكثير من الأضرار النفسية وإن حدثت، ويؤدي هذا المرض نتيجة إرتباطه بإرتفاع جلوكوز الدم والكوليسترول والجليسريدات الثلاثية إلى إرتفاع ضغط الدم، ويجب علاج كل هذه الإختلالات عن طريق التقليل من الكربوهيدرات والدهون الحيوانية وملح الطعام، والإكثار من الخضروات الورقية والفواكه الطبيعية الطازجة، والتي تشعر الحامل بالإمتلاء والشبع وتبطئ من عملية الهضم مما يقلل من سرعة إمتصاص السكر في الدم، ويخفض من مستوى الجلوكوز الذي يتعرض له الجنين.

تستلزم الوقاية من أضرار سكر الحمل، خفض جلوكوز الدم في الثلث الأخير من الحمل ويمكن ذلك عن طريق الإلتزام بنظام غذائي متوازن موضوع خصيصا لكل سيدة حامل بواسطة طبيب تغذية متمرس.

اختبار سكر الحمل



توجد العديد من الأساليب المختلفة لإجراء اختبار سكر الحمل. وأهم هذه الإختبارات هي تحليل الجلوكوز العشوائي، وإختبار تحمل الجلوكوز، بالإضافة لتحليل جلوكوز البول. يفضل أكثر الأطباء إجراء إختبار تحليل الجلوكوز العشوائي أثناء زيارات المتابعة للحمل بعد الإسبوع الثاني والعشرين من الحمل وذلك بشكل روتيني. فإذا كانت النتائج طبيعية فلا يجرى المزيد من التحاليل. أما إذا تعدى جلوكوز الدم المستوى المسموح به فإنه يجرى اختبار سكر الحمل الذي يسمى إختبار تحمل الجلوكوز.

يتم إجراء اختبار سكر الحمل أو إختبار تحمل الجلوكوز في الصباح الباكر بعد صيام الحامل لأكثر من ثمانية ساعات ولا تتناول إلا الماء كما أنه يمنع القيام بأي مجهود كبير خلال هذه الفترة مما يؤثر سلبيا على نتائج هذا الإختبار. وقبل القيام بهذا الإختبار تمر الحامل بفترة تجهيز وتحضير تستغرق ثلاثة أيام كاملة تتناول فيها يوميا ما يزيد عن 140 جرام من النشويات ولا يوجد موانع أثناء هذه الفترة على القيام بالنشاط أو المجهود العضلي. يتم قياس سكر الدم بعد الصيام وبعد ذلك تأخذ الحامل ما يقارب من 50 جم من الجلوكوز المذاب في سائل وبعد ذلك يقاس سكر الدم ثلاثة مرات يفصل بين كل مرة وأخرى ساعة.

إذا تجاوز سكر الدم في حالة الصيام الـ 90 مليجرام لكل ديسيلتر، أو 175 بعد ساعة أو 150 بعد ساعتين أو 135 بعد ثلاث ساعات. وذلك في مرتين أو أكثر من هذه المرات فيمكن هنا إعتبار أن نتيجة اختبار سكر الحمل إيجابية وأن الحامل مريضة فعلا بسكر الحمل.

الطريقة الثانية لإختبار سكر الحمل تسمى إختبار تحدي الجلوكوز. ويتم إجراء هذا الإختبار في الإسبوع السادس والعشرين من الحمل ويعتبر هذا الإختبار طريقة مبسطة من الإختبار السابق.ويبدأ الإختبار بتناول الحامل لمحلول من الجلوكوز يعادل 50 جرام من الجلوكوز. ثم يتم سحب عينة من الدم من إحدى ذراعي الحامل بعد مرور ساعة من تناول الجلوكوز فإذا وصلت نسبة جلوكوز الدم لـ 140 مليجرام في الديسيلتر، يتم إعتبار الحامل مصابة بسكر الحمل وبالرغم من أن هذا التحليل يتميز بسرعة إجراؤه إلا أن دقته تصل لنسبة 80% وتقل عن دقة اختبار سكر الحمل السابق الذكر والمسمى إختبار تحمل الجلوكوز.

النوع الثالث من اختبارات سكر الحمل هو تحليل جلوكوز البول. وذلك لأن جسم الحامل المصابة بسكري الحمل يتخلص من جلوكوز الدم المرتفع في البول. وتؤخذ عينة من البول ويتم قياس السكر بهذه العينة، ويعيب هذا الإختبار نقص دقة نتائجه، كما أنه أصبح يندر الإعتماد عليه كمصدر لتشخيص و اختبار سكر الحمل.

مرض سكر الحمل يمتاز بأنه مرض يحدث الشفاء منه بعد الولادة، وقد يتأخر الشفاء بسبب عدم الإهتمام بقياس جلوكوز الدم خاصة بعد تشخيص المرض وذلك لأن قياس جلوكوز الدم يمكن الحامل من تعديل كمية ما تأكله من نشويات لتقليل جلوكوز الدم المرتفع. ويفضل إذا جاءت نتيجة اختبار سكر الحمل إيجابية تناول الطعام وتوزيعه على ست وجبات صغيرة تكون إحداها قبل النوم مباشرة لضمان مستوى معتدل لجلوكوز الدم أثناء نمو الجنين. وبالرغم أن الرياضة يصعب ممارستها بشكل كبير أثناء شهور الحمل الأخيرة كما أن آثارها النافعة تظهر بعد عدة أشهر على هيئة إنخفاض في وزن الجسم، إلا أنها لها آثار سريعة على خفض جلوكوز الدم، لذا ينصح العديد من الأطباء بممارسة المشي لنصف ساعة يوميا، مالم توجد مخاطر تهدد بالإجهاض.

ماهي اسباب سكر الحمل



توجد ثلاثة أنواع من مرض السكر، النوع الأول والنوع الثاني بالإضافة لسكر الحمل، اسباب سكر الحمل والنوع الثاني من السكري تكاد تتطابق وأكثرها أهمية هما الأسباب الوراثي وزيادة الوزن. ويحدث إرتفاع جلوكوز الدم في هذين النوعين بسبب وجود مقاومة للإنسولين، ولكن سكر الحمل يختلف عن النوع الثاني في أنه حالة مؤقتة يتم الشفاء منها ذاتيا وسريعا بعد الولادة.

ماهي اسباب سكر الحمل الوراثية التي تؤدي لحدوث هذا المرض؟ توصل العلماء للعديد من الجينات أو الصفات الوراثية التي تسبب هذا المرض وقد وجد أن نفس هذا الصفات الوراثية موجودة في مرضى النوع الثاني من السكري، وهذا يفسر ظهور سكر الحمل في الحامل التي لها أقارب وخاصة أقارب الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني أو حالة ما قبل السكري، ويتم توريث هذا المرض من الأم لإبنتها حيث أن بجانب نقل الصفات الوراثية فإن تعرض الجنين للمستويات الضارة من جلوكوز الدم أثناء الحمل يمثل سببا بيئيا يفاقم من تأثير وظهور العوامل الوراثية.

ماهي اسباب سكر الحمل وكيف يحدث: سكر الحمل مرض مؤقت وفي حوالي 80% يبدأ هذا المرض في الظهور في نهاية الشهر الخامس من الحمل، كما أن كل الحوامل الغير مصابات بهذا المرض يحدث لهن في شهور الحمل الأخيرة إرتفاع يصل في بعض الأحيان إلى 130 مليجرام لكل ديسيلتر وذلك بعد تناول الطعام بعدة ساعات وهذا الإرتفاع في جلوكوز الدم لا يضر الجنين ولكنه يقترب من الحد الأقصى من جلوكوز الدم الذي عند تجاوزه يتعرض الجنين لمخاطر عديدة. وهذا الإرتفاع في الجلوكوز ينتج من هورمونات الكورتيزول وغيرها من هورمونات المشيمة والتي ترفع من الجلوكوز اللازم لتوفير الطاقة والإحتياجات المتزايدة منها للجنين، أما في سكر الحمل فيكون جلوكوز الدم مرتفعا بالفعل قبل الحمل وتقوم المشيمة بالإضافة إلى ذلك في رفع هذا الجلوكوز بما يؤدي لأضرار جسيمة على نمو الجنين.

يستطيع البنكرياس في حالات الحمل العادية من مضاعفة إفرازه من الانسولين لكمية قد تصل لثلاثة أضعاف وبذلك يقوم بأثر عكسي لهورمونات المشيمة فيحدث إتزان في جلوكوز الدم، أما عند إصابة الأم بسكر الحمل فإن وجود أسباب سكر الحمل الوراثية تؤدي لحالة من مقاومة الإنسولين حيث تتسم هذا الحالة بضعف قدرة الخلايا العضلية على إستقبال وإستيعاب جلوكوز الدم، كما أن وجود الخلايا الدهنية وتضخمها في حالة زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة تؤدي للمزيد من مقاومة الإنسولين، ولهذا السبب فإن مقاومة للإنسولين الموجودة فعلا قبل الحمل، بالإضافة لهورمونات المشيمة أثناء الحمل يشكلان عبئا مزدوجا على البنكرياس وما يفرزه من الانسولين ويسببان الإرتفاع الشديد والضار لجلوكوز دم الأم على الجنين.

حدوث الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين مع وجود اسباب وراثية، يضاعف ويفاقم من من إحتمال الإصابة بسكر الحمل، لأن أكثر اسباب سكر الحمل وضوحا هو تأخر سن الحمل بعد سن الرابعة والعشرين، مع وجود الأسباب الوراثية في الحامل. زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة أو السمنة المفرطة تؤدي لتضاعف إحتمال الإصابة بالمرض للضعفين ولأربعة أضعاف ولثمانية أضعاف على الترتيب. كما ان إصابة الأم بضغط الدم العالي قبل الحمل وأثناءه، أو بإرتفاع كبير في كوليسترول الدم من النوع الضار يؤثران على نمو الجنين سلبيا كما يؤثر جلوكوز الدم المرتفع عليه.

يجب الحذر الشديد والوقاية من اسباب سكر الحمل. لأن لأضرار هذا المرض تأثير طويل المفعول يستمر لبضعة سنوات بعد الولادة خاصة على المولود، ويمكن إيجاز ذلك في أن جلوكوز الدم المرتفع خلال الشهور الأخيرة الحاسمة من الحمل يمثل عبئا شديد الوطأة على بنكرياس الجنين الذي يكون في مراحل نموه الأولى، وذلك لأن بنكرياس الجنين يحاول مقاومة الجلوكوز المرتفع القادم إليه من دم الأم عبر المشيمة عن طريق زيادة إفراز الإنسولين. وبالإضافة لذلك فإن الطفل خلال السنين الأولى من عمره يتعرض لأنظمة غذائية ضارة محتوية على كميات مضاعفة من السعرات الحرارية تسهل إصابته بالسمنة وفي أحيان كثيرة تؤدي لإصابته بالسكري من النوع الثاني أو حالة ما قبل السكري.

ماهو علاج سكر الحمل - ماهو مرض سكر الحمل وأسبابه وأعراضه؟



مرض سكر الحمل هو حالة مؤقتة تصيب المرأة أثناء فترة حملها. وتتراوح نسب الإصابة بهذا المرض في الدول العربية بين 6% إلى 11%، ويشكل هذا المرض خطرا كبيرا على الأم والجنين إن لم يعالج بطريقة سريعة. إذا تم تشخيص المرض فإن السؤال الأهم في هذا الوقت، ماهو علاج سكر الحمل. وهل يمكن الشفاء من هذا المرض خلال الحمل نهائيا بطريقة تمنع حدوث أي مضاعفات على الأم والجنين.

يحدث سكر الحمل عندما يفقد الانسولين المفرز من جسم الأم قدرته على نقل جلوكوز الدم إلى خلايا الجسم المختلفة وأكثر الخلايا التي تحرم من هذا الجلوكوز هي الخلايا العضلية والخلايا الدهنية، وبالإضافة لذلك فإن جلوكوز الدم المرتفع في دم الحامل يمر من المشيمة ويؤثر على الجنين ونموه الطبيعي. وتلعب المشيمة دورا هاما في مرض سكر الحمل لأن العديد من الهورمونات التي تفرزها تعمل على حدوث مقاومة للإنسولين كما أن هذه الهورمونات ترفع جلوكوز الدم. ومما سبق يتضح أن الإنسولين متوفر ولكن قدرته على القيام بوظائفه تتناقص بوجودة مقاومة من الجسم له. إذا ماهو علاج سكر الحمل، العلاج يبدأ بخفض مقاومة الجسم للإنسولين من خلال تعديل الغذاء وممارسة الرياضة وفي أغلب الأحيان تستجيب أغلب الحوامل لهذه الإجراءات ولكن القليل من الحالات تستلزم أخذ إبر الانسولين، بسبب حدوث خلل في تكوين الانسولين المفرز من جسم الحامل بشكل طبيعي.

بجانب علاج سكر الحمل، ماهو الأسلوب الأفضل للوقاية من هذا المرض، بالتأكيد يمكن الوقاية بسهولة من هذا المرض قبل حدوث الحمل لأن العلاج والوقاية من سكر الحمل يستلزم شيئين شديدي الأهمية، هما إنقاص الوزن وممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميا ويصعب كثيرا ذلك أثناء الحمل، فلا يمكن إنقاص الوزن أبدا كما أن الرياضة المسموح بها أثناء الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل هي الرياضات الخفيفة، التي وإن كانت لا تنقص الوزن إلا أنها تقضي على نسبة كبيرة من مقاومة الجسم للإنسولين. الإستعداد للحمل يتطلب وعيا كبيرا بمرض سكر الحمل، الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض وهن النساء ذوات الوزن الزائد أو المصابات بالسمنة أو من لهن أقارب مصابين بالسكري من النوع الثاني، أو من تجاوزن سن الرابعة والعشرين.

أعراض سكر الحمل، تتميز بأنها خفية، وأغلب الأطباء لا يعتمدون على ظهور هذه الأعراض في تشخيصهم للمرض، ويقوم الطبيب المعالج بنصح الحامل أن تقوم بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز بعد بداية النصف الثاني من الحمل، وخاصة للفئات الأكثر عرضة لهذا المرض، وتحبذ الكثير من المنظمات الدولية المعنية بسكر الحمل إجراء هذا الإختبار لجميع الحوامل كإجراء وقائي يحول دون حدوث أية مخاطر على الأم أو الجنين. ويعتبر هذا الإختبار ذوالمراحل المتعددة ركيزة أساسية تحدد بضعة أشياء هامة أولها؛ ماهوعلاج سكر الحمل الملائم لشدة المرض ومدى إرتفاع جلوكوز الدم، وماهي الطريقة الأكثر سرعة في الوصول للشفاء وهل يكفي فقط الإلتزام بالنظام الغذائي والرياضة أم يجب أيضا أخد إبر الإنسولين.

توصلت العديد من الأبحاث الحديثة حول طرق علاج سكر الحمل إلى أن بعض الأطعمة المصنعة وخاصة تلك المصنعة من اللحوم الحمراء وهي أيضا تحتوى على نسب عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة تتسبب في حدوث سكر الحمل، وبالرغم من فائدة هذه الأغذية الدسمة في تأخير عملية الهضم ومن ثم خفض جلوكوز الدم بعد تناول الطعام إلا أن أثرها الضار يفوق بكثير فائدتها وذلك لأن الدهون بعد هضمها تتحول لأحماض دهنية تمر من المشيمة وتصل للجنين وتؤدي للمزيد من الإختلال في نموه مثلما يحدث تماما مع جلوكوز الدم المرتفع. لذا ينبغي إستبدال اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة منها بتناول الدواجن المسلوقة وتجنب الدهون الموجودة بها، كما أن الأسماك تعتبر مصدرا جيدا للبروتين ويستثنى من ذلك الأسماك الزيتية مثل التونة والماكريل التي تحتوى على معادن ثقيلة تضر الجنين.

يستلزم علاج سكر الحمل، قياس جلوكوز الدم بضعة مرات يوميا للتأكد من إنخفاض جلوكوز الدم في الأوقات التي يرتفع بها مثل الساعة الأولى بعد الإستيقاظ من النوم، وبعد مرور ساعة من تناول الطعام، ويجب خفض الكربوهيدرات والدهون بشكل تدريجي حتى الوصول لمستوى جلوكوز منخفض لا يضر الجنين، ومع ذلك يجب تجنب الإنخفاض الشديد في جلوكوز الدم ويحدث هذا كثيرا أثناء النوم حيث يصل مستوى جلوكوز الدم لأقل من 70 مليجرام/ ديسيلتر، وهذا يسبب خطرا عى الجنين أيضا ويمكن الوقاية من ذلك بواسطة تناول وجبة صغيرة قبل النوم.

خفض جلوكوز الدم يجنب الأم والجنين مضاعفات سكر الحمل ومنها حدوث الولادة المبكرة ويعاني المولود في هذا الوقت من نقص نمو الكبد والرئتين مما يسبب له اليرقان وضيق التنفس وقد يحدث أن يصاب المولود في ذراعيه أثناء الولادة بسبب تراكم الدهون حول جسمه نتيجة تعرضه لجلوكوز الدم المرتفع الواصل إليه من جسم الأم، ولكن الأخطر من كل ذلك أن جلوكوز الدم يشكل عبئا كبيرا على بنكرياس الجنين ويؤدي لإصابته بالنوع الثاني من السكري في مرحلة الطفولة أو الشباب.

الأربعاء، 19 يناير 2011

سكر الحمل - ماهو سكر الحمل وكيف يمكن علاجه؟



يمثل الحمل مرحلة هامة في حياة المرأة، حيث أن كل الحوامل تتمنى أن ينتهي حملهن بولادة ناجحة ويكون المولود مكتمل النمو وينعم بصحة جيدة. ويمثل الحمل عبئا على جسم الحامل طوال شهور طويلة وتحدث به العديد من التغيرات المتلاحقة، وتزداد أعباء الحمل في النساء الأكبر سنا والحديثات عهد بالحمل، كما أن زيادة الوزن قبل الحمل أو المعاناة من السمنة قد تضاعف فرص الإصابة بمرض سكر الحمل الذي له تأثيرسلبي كبير على نمو الجنين وعلى صحة الأم.

سكر الحمل يعتبر حالة مؤقتة تظهر في أغلب الأحيان في الثلث الأخير من الحمل ويختفي هذا المرض بشكل سريع خلال بضعة ساعات من الولادة كما أن أعراض سكر الحمل يصعب كثيرا على الحامل ملاحظتها والشعور بها، وهذا قد يدفع البعض إلى تجاهل وإهمال سكر الحمل، بل وإعتبار أن تشخيصه ومعرفة الحامل بهذا التشخيص سببا في بث القلق والهلع في في نفس المريضة مما يكون له أثر سلبي على الحمل، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن معرفة الحامل بأنها مصابة بمرض سكر الحمل لا يؤدي لأية آثار سلبية أو ضارة على الحمل، بل بالعكس فإن التشخيص المبكر لهذا المرض يسهل تلقي العلاج ويمنع بالتالي جميع الأضرار التي قد تحدث للجنين مثل زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي أو حدوث الولادة المبكرة.

الكثير من الأطباء ينصحون بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز قبل بداية الشهر السادس لجميع الحوامل بلا إستثناء، وذلك لأن أعراض سكر الحمل يمكن أن تمر بدون تشخيص لأنها أعراض مؤقتة، قد تظهر أو لا تظهر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل. في حالة تم تشخص سكر الحمل يتم مضاعفة مراقبة مراحل نمو الجنين لمعرفة حجمه ووزنه لأن جلوكوز الدم المرتفع بسبب سكر الحمل يؤدي لنمو زائد وتراكم للدهون في جسم الجنين، وهذه الدهون تتراكم في كتفي المولود وعند إجراء الولادة الطبيعية قد يحدث خلع في الأكتاف أو حدوث أضرار كبيرة في ذراعي المولود، ولتجنب ما سبق فإن الكثير من الأطباء يفضل التعجيل بالولادة قبل الميعاد الطبيعي، وهذا يسبب حدوث ضيق في التنفس للمولود بسبب نقص نمو الرئتين، وقد تحدث الولادة بعد إكتمال نمو الجنين ولكن تتم عن طريق الولادة القيصرية.

مرض سكر الحمل لا يمكن أن يصيب النساء تحت سن الـ 25، كما أن الحوامل اللاتي يتمتعن بوزن طبيعي قبل الحمل، ولا يحملن أي إستعداد وراثي للإصابة بمرض سكر الحمل، غير معرضات نهائيا للإصابة بهذا المرض. وعلى الجانب الآخر فإن كل من الإصابة بالسمنة أو بمرض تكيس المبايض المتعدد أو حالة ما قبل السكري ترجح بشدة حدوث سكر الحمل وخاصة إذا كانت الحامل لديها إستعدادا وراثيا لهذا المرض. المريضات بحالة ما قبل السكري قد يبدأ ظهور أعراض سكر الحمل لديهن قبل الإسبوع الثاني والعشرين من الحمل. والسبب في ظهور الأعراض، وظهورها في هذا الوقت المبكر هو وجود زيادة وإرتفاع في جلوكوز الدم لدى الأم قبل الحمل، وتتفاقم هذه الزيادة في جلوكوز الدم بسبب الهورمونات التي تفرزها المشيمة مثل هورمون الإستروجين والكورتيزول، ومن المعروف أن هذه الهورمونات تقاوم وتحبط هورمون الانسولين.

يتركز علاج سكر الحمل في ثلاثة طرق أساسية هي تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والعلاج بالإنسولين في الحالات الشديدة التي لا تستجيب لتعديل الغذاء وممارسة الرياضة. ويتجنب جميع الأطباء إنقاص وزن الحامل أو تناول الحامل لمخفضات جلوكوز الدم مثل الميتفورمين أو الجلايبورايد بسبب نقص الدراسات او الأبحاث التي تؤكد سلامة آثاراها على الجنين. يقوم الطبيب بوضع نظام غذائي يتناسب مع كل مريضة على حدة، كما أن الطبيب عليه تقرير مدى صلاحية ممارسة الرياضة بحيث لا تتتسبب في حدوث إجهاض، وغالبا ما ينصح الأطباء المريضات بممارسة المشي نصف ساعة يوميا مقسمة على ثلاث مرات.

سكر الحمل بعد الولادة - كيفية الوقاية من النوع الثاني من السكري بعد الولادة.



سكر الحمل هو مرض يختلف بشكل كبير عن النوع الثاني من السكري. بالرغم من التشابه الكبير بين هذين النوعين من السكري في الأعراض والعمر الذي تظهر فيه الإصابة بالمرض كما أن النوعين يشتركان في حدوث مقاومة للإنسولين، ولكن سكر الحمل يمتاز بأنه حالة مؤقتة تختفي بعد بضعة ساعات من الولادة. وبالرغم من الأضرار الجسيمة التي قد يحدثها سكر الحمل إلا أنه قد يحمل يمثل إنذارا مبكرا يتطلب تعديل أسلوب حياة الأم في التغذية والنشاط اليومي وذلك لأن سكر الحمل بعد الولادة في 50% من المصابات به يتحول إلى النوع الثاني من السكري خلال سبعة سنوات.

سكر الحمل بعد الولادة قد يستمر لبضعة أشهر إن لم يتم علاج أسبابه المختلفة وقد يستمر لفترات أطول إذا كانت الأم مصابة بحالة ما قبل السكري قبل الحمل وهي حالة تتمثل في ضعف قدرة الجسم على إستيعاب جلوكوز الدم بشكل جيد وغالبا ما يصعب تشخيص هذه الحالة لقلة ونقص أعراضها. ومن المعروف أن الجلوكوز المرتفع في دم الحامل يصل عبر المشيمة إلى الجنين ومن ثم يتحول إلى دهون تتراكم على جذع وكتفي المولود وتجعل الولادة متعسرة، مما يتطلب إجراء الولادة القيصرية أو تحفيز الولادة المبكرة.

يمكن علاج سكر الحمل بعد الولادة عن طريق البدء سريعا في إرضاع المولود رضاعة طبيعية وتستمر هذه الرضاعة لمدة عام، والرضاعة الطبيعية بجانب مزاياها المتعددة مثل إمداد المولود بكل ما يحتاجه من الغذاء فإنها تؤدي أيضا لإنقاص وزن الأم وتخلص جسمها من الكثير الدهون المتراكمة قبل الحمل، علاوة على التخلص من الوزن الزائد الناجم عن الحمل. بالرغم من صعوبة قيام الأم في الشهور الأولى بعد الولادة بالقيام بإنشطة رياضية لعلاج سكر الحمل بعد الولادة، إلا أن ذلك ليس بالأمر المستحيل لأن المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميا يكفي للقضاء على جزء كبير من مقاومة الأنسولين التي تؤدي لرفع جلوكوز الدم. ولكن الوسيلة الأكثر فاعلية وسرعة في النتائج هي تناول طعام غني بالألياف وقليل في السعرات الحرارية والدهون المشبعة والحيوانية وغيرها من الأطعمة الجاهزة والتي تفاقم من مشكلة سكر الحمل بعد الولادة.

سكر الحمل اسبابه وعلاجه - اسباب سكر الحمل أثناء الحمل



سكر الحمل هو مرض يتم تشخيصه أثناء الحمل عادة وذلك لأن أعراضه تبدأ في الظهور في المرحلة الأخيرة من الحمل. ويمكن تشخيص سكر الحمل من خلال قياس مستويات عالية من سكر الدم أثناء الثلث الأخير من شهور الحمل. وترتفع نسب الجلوكوز في الدم في جسم الحامل نتيجة نقص قدرة الخلايا على إستيعاب الجلوكوز داخلها، وكل من مرض سكر الحمل واسبابه وعلاجه لهم إرتباط وثيق بقدرة الحامل على خفض جلوكوز الدم خاصة بعد تناول الطعام.

سكر الحمل اسبابه وراثية وعلاجه لا يعتمد على تغيير هذه الأسباب، ولكن العلاج الممكن هو تعديل الغذاء وممارسة الرياضة. وتوجد العديد من العلامات في الأم التي تتنبأ بحدوث هذا المرض منها، حدوث ولادة سابقة لطفل يتجاوز وزنه أكثر من 4.5 كجم، أو إصابة الحامل بمرض تكيس المبايض المتعدد. كما أن هذا المرض مرتبط بالنساء من ذوات البشرة الغامقة. وتتسبب زيادة الوزن تضاعف إحتمال الإصابة بالمرض، أما السمنة فترفع هذا الإحتمال لأربعة أضعاف والسمنة المفرطة لثمانية أضعاف.

ينتشر سكر الحمل في العديد من دول العالم ومنها الهند وباكستان كما أن الدول العربية تسجل معدلات عالية في تفشي هذا المرض ومنها على سبيل المثال السعودية ومصر والإمارات والكويت وعمان وقطر. وأغلب النساء المصابات بمرض سكر الحمل قد تكون اسبابه بالفعل موجودة لديهن قبل الحمل على هيئة إرتفاع محدود في سكر الدم وبعد حدوث الحمل تؤدي هورمونات المشيمة للمزيد من الإرتفاع في الجلوكوز بدرجة تسمح بتشخيص سكر الحمل. وتتزايد هورمونات المشيمة بالتدريج لتصل لأقصى حد مع بداية الشهر السادس. وتقوم المشيمة بهذا الدور في الحمل العادي لتوفير الجلوكوز الذي يحتاجه نمو الجنين بشكل طبيعي ولكن في الحوامل اللاتي يعانين من إرتفاع الجلوكوز قبل الحمل فإن الجلوكوز الواصل للجنين يصبح زائدا عن الحد المطلوب.

تقوم المشيمة برفع جلوكوز الدم عن طريق مقاومة الإنسولين لكي يتوفر الجلوكوز للأم وللجنين معا. والسبب في تأخر أعراض سكر الحمل هو أن البنكرياس في الشهور الأولى من الحمل يضاعف إفرازه من الإنسولين حتى يخفض جلوكوز الدم ولكنه يفشل فية خفض هذا الجلوكوز في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل. وكل ماسبق يحدث في الحمل الخالي من سكر الحمل ومن ثم لا يحدث هذا المرض، ولكن في حالة الحوامل المصابات بسكر الحمل تكون مقاومة الإنسولين موجودة فعليا قبل الحمل وذلك لأن دهون الجسم المتراكمة تمثل عائقا يمنع الانسولين من إدخال جلوكوز الدم داخل الخلايا العضلية خاصة في الذراعين والساقين.

سكر الحمل اسبابه كثيرة وعلاجه يبدأ عن طريق الإسراع بالتشخيص ويسبق التشخيص إجراء إختبار تحمل الجلوكوز في الشهور الأولى من الحمل وذلك في الحوامل المصابات بالسمنة أو اللاتي عندهن أسباب وراثية للإصابة بالمرض، أما باقي الحوامل فيمكن إرجاء تحليل جلوكوز الدم حتى بداية الشهر السادس. وتتراوح إحصائيات إنتشار المرض بين 4% إلى 10% والسبب في هذا التفاوت هو أن مستويات جلوكوز الدم التي يشخص عندها سكر الحمل تختلف من دولة لأخرى وقد تتفاوت أيضا داخل دولة واحدة، وقد أجريت دراسة ضخمة حول سكر الحمل أثبتت أن الأضرار التي تحدث من سكر الحمل تستلزم خفض مستوى الجلوكوز الذي يجب عنده تشخيص هذا المرض وبالتالي فإن نسبة الـ 10% هي الأقرب إلى الصواب.

اسباب سكر الحمل وعلاج هذا المرض من الأمور الهامة التي يجب معرفتها وذلك لأن هذا المرض يتسبب في مخاطر مؤقتة يمكن علاجها بسهولة مثل زيادة وزن المولود وهذا الأمر يتطلب اللجوء للولادة القيصرية وقد تحدث للمولود حالة من ضيق التنفس واليرقان نتيجة نقص نمو الرئتين والكبد بسبب حدوث الولادة المبكرة. ولكن الأخطر من كل ذلك هو تعريض بنكرياس الأم والجنين لضغوط كبيرة ناتجة من مقاومة هورمون الانسولين خلال شهور الحمل، وخاصة الأخيرة منها وقد يؤدي هذا الإنهاك الشديد للبنكرياس في النهاية خلال بضعة سنوات بعد الولادة لإصابة الأم ومولودها بمرض مزمن يصعب الشفاء منه وهو النوع الثاني من مرض السكري.

للوقاية من سكر الحمل وتجنب اسبابه وعلاج أي أثر ضار له وللحيلولة دون تحوله للنوع الثاني من مرض السكر يجب على الأم إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بعد الولادة للتخلص من الدهون المكتسبة من الحمل، كما أن النظام الغذائي السليم والنشاط اليومي المستمر الذي تتبعه الأم مع طفلها خلال السنوات الأولى من عمره سيمنع إصابته بالسمنة أو بالسكري من النوع الثاني.

هل الاحساس بالعطش من علامات الحمل - وماهي علامات الحمل؟



عند إنتظار حدوث الحمل، تنتظر السيدة المقبلة على الحمل أولى علامات الحمل. تختلف علامات الحمل من إمرأة لأخرى وحسب العمر ووزن الجسم. ومع ذلك فإنه يوجد العديد من علامات الحمل والتي تظهر في الأسابيع الأولى من إنتظار الحمل. وسيتم بالتفصيل شرح جميع علامات الحمل الأولى وتوضيح هل الاحساس بالعطش من علامات الحمل.

أولى أعراض الحمل الأولية والتي تمر بها الكثير من الحوامل هو ظهور بقع دموية نتيجة حدوث الإخصاب. وهذه البقع الدموية تظهر بعد عشرة أيام من التبويض. ولايمكن أن يعتمد على هذا العرض وحده للتأكد من حدوث الحمل لأن بعض النساء تظهر عندهن هذه البقع الدموية حتى مع عدم حدوث حمل. ولكن عند النساء الأخريات التي لا تحدث معهن هذه البقع الدموية بين فترات الطمث، وتظهر لهن هذه البقع الدموية ما بين اليوم الثامن والثالث عشر بعد التبويض، فإنه يرجح أن تكون تلك هي أولى علامات الحمل.

يوجد عرض آخر من أولى أعراض الحمل وهذا العرض يظهر مبكرا في جميع النساء الحوامل وهو حدوث ليونة في الصدر. وهذه الليونة قد تكون ظاهرة بوضوح شديد وقد تكون خفيفة يصعب ملاحظتها. وتشعر بعض الحوامل بألم شديد عند لمس الصدر وفي الحالات الخفيفة من هذا العرض لاتكون حساسية الثدي بهذا الوضوح. وقد يحدث هذا العرض عادة قبل الدورة بشكل عادي، وعلى هذا فإن هذا العرض يمكن أن يحدث حتى وإن لم يحدث حمل بالفعل.

بالإضافة إلى ظهور البقع الدموية وحدوث ليونة في الصدر، فإنه توجد العديد من من الأعراض الأخرى التي تعتبر من أولى أعراض الحمل وعلاماته. ومنها شعور الحامل بالجوع الشديد، وبالرغم من تناولها كم كبير من الطعام بشراهة إلا أنها لا تشعر أبدا بالإمتلاء أو الشبع. أما الحوامل الأخريات فإنهن لا يشعرن إلا بقليل من الجوع، ومن علامات الحمل الأخرى الشعور بالعطش الشديد، هل العطش الشديد من علامات الحمل الاولى فقط ؟ في بعض الأحيان قد يحدث هذا العرض أيضا في الثلث الأخير من الحمل. ويوجد العديد من أعراض الحمل الأولية الأخرى منها التعب والشعور بالغثيان والإنتفاخ والصداع وآلام في البطن وحدوث نوبات من الدوار أو الدوخة.

وكما يتضح مما قد ذكر سابقا أن علامات الحمل الأولى تختلف وتتباين من حامل إلى أخرى. ويجب عدم التعويل أو الإعتماد على عرض أو عرضين فقط مما سبق ذكره للجزم و التأكد من حدوث الحمل. وذلك لأن العديد من علامات الحمل تتشابه بشكل كبير مع حالة ما قبل الدورة الشهرية وقد تتشابه أيضا مع نزلات البرد والإنفلونزا. ولكن إذا ظهرت العديد من الأعراض التي لم تكن تحدث من قبل. فيعتبر ذلك دليلا على حدوث الحمل فعلا، وعنئذ يجب البدء سريعا في إجراء إختبار الحمل.

الثلاثاء، 18 يناير 2011

مرض سكر الحمل - ما هي علاماته وأعراضه؟



تحدث تغيرات كثيرة أثناء الحمل، وهذه التغيرات تنتج من نمو الجنين ومن تأثير المشيمة المتبادل على الأم والجنين. وترجع أهمية آثار المشيمة على نجاح الحمل وإتمام الولادة بسلام، في أن المشيمة تقوم بإمداد الجنين بكل ما يلزمه من تغذية، كما أن المشيمة توفر الجلوكوز اللازم للجنين عن طريق تقليل إمتصاصه في جسم الأم، وهذا يحدث بشكل طبيعي أثناء الحمل العادي الخالي من مرض سكر الحمل، ولكن نسبة محدودة من النساء قد تتراوح بين الـ 5% إلى 10% يظهر لديهن مرض سكر الحمل نتيجة وجود مقاومة لهورمون الانسولين في أجسادهن وهذه المقاومة تمنع إمتصاص جلوكوز الدم وتتضاعف هذه المشكلة مع النشاط الهورموني للمشيمة أثناء الثلث الأخير من الحمل.

الفرق بين مرض سكر الحمل وغيره من أمراض السكري أنه يظهر أثناء فترة الحمل بصورة مؤقتة ثم يختفي. وفي بعض الأحيان قد تكون الحامل مصابة بحالة ما قبل السكري قبل حملها، وهذه الحالة تختلف عن الإصابة الفعلية بمرض السكر لأن مستويات جلوكوز الدم تكون أقل من المستويات التشخيصية. وبعد حدوث الحمل فإن هورمونات المشيمة تؤدي للمزيد من الإرتفاعات في جلوكوز الدم، ويمكن في هذا الوقت تشخيص سكر الحمل، وبعد إتمام الولادة والتخلص من المشيمة يبدأ جلوكوز الدم يرجع لمستواه المنخفض مرة أخرى، أو بالأصح ترجع الأم لمستويات الجلوكوز العالية نوعا ما التي تتميز بها حالة ما قبل السكري وهي حالة تسبق الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وكل ما سبق يفسر السبب وراء الإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد مرور بضع سنين من التعرض لمرض سكري الحمل لما يشكله هذا المرض من عبء كبير على البنكرياس.

جميع أعراض مرض سكر الحمل هي عبارة عن إستجابة من جسم الحامل للتخلص من المستويات العالية من جلوكوز الدم، فتقوم الكلى بإمتصاص السكر المرتفع من الدم ليتم إفرازه في البول، فيبدأ ظهور أول أعراض مرض سكر الحمل وهو كثرة التبول، وفقدان الكثير من سوائل الجسم في البول تؤدي للعطش، وبالطبع فإن خلايا الجسم خاصة الخلايا العضلية تفتقد السكر والذي يتخلص الجسم منه، وهذا في النهاية يؤدي للشعور بالتعب الشديد والإعياء بدون بذل أدنى مجهود. النسب العالية من السكر في البول تصيب المرأة الحامل بالبكتيريا في قناة المهبل، وقد تظهر بعض هذه الأعراض بشكل غير واضح في الشهر السادس من الحمل، ويجب إجراء إختبار تحمل الجلوكوز قبل ذلك الوقت لأن أغلب هذه الأعراض يصعب ملاحظتها.

الوقاية من مرض سكر الحمل خير من العلاج، وذلك لأن هذا المرض يظهر في أغلب الأحيان في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، وبسبب ضيق الوقت فإنه يستحسن البدء في تناول طعام متوازن وممارسة الرياضة بشكل مبكر، مع بداية الحمل ويجب أن لا تنتظر الحامل حدوث المرض وظهور أعراضه لكي تبدأ في تغيير أسلوب تناولها للطعام. مرض سكر الحمل هو مرض ينتج من الإختلال في تنظيم وتخزين طاقة الجسم، ويمكن إعادة الإتزان للجسم والسيطرة على جلوكوز الدم عن طريق إتباع نظام غذائي يوضع بواسطة طبيب تغذية متخصص واضعا في الإعتبار عوامل عديدة أهمها حصول الجنين والأم على ما يكفيهم من الغذاء بدون زيادة أو نقصان.

لا يمكن علاج مرض سكر الحمل عن طريق تخفيض الوزن فعلاوة على إستحالة خفض وزن الجسم في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل فإن ذلك قد يشكل خطرا كبيرا على الأم والجنين. ويكون البديل لإنقاص وزن الحامل المصابة بسكر الحمل هو الإلتزام بمعدلات طبيعية في زيادات الوزن تتناسب مع كل شهر من شهور الحمل ومع نمو الجنين. ومعدلات الزيادة في وزن الجسم متساوية سواء كانت الحامل مصابة بمرض سكر الحمل أو لا تعاني من هذا المرض.

سكري الحمل - نظام غذائي يقلل من مخاطر سكر الحمل



يعتبر إتباع نظام غذائي مناسب للحامل المصابة بمرض سكري الحمل هو أكثر الطرق أمانا على الجنين وأكثرها ملاءمة لعلاج هذا المرض. يعتبر سكري الحمل هو النوع الوحيد من أنواع السكري الذي يتصف بأنه مؤقت وهو يتشارك مع الأنواع الأخرى من السكري في حدوث إرتفاع في سكر الدم لدى المرضى. وأصبح سكري الحمل أحد أهم المشكلات الكبيرة التي تواجه المرأة أثناء حملها وتصاب به تقريبا 7% من الحوامل في جميع أنحاء العالم. وفي حالات سكري الحمل البسيطة يبدأ ظهور المرض في بداية الشهر السادس أو بعد ذلك بقليل، أما الحالات الشديدة فقد يظهر في الشهور الأولى من الحمل.

يعتبر تعديل مواعيد تناول الطعام وإختيار الطعام كما وكيفا الذي يتناسب مع مراحل الحمل المختلفة هو خير طريقة تمنع زيادات الوزن الكبيرة، كما أن الأغذية المحتوية على نسب عالية من الألياف والمتوفرة في الفاكهة والخضر الورقية تساعد على منع إرتفاع جلوكوز الدم بطريقة سريعة بعد تناول الطعام، وذلك لأن الألياف تستغرق وقتا طويلا في الهضم، مما يساعد على إمتصاص السكر ببطء ويقلل من أثره السلبي على نمو الجنين.

تناول العصائر المعلبة المضاف إليها تركيزات عالية من السكر بالإضافة إلى المشروبات الغازية تؤدي إلى المزيد من الإرتفاعات في جلوكوز الدم، وذلك لأن هذه السوائل لا تحتاج إلا القليل من الوقت ليتم هضمها وإمتصاصها بشكل سريع. وهذا بالطبع يؤدي لحدوث تدهور للحامل وتعرضها هي والجنين لمخاطر سكري الحمل. ويمكن الإستعاضة عن ذلك بأكل الكثير من الخضر وتناول كميات مناسبة من الفواكه الطبيعية، أو عصير الفواكه الطبيعي بدون إضافة سكر. يجب عند تناول البروتين التقليل من الأطعمة الدسمة مثل الزبد والسمن، والإكثار من الجبن منزوع الدسم كمصدر للبروتين ويجب أيضا تجنب الدهون الموجودة في اللحم الأحمر وذلك لأن الأحماض الدهنية التي تنتج من هذه الدهون عند الهضم لها نفس الأثر الضار على الجنين مثلما يحدث مع جلوكوز الدم العالي.

بالإضافة إلى الأثر الجيد للألياف الموجودة في الخضر والفاكهة على مستوى جلوكوز الدم لإنها تطيل عملية الهضم، فإن الإكثار منها يساعد على الشعور بالإمتلاء والشبع السريع مما يقلل الحاجة لتناول المزيد من الدهون والسكر، وكل ذلك يقلل من آثار سكري الحمل الضارة. تعتبر البقول مصدر جيد للألياف ولذا يجب تناولها بقشورها كما أنها مصدر لحمض الفوليك، وجدير بالذكر أن حمض الفوليك من أهم الفيتامينات التي تمنع حدوث تشوهات خلقية في الجنين.

تعاني مريضات سكري الحمل من إرتفاع سكر الدم في أوقات معينة من اليوم وأهمها في الصباح الباكر قبل تناول وجبة الإفطار، كما ترتفع أيضا نسبة جلوكوز الدم بعد تناول الطعام بساعة واحدة وخلال هذه الأوقات الحرجة قد تحدث أضرارا على نمو الجنين، ويمكن علاج تلك المشكلة بواسطة تناول ثلاث وجبات متوسطة الحجم يفصل بينها ثلاث وجبات صغيرة، وبهذه الطريقة تضمن الحامل إمداد مستمر وغير مرتفع من الجلوكوز لجنينها، وقد يحدث أحيانا إنخفاض في جلوكوز الدم ليلا، لذا يجب تناول وجبة خفيفة قبل النوم.

الدهون المشبعة وخاصة الدهون الحيوانية، واللحوم المصنعة والأطعمة الجاهزة والسريعة والبيتزا لها إرتباط كبير بمدى الضرر الذي يحدث مع سكري الحمل. لذا يجب تجنب كل هذه الأطعمة بأقصى قدر ممكن خاصة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.

سكر الحمل، اعراضه - ما هي علامات هذا المرض في شهور الحمل المختلفة؟



مرحلة الحمل هي مرحلة هامة في حياة كل النساء، حيث تأمل كل الحوامل أن ترزق بمولود مكتمل النمو وبصحة جيدة، حيث أن النمو الطبيعي للجنين هو المحدد الأهم الذي يجعل الولادة تتم بطريقة طبيعية وبدون مضاعفات. ويؤثر سكر الحمل، اعراضه على الأم والجنين وقد يؤدي في أغلب الأحيان إلى زيادة وزن المولود أو نقصانه في قليل من الحالات. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا تعرض الجنين وخاصة في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل لمستويات عالية من جلوكوز الدم من الأم من خلال المشيمة.

سكر الحمل، اعراضه وأسبابه لا تنجم عن حدوث نقص في الانسولين، ولكن مايحدث بالفعل هو توافر الإنسولين بل وجود ثلاثة أضعاف من الكمية المطلوبة من الانسولين في الدم ولكن الجسم يكون مقاومة ضد هذا الانسولين تقضي بشكل كبير على فاعليته. والسبب وراء هذه المقاومة للانسولين هو إفراز هورمونات الاستروجين والبروجستيرون من المشيمة وهي هورمونات تفرز بشكل طبيعي في كل الحوامل غير المصابات بمرض سكر الحمل واعراضه، وهي بذلك تسبب درجة منخفضة من مقاومة الانسولين ولكنها لا تسبب هذا الإرتفاع الكبير في جلوكوز الدم كالذي يحدث في مريضات سكر الحمل، اعراض هذا المرض بالرغم من صعوبة تحديدها إلا أن زيادة وزن الحامل قبل الحمل وأثناؤه يمكن من خلالها ترجيح إحتمال إصابتها بهذا المرض. وذلك لأن الدهون تزيد من تفاقم مقاومة الانسولين.

تتعدد أسباب مرض سكر الحمل، وأعراضه تختلف من حالة إلى أخرى كما أنه يمكن التنبؤ بحدوث هذا المرض لأنه يتكرر مع تكرر الحمل وتصبح أعراضه أكثر وضوحا بتزايد مرات الولادة. كما أن إحتمال الإصابة بالمرض ذو إرتباط وثيق بعمر الحامل فمع ندرة حدوث سكري الحمل تحت سن الرابعة والعشرين تتضاعف إحتمالات الإصابة به في سن الـ 35 ويصل هذا الإحتمال لأقصى مداه في سن الـ 45 للنساء ذوات الإستعداد الوراثي لهذا المرض. وقد لا يظهر المرض من المرة الأول للحمل ويحدث هذا عند ولادة طفل يتعدى وزنه 4.5 كجم ويمكن فهم ذلك بإن جلوكوز الدم لدى الأم قد كان مرتفعا فعليا قبل الحمل وأدى إلى هذه الزيادة في وزن المولود، وعند الولادة التالية يبدأ سكر الحمل في الظهور بشكل أشد وضوحا مع إرتفاعات أعلى في جلوكوز الدم.

سكر الحمل له اعراضه المميزة عن أنواع السكري الأخرى، وهي في أغلب الأحيان لا يمكن الإحساس بها وقد لا تشعر بها الحامل مطلقا إلا بعد مرور الستة شهور الأولى من الحمل. والسبب في ذلك أن هورمونات المشيمة يتزايد إفرازها تدريجيا، فيقوم بنكرياس الأم بمضاعفة إفرازه من الإنسولين لنسبة قد تصل إل ثلاثة أضعاف الإفراز الطبيعي فيتمكن من التغلب على مقاومة الجسم له، ولكن في الثلث الأخير من الحمل ترتفع هورمونات المشيمة وخاصة هورمون الكورتيزول بشكل كبير يسبب مقاومة للانسولين يعجز بنكرياس الأم عن مجابهتها، فيرتفع جلوكوز الدم وتظهر أعراض متعددة منها التبول المتكرر وخاصة ليلا، والشعور بالعطش والجوع والإعياء، وفي بعض الأحيان تحدث إصابات ميكروبية في المهبل، وضعف في البصر. ويجب على الحامل أن لا تنتظر حتى تحدث هذا الأعراض بل يجب عليها أن تقوم بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز في الإسبوع الـ 26 حتى تضمن سرعة البدء في العلاج مبكرا قبل حدوث أية أضرار لها أو للجنين.

حتى يمكن تجنب سكري الحمل وأعراضه ينبغي أن تبدأ الأم في تغيير نظامها الغذائي بشكل جذري مع بداية حدوث الحمل، لأن البداية المبكرة بتناول أطعمة صحية تسهل كثيرا خفض جلوكوز الدم وخاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. يفضل أن يحتوي النظام الغذائي للحامل على نسب كبيرة من الألياف والمخبوزات من الحبوب الكاملة ويفضل تناول البقول بقشورها والإبتعاد عن السكر ومنتجات الطحين أو الدقيق الأبيض، وتجنب اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء والتي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول وإستبدالها باللحوم البيضاء مثل الدواجن والأسماك. كما أن الرياضة الخفيفة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا تساعد على عدم إكتساب زيادة في الوزن تضر الجنين، ويفضل قياس سكر الدم بمقياس الجلوكوز أكثر من مرة يوميا خاصة قبل وبعد تناول الطعام لمنع أي زيادة كبيرة في جلوكوز الدم.

لا تعتبر معرفة الحامل بإصابتها بسكري الحمل وأعراضه مصدر للإنزعاج، بل بالعكس فإن تشخيص هذا المرض في مراحل الحمل المبكرة يشعرها بأهمية تعديل نظامها الغذائي وزيادة نشاطها اليومي، وبالرغم من صعوبة تغيير العادات الغذائية - التي تم إكتسابها في سنوات طويلة قبل الحمل - خلال شهور الحمل القصيرة، فإن الدافع وراء ذلك يكون الحفاظ على الجنين ونموه الطبيعي وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى إصابة الأم بإنخفاض شديد في جلوكوز الدم وخاصة أثناء النوم ويمكن تجنب ذلك، عن طريق قياس جلوكوز الدم قبل النوم ثم تناول وجبة خفيفة أو ثمرة فاكهة لمنع هذا الإنخفاض.

الوقاية من سكر الحمل - طرق لضمان نمو طبيعي للجنين.



تتزايد سنويا معدلات الإصابة بمرض سكر الحمل في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب إنتشار السمنة والنقص الكبير في الإعتماد على أنظمة غذائية صحية. ويمكن تعريف مرض سكر الحمل بإنه إرتفاع في مستوى جلوكوز الدم خلال فترة الحمل. ولحسن الحظ توجد العديد من طرق الوقاية من سكر الحمل والتي تحول دون التعرض لآثار هذا المرض الضارة. ولا يحدث سكر الحمل نتيجة نقص الإنسولين ولكنه يحدث نتيجة مقاومة خلايا الجسم لهذا الهورمون. تعتبر النساء اللاتي أصبن بهذا المرض في حمل سابق هن الأكثر إهتماما بمعرفة كيفية الوقاية من سكر الحمل لأن هذا المرض يتكرر وتزداد شدته وخطورته بتكرر الحمل والولادة.

يحدث سكر الحمل كثيرا في العائلات التي ينتشر فيها مرض السكري من النوع الثاني، وعلى هذا فإن الحامل المصابة بسكر الحمل تشهد مضاعفات هذا المرض على أقربائها، وهذا يدفعها للحرص على العلاج والوقاية من سكر الحمل في أسرع وقت ممكن مما يجنبها التعرض للسكري من النوع الثاني بعد عدة سنوات. وتكون الوقاية من سكر الحمل أشد تأثيرا إذا بدأت قبل الحمل بعدة أشهر حيث يسهل في هذا الوقت خفض الوزن وممارسة الرياضات العنيفة وإتباع حمية غذائية تذيب دهون الجسم المتراكمة والتي تشكل مانعا يعيق هورمون الانسولين بالقيام بوظائفه العديدة وأهمها خفض جلوكوز الدم. وكل ما سبق لا يعني أن الوقاية من الآثار الضارة لسكر الحمل غير ممكنة أثناء الحمل عن طريق ممارسة الرياضات الخفيفة وإتباع حمية أو نظام غذائي لا يسبب زيادات مفرطة في وزن الجسم الحامل.

الوقاية من سكر الحمل تكون شيئا ضروريا بالأخص لبعض الفئات، فالنساء المريضات بالسمنة المفرطة أو بالسمنة أو ذوات الوزن الزائد يكون إحتمال إصابتهن بسكري الحمل أعلى بكثير من ذوات الوزن الطبيعي، كما أن العائلات المنتشر فيها مرض السكري أو حالة ما قبل السكري هي العائلات الأكثر تعرضا لسكر الحمل. وهذا المرض ينتشر بين النساء ذوات البشرة السمراء ولذا يندر حدوثه في دول أوروبا، وعلى العكس من ذلك فإن الوقاية من سكر الحمل غير ضرورية بالمرة للنساء الأقل عمرا من الخامسة والعشرين لأن سكر الحمل قبل هذا السن لا يحدث إلا في حالات شديدة الندرة.

الطريقة الأكثر نجاحا وتأثيرا في الوقاية من هذا المرض هي خفض الوزن بشكل تدريجي مع الحفاظ على هذا الوزن السليم قبل الحمل ويسهل ذلك كثيرا بإتباع نظام غذائي محدود في السعرات الحرارية بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، ولكن كل ما سبق لا يغني عن أن الحامل أثناء شهور الحمل يجب أن تكتسب زيادات متدرجة ولا تتجاوز الحدود المسموح بها بالزيادة أو بالنقصان لضمان نمو طبيعي للجنين. ويرتبط الوزن الطبيعي للجسم سواء قبل الحمل أو أثناؤه بطول القامة ومراحل الحمل المختلفة ونسبة وزن الدهون إلى وزن عضلات الجسم.

مع تعدد مرات الحمل والولادة وخاصة في الأعمار الكبيرة فإن الكثير من الحوامل يحتجزن في أجسامهن الكثير من الدهون، ويصعب كثيرا التخلص من هذا الوزن الزائد خلال العام الأول بعد الولادة، وذلك بسبب الإنشغال بالإرضاع ورعاية المولود. وبالرغم من ذلك فإن هذه المرحلة تعتبر مرحلة هامة يمكن من خلالها إنقاص الوزن وتغيير العادات الغذائية السيئة التي تؤدي لتكرار الإصابة بسكري الحمل في الحمل التالي أو تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني خلال بضعة سنوات.

لا يعني تغيير العادات الغذائية الإمتناع نهائيا عن تناول الطعام الذي تفضله المريضة، ولكن يجب التقليل بقدر المستطاع من الأطعمة التي تساعد على حدوث سكري الحمل مثل اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة منها بالإضافة إلى الوجبات السريعة، ويجب الإكثار من تناول الفاكهة الطازجة والخضروات وكميات متوازنة من الدواجن والأسماك مع الحذر من تناول التونة والماكريل وغيرها من الأسماك الدهنية. والرياضات الخفيفة مثل المشي يمكن ممارستها أثناء الحمل وبعد الولادة لمدة نصف ساعة يوميا في أغلب أيام الأسبوع، وقد ثبت أن الرياضة تعيد الإتزان إلى هورمونات الجسم وتساعد على القضاء على مقاومة الجسم للإنسولين مما يؤدي للوقاية من سكري الحمل والنوع الثاني من السكري.

لممارسة الرياضة العديد من الآثار الإيجابية على جسم الحامل حيث أن الرياضة تزيد من حجم عضلات الجسم بالإضافة إلى إذابة الدهون التي تعيق وصول الإنسولين للعضلات بشكل كافي، كما أن سرعة جريان الدم في الأوعية الدموية تضاعف من قدرة الإنسولين على إدخال الجلوكوز من الدم إلى عضلات الساقين والذراعين وبكفاءة عالية، ويستمر تأثير الرياضة المخفض لجلوكوز الدم بعد ممارستها لأكثر من 48 ساعة، ويمكن الوقاية من سكري الحمل بشكل كامل إذا مارست السيدة المقبلة على الحمل الرياضة لمدة 7 اشهر قبل حملها.وبهذه الطريقة يمكن الإستغناء عن الحاجة لتعاطي الميتفورمين أو الجلايبورايد وهي أدوية قد يكون لها أثر ضار على الجنين.

سكري الحمل - نظام غذائي وحمية لمريضات سكري الحمل



يجب على الحامل أن تعتني بصحتها جيدا أثناء شهور الحمل المختلفة لما ذلك من أثر كبير على سلامة جنينها. ويجب أن يكون الإهتمام بصحتها بشكل أكبر في حالة إصابتها بمرض سكري الحمل. كما يجب أن تكون الحمية أو النظام الغذائي مخفضا للدهون والأحماض الدهنية والجلوكوز الذي يتعرض له الجنين، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تقليل مستويات جلوكوز الدم في جسم الأم والذي يرتفع بشكل كبير في بعد تناول الطعام بساعة واحدة أو عند الإستيقاظ من النوم، كما يجب أن لا تكون حمية سكري الحمل مؤدية لزيادات كبيرة في وزن الأم طوال شهور الحمل.

لضمان خفض سكر الدم في الأم المصابة بحالة سكري الحمل، يجب حساب السعرات الحرارية الموجودة في كل وجبة ويجب على الطبيب المختص أن يحدد الحد الأقصى والأدنى من هذه السعرات خلال اليوم ويتم تقسيمها على ست وجبات، وبشرط أن تحتوي الوجبة الأولى في الصباح الباكر على أقل قدر من السعرات. وعلى الحامل تجنب حمية تعتمد على أقل من 6 وجبات لأن هذه الحمية قد تكون سببا في الإرتفاعات الكبيرة في جلوكوز الدم والتي قد تصل لأكثر من 200 مليجرام لكل ديسيلتر مما يشكل ضررا كبيرا على جسم الجنين. لتجنب الأضرار العديدة الناتجة من سكري الحمل يلزم أن تكون كل وجبة محتوية على الفواكه والخضروات والنشويات أو الكربوهيدرات والقدر الكافي من البروتين.

للحفاظ على مستوى متوازن من سكر الدم طوال اليوم يلزم على مريضات سكري الحمل تناول ثلاث وجبات متوسطة الحجم يفصل بينها ثلاث وجبات أخرى صغيرة بالقدر الذي لا يؤدي لشعور الحامل بالجوع الشديد فيدفعها ذلك إلى تناول كمية كبيرة من الطعام ترفع جلوكوز الدم وتؤذي الجنين. العصائر المعلبة والمصنعة تفاقم من خطورة سكري الحمل، ويجب تناول ما يقارب من لتر ونصف من الماء أو يمكن شرب عصير فاكهة طبيعي مجهز في المنزل بدون إضافة سكر لإمداد الأم بما يكفيها من السوائل على مدار اليوم. قبل النوم يجب تناول ثمرة فاكهة أو وجبة صغيرة لمنع أي إنخفاض في سكر الدم أثناء النوم. وبعد الإستيقاظ من النوم يرتفع جلوكوز الدم بشكل كبير بسبب إفراز جسم الأم لهورمون النمو وهذا يلزم أن تكون وجبة الإفطار قليلة المحتوى من السعرات الحرارية.

الاثنين، 17 يناير 2011

سكر الحمل واعراضه - علامات سكر الحمل خلال مراحل الحمل المختلفة



يعتبر الحمل مرحلة هامة تمر بها أغلب النساء وتحدث بها تغيرات تختلف حسب شهور الحمل المختلفة. ويقاس نجاح الحمل بولادة طفل مكتمل النمو في ميعاده الطبيعي بدون زيادة أو نقصان في الوزن، أثناء الحمل يتأثر نمو الجنين بإرتفاع ضغط دم الأم كما أنه يتأثر بوجود معدلات كبيرة من الأحماض الدهنية أو نسب عالية من جلوكوز الدم تمر من جسم الأم عبر المشيمة لجسم هذا الجنين. ويعتبر إرتفاع جلوكوز الدم هو العامل الأساسي وراء حدوث سكر الحمل واعراضه المختلفة.

سكر الحمل واعراضه يمثلان تهديدا خطير لصحة الأم والجنين وخاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل. وسكر الحمل هو نوع من السكري لا يصيب إلا النساء أثناء الحمل وقد يستمر عدة أشهر بعد الولادة إذا أهمل علاجه خلال شهور الحمل المختلفة. وسكر الحمل يختلف بشكل كبير عن مرض النوع الأول من السكري والذي تكون النساء مصابات به قبل الحمل، حيث أن النوع الأول من السكري أثناء الحمل لا يمكن علاجه إلا عن طريق إبر الإنسولين ويستمر هذا المرض حتى بعد إنتهاء الحمل. أما سكر الحمل وأعراضه المختلفة فإنه يتميز بوفرة الإنسولين في الدم ولكن مقاومة الجسم لهذا الانسولين تقضي على مفعوله كما أن سكر الحمل يختفي سريعا خلال بضعة ساعات بعد الولادة.

سكر الحمل له اعراضه التي قد تتداخل مع أعراض الحمل العادية و تتشابه جزئيا مع أعراض السكري من النوع الثاني، ولكنها تمتاز بخفتها وقد تمر بدون أن تشعر الحامل بها. وأعراض سكر الحمل هي نتاج لتفاعل أسباب وراثية مع أساليب حياة تتسم بزيادة الوزن والسمنة نتيجة الإفراط في الطعام وقلة الحركة. والأسباب الوراثية لسكر الحمل يمكن إكتشافها بوجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني. وتبدأ هذا الأسباب الوراثية في التأثير بعد سنوات طويلة من الإعتماد على غذاء عالي في السعرات الحرارية والدهون منخفض في الألياف المستمدة من الفواكه والخضر. سكر الحمل وأعراضه المختلفة تختلف من حامل لأخرى، فقد تظهر هذه الأعراض على هيئة زيادة متسارعة في الوزن، التبول المتكرر مع الشعور بالجوع والعطش. كما أن نسب الجلوكوز تكون مرتفعة في البول مما يؤدي لحدوث عدوى بكتيرية في المهبل.

إرتفاع جلوكوز الدم بشكل كبير قد يمثل ضغطا كبيرا على العين فيؤدي لضعف النظر بشكل مؤقت. وقد يتداخل سكر الحمل وأعراضه مع بعض أعراض الحمل مثل القيئ والشعور بالغثيان. وبالطبع لا يمكن خفض الوزن أثناء الحمل ولكن يمكن زيادة وزن الجسم بشكل متوازن لا يضر بنمو الجنين من ناحية ولا يفاقم من إرتفاع جلوكوز الدم من ناحية أخرى وهذا الإرتفاع في النهاية أيضا يجعل نمو الجنين غير طبيعي.

تنصح جميع الهيئات العالمية المختصة بعلاج مرض سكر الحمل بممارسة الرياضة الخفيفة أثناء الحمل، بجانب تعديل النظام الغذائي حتى يتم التقليل من أضرار سكر الحمل واعراضه. تعتبر رياضة المشي لمدة نصف ساعة مقسمة على ثلاث مرات خلال اليوم رياضة خفيفة ولكن يجب قبل ممارسة الرياضة إستشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود قابلية للإجهاض لدى الحامل. كما أن النظام الغذائي للحامل ينبغي أن يخلو من جميع السكريات عدا السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة. كما أن اللحوم الحمراء المصنعة وغيرها من الأطعمة الجاهزة والمقلية تعتبر خطرا كبيرا يفاقم من سكر الحمل واعراضه. كما يجب الإكثار من الألياف المتوافرة في الخضر الورقية وتناول كميات معتدلة من الأسماك ولحوم الدواجن.

اسباب سكر الحمل - وآثاره على الأم والجنين



يعتبر سكر الحمل أحد الأمراض التي تحدث أثناء الحمل وتصاب به حوالي عشرة بالمئة من الحوامل. وهذه النسبة تتزايد سنويا في مختلف دول العالم. وبعكس النوع الأول من السكري فإنه يمكن الوقاية من سكر الحمل وخاصة قبل حدوث الحمل، كما أنه يمكن علاجه بسهولة أثناء فترة الحمل. ولأن أعراض سكر الحمل هي أقل أعراض أنواع السكري المختلفة في الوضوح فإن أكثر الأطباء ينصحون جميع الحوامل بإجراء فحوصات وتحاليل حرصا على التأكد من خلو الحامل من هذا المرض. وأهم تحليل يجزم بحدوث الإصابة بالمرض هو إختبار تحمل الجلوكوز وقد يستغرق تجهيز هذا الإختبار ثلاثة أيام ثم يقام في اليوم الرابع.

اسباب سكر الحمل لم يتم معرفتها بشكل كامل حتى الآن، ولكن يعتقد أن الهورمونات التي تفرزها المشيمة أثناء الحمل مثل هورمون الإستروجين وهورمون الكورتيزول تقوم برفع جلوكوز الدم عن طريق مقاومة هورمون الانسولين ومنعه من القيام بوظائفه. ومقاومة الانسولين تؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث ضعف في إستيعاب الجلوكوز داخل خلايا العضلات والخلايا الدهنية. وتوجد العديد من العوامل التي ترفع من إحتمال إصابة الحمل بسكر الحمل، وبعبارة أخرى تعتبر هي اسباب سكر الحمل، مثل وجود إرتفاع في جلوكوز الدم لدى الأم قبل حملها لا يرقى للإرتفاع الذي يمكن عنده تشخيص مرض السكري وتسمى هذه الحالة بما قبل السكري.

ومن اسباب سكر الحمل أيضا الأسباب الوراثية ويمكن ملاحظة ذلك عند وجود أقارب للحامل المصابة بسكري الحمل يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أو من حالة ما قبل السكري، وجدير بالذكر أن حالة ما قبل السكري يصعب ملاحظة أعراضها. ومن اسباب سكر الحمل الأخرى حدوث الحمل بعد سن الـ 25 من العمر، حيث أن بعد هذا السن تحدث زيادة في الوزن ثم تتطور إلى سمنة وسمنة مفرطة، وزيادة الوزن تزيد إحتمال الإصابة بسكري الحمل للضعف، والسمنة لأربعة أضعاف أما السمنة المفرطة فهي تؤدي لرفع هذا الإحتمال لثمانية أضعاف. كما أن ولادة طفل ثقيل الوزن أو حدوث سكر الحمل أثناء حمل سابق يعتبران من أهم المحددات ومن أهم اسباب سكر الحمل.

تتعدد آثار ومخاطر سكر الحمل على الأم والجنين، وعلى ذلك فإن على الأم التي يثبت تشخيصها تمتلك فترة قصيرة يتم أثناؤها البدء في العلاج حتى لا يتعرض الجنين للمخاطر الناجمة عن إرتفاع جلوكوز الدم. ومن هذه المخاطر زيادة حجم ووزن المولود وفي مرات أخرى نادرة قد يولد الطفل بوزن أقل من وزنه الطبيعي. وزيادة وزن المولود لها أكثر كبير في رفع إحتمالات الولادة المبكرة، وفي هذه المرحلة المبكرة يولد الطفل بنقص في نمو الكبد فيصاب باليرقان وهو حالة مرضية تؤدي لإصفرار في الجلد والعيون بسبب عدم قدرة الكبد على التخلص من المواد الضارة الموجودة في الدم. وقد يؤدي إهمال علاج اسباب سكر الحمل إلى إنخفاض سكر الدم في المولود لبضعة ساعات بعد ولادته.

بعض اسباب سكر الحمل يمكن علاجها عن طريق خفض الوزن قبل الحمل، أو الحفاظ على معدل زيادة طبيعي وتدريجي في الوزن أثناء الحمل. وتكمن أهمية التخلص من الوزن الزائد بعد الولادة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، حيث أن نصف المصابات بسكر الحمل بالرغم من شفاؤهن من هذا المرض إلا أن إنهن يصبن بالنوع الثاني من السكري خلال 7 إلى 10 سنوات، أما المصابات بسكر الحمل ولا يعانين من زيادة الوزن أو السمنة فإحتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري تكون 27% خلال 16 سنة.

يمكن القضاء على هذا المرض عن طريق مقاومة أحد اسباب سكر الحمل ألا وهو تناول غذاء غير متوازن، ويمكن القيام بذلك عن طريق إستشارة الطبيب الذي يضع نظام غذائي طبي مفصل، ويجب أن تمتنع الحامل طوال فترة حملها عن تناول الحلويات وجميع الأطعمة المضاف إليها السكر ويتم الإستعاضة عنها بالفواكه أو عصير الفواكه بدون إضافة السكر. ويتم حساب عدد السعرات الحرارية حسب الوزن والطول والعمر ومرحلة الحمل. وقد توصل العلماء مؤخرا إلى أن أحد أسباب سكر الحمل هو تناول المنتجات المصنعة من اللحوم الحمراء أو تناول اللحوم الحمراء والبطاطس المقلية والبيتزا، بينما تناول الخضروات الورقية واللحوم البيضاء مثل الدواجن والأسماك وخاصة المشوية منها تقلل من الآثار الضارة لسكر الحمل أو تعمل على الوقاية منه.