الخميس، 20 يناير 2011

ماهو علاج سكر الحمل - ماهو مرض سكر الحمل وأسبابه وأعراضه؟



مرض سكر الحمل هو حالة مؤقتة تصيب المرأة أثناء فترة حملها. وتتراوح نسب الإصابة بهذا المرض في الدول العربية بين 6% إلى 11%، ويشكل هذا المرض خطرا كبيرا على الأم والجنين إن لم يعالج بطريقة سريعة. إذا تم تشخيص المرض فإن السؤال الأهم في هذا الوقت، ماهو علاج سكر الحمل. وهل يمكن الشفاء من هذا المرض خلال الحمل نهائيا بطريقة تمنع حدوث أي مضاعفات على الأم والجنين.

يحدث سكر الحمل عندما يفقد الانسولين المفرز من جسم الأم قدرته على نقل جلوكوز الدم إلى خلايا الجسم المختلفة وأكثر الخلايا التي تحرم من هذا الجلوكوز هي الخلايا العضلية والخلايا الدهنية، وبالإضافة لذلك فإن جلوكوز الدم المرتفع في دم الحامل يمر من المشيمة ويؤثر على الجنين ونموه الطبيعي. وتلعب المشيمة دورا هاما في مرض سكر الحمل لأن العديد من الهورمونات التي تفرزها تعمل على حدوث مقاومة للإنسولين كما أن هذه الهورمونات ترفع جلوكوز الدم. ومما سبق يتضح أن الإنسولين متوفر ولكن قدرته على القيام بوظائفه تتناقص بوجودة مقاومة من الجسم له. إذا ماهو علاج سكر الحمل، العلاج يبدأ بخفض مقاومة الجسم للإنسولين من خلال تعديل الغذاء وممارسة الرياضة وفي أغلب الأحيان تستجيب أغلب الحوامل لهذه الإجراءات ولكن القليل من الحالات تستلزم أخذ إبر الانسولين، بسبب حدوث خلل في تكوين الانسولين المفرز من جسم الحامل بشكل طبيعي.

بجانب علاج سكر الحمل، ماهو الأسلوب الأفضل للوقاية من هذا المرض، بالتأكيد يمكن الوقاية بسهولة من هذا المرض قبل حدوث الحمل لأن العلاج والوقاية من سكر الحمل يستلزم شيئين شديدي الأهمية، هما إنقاص الوزن وممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميا ويصعب كثيرا ذلك أثناء الحمل، فلا يمكن إنقاص الوزن أبدا كما أن الرياضة المسموح بها أثناء الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل هي الرياضات الخفيفة، التي وإن كانت لا تنقص الوزن إلا أنها تقضي على نسبة كبيرة من مقاومة الجسم للإنسولين. الإستعداد للحمل يتطلب وعيا كبيرا بمرض سكر الحمل، الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض وهن النساء ذوات الوزن الزائد أو المصابات بالسمنة أو من لهن أقارب مصابين بالسكري من النوع الثاني، أو من تجاوزن سن الرابعة والعشرين.

أعراض سكر الحمل، تتميز بأنها خفية، وأغلب الأطباء لا يعتمدون على ظهور هذه الأعراض في تشخيصهم للمرض، ويقوم الطبيب المعالج بنصح الحامل أن تقوم بإجراء إختبار تحمل الجلوكوز بعد بداية النصف الثاني من الحمل، وخاصة للفئات الأكثر عرضة لهذا المرض، وتحبذ الكثير من المنظمات الدولية المعنية بسكر الحمل إجراء هذا الإختبار لجميع الحوامل كإجراء وقائي يحول دون حدوث أية مخاطر على الأم أو الجنين. ويعتبر هذا الإختبار ذوالمراحل المتعددة ركيزة أساسية تحدد بضعة أشياء هامة أولها؛ ماهوعلاج سكر الحمل الملائم لشدة المرض ومدى إرتفاع جلوكوز الدم، وماهي الطريقة الأكثر سرعة في الوصول للشفاء وهل يكفي فقط الإلتزام بالنظام الغذائي والرياضة أم يجب أيضا أخد إبر الإنسولين.

توصلت العديد من الأبحاث الحديثة حول طرق علاج سكر الحمل إلى أن بعض الأطعمة المصنعة وخاصة تلك المصنعة من اللحوم الحمراء وهي أيضا تحتوى على نسب عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة تتسبب في حدوث سكر الحمل، وبالرغم من فائدة هذه الأغذية الدسمة في تأخير عملية الهضم ومن ثم خفض جلوكوز الدم بعد تناول الطعام إلا أن أثرها الضار يفوق بكثير فائدتها وذلك لأن الدهون بعد هضمها تتحول لأحماض دهنية تمر من المشيمة وتصل للجنين وتؤدي للمزيد من الإختلال في نموه مثلما يحدث تماما مع جلوكوز الدم المرتفع. لذا ينبغي إستبدال اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة منها بتناول الدواجن المسلوقة وتجنب الدهون الموجودة بها، كما أن الأسماك تعتبر مصدرا جيدا للبروتين ويستثنى من ذلك الأسماك الزيتية مثل التونة والماكريل التي تحتوى على معادن ثقيلة تضر الجنين.

يستلزم علاج سكر الحمل، قياس جلوكوز الدم بضعة مرات يوميا للتأكد من إنخفاض جلوكوز الدم في الأوقات التي يرتفع بها مثل الساعة الأولى بعد الإستيقاظ من النوم، وبعد مرور ساعة من تناول الطعام، ويجب خفض الكربوهيدرات والدهون بشكل تدريجي حتى الوصول لمستوى جلوكوز منخفض لا يضر الجنين، ومع ذلك يجب تجنب الإنخفاض الشديد في جلوكوز الدم ويحدث هذا كثيرا أثناء النوم حيث يصل مستوى جلوكوز الدم لأقل من 70 مليجرام/ ديسيلتر، وهذا يسبب خطرا عى الجنين أيضا ويمكن الوقاية من ذلك بواسطة تناول وجبة صغيرة قبل النوم.

خفض جلوكوز الدم يجنب الأم والجنين مضاعفات سكر الحمل ومنها حدوث الولادة المبكرة ويعاني المولود في هذا الوقت من نقص نمو الكبد والرئتين مما يسبب له اليرقان وضيق التنفس وقد يحدث أن يصاب المولود في ذراعيه أثناء الولادة بسبب تراكم الدهون حول جسمه نتيجة تعرضه لجلوكوز الدم المرتفع الواصل إليه من جسم الأم، ولكن الأخطر من كل ذلك أن جلوكوز الدم يشكل عبئا كبيرا على بنكرياس الجنين ويؤدي لإصابته بالنوع الثاني من السكري في مرحلة الطفولة أو الشباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق