الأربعاء، 19 يناير 2011

سكر الحمل اسبابه وعلاجه - اسباب سكر الحمل أثناء الحمل



سكر الحمل هو مرض يتم تشخيصه أثناء الحمل عادة وذلك لأن أعراضه تبدأ في الظهور في المرحلة الأخيرة من الحمل. ويمكن تشخيص سكر الحمل من خلال قياس مستويات عالية من سكر الدم أثناء الثلث الأخير من شهور الحمل. وترتفع نسب الجلوكوز في الدم في جسم الحامل نتيجة نقص قدرة الخلايا على إستيعاب الجلوكوز داخلها، وكل من مرض سكر الحمل واسبابه وعلاجه لهم إرتباط وثيق بقدرة الحامل على خفض جلوكوز الدم خاصة بعد تناول الطعام.

سكر الحمل اسبابه وراثية وعلاجه لا يعتمد على تغيير هذه الأسباب، ولكن العلاج الممكن هو تعديل الغذاء وممارسة الرياضة. وتوجد العديد من العلامات في الأم التي تتنبأ بحدوث هذا المرض منها، حدوث ولادة سابقة لطفل يتجاوز وزنه أكثر من 4.5 كجم، أو إصابة الحامل بمرض تكيس المبايض المتعدد. كما أن هذا المرض مرتبط بالنساء من ذوات البشرة الغامقة. وتتسبب زيادة الوزن تضاعف إحتمال الإصابة بالمرض، أما السمنة فترفع هذا الإحتمال لأربعة أضعاف والسمنة المفرطة لثمانية أضعاف.

ينتشر سكر الحمل في العديد من دول العالم ومنها الهند وباكستان كما أن الدول العربية تسجل معدلات عالية في تفشي هذا المرض ومنها على سبيل المثال السعودية ومصر والإمارات والكويت وعمان وقطر. وأغلب النساء المصابات بمرض سكر الحمل قد تكون اسبابه بالفعل موجودة لديهن قبل الحمل على هيئة إرتفاع محدود في سكر الدم وبعد حدوث الحمل تؤدي هورمونات المشيمة للمزيد من الإرتفاع في الجلوكوز بدرجة تسمح بتشخيص سكر الحمل. وتتزايد هورمونات المشيمة بالتدريج لتصل لأقصى حد مع بداية الشهر السادس. وتقوم المشيمة بهذا الدور في الحمل العادي لتوفير الجلوكوز الذي يحتاجه نمو الجنين بشكل طبيعي ولكن في الحوامل اللاتي يعانين من إرتفاع الجلوكوز قبل الحمل فإن الجلوكوز الواصل للجنين يصبح زائدا عن الحد المطلوب.

تقوم المشيمة برفع جلوكوز الدم عن طريق مقاومة الإنسولين لكي يتوفر الجلوكوز للأم وللجنين معا. والسبب في تأخر أعراض سكر الحمل هو أن البنكرياس في الشهور الأولى من الحمل يضاعف إفرازه من الإنسولين حتى يخفض جلوكوز الدم ولكنه يفشل فية خفض هذا الجلوكوز في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل. وكل ماسبق يحدث في الحمل الخالي من سكر الحمل ومن ثم لا يحدث هذا المرض، ولكن في حالة الحوامل المصابات بسكر الحمل تكون مقاومة الإنسولين موجودة فعليا قبل الحمل وذلك لأن دهون الجسم المتراكمة تمثل عائقا يمنع الانسولين من إدخال جلوكوز الدم داخل الخلايا العضلية خاصة في الذراعين والساقين.

سكر الحمل اسبابه كثيرة وعلاجه يبدأ عن طريق الإسراع بالتشخيص ويسبق التشخيص إجراء إختبار تحمل الجلوكوز في الشهور الأولى من الحمل وذلك في الحوامل المصابات بالسمنة أو اللاتي عندهن أسباب وراثية للإصابة بالمرض، أما باقي الحوامل فيمكن إرجاء تحليل جلوكوز الدم حتى بداية الشهر السادس. وتتراوح إحصائيات إنتشار المرض بين 4% إلى 10% والسبب في هذا التفاوت هو أن مستويات جلوكوز الدم التي يشخص عندها سكر الحمل تختلف من دولة لأخرى وقد تتفاوت أيضا داخل دولة واحدة، وقد أجريت دراسة ضخمة حول سكر الحمل أثبتت أن الأضرار التي تحدث من سكر الحمل تستلزم خفض مستوى الجلوكوز الذي يجب عنده تشخيص هذا المرض وبالتالي فإن نسبة الـ 10% هي الأقرب إلى الصواب.

اسباب سكر الحمل وعلاج هذا المرض من الأمور الهامة التي يجب معرفتها وذلك لأن هذا المرض يتسبب في مخاطر مؤقتة يمكن علاجها بسهولة مثل زيادة وزن المولود وهذا الأمر يتطلب اللجوء للولادة القيصرية وقد تحدث للمولود حالة من ضيق التنفس واليرقان نتيجة نقص نمو الرئتين والكبد بسبب حدوث الولادة المبكرة. ولكن الأخطر من كل ذلك هو تعريض بنكرياس الأم والجنين لضغوط كبيرة ناتجة من مقاومة هورمون الانسولين خلال شهور الحمل، وخاصة الأخيرة منها وقد يؤدي هذا الإنهاك الشديد للبنكرياس في النهاية خلال بضعة سنوات بعد الولادة لإصابة الأم ومولودها بمرض مزمن يصعب الشفاء منه وهو النوع الثاني من مرض السكري.

للوقاية من سكر الحمل وتجنب اسبابه وعلاج أي أثر ضار له وللحيلولة دون تحوله للنوع الثاني من مرض السكر يجب على الأم إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بعد الولادة للتخلص من الدهون المكتسبة من الحمل، كما أن النظام الغذائي السليم والنشاط اليومي المستمر الذي تتبعه الأم مع طفلها خلال السنوات الأولى من عمره سيمنع إصابته بالسمنة أو بالسكري من النوع الثاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق