الأحد، 23 يناير 2011

ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل - كيف تخفضين مستوى سكر الدم أثناء الحمل؟



تقليل مستويات جلوكوز الدم أثناء الحمل أمر هام جدا لصحة الجنين والأم، نظرا لما يمثله ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل خطرا كبيرا على صحة الأم والجنين. وتوجد العديد من الفيتامينات والمعادن الغذائية، والتي يتطلب الحمل المزيد منها لتغذية الأم والجنين. كما أن هذا المغذيات تساعد على خفض سكر الدم في حالة الإصابة بسكر الحمل.

يحتاج النمو الطبيعي للجنين فيتامين ألف وهذا الفيتامين عند حدوث نقص فيه أثناء الحمل يؤدي لنمو غير كافي للجنين. ويعتبر هذا الفيتامين من أهم مضادات الأكسدة وهو وفير في الكثير من الخضروات الورقية الطازجة والتي تقلل أيضا من سرعة إمتصاص جسم الحامل للجلوكوز بعد عملية الهضم، ويعتبر الجلوكوز المرتفع الذي يصل لأقصى إرتفاع بعد مرور ساعة من تناول الطعام هو الأكثر خطورة على صحة ونمو الجنين خلال أشهر الحمل المختلفة.

ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل يحدث في حوالي 1.5% من الحوامل، ويعتبر هذا الإرتفاع هو عرض يتميز به سكر الحمل في الحالات الشديدة، وهي الحالات التي تتطلب في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل أخذ إبر الانسولين، وذلك بسبب عدم قدرة الأم على خفض سكر الدم عن طريق تقليل النشويات في الطعام أو ممارسة الرياضة، ويتميز هذا النوع من سكر الحمل، بإن الحامل أكبر بكثير من سن الخامسة والعشرين، كما أنها تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. ويعتقد البعض أن تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من معدن الكروم، مثل المشروم أو فطر الغراب والثوم والبصل تساعد على خفض جلوكوز الدم ولا يمكن الإكثار من هذه الأغذية إلا بعد إستشارة الطبيب.

ارتفاع السكر في الاشهر الاولى للحمل دائما ما يصاحبه وجود إرتفاع للكوليسترول، ويعتبر هذا الكوليسترول المرتفع مصدر إضافي للخطر يفاقم من أضرار الجلوكوز على نمو الجنين. وفي الحالات الشديدة من إرتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية أثناء الحمل يقوم بعض الأطباء بنصح الحامل، بتناول كبسولات زيت السمك، للحيلولة دون تعرض الجنين لنسب عالية من الأحماض الدهنية تؤثر على نموه بالسلب، وقد يفضل البعض الآخر من الأطباء زيت الكتان، وذلك بسبب إحتمال وجود عناصر ثقيلة بنسب ضئيلة في زيت السمك مثل الزئبق قد تضر الجنين. كما أن زيت السمك يحتوي على تركيزات كبيرة من فيتامين أ قد تؤذي الجنين أيضا.

إرتفاع جلوكوز الدم في الشهور الأولى، قد يكون نتيجة إصابة الأم بحالة ما قبل السكري، وذلك قبل حملها وقد أدى تكون المشيمة للمزيد من الإرتفاعات في سكر الدم، وفي حوالي 80% من المصابات بسكر الحمل يحدث هذا الإرتفاع في الثلاثة أشهر الأخيرة فقط وتعتبر هذه الحالات هي الأيسر في العلاج، لأنها لا تحتاج أكثر من تعديل الغذاء وممارسة القليل من الرياضة، أما الحالات الشديدة والتي يظهر فيها السكر في الشهور الأولى فإنها تتطلب قياس جلوكوز الدم بشكل دوري ومستمر وخصوصا بعد مرور ساعة من تناول وجبات الطعام ويتم ذلك بمقياس الجلوكوز المنزلي وتقوم به الأم بنفسها.

يجب أن تهتم الحامل بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين هـ مثل الزيوت النباتية وعلى رأسها زيت دوار الشمس، كما ان فيتامين د يمكن الحصول على الإحتياجات اليومية منه من تعريض الذراعين للشمس لمدة 7 دقائق يوميا، لأن هذا الفيتامين يثبت الكالسيوم في عظام الأم والجنين ويضمن نمو طبيعي له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق